روايه انا لها شمس بقلم روز أمين
المحتويات
مع مراتي الحلوة لوحدنا
كانت تحرك رأسها بذهول وهي تتطلع عليه بعدم استيعاب بما يحدث من حولها هل هي حقا الأن بين قبضة ذاك المعتوه وداخل براثنه ماذا سيفعل بها وعن أي خلاص يتحدث يبدو أنه قد جن على الأخير تنفست لتنطق بحذر نظرا لحالته الچنونية
فوق يا عمرو قبل ما تضيع نفسك وتضيعنا معاك فكر في يوسف وحط مصلحته قدام عنيك
عارفة يا إيثار برغم اللي عملتيه فيا ده كله إلا إني لسه بمۏت فيك وبتمني لك الرضا
واسترسل بطمأنة
علشان كده مش عاوزك تقلقي لما نسافر هعاقبك الأول على كل اللي عملتيه فيا ونبقى خالصين وبعدها هعيشك ملكة أنا وإنت ويوسف هنعيش ملوك في إيطاليا
إيطاليا إيه اللي هنسافرها يا مچنون
فكني يا عمرو فكني وبطل جنان وخليني أروح لإبني
مال عليها وحاوط وجنتها بكف يده ليهمس بحنان وهو يداعب أنفها بخاصته كي يطمأن رعبها
مټخافيش يا حبيبتي يوسف هيجي لنا حالا أنا بعت له ناس مستنياه على طريق المدرسة أول ما يخرج هيجيبوه لحد هنا وعلى بكرة الصبح هنكون متحركين على مركب هتوصلنا لإيطاليا ومن هناك هنسافر ونلف الدنيا كلها
أنا بقى معايا فلوس كتير قوي يا إيثار فلوس هتعيشنا ملوك إحنا ويوسف وولادنا اللي هنخلفهم
ذهلت من حديثه اللاواعي والچنوني لتنطق بنظرات زائغة تفرقها هنا وهناك بتشتت
ظهر على ملامحها
لا لا إنت اكيد مچنون إنت ناسي إني متجوزة
أنا جوزك الأول والأخير ومفيش قوة على وجه الأرض هتقدر تبعدك عني تاني وإياك أسمعك تنطقي كلمة متجوزة دي تاني إنت فاهمة
فوق يا عمرو علشان خاطر يوسف إنت كده بتدمر مستقبل إبنك
فؤاد مش هيسيبك إلا لما يدمرك
عاجبك كده إستفزتيني لحد ما خلتيني أفقد سيطرتي وأضربك
واسترسل ملقيا اللوم على عاتقها
نفس اللي كنتي بتعمليه زمان
ألقت برأسها للخلف باستسلام وإعياء شديد بعدما شعرت بتخدر وجهها بالكامل من إثر صفعاته القوية سلمت أمرها لبارئها لتنطق بصوت واهن
بنفس التوقيت
تجبرنا الظروف أحيانا بأن نسلك دروب لا تشبهنا ولم نكن يوما لنتخيل المضي قدما بداخلها لكننا في بعض الأحيان نرغم ونرضخ كي نحصل على مبتغانا وها أنا الأن أسلك درب الوصول لمبتغاي بأبشع شعورا يمكن أن يصيب رجلا مابالك بعاشق مثلي إنه المۏت بعينه إنتفض بجلسته عندما صدح صوت هاتفه الجوال ليرفعه ويجيب سريعا بعدما شاهد إسم نبيل
أيوا يا نبيل
نطقها بصوت لاهث وكأنه يصارع المۏت ليجيبه الأخر بنبرة جادة
الهدف دخل المصيدة يا افندم
واسترسل
عربيتين دفع رباعي حاوطوا الهانم وأجبروها تدخل في شارع جانبي والمدام إتحركت معاهم حالا في عربيتهم
وكأن أحدهم غرس خنجرا مسمۏم بوسط قلبه الأنثى الوحيدة التي إستطاعت تحريك مشاعره وجعلته يفتح أبواب قلبه لإستقبال الحياة بحفاوة من جديد ها هي الآن بين أيادي هؤلاء الخارجين عن القانون وعليه الصبر والتروي وعدم التهور أي عقل لديه سيتحمل هذا الشعور الممېت الذي ېمزق أحشائه إلى أشلاء وإن تحمل العقل فهل يستطيع الفؤاد الصمود أخرج صوته بصعوبة وهو يسأله
إتأكدت بنفسك إن القوة الأمنية محاوطة البيت!
أجابه الرجل باستفاضة
أيوا يا سيادة المستشار أول ما سمعنا عن طريق الكاميرات إن رجالته إتحركت لطريق شركة الأباصيري بلغنا سيادة اللوا المسؤل عن القضية وسيادته أمر بتحرك القوة وإنتشارها حوالين البيت
واسترسل بإبانة
كده فقدنا كاميرات العربية اللي في الفوانيس وجواها بعد ما خرجوا الهانم منها بس لسه معانا ال Gpc اللي موجود في الساعة
كان يستمع له بقلب يعتصر ألما هب واقفا وتحدث بنبرة جاهد بصعوبة لتخرج هادئة
تمام يا نبيل أنا هقفل لأني لازم أتحرك حالا
أغلق الهاتف وتحرك سريعا باتجاه المكان المخصص لتعليق حلته ليجذبها وبلمح البصر كان يرتديها ليعود من جديد إلى مكتبه الخشبي يختطف عليقة المفاتيح الخاصة به وجميع متعلقاته الشخصية ليتجه مهرولا للخارج ومنه للجراچ ليتحرك منطلقا بسيارته باتجاه منزل عمرو المتواجد بأحد المناطق السكنية الجديدة زفر بقوة عله يخرج
نيران قلبه هز رأسه پألم وبدأ يتذكر ما حدث باليوم الثالث لدخول إيثار قصره
عودة لما قبل شهر من الأن......
تخطت الساعة العاشرة ليلا كان يجلس فوق التخت مستندا بظهره للخلف وعلى وجهه إبتسامة هائلة تنم عن مدى راحته كلما تذكر ما حدث منذ يومين وبأن أميرته أصبحت الأن تسكن قصره تزداد سعادته ويشعر بالإستكانة والهدوء تحرك ليتجه نحو الشرفة ليفتح بابها الزجاجي ويستند بكفيه على السور الحديدي رفع رأسه للأعلى ليغمض عينيه ويأخذ نفسا مطولا من الهواء النقي ويزفره براحه
بات يكرر عملية التنفس حتى شعر بإستكانة روحه فتح عينيه وبات يتجول بهما يتفحص المكان ليقع بصره على سيارة تصطف على بعد عدة أمتار من القصر تعجب من داخله لينسحب للداخل ويمسك هاتفه بعدما تحرك الحث القانوني لديه وشعر بالريبة اتصل برئيس الحرس وتحدث أمرا
بهاء شوف لي حكاية العربية اللي راكنة برة دي ومن غير ما يحس صاحبها تجيب لي رقم اللوحة بتاعتها
أوامر جنابك يا سيادة المستشار...قالها الرجل ليبعث بأحد الحرس يتحرى عن رقم لوحة السيارة دون أن يلاحظه أحد وما أن أعطى الإشارة لكبير الحرس حتى توجه الرجل صوب السيارة ودق على الزجاج الحاجب للرؤية مفيمليسحب قائد السيارة الزجاج للأسفل عن طريق الزر الإلكتروني لينكشف وجه القائد وشخصا أخر يجاوره الجلوس بالمقعد المجاور ليسأله الحارس مستفسرا
خير يا بشوات إيه اللي موقفكم هنا!
تعمق عمرو بعينيه لينطق ساخرا بطريقة فظة
وإنت تطلع مين علشان تيجي تسألنا وتحقق معانا!
هتف الرجل بحدة بالغة
لما تبقى واقف قدام القصر اللي أنا مسؤل عن حمايته يبقى مالي ونص
تابع عمرو تهكمه لينطق ساخرا
رمقه المدعو بهاء بعينين حادة كالصقر قبل أن يهتف بصرامة لا تقبل الجدال
طب يلا إتحرك حالا قبل ما أتصل بالشرطة تيجي تاخدكم
واستطرد بټهديد مباشر لخطۏرة الموضوع
وهناك إبقى برر لهم وقوفك قدام قصر عضو المحكمة الدستورية براحتك
كاد أن يرد ليسبقه صديقه رأفت بريبة
يا باشا مفيش داعي للكلام ده كله إحنا كنا سايقين من بدري ووقفنا نريح شوية وهنتحرك حالا
قال كلماته ليلكز كتف صديقه وهو يقول ليحثه على التحرك
يلا بينا يا صاحبي
زمجر عمرو ليهمس رأفت محذرا
متبقاش راسك يابسة ويلا بينا
زفر بقوة ليدير مقود السيارة وينطلق بها للأمام ليقول والڠضب اكتسى وجهه بالكامل
إبن الك.... واخد الشارع على حسابه موقف لي شوية حيوانات يحجزوا على اللي رايح واللي جاي وكأنه شارع أبوه
نطق رأفت المجاور له بريبة
إهدى يا عمرو وخليك مياخدوش بالهم إننا بنراقبهم ويبلغوا وكيل النيابة ويكشفك
توقف عن غضبه المبالغ به ليهدأ قليلا وهو يقول بعينين مترقبتين للطريق
عندك حق الموضوع محتاج تكتيك على كبير علشان كده إحنا هنراقبهم من الناحية التانية للطريق مش هنقف تاني قدام الفيلا على
طول علشان مياخدوش بالهم
عودة إلى فؤاد الذي أمسك هاتفه الجوال ليتصل على صديقا له يعمل في الإدارة العامة للمرور ويملي عليه الرقم الذي أخبره به رئيس الحرس وهو يقول بتوصية
عاوزك تكشف لي على رقم العربية ده يا حازم وتجيب لي إسم صاحبها بالكامل
واستطرد ليعلمه
بس خلي بالك دي خدمة شخصية ليا بعيدا عن الشغل
تحدث الطرف الأخر بحميمية ترجع لعدم إستغلال فؤاد لمنصبه بأي شكل من الأشكال قبل ذلك لكنه الأن مجبرا لأخذ الحيطة كي يعمل على حماية مالكة الفؤاد وصغيرها ولا يدع أية ثغرة دون سدها
في خلال ساعة واحدة
كل المعلومات هتكون عندك إحنا فى دا اليوم اللي فؤاد باشا علام بذات نفسه يطلب مني خدمة شخصية
حبيبي يا حازم بيه تسلم يا باشا... نطقها شاكرا لينهي المكالمة بعدما تبادلا التحية ظل متسمرا مكانه بداخل الشرفة يتطلع للبعيد ويراقب المكان بتمعن شديد بعد أن ساوره الشك بأمر تلك السيارة الغريبة عن المكان بعد أقل من ساعة صدح رنين هاتفه ليرفعه أمام عينيه ليتأكد من أنه حازم ليجيب على الفور
طمني وقول لي إنك جبت لي إسمه
نطق حازم ممازحا صديقه
هو إسمه بس ده إسمه وإسم محافظته وبلده كمان
ضيق بين عينيه ليسأله بشك بات يساوره
إسم بلده! هو مش من القاهرة ولا إيه!
لا يا باشا خد عندك...قالها بحماس ليتابع بإبانة
العربية بإسم عمرو نصر طلعت البنهاوي محافظة كفر الشيخ مركز ال
أوقفه فؤاد حيث نطق متبسما بخبث
متكملش يا حازم الباقي أنا عارفة
تمام يا باشا تأكد إننا دايما في الخدمة وتحت الأمر...قالها حازم ليغلق الخط فرك فؤاد ذقنه بأصابع كف يده ثم نظر أمامه مضيقا عينيه لتخرج منه كلمات بشرود
يا ترى وراك إيه يا سي عمرو خليني معاك للأخر ويارب يكون اللي في دماغي صح وشيطانك وزك ورماك في طريقي يااااه ده انت تبقى خدمتني خدمة العمر ووفرت عليا كتير قوي.
باليوم التالي فاق من نومه وتحرك لغرفة من حرمت على عينيه النوم منذ قدومها وسكونها بالجوار ولج إليها بعد الإستئذان ليجدها تصفف شعر الصغير بعد تجهيزه بالثياب المدرسية إستعدادا لذهابه إبتسم له الصغير بينما أقبل هو عليه وأسكنه أحضانه وهو يقول متوددا
جاهز للمدرسة يا بطل
هز الصغير بإيماءة حماسية فحول بصره عليها يتطلع بتمعن بأسرتيه الساحرتين لينطق بعدما إبتلع لعابه تأسرا بجمال عينيها
أخبارك إيه النهاردة
إيثار مش عاوزك تطلعي من البيت نهائي الفترة دي وتحت أي ظروف
طالعته لتسأله متعجبة
ليه هو فيه حاجة حصلت!
قطب جبينه متعجبا سؤالها
متابعة القراءة