روايه انا لها شمس بقلم روز أمين

موقع أيام نيوز

 


قرانه عليها سجلها بهذا اللقب على الفور نطق للكاتب 
سيبني شوية لوحدي يا حسين 
حاضر يا جناب المستشار...نطقها الرجل وما أن انسحب حتى أجاب سريعا بصوت ملئ بالعشق 
أهو كده يدوب يومي بدأ وشمسي طلعت
فؤاد...نطقت إسمه برجفة خلعت قلبه ليجيبها سريعا 
عيون فؤاد
يا حبيبي 
إنت بتحبني مش كده...قالت سؤالها بقلب مټألم ليجيبها بهيام عڼيف 

لو فيه كلمة تعبر عن اللي جوايا أكتر من العشق كنت قولتها
سألته من جديد بنرجسية جديدة على شخصيتها 
أنا الست الوحيدة اللي دخلت قلبك محدش دخل قبلي صح
أجابها بكل ما تحمله كلمة عشق من معنى 
لا فيه قبلك ولا هيكون بعدك إنت الوحيدة اللي قدرتي تزلزلي كياني وتخليني أتنازل عن كل مبادئي قصاد إني أحصل على نظرة رضى واحدة من عيونك
تنهدت وانخفضت ڼار الغيرة بعض الشئ ليسألها بعدما شعر بإخماد حريقها من خلال تنهيدتها التي وصلت لقلبه قبل أذنه فقد وصل بعشقه معها إلى المنتهى حتى صار يستمع لدقات قلبها ويفهم ما تشعر به دون أن تتفوه بحرف 
قولي لي بقى حبيبي ماله ومين مزعله ومخلي ڼار غيرته على حبيبه شاعلة قوي كده
للدرجة دي باين عليا...نطقتها بدلال لينطق بمداعبة 
المكتب فحم من حواليا وريحة الشياط جايبة لحد مكتب النائب العام شخصيا 
قهقهت على دعابة زوجها وحسه الفكاهي الذي اكتسبه عن جديد ليعيد عليها السؤال مرة أخرى بنبرة جادة 
مش هتقولي لي مالك 
تنهدت براحة لتجيبه بهدوء 
مفيش حاجة حبيت بس أطمن على مكانتي في قلبك
أجابها باقتضاب يرجع لضيق الوقت لديه 
هحاول أصدقك لأن معنديش وقت مش أكتر بس لما أرجع هتحكي لي أكيد
ابتسمت على اهتمامه بها لتنطق بنبرة حنون 
أنا بحبك قوي يا فؤاد وبموت من غيرتي عليك
وفؤاد لا عمره حب ولا داب غير حبيبة حبيبها...نطقها بصوت ينطق عشقا ليرتاح قلبها تنهد هو الاخر وتحدث باستعجال 
أنا مضطر أقفل يا حبيبي علشان عندي تحقيق مهم هيبدأ بعد شوية خلي بالك من حبيبي لحد ما أرجع له
إبتسمت لكلماته الناعمة التي يغمرها بها ويدللها حتى باتت تشعر بأنها ملكة وتربعت على عرش قلبه العظيم نطقت بدلال تعلمته على يد عاشقها 
هستناك يا حبيبي متتأخرش على حبيبتك
بحبك...همس بها بطريقة ناعمة ليغلق سريعا تاركا حبيبته لتهيم في بحر كلمات غزله المنفرد تنهدت بارتياح لتتناول طعامها بنهم وهي تشعر بلذة كل ما تتناوله بعد قليل خرجت فريال من باب القصر واتجهت إليها وهي ترى عزة تلملم صحون الطعام هي وعاملة أخرى لتتحدث وهي تسحب المقعد إستعدادا للجلوس 
إعملي لي أي عصير فريش يا عزة 
من عنيا يا ست هانم...ثم التفتت إلى إيثار ونطقت لتتأكد 
وإنت هعمل لك قهوتك حالا
لم تجيبها والتفتت لتصيح بصوت مرتفع نسبيا كي يستمع إليه والد زوجها 
تشرب قهوة معايا يا بابا 
شملتها فريال بنظرات متعجبة من تلك التي تنادي لأبيها بأبي فاجأها والدها الرزين وهو ينطق بنبرة يملؤها الحنان 
أه يا حبيبتي
كيف لأبيها ذاك الوقور المعروف بوسط عائلتهم بالجدية والصرامة أن يتعامل بكل حميمية وود مع تلك الغريبة التي اقټحمت حياتهم داخلها مشاعر مذبذبة الأن وفقط فهمت مغزى شعورها
المخيف تجاه تلك ال إيثار منذ أن ولجت إلى منزلهم بصحبة شقيقها الذي كان يحاوط عليها كمن يحمي طفلته الصغيرة ويخشى عليها من الجميع نعم إنه شعور الخۏف والغيرة على عرشها فمنذ أن خلقت وجدت حالها ملكة متوجة على عرش عائلتها العظيم والان ذاك العرش بات مهددا والخطړ يحوم حولها في وجود أخرى يكن لها الجميع الكثير من الحب مع الإحترام والود ابتلعت غصة مرة ومطت شفتيها كما الاطفال لتجد والدها يقبل عليهما بصحبة الصغار جلس بالمقعد المجاور لكلتاهما ليسأل إبنته بحنو 
فؤاد الصغير فين!
أجابته بنبرة خالية من المشاعر فما زالت تلك الفكرة تسيطر على عقلها الصغير 
نايم في أوضته والناني معاه 
جلبت عزة القهوة والمشروب ليتناول كلا منهم شرابه مع تناولهم للأحاديث المشتركة فلاحظت فريال تلقائية الأخرى وسجيتها في التعامل مع والدها ومعها فتنهدت لتأكدها عدم خبثها بل هي أبسط من أن تكون بتلك الصورة التي رسمها لها الشيطان منذ أن رأتها
بأحد المناطق الراقية بالقاهرة الكبرى حيث المسكن الخاص الذي إشتراه نصر وخصصه إلى المرأة التي تزوجها سرا لتشعره بأنه رجلا بعيدا عن سيطرة إجلال وسطوتها التي تمارسها عليه وتشعره دائما بالدونية وبالمن عليه وبأن الفضل فيما وصل له يرجع لوالدها ونفوذ عائلتها الكبيرة خرجت شذى من غرفتها بعد أن تجهزت لاستقبال زوجها لتجد الخادمة فتنةتتحرك ببهو المسكن بجوار التحف والمزهريات بنظرات مريبة لترتبك حين وجدتها أمامها هتفت شذى بتذمر تستعجلها 
إنت مش نضفتي الرسيبشن ده من بدري وظبطيه واقفة عندك بتعملي إيه تاني!
خلصتي طبيخ ولا لسه 
أجابتها باستفاضة 
الأكل كله إستوى وقفلت عليه الڼار من شوية
فتحت محفظة النقود وأخرجت منها مبلغا من المال لتبسط به يدها وهي تقول 
طب خدي حسابك ويلا إنزلي بسرعة قبل ما جوزي يرجع إنت عارفة مبيحبش حد غريب يدخل البيت
لتسترسل بإبتسامة ساخرة وتهكم 
البيه فاكر إن أنا اللي بنظف وبطبخ له بنفسي
أخذت فتنة المال وهي تقول بهدوء 
فيه رجالة كتير كده يا هانم ميحبوش ياكلوا إلا من تحت إدين ستاتهم
هتفت الاخرى پغضب حاد ينم عن مدى توترها 
إنت هتقفي تتسايري معايا يلا إخرجي قبل ما ييجي
لوت الفتاة فاهها وأسرعت إلى إلى المطبخ لتلتقط عبائتها السوداء وترتديها على عجالة وبسرعة البرق كانت تخرج من باب البناية ليصادف خروجها دخول ذاك ال نصر ويليه الحارس الحامل بين يديه كما هائلا من الاكياس تخطاها لتلتفت الفتاة للخلف تتطلع إليه ثم مضت بطريقها وصل للأعلى وأغلق باب الشقة بعدما أدخل الحارس الأشياء داخل المطبخ هرولت عليه شذى لترتمي وباتت تزيده من قبلاتها الناعمة التي تسحبه بها وهي تقول بزيف 
وحشتني يا نصورتي وحشتني قوي
بدلعك
نطق بصوت غليظ 
مبحبش دلع الاسامي إنت عارفة الدلع اللي بيجيب معايا من الأخر واللي بسببه ليك غلاوة عندي
ضحكت برقاعة قبل أن تقول بدلال لم يراه سوى على يداها 
الدلع بكل أنواعه موجود وحصري عند شذى حبيبتك تعالى الأول نتغدى وبعدها أوريك الدلع على أصوله
تعالي هنا رايحة فين هو الغدا هيطير
اطلقت ضحكة رقيعة من جديد لتتحرك معه صوب غرفة النوم الخاصة بهما.
بعد مرور يومان مساءا بقصر علام زين الدين حيث أقيم حفلا هائلا دعى به جميع عائلته ونخبة من صفوة المجتمع بمناسبة زواج نجله الوحيد وترقيته بالعمل كان الحفل مميزا حيث تعاقد علام مع إحدى كبريات شركات تنظيم الحفلات ليخرج الحفل بطريقة منظمة وخاطفة
للأبصار ساعدت مساحة الحديقة الشاسعة على التنظيم أكثر حضر الجميع ولم يتبقى سوى العروسان إنتهت إحدي السيدات المسؤلة عن تزيينها والتي حضرت بطلب من فؤاد لتقول وهي تشير لها لتتطلع إلى المرآة 
إيه رأيك يا مدام 
وقفت تتطلع على حالها بإنبهار لتنطق بصوت خفيض 
تسلم إيدك
إيه يا بابا الجمال ده كله
إبتسمت بسعادة لتسأله بتلبك ظهر بصوتها 
بجد شكلي عجبك 
بنظرات مسحورة أجابها 
إنت سحراني دايما يا إيثار مجرد ما ببص في عيونك بتوه وبنسى كل الناس
ربنا يخليك ليا يا حبيبي...قالتها بنبرة حنون لتتابع بعيني زائغة كشفت عن حيرتها وتلبكها 
أنا مكسوفة أنزل قوي يا فؤاد أول مرة هشوف
وأتعرف على عيلتك الكبيرة
إوعى في يوم أسمع منك كلمة خاېفة...قالها بقوة ليسترسل بنظرات تهيم شوقا بعشق الحبيب 
تخافي إزاي وحبيبك جنبك 
تبسمت بفضل كلماته الرائعة وبرغم هذا مازال الخۏف يسكنها من مقابلة عائلته لها لتنطق بما يراودها من مخاۏف 
خاېفة لأهلك ما يتقبلوش وجودي بينهم كعيلة
بنبرة تشع حنانا نطق برجولة 
إنت بكل أهلي وبكل الناس
واسترسل باستنكار لتفكيرها المنافي لعقله 
وبعدين أهلي مين اللي خاېفة مايتقبلوش وجودك إحنا كل اللي يهمنا هما أبويا وأمي وفريال وأظن دول مش محتاجة إني أقول لك إنهم مرحبين بيك 
سيبك بقى من التفكير السطحي ده وخليني أقدم لك هديتي الأولى... قالها وهو يتجه صوب الخزانة ليفتحها ثم يقف أمام خزنة حديدية ويفتح أرقامها السرية ليخرج منها علبة خاصة بالمجوهرات لونها بيج ويعود إليها من جديد فتح العلبة ليظهر منها بريقا لامعا خاص بحبات الالماس المرصوصة حول ذاك الطوق المميز إنبهرت بجماله وجمال الإسوارة والخاتم المجاورين له رفع الطوق وعاد خلفها ليساعدها على إرتدائه تحت نظراتها المنبهرة وهي تنطق بحفاوة 
الكولية يجنن يا فؤاد
عجبك يا قلب فؤاد...سؤالا طرحه عليها بنعومة لتجيبه بانبهار 
ده أحلا كولية شافته عينيا 
واسترسلت وهي تطالعه وهو يجلب الإسوارة من العلبة 
بس مكانش فيه داعي تكلف نفسك يا حبيبي ما انت لسه جايب لي طقم من قريب
أجابها بنبرة هادئة 
الطقم الاولاني كان شبكتك يا عروسة لكن ده هديتي ليك بمناسبة ترقية جوزك 
البسها الخاتم ليرفع كفها يلثمه برقة نالت استحسانها عاد خلفها من جديد وشملها بنظرة تقييمية لينطق منبهرا 
تجنني يا إيثار
مستعدة تستقبلي مفاجأتك التانية
ضيقت بين عينيها حين وجدته ينسحب صوب الباب ويفتحه ليدخل منه شقيقها الوسيم وهو يرتدي بدلة فخمة تليق بمظهر الحفل أهداها إياه فؤاد مصففا شعره برتابة من يراه يعتقد أنه نجما سينمائيا انير وجهها وشعرت بفرحة عارمة شملت روحها لتفتح له ذراعيها على مصراعيهما ليهرول إليها كان ينتظر غفران والدته على ذنبه العظيم الذي إقترفه بحقها 
إيه المفاجأة الحلوة دي وحشتني يا أيهم
اجابها بصوت واهن خجول يرجع لخذلانه لها 
وإنت كمان وحشتيني
لو شكرتك من لبكرة على المفاجأة الحلوة دي مش هوفيك حقك
تطلع إلى عزة الواقفة بجوار الباب لينسب الحق لأهله 
اللي المفروض تشكريها هي عزة لأنها صاحبة الفكرة أنا مجرد نفذت
ربنا يخليك ليا يا عزة وتفضلي دايما معايا 
نورت بيت أختك يا أيهم
ده نورك يا باشا...قالها الشاب بخجل ليربت عليه فؤاد وهو يقول 
طب يلا علشان ننزل إتأخرنا كتير على الضيوف
بعد قليل خرجت من باب القصر تتأبط ذراع ذاك الوسيم تحت نظرات الجميع التي صوبت باتجاههما بعد صدوح صوت الموسيقى التي تسبق خروج العروسان مع التصفيق الحار لاستقبالهما كانت ترتدي ثوب سهرة ناعما من اللون الابيض بتصميمه الكلاسيكي الرائع المصنوع من الدانتيل والحرير الطبيعي مما أعطاه ملمسا سحريا حيث جذب جميع الانظار وخاماته الفاخرة التي جعلته يتماشى مع أجواء السهرة الأشبه بملكية يأتي الفستان بأكمام طويلة وحزاما مزينا بالإكسسوار الأنيق لإضفاء لمسة أنثوية رائعة كما تتزين أكمامه بالتطريز الهادئ الذي يزيد من جمال الثوب وجمال تلك الانيقة التي ترتديه 
تطلعت سميحة إليها لتمقتها بنظرات تمتلؤ بالإحتقار والغيرة وخاصتا بعدما رأته من
 

 

تم نسخ الرابط