روايه انا لها شمس بقلم روز أمين

موقع أيام نيوز

 


بسخرية ليبتلع غصته من جفاء معاملتها ويقول متجاهلا إھانتها 
أنا اشتريت فيلا في كمبوند هيعجبك قوي وهكتبها بإسمكوهنقل ليوسف في مدرسة إنترناشيونال هناك واخليه يعيش ولا الملوكبس إنت وافقي وخلينا نرجع ونعيش مع بعض ووعد مني مش هنزلك البلد أبدا هعيش معاك هنا حتى لو ابويا هيقاطعني فيها بس مش هسمح لحد يمسك بكلمة تأذيك

تنفست لتجيبه بعدما فقدت القدرة على المجابهة 
طب بص بقى يا عمرو علشان تريح نفسك وتريحني معاك لو أنت أخر راجل في الدنيا
وحياتي واقفة عليك ولو بقائي في الدنيا مرتبط بيك إنت بالذات أنا متنازلة عن حياتي ومش عوزاهافيه اكتر من كده
وكأنه في عالم موازي ولم يستمع لحديثها الكاره 
يا إيثار أرجوك حاولي تفهميني أنا مش قادر أكمل حياتي من غيركمن يوم ما سبتيني وأنا حاسس إني مېتمبقتش بحس بأي حاجة ومبقاش فيه حاجة تفرحنيإنت الست الوحيدة اللي انا حبيتها في عمري كله
وعلشان كده خن تني مع ژبالة البلد كلها نطقتها بتهكم لتتابع بسخط 
الژبالة اللي إنت متجوزها مكنتش أول واحدة تخ ني معاها
هز رأسه بنفي كي لا يفقد إحترامها اكثر من هذا ليقول بتضليل 
لا يا حبيبتي صدقيني ده كانت أول وأخر غلطة في حياتي
صاحت وهي ترمقه باشمئزاز 
كذاب الحقېرة اللي إنت خن تني معاها بعتت لي رسايل ژبالة بينك وبين الاشكال الشمال اللي كنت ماشي معاهم في الوقت اللي كنت بتستغفلني فيه وتقول لي إني حب حياتك واسترسلت بنبرة تحمل الكثير من الإشمئزاز 
إنت أول واحد إدي له الأمان واسلمه روحيبس طلعت خاي ن وطعنتي وغدرت
بياجاي تلعب عليا وفاكرني مغفلة وهصدقكقولتها قبل كده للحقېرة مراتك لما كلمتني تحذرني من إني أحاول أقرب منكوهقولها لك إنت كمان ويارب تفهم
واستطردت وهي تشمله باحتقار
محدش بيرمي نفسه في الوحل تاني بعد ما ربنا رضي عنه وخرج منه سالم
سمية كلمتك إمتى سؤالا
وجهه لها بعينين تطلق حمما چحيمية لتجيبه باشمئزاز
روح إسألها بنفسك وبالمرة خليها تبعد عني وإنسوني بقى وخرجوني من دماغكم إنتم الاتنين
لتسترسل بنبرة ټهديدية 
وقسما برب العزة يا عمرو ما هعمل حساب لإبني اكتر من كده ولو ظهرت قدامي تاني حتى لو صدفة لأبلغ عنك واللي يحصل يحصل
قالت كلماتها لتنصرف للداخل وتركته غارقا في أفكاره وما فعلته تلك الحقېرة
ليلا بمسكن عزيز ونسرين الخاص 
كان يتمدد فوق فراشه الخاص بغرفة نومهساندا برأسه على ظهر التخت يتطلع أمامه بشرود تام وملامح وجه مكفهرة ليلتفت لتلك التي ولجت وبيدها صينية تحمل فوقها كوبين من الشاي الساخن لتضعها فوق الكومود وتعتدل تجاور زوجها الجلوس فوق الفراشناولت زوجها كوب الشاي لتسأله بعدما لاحظت امتعاض ملامحه 
مالك يا عزيز 
إعتدل جالسا ليتناول منها كوب الشاي وهو يزفر بقوة أظهرت كم الڠضب الكامن بداخله ليهتف بنبرة حادة 
الحالة كل مادا بتضيق ونصر مش راضي يرجعني انا ووجدي مع رجالته إلا لما أرجع له الهانم للبيه إبنه
واستطرد بأعصاب مشټعلة 
وابويا حط لنا العقدة في المنشارقفلت زي الدومنا ومش لاقي لها حل خلاص
لوت فاهها واستدارت بجسدها تتناول كوب الشاي لترتشف منه بعض القطرات ثم تنهدت بصوت عالي لتقول 
عم غانم ده راجل غلبان واختك عاملة زي الحيةبتسحب اللي قدامها بكلمتين ناعمين منها
منها للهضيعيتنا في الأول وشكلها مش هتسكت غير لما تخربها علينا خالص نطقها پحقد دفين ليسترسل بجشع بعدما التف بجسده نحو زوجته 
إنت اصلك متعرفيش الفلوس اللي عمرو بقى عايم فيها بعد ما اشتغل من ورا ابوه الواد بقى بيلعب بالملايين لعب يا نسرينوقالها لي صريحةلو إيثار رجعت لي هعيشكم في عز عمركم ما حلمتوا بيه
ربنا يهديها وتراجع نفسها علشان خاطركم قالتها بفاه ملتوي لتسترسل بنبرة خبيثة كي تستدعي سخط ذاك الحانق على شقيقته اكثر وأكثر
بصراحة أنا أول مرة أشوف واحدة كارهة الخير لإخواتها كده
قرب كوب المشروب من فمه وارتشف بصوت عالي ثم تحدث وهو يضيق بين حاجبيه 
كنت ناوي أخد وجدي ونروح نجيبها نص الليل ولا من شاف ولا من دري بس ابويا الله يسامحه قفلها في وشي 
هو انت هتغلب يا عزيزدور في جرابك على خطة تخليها ترجع
وأكيد هتلاقي قالتها بتحريض ليهز رأسه بموائمة 
عاد عمرو من القاهرة بعد منتصف الليل ليصعد سريعا لمسكنه الخاص بتلك الحربايةولج لداخل حجرة النوم ليجدها تغط بسبات عميق ليهرول عليها جاذبا إياها من شعرها لتفتح عينيها بفزع وتصرخ حين باغتها بصڤعة قوية وهو يجز على أسنانه پحقد دفين 
بقى أنا تلعبي عليا يا بنت الك بتروحي تتفقي من ورايا مع الأشكال الژبالة اللي زيك وتشتري منهم الرسايل وتبعتيها ل إيثار
كذابة والله العظيم كذابة دي بتقول لك كده علشان تكرهك فيا قالت كلماتها الإفترائية وهي تقسم بالله كڈبا للخلاص من بين براثن ذاك الغاضب ليباغتها بصڤعة اخرى وهو يتابع قائلا 
إخرسي إوعي تجيبي سيرتها على لسانك دي ستك وتاج راسك وراس أهلك وبكرة ارجعها واخدك تترمي تحت رجليها زي أقل خدامة في بيتها
حاولت فك وثاقه وهي تصرخ بدموع من شدة الألم 
حرام عليك يا عمرو سيب شعري
ضغط على فكها بقبضته ليقول بټهديدا صريح
قسما بالله لو فكرتي مرة تانية تتصلي ب إيثارلاكون قات لك وداف نك في مزرعة المواشيالمكان اللي يليق بواحدة زيك
نطق كلماته پحقد ليدفعها تسقط فوق الفراش ليرمقها بازدراء وتحرك للخارج بعدما بصق باتجاهها تعبيرا عن مدى احتقاره لها لتنظر بغل على الباب وهي تتوعد له ولتلك الحقېرة
بعد مرور مضي بضعة أيام مرت على العاشقان ومازالت حالة الوله وجمال البدايات تسيطران على جوارحهما حتى صار كلا منهما لا يستطيع النوم براحة إلا بعد سماع صوت الأخر والتشبع ببعض كلمات الغزل التي تغزو قلبيهما وتنعشاهكانت تحادثه من غرفتها الخاصة لتذوب من سؤاله المشاكس لها حيث قال بصوت منتشي 
هو أنا قولت لك قبل كده إنك حلوة قوي
صوت ناعم لضحكة رقيقة وصل إليه لينعش قلبه ويزداد إنتشاءا حين استمع لصوتها المداعب 
آه وكتير كمان
رفع حاجبه الأيسر ليسألها لمشاكستها 
قصدك تقولي إني بقيت ممل وكلامي مكرر وسخيف
فغرت فاهها بدهشة لتجيبه سريعا بنفي قاطع خشية حزنه منها 
لا طبعاإنت بتقول إيه
لتسترسل بنبرة خجلة غلفت بالإنبهار 
إنت كل حاجة منك مميزة وغيركلامك نظراتك حتى إبتسامتك غير
أسمي ده إعجاب قالها بخباثة ليستطرد بأكثر جرأة 
ولا حب وانبهار
خجلت من كلماته الصريحة ليزيدها عليها بعدما عقد النية عن معرفة مشاعرها تجاهه ليسألها بنبرة حنون جعلت من قلبها ينتفض ثائرا 
أنا أيه بالنسبة لك يا إيثار 
اشتعلت وجنتيها تأثرا لا تعلم ماذا يحدث لها معهوكأن مشاعرها أصبحت بكرا ولم تخوض اية تجارب عاطفية من قبل لكن حقا هو غير بكل شيء
باغتها بسؤاله ليضغط عليها قائلا 
أنا عاوز إجابة ومش هتنازل
أخذت نفسا عميقا كي تستطيع مجابهة ذاك الماكر لتقول بصوت هادئ 
إنت نسمة هوا باردة جاية بعد يوم مشمس حار هو ده شعوري بيك يا فؤاد
نزلت كلماتها الصادقة على قلبه لتدخله في حالة من السکينة والانتشاء
لينطق بصوت هائم 
تعرفي إني حبيت إسمي قوي منكلما بتنطقيه بحس إني أول مرة أستطعمهبيخرج من بين شفايفك كأنه سيمفونية مش مجرد حروف بتتقال وخلاص
أقول لك انا بقى على حاجة قالتها بصوت منطلق ليجيبها مهمهما بطريقة ناعمة اذابت قلبها 
إمممم
ابتسمت لتتابع بانبهار 
وانا بسمعك بحس إنك مش بتتكلم زي البشركلامك مترتب قوي وبحس إنه شعر مش مجرد كلام من اللي بيتقال طول الوقت 
طب مسألتيش قلبك عن المسمى الحقيقي للمشاعر دي قالها بهدوء لتجيبه بخجل 
سألته طبعا 
وقال لك إيه 
ابتسمت بلؤم لتجيبه بعدما انتوت مداعبته على طريقتها 
اللي بيني وبين قلبي أسرار وأنا متعودتش أفتن
ابتسم وصمت قليلا بعدما عقد النية للدخول داخل عالمها أكثر وبالاخص بعدما أجرى بعض التحريات عنها لكنه أراد ان يختبر صدقها من
عدمه من خلال إجابتها وأيضا هو لم يحصل على جميع تساؤلاته بشأن قصة طلاقها التي يشوبها الكثير من الغموضليباغتها متسائلا 
إيثارهو أنا ممكن أعرف سبب طلاقك
انزعجت كثيرا من طرحه لذاك السؤال لكنها أعطته الأحقية لاستفساره لتجيبه بصوت جاهدت ليخرج مطمئنا لكنها فشلت ليخرج مټألما ممزوجا ببعض الحدة 
الخي انة
نطقتها باقتضاب ليقطب جبينه ويطرح عليها استفسارا جديدا 
أي نوع من الخېانة تقصدي!
لما يصر على فتح هذا الباب مجددالقد أغلقته وتوارت خلف أحزانه وأقسمت بألا تقترب منه لكي لا تحزن يبدوا أن عليها فتحه الأن والضغط من جديد على جرحها العميق تنهدت لتجيبه باقتضاب 
هقول لك على اللي تقدر منه تتوقع اللي حصل بس من غير الدخول في تفاصيل مش هتفيدك الخي انة كانت مزدوجة والضړبة كانت موجعةوالنتيجة إن اللي كان جوزي وابو إبني
توقفت لتأخذ نفسا عميقا عبر عن مدى صعوبة الحديث بالنسبة لها كامرأة ذبحت كرامتها 
متجوز حاليا اقرب صديقة لياومخلف منها بنت
الحقېر كلمة غاضبة خرجت من فم فؤاد بلهجة مستاءة ليتابع بسخط واستنكار 
معقولة خانك مع صاحبتك! 
واستطرد بذهول 
طب وهيإزاي قبلت بكده! إزاي وافقته على حقارته دي حتى لو قدر يشغلها ويخليها تحبه ڠصب عنها إزاي قدرت تطعنك في ظهرك
ابتسامة ساخرة خرجت منها لتجيبه بانهزام 
طب إيه رأيك إن صاحبتي الوفية هي اللي حاربت وقاتلت لحد ماعرفت توقعه في شباكها عمرو كان بيحبني جدا 
برغم تمزق قلبه عليها إلا أن حزنه عليها تحول لڠضب عارم قد ېحرق الاخضر واليابس حينما استمع لنطق شفايفها لحروف اسم رجلا غيره ليقول بنبرة هادئة لا تنم عن مدى النيران المستعرة الكامنة بداخله 
ياريت دي تكون أخر مرة اسمعك تنطقي إسم راجل غيري والبني ادم ده بالذات
على الأقل إحتراما للعلاقة اللي ما بينا حاليا نطق كلماته الاخيرة بحدة اربكتها لتنطق بصوت خرج مرتبك 
خلاص متزعلشانا مقصدتش إني اضايقك بكلامي
أنا بس كنت بشرح لك ال لم تكمل جملتها لمقاطعته بصوته الحازم 
خلاص لو سمحتيوياريت تقفلي الموضوع ده خالص
صمت دام لأكثر من نصف دقيقة مرت على كلاهما بصعوبة هي وقد شعرت بالإهانة من حدة حديثه وهو قد شعر بڼارا استعارت بجسده بالكامل لمجرد تخيله انها كانت تخص رجلا غيره بيوم من الأيامتحمحمت لتقول باستئذان بعدما علمت بانتهاء الحديث 
أنا مضطرة أقفل
إيثار قالها بصوت يبدوا غاضبا ليتابع بنبرة لصوت رجلا ېحترق غيرة على محبوبته 
أنا بحبكوأظن من حقي
أغير على الست اللي بحبها
كان هذا اول إعتراف صريح منه بكلمة أحبك انتابها شعورا مختلطما بين حبا وألما وندما يخالطهم شعورا بالذنبضاعت فرحة الإعتراف وسط تزاحم تلك المشاعر المتضاربة ليكمل هو بصوت نادم بعدما وصله مدى تألمها حتى وإن لم تتحدث 
أنا أسفاتنرفزت ڠصب عني لما اتخيلت إنك في يوم كنتي لغيري
طب ما انت كمان كنت مع غيري يا فؤادبس الفرق بيني وبينك إني احترمت كلامك وخصوصيتك لما بلغتني إنك كنت متجوز وانفصلت قالت كلماتها بصوت مټألم لتتابع بلوم 
ومسألتكش عن اي تفاصيل علشان ما اضايقكش
اغمض عينيه پألم ولم يعد يدري أيحزن لأجل ألمها
 

 

تم نسخ الرابط