روايه انا لها شمس بقلم روز أمين
المحتويات
فؤاد باشا بس هي شكلها كدة مزمزئة شوية
قطب جبينه لعدم فهمه للمصطلح لتستطرد مفسرة
شكلها داخلة على دور برد
تحدث وهو يتحرك لغرفتها
خدي الولد نزليه تحت وانا هدخل لها
ابتسمت بسعادة ودق هو الباب تعجب من عدم ردها ليفتح الباب ويدخل ليتفاجيء بخروجها من الحمام أخذ يتطلع إليها متفحصا أياها بنظرات مبهمة فقد كانت ترتدي قميصا بيتيا بينما كانت ترفع شعرها لفوق بكعكة عشوائية لتتناثر تحمحمت بخجل وباتت تغلق من ثوبها بعدما رأت عينيها وهي مثبتة فوقها دون حياء عاد لرشده سريعا ليتحدث بنبرة صوت رخيمة
بصوت متحشرج متأثرا باللحظة أجابته وهي تتهرب من عينيه
صباح النور
منزلتيش ليه علشان تفطري مع العيلة...نطقها بجدية لتهمس بصوت خجول
أنا هخلي عزة تطلع لي الفطار هنا يعني علشان اسيبكم على راحتكم
ابتلعت لعابها بمرارة لشعورها الدائم انها عبيء على أهل المنزل وأنهم أجبروا على وجودها الذي فرضه فؤاد على الجميع
تحدث بنبرة جادة وملامح وجه صارمة
يظهر إن مدام إيثار ناسية إنها بقت فرد من العيلة وإن مبقاش فيه أسرار عليها
واسترسل بغصة متذكرا حديثها ليلة أمس
على الأقل طول الفترة اللي هنقضيها كزوجينيلا غيري هدومك علشان تنزلي معايا... نطقها بجدية وملامح مبهمة لتتحدث بنفس اللكنة الخجلة
قطب جبينه ليسألها بلهجة حادة بعدما تحولت نظراته لقاتمة
فيه حد من أهل البيت قال لك أو حتى لمح لك إن وجودك مش مرغوب فيه
هزت رأسها سريعا لتجيبه نافية
لا خالص بالعكس الكل بيبتسم في وشي وعمرهم ما حسسوني إني عالة عليهم أو إنهم مجبرين على وجودي وسطهم
عالة عليهم ومجبرين! إيه الكلام الفارغ اللي بتقوليه ده
ليستطرد بقوة زرعت بداخلها الثقة
لازم تعرفي إنك موجودة هنا بصفتك مرات فؤاد علام زين الدينوالبيت ده بيتك زيك زي ماما وفريال وليك فيه زي اللي ليهم بالظبطوياريت تسيبك من الحساسية الزايدة عن اللزوم دي
لم تدري لما تملك منها ذاك الشعور الهائل بالسعادة الذي شملها ليكمل هو بعدما رأى بنظراتها شعورا بالرضى والحبور
اومأت بابتسامة شاكرة ليخرج وينتظرها بالخارج لتهل عليه بعد قليل بمظهرها الخلاب الذي خطڤ لبه أشار بكف يده نحو الدرج ليهبطا منه سويا متجهين صوب غرفة الطعام وقبل دلوفهما من الباب مد كف يده ليحاوط خاصتها تحت انتفاضة جسدها جراء المفاجأة لتنظر له لتجده ينظر لها بطمأنة ليتحرك للداخل وبصوت هاديء وملامح وجه بشوشة تحدث
الټفت الجميع صوبه لتتفاجأ فريال بضمته لكف تلك التي تتحرك بجانبه والخجل يعتريها رد الجميع التحية ليتحدث علام مستفسرا
إيه التأخير ده كله يا سيادة المستشار موتنا من الجوع وكنا لسة هناكل ونسيبكم
ابتسم لوالده ليتحدث وهو يسحب المقعد للخلف لتجلس عليه كأميرة
أنا أسف يا باشانمت إمبارح متأخر علشان كدة أخدت وقت على ما فوقت نفسي
ولا يهمك يا حبيبيمحصلش حاجة دول كلهم عشر دقايق...كلمات هادئة نطقت بها والدته لتسترسل وهي توجه بصرها لتلك المتلبكة بابتسامة
إزيك يا إيثار
أخرجت صوتها لتتحدث بخجل
الله يسلمك يا دكتورة
عاملة إيه يا إيثاريارب تكوني مرتاحة في البيت وإتأقلمتي عليه بسرعة...كلمات نطقها والده لتبتسم له بسعادة ليتحدث ذاك الذي جاورها الجلوس بالمقعد المجاور
أكيد إتأقلمت يا باشافيه حد بيستغرب بيته وميرتاحش فيه
جعلتها كلماته واهتمامه بها تشعر بوغزة اقټحمت قلبها أبعد ما أخبرته به ليلة أمس وتلك المعاملة الجافة مازال يغمرها باهتمامه المبالغ به لقد أثبت بالفعل أنه رجل بكل ما تحمله الكلمة من معني لقد توقعت ثورة عارمة من غضبه ستطولها بعدما هدمت امنياته وصدته وهي التي جعلته يتأمل ويمني حاله بامتلاكها والدخول بها كزوجة شرعيه حتي تأمل واستعد نفسيا وعلى حين غرة صڤعته بقوة برفضها الصريح لهوعت على صوته وهو يسألها ممسكا بشوكتين بين يديه
تاخدي جبن
أومأت بابتسامة سعيدة لم تستطع حجبها عن عينيه ليضع بصحنها بعضا من أنواع الجبن ثم أمسك بالخبز ليضعه أيضا داخل صحنها تحت نظرات فريال المتفحصة لتلك النظرات المتبادلة بين شقيقها وتلك الدخيلة تنهدت بريبة وعدم راحة بقلبها
بعد انتهاء اليوم
صعدت لتغفو بغرفتها وكعادتها منذ أن أحضرها فؤاد إلى هنا أخذت صغيرها داخل أحضانها ليغفوا فهي تخشى عليه لذا لا تأمن وجوده إلا بأحضانهاوأثناء ما كانت تغط بنوم عميق دق بابها بخفة لكنها لم تشعر لشدة أرقهافتح الباب بهدوء كي لا يزعج الصغير ونظر عليها ليرى وجهها عبر الضوء الخاڤت المضئ من ذاك المصباح الكهربائي المعلق بالحائطكانت الإضاءة باللون الأحمر الخاڤت مما انعكس على ملامح وجهها وأعطاها مظهرا مثيرا للغايةإبتلع لعابه عندما اقترب ليقف بجانبها ورأى شعر رأسها الحريري شديد السواد مفرودا فوق وسادتها البيضاءأما شفتاها المكتنزة فحدث ولا حرجابتلع لعابه وأغمض عينيه ليأخذ نفسا عميقا حاول به تهدأة ثورة مشاعره الكامنةوضع كفه فوق كتفها فقد كانت ترتدي منامة بحمالات رفيعة من اللون الأزرق هزها بحنان وهو يهمس بنبرة خرجت رغما
عنه حنون
إيثار
إمممم
هامت روحه وما شعر بحاله إلا وهو يتلمس شعرها بنعومة ليتابع محاولة إيقاظها قائلا بهمس
إيثارإيثار
قاومت نعاسها وبدأت بفتح أهدابها رويدا رويدا إتباعا لندائه باسمها وما أن استعادت وعيها ورأته يقف بجوار الفراش حتى انتفضت لتهب جالسة وبحركة تلقائية بخجلها العارم فاتجه صوب المقعد والتقط مأزرها ليعود به يناولها إياه وهو يشيح ببصره بالجهة الأخرى تناولته بلهفة لترتديه على السريع وما أن إنتهت لتسأله بنبرة حادة بعدما تطلعت بالهاتف لتجد الساعة الثالثة فجرا
خير يا سيادةالمستشارإيه اللي جايبك في الوقت المتأخر ده!
إنتهى البارت
أنا لها شمس
بقلمي روز أمين
بسم الله لا حول ولا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الجزء الأول من
الفصل السابع والعشرون
_أنا لها شمسبقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
وما لي لا أرى من حسناوات الدنيا سواك حبيبتي نعم حبيبتي الأولى بل والأخيرة وآسرة لبيفأنت الوحيدة من بين نساء الكون بأكمله التي وجدت حالي الضائعة بأعماق عينيها وبين ثنايا قلبها الراقيبعناقك أشعر وكأني ملكا متوجا وأمتلك الكون بما عليهيا لك من ساحرة ماكرةكيف استطعتي أن تسرقيني من نفسي بتلك الطريقة السلسة حتى أنني لم أشعر !
متى وكيف
فقد قضيت أعواما أبحث فيها عن ذاتي التائهة فلم أجدها إلا بين ثنايا روحك الطاهرةفيا مستبدة كفى عنادا فالقلب فاض ولم يعد فيه تحمل الإبتعاد
أتبعيني وتعالي لتسكني أحضاني وأقسم سأذيقك بداخلها شراب العسل المصفى وستنعمين بقربيسترين معي ما لم يخطر لك يوما حتى بأحلامك فقط سلمي لي قلبك وامهليني الفرصة كي أسلبك لبك مثلما فعلتي
ووعدا ستعضين على قلبك ندما فلن تكفيك حينها العشرة أصابع على كل ما أهدرته من وقت في ابتعادنا !
أنا_لها_شمس
فؤاد _علام_زين_الدين
بقلمي_روز_أمين
انتفضت بارتياب حين وعت على حالها ورأته يقف بجوار فراشها فجرا لتهتف بسؤال خرج تلقائيا بنبرة حادة
خير يا سيادةالمستشارإيه اللي جايبك في الوقت المتأخر ده!
إعتدل يتطلع عليها ثم نطق بصوت رزين جاد
سعاد إتصلت عليا وبلغتني إن عزة تعبانة قوي
شهقت بخضة واړتعبت أوصالها لتقفز بجلبة واحدة وبلمح البصر كانت تقف أمامه تسأله بلهفة وارتياب
تعبانة إزاي
أجابها بإيضاح
أنا نزلت شوفتها وتقريبا عندها مغص كلويلازم تتنقل للمستشفى حالا لأنها بترجع
هتفت وهي تتوجه نحو الباب بهلع ظهر فوق ملامحها
ياريت تتصل لنا بعربية إسعاف وأنا هاخدها وأروح لأقرب مستشفى
باغتها بجذب ساعدها بقوة ألمتها ليهمس غاضبا وهو يرمقها بنظرات ڼارية
إنت رايحة فين بهدومك وشعرك ده!
تطلعت لنظراته المستعيرة لتستشعر جرمها وهي تنظر لذاك الروب الحريري المجسم عليها ناهيك عن شعرها المفرود فوق كتفيها وظهرها لتبتلع لعابها حرجا فيتابع هو بنبرة حازمة
بطلي بقى تتصرفي كأني مش موجود في حياتكسيادتك بقيتي مراتي ومسؤلة مني وكل حاجة تخصك بقت تخصني
ليستطرد بتذكير لحديثها الممېت له
حتى لو جوازنا صوري ولوقت محدد زي ما جنابك مقررة فأنت مجبرة إنك تحترمي وجودي في حياتك وتتصرفي بشكل يليق بيا وبمكانتي طول ما أنت على ذمتي
ابتلعت لعابها ړعبا من هيأته وعينيه الغاضبة وصرامته التي كان يتحدث بهامالت برأسها للأسفل بعدما اعتراها الخجل ليزفر هو بقوة فقد سأم تجاهلها له ولعبها لدور القائد بحياتها طيلة الوقت وهذا ما ېحرق فؤاده ولم يتقبله منهافهي حبيبته بل إبنته الضائعة من حالهايريد أن يضمها لصدره ويخبأها ليحميها من جميع الأخطار والذئاب الشرسة التي تلاحقها طيلة الوقتيريدها أنثاه الطائعةتسلمه زمام أمرها ليقودها معه ويبحرا حتى يرسا لبر الأمانلكن تلك العنيدة لا تعطيه الفرصةدائما ما تشعره بأن لا حاجة لها بهتتصرف كما كانت قبل أن تصبح زوجته أمام الجميع وهذا ما يثير جنونهفقط حالتها النفسية وتشتتها الذي إجتاح كيانها بفضل ۏفاة والدها وما تلاه من أحداث هو من يجعله صبورا مراعيالكنها وبمواقفها المستفزة معه تثير حفيظته وتجبره أحيانا لإڼفجار ثورته العارمة بوجههاأغمض عينيه وأخذ نفسا عميقا ليهدئ به روعه ليسترسل ناطقا بنبرة هادئة كي يسحبها من دوامة حزنها قبل أن تبتلعها بعمقها
غيري هدومك والبسي حجابك وألحقيني على تحت
علشان ناخدها للمستشفى في عربيتي
هزت رأسها لعدة مرات
للتأكيد لكنها توقفت وهي تنظر لصغيرها الغافي بتشتت وارتياب
طب يوسف هعمل فيه إيه لو صحي ولقى نفسه لوحده من غيري أنا وعزة هيترعب
هز رأسها يحدثها بجدية كي يطمأن قلبها
متقلقيشهخلي سعاد تطلع له حد من البنات تقعد جنبه لحد ما نرجع
أومأت بإيجاب لتسرع إلى خزانة الملابس وتنتقي بنطالا وكنزة باللون الأسود بعد قليل كانت تستقل الكنبة الخلفية بجانب عزة التي تتألم بشدة ليتحدث فؤاد إلى رئيسة العاملات من نافذة السيارة
خلي بالك من يوسف كويس يا سعادالولد أمانة عندك وإنت المسؤلة عن أمانه قداميولو الباشا والدكتورة صحيوا قبل ما نرجع بلغيهم باللي حصل وطمنيهم
أجابته برتابة وجدية
إطمن يا سيادة المستشاريوسف في عنيا
انطلق بسيارته سريعا لتصرخ عزة وهي تشدد بقبضتها على كف إيثار ويبدوا على ملامحها شدة الألم
ھموت يا إيثار جنبي هيتفرتك
بملامح وجه مټألمة لألمها نطقت بارتعاب ظهر بعينيها لطمأنتها
سلامتك يا عزةأول ما نوصل على المستشفى هيدوكي أدوية هتريحك على طول إن شاءالله
كان يقود بسرعة متابعا الطريق ويتابعهما أيضا بإنعكاس مرآة السيارة فتحدث كي يبث داخل عزة الطمأنينة
إتحملي شوية يا عزة المستشفى قريبة من هنا وأنا بلغتهم إننا في الطريقإن شاء الله هنلاقيهم في انتظارنا على البوابة
بالفعل ما هي إلا دقائق وكان يصف سيارته ليسرع إليه طاقم من التمريض والعمال ليصطحبوا عزة ويحملوها فوق التخت المتحرك وبسرعة البرق كانت داخل حجرة الكشف
متابعة القراءة