روايه ملاك الأسد بقلم الكاتبه اسراء الزغبى
المحتويات
ېؤذيها أبدا
تقدم ببطئ ودموعه تهبط حتى سقط على ركبتيه أمامها يبكى پعنف
ينتفض جسده وشهقاته تعلو وتعلو حتى كادت تصبح صړاخا
أسد پبكاء وهو يحتضن يديها بين يديه ملاكى أنا آسف والله ماعرف أنا قولت كدة إزاى إنتى أجمل وأنقى واحدة أنا شوفتها وعمرى ماهشوف أنقى منك بس بس
ملاك بجمود بس إيه
تطلع إليها بسرعه
ملاك بس إيه
ظلت دقائق تحاول الحفاظ على جمودها ولكن تهدمت أسوارها وهى تستمع لشهقاته
جلست على الأرض أمامه تزيل دموعه
همس بحنان كمل يا أسدى بس إيه !
نظر لها بسعادة وعيناه متلألئة بالدموع بقوة
فورا وهى تبتسم بخفوت ستعاقبه ولكن فى قوته تعلم أنه ضعيف الآن غدر منها أن تعاقبه وتبتعد عنه وهو بذلك الضعف ستساعده كالعادة أن تعود قوته ثم تناقشه وتعاقبه
أسد بحزن والله مكانش قصدى أقولك الكلام ده
همس بحنان وهى تتلمس وجنته بيدها أنا مش هعاقبك ولا هبعد عارف ليه
نظر لها بتساؤل مبطن بفرحة لتجيبه
ملاك بحب عشان هتبقى أنانية منى إنى أعاقبك على لحظة ضعف منك أنا عايشة معاك أكتر من عشرين سنة عيط بسبك مرتين تلاتة بس هتكون أنانية منى إنى أبعد عشان الكام دقيقة اللى عيط فيهم لو إنت كنت زوج عادى كنت سيبتك من غير تفكير بس إنت أسدى أسدى اللى بيعمل أى حاجة عشان يفرحنى أسدى اللى بيحارب تملكه وأنانيته فيا عشان يسعدنى أسدى اللى بيخلينى أختلط مع الناس رغم إنه بيحس بڼار جواه عشان يشوف ابتسامتى بس
ملاك باعتذار آسفة والله آسفة كنت غبية لما حكمت عليك حسب الأسبوع ده آسفة إنى نسيت كل السنين دى وبصيت للأسبوع ده بس أرجوك قولى إيه اللى حصلك
أسد بحزن زميل ليا أكبر منى بأربع سنين واتجوز بنت أصغر منك بيعشقها بس بس اتفاجئ إنها بټخونه مع واحد من سنها
شهقت پعنف ثوان وأدركت سبب حالته
أسد بلهفة لأ والله أنا عارف إنك بتحبينى بس ڠصب عنى بلاقى نفسى خاېف
همس بصبر بص يا حبيبى أنا بعشقك ومستحيل أحب حد غيرك إنت عشق طفولتى ومراهقتى وفى كل فترة فى حياتى هتفضل عشقى الوحيد
أسد بسعادة بجد
همس بزعل مصطنع بس أنا لسة زعلانة وإنت لازم تتعاقب
أسد بلهفة وأنا موافق إيه العقاپ
بالطبع لم يخلو الأمر من مداعبات أسد وقبلاته لملاكه الخجول
مر بعض الوقت وقد تجهزا
فتحا الباب وضحكاتهم تسبقهم للخارج لينظروا بذهول أسفلهم
كان حيدر جالس على الأرض أمام الباب يربع قدميه ويستند بذراعيه على ركبتيه يسند وجهه على كفيه نائم ببراءة
نظرا لبعضهما باستغراب
نزلا على ركبتيهما أمامه
فتح عينيه بنعاس سرعان ما ظهرت اللهفة
عليه وهو ينظر لوالديه
أسد بحنان وهو يملس على شعره ها يا حبيبى نايم هنا ليه
حيدر باندفاع طفولى مامى امبارح كانت ثحلانة منك وجتو قال إنى أول ما أصحى إنتو هتتثالحوا فثحيت بدرى عثان تتثالحوا بثرعة
نظرت له بحب شديد ترى نسخة مصغرة من أسدها
احتضنه أسد قائلا يسلملى قلبك الطيب وعد مش هزعل ماما
تانى يا حبيبى
حيدر بجت
أسد ضاحكا هههههه بتفكرنى بتشوه كلام أمك وهى صغيرة بس على العموم أيوة يا سيدى بجد
ابتعد حيدر عنه واحتضن همس بشدة لتقهقه بحب حاملة إياه متجهة لأسفل
نظر لأثرهما پصدمة قبل أن يركض
وراءهما بحنق طفولى يصيح بهما
أسد بصياح إنتى يا بت سيبى الواد ماهو زى العفريت يقدر يمشى لوحده على فكرة مش من الاحترام إنك تمشى وتسيبى جوزك يا هانم أن آاااه يابن ال
قال جملته الأخيرة بعدما وجد حيدر ينظر له ويخرج لسانه فى الخفاء كعادته
وصلوا للسفرة فأخذ حيدر ووضعه على مقعد وحده
أسد بحزم والله يا أوزعة لو اتحركت من هنا لأكون مشردك فى الشوارع
نظر له حيدر بغيظ طفولى يزم شفتيه
ماجد بحزم فى بينا كلام يا أسد
حمدى بعصبية أيوة مي
همس بسرعة جدو بابا لو سمحتوا كان سوء تفاهم واتحل خلاص
نظر لها ماجد وحمدى بخيبة سرعان ما تحولت لاستسلام هذا ما يجنيه أى أحد عند التدخل بين عاشقين
نظر أسد لها بفخر وعشق
نقل بصره إلى أطفاله واحدا تلو الآخر يشاهدهم يضحكون مع أجدادهم نقل بصره لسامر الذى يتغزل بزوجته ثم نظر لحيدر ذلك الشقى النسخة الصغيرة منه أصغر أفراد العائلة لكن يقسم أنه سيكون عمود هذه العائلة وسندها بالطبع بجانب أخيه ليث المرح ولكن وقت الجد يتحول لوحش كاسر لم ينس ما فعله ليث بتلك الخادمة التى حاولت التطاول على ملاكه بالكلام
كان ليثا بمعنى الكلمة حتى أنه لم يضطر لفعل شىء لتلك الخادمة بعد ما فعله ذلك الليث
نظر لصغيراته الثلاث آه كم هم كائنات لطيفة مترابطة
عاد ببصره لملاكه الصغير تلك الطفلة العاشقة له والعاشق لها ظن أن عشقه لها سيجعلها مستهترة أنانية ومتخاذلة مع الوقت ولكنها وكالعادة أبهرته كانت وستظل نعم الزوجة
رفع رأسه عاليا يشكر ربه كالعادة
نظر لها بابتسامة عاشقة تماثل ابتسامتها
ضمھا أكثر وأكثر هامسا لها بعشقه
بدأ يستمع لأحاديث عائلته الصغيرة وهو يحمد الله بداخله على نعمه وفضله عليه
حلقة خاصة ٢
عقد حاجبيه بضيق وزفر
هم إزاى عرفوا كمية المعلومات دى عننا
رغما عنها ابتسمت بسخرية
ههههه إزاى إيه يا أسدى! يا حبيبى ده إحنا أى مناسبة ولا أى حاجة لازم نخرج بڤضيحة ههههه
عقد حاجبيه هو الآخر سرعان ما ارتاحت ملامحه وقد اقتنع بكلامها
ظهرت اللامبالاة على وجهه
على رأيك يلا يروحوا فى داهية
ظلا على حالهما لدقائق وكل منشغل بالنظر لأى شيء بالغرفة مظهرين الملل لكن داخلهم يشتعلون
لم يستطعا التحكم بنفسيهما لينفجرا معا
إيه رأيك فى الكلام ده
حركت رأسها تجاهه متطلعين لبعضهما پصدمة حتى اڼفجرا ضحكا
أغلقت الحاسوب والتفتت إليه بكامل جسدها الرشيق تطالعه بفضول
بص طبعا ده كلام فارغ وكدة بس عايزة بجد أعرف اللى كاتبينه وناشرينه على النت ده رأيك فيه إيه
تنهد هو الآخر مجيبا
وأنا كمان عايز أعرف رأيك
فى الأسئلة دى إيه
حمحت مستعدة للحديث لكن تراجعت سريعا منكمشة الملامح كالأطفال
لا أنا اللى سألتك الأول متسع متسطب مست هووووف
ضحك عليها مكملا كلامها
متستعبطنيش
أضافت بلهفة
أيوة بالظبط كدة
تنهد ملتقطا أنفاسه حتى لا يلتهمها للطافتها حالا
حاضر يا ملاكى ها أجاوب على أنهى سؤال دول كاتبين كتير
امممم مش فاكرة بصراحة كانوا كاتبين إيه آه افتكرت كانوا قايلين يومين وهتزهق منى وتشوفلك واحدة تانية
ظهر الضيق على ملامحه
ماشى وأنا مش هجاوب على السؤال ده عشان عشقى ليكى مش محتاج أبرره أبدا ولا أدافع عنه هو كافى يجاوب على السؤال ده
ابتسمت ببلاهة وعشق فأفاقت على حالها
ضړبت جبينها پعنف لتخرج من دوامة عشقه
أمسك يدها مبعدا آياها عن جبينها متطلعا إليها بعتاب
اقترب ببطئ فقبل جبينها لتغمض عينيها كالمخمورة
ابتعد عنها متحدثا بعتاب
متعمليش كدة تانى زمانها ۏجعتك
ضحكت بإحراج فقد آلمتها حقا لكن قبلته تفى بالغرض
بل أدته على أكمل وجه
توقفى أيتها الغبية فلتركزى
طيب كتبوا إنك إيه جبرك تتجوز واحدة أقل منك فى كل حاجة
زفر بضيق محاولا التحكم بنفسه
ملاكى ما هو يا إما إنتى غبية وكنتى مخبية يا إما بتتغابى
ما هو نفس اللى قبله يا روحى وقولتلك مش هجاوب عشان عشقى مش محتاج أتناقش فيه
أنا بعشقك من وإنتى ٦ سنين ونص
مليش دعوة ده صح ولا غلط بس أعمل إيه
إنتى دخلتى حياتى فى فترة كنت ضعيف فيه كنت إنسان مختل مش قادر يعمل أى حاجة غير إنه يتشعلق
بأى أمل وكنتى إنتى الأمل ده
ارتمت بإحضانه ما إن اختنقت نبرته ليكمل حديثه
والله العظيم عارف إنه غلط وغلط كبير كمان بس أنا مش آذيتك يا
ملاكى أنا حميتك من كل حاجة حتى من نفسى حبى لطفلة غلط بس ڠصب عنى أعمل إيه لكن والله العظيم عمرى ما فكرت فيكى بطريقة وحشة ولا فكرت أغتال طفولتك مرة
ربتت على ظهره بحنان
شششش بس يا حبيبى سيبك منهم ده كلام على الفاضى المهم دلوقتى أنا بحبك وعايزاك
ابتعد عنها مبتسما بسعادة حتى تذكر شيئا ما ليضيق عينيه
بت شغل الحنية ده مش هينسينى يلا دورك تجاوبى هو هو فعلا أنا مقيدك ولاغى شخصيتك
تنهدت مبتسمة تجيب ببساطة
أيوة
جحظت عيناه فزعا مبتلعا ريقه بصعوبة فتح فمه محاولا التفوه بكلمة بل حرف حتى لكن فشل كالعادة شعر بالاختناق الشديد ليستمع لبقية كلماتها
بس أنا مش محتاجة شخصيتى فى حاجة بص يا أسدى فعلا إنت مقيدنى شوية أو كتير يعنى بس والله شكلى أنا اللى بقيت مختلة بحب تقييدك ليا بحب غيرتك الزيادة بحس نفسى حاجة غالية أوى أوى بعشق نظرتك لما تبقى غيران هههه بالذات من ابننا حيدر بتبقى عامل زى الطفل أكتر منه بتبقى باصصلنا بغيرة وعجز فى نفس الوقت اللى هو عايز تبعده ومش عارف أما شخصيتى فلو رجعتلى هعمل بيها إيه الشخصية محتاجينها عشان حاجتين نختار ونثور
وأنا ولا حاجة من دى محتاجاها
أختار إيه وإنت قبل ما أفكر بحاجة بلاقيك عاملهالى يبقى أختار إيه كل أما ييجى فى دماغى حاجة ألاقيك بقدرة قادر عاملهالى فى نفس اليوم
اللى هو مش مدينى فرصة يبقى نفسى فى حاجة أختارها
وهثور ليه حياتى فيها قهر وظلم مثلا عشان أثور إنت عمرك ما جيت عليا حتى غيرتك بقيت بتحاربها عشان خاطر متظلمنيش
بفرح أوى لما أقولك عايزة أتفسح وألاقيك موافق تخرجنى فى مكان عام مليان رجالة بالرغم إن عينك شوية وهتطلع ڼار
عمر ما سمحت لغيرتك إنها تظلمنى يبقى هثور على إيه
ولما أنا مش محتاجة أختار حاجة هتجيلى لوحدها ولا محتاجة أثور على ظلم مش موجود
يبقى لازمة شخصيتى إيه
تطلع بعدم تصديق وسعادة لكل شيء بالغرفة وبالطبع هى
ارتفعت ضحكات صغيرة من قلبه قبل فمه
ارتفعت ضحكات الفرح أكثر وأكثر لتشاركه إياها وهى تندفع لأحضانه
احتضنها بحب ودمعت عيناهما قبل رأسها وجاء ليتحدث فوجد فوج من الغنم
بااااابى باااابى
اندفع الأطفال لأحضان الوالدين فسقط الجميع على الفراش ضاحكين
ههههه براحة على أبوكم الكحيان
قالها أسد بضحك ممزوج پتألم فضحك أطفاله ببلاهة
بينما نامت مليكة بصعوبة بالمنتصف
تمدد ليث
متابعة القراءة