رواية حب خلق بداية مروة البطراوي

موقع أيام نيوز


...مجيتك دي ريحتني.
ابتسم سراج قائلا
عمل اللي نفسك فيه
.لو حللت أول ما النتيجه تطلع اكتمها في قلبك سواء بالخير أو بالشړ...ده اللي طالبه منك
و حاسب وانت بتعمل كده ټضرب حد في قلبه .
انتهي الحلم..أحلامنا جزء من الواقع الذي يحاربنا طوال يومنا...بعضكم لم يقتنع بهذا الحلم ولكني مقتنعه به تمام الاقناع...أنا مثلا تراوضني أحلامي التي هي جزء من يومي.

استفاق حليم من حلمه وهو ما زال محتضنا لصورة والداه تنهد بقوة قائلا
حاضر هعمل كل اللي قلت ليا عليه...بس ابقي تعالي تاني انت بتوحشني أوى.
تفحص هاتفه ليجد رسائل عديده من وئام رغم جرحه لها وتذكر كلمه والداه
تذكر أنه جرحها وبدور شعور ضغط علي زر الاتصال لتجيبه علي الفور كما لو كانت تنتظره ولما لا وهي دائما بانتظاره حتي في لحظات اهماله..توتر عند سماع صوتها و ارتبك قائلا
مش قصدي...ضړبت الرقم بالغلط.
أغمضت عينيها فهي تعلم جيدا أنه ېكذب...لأن حليم ليس بالشخص اللعوب الذي يهاتف الناس بتلك الساعات المتأخره ولكنها تحمالت علي نفسها وسألته قائله
انتي بتكدب عليا ولا علي نفسك
تنهد بتعب قائلا
كنت بتصل بصاحبتي ونسيت احذف رقمك.
ابتسمت وئام بمراره قائله
بلاش تحذفه يا حليم..مسيرك تحتاجه...و أهو فرصه أرد الضربه اللي في قلبي منك ليك.
بدون شعور سألها قائلا
لسه بتحبيني
شهقت بۏجع قائله
مع الأسف..انت علمت علامه كبيره و ضربتك كانت زى الحفره..تصبح علي جنه يا أحلي حب حسيته في حياتي..
مروة_محمد نوفيلا حصرى ل موكا_سحر_الروايات
كان جميع من بالمنزل نائمون عدا ثريا التي شاهدته وهو يدلف حجرة والداه لتذهب هي الأخرى الي حجرتها مع سراج وتجلس علي فراشها وتعود بذكريات هذا اليوم الي الخلف الي يوم عرسه عندما تنهدت بحزن قائله
flash back
خلاص يا سراج هتتجوز
ابتسم سراج ابتسامة مرتعشة قائلا
أه يا ثريا...بس والله أنا ممكن أتراجع...علشان متبقيش موجعة .
حاولت ايقاف سيل الدموع ...يعلم بۏجع قلبها ومع ذلك يتمادى ليحتضنها قائلا
احنا العمر قدامنا كتير يا ثريا وأنا ليكي...بس ده جواز لسبب مش جواز حب زيك...مرة من نفسي يا ثريا نفسي في حته عيل...خاېف أموت وأهلي ياخدوا اللي ورايا واللي قدامي.
ثم وضع يده علي قلبه قائلا
..أنا حاسس اني أجلي قرب مش عارف ليه...نفسي أجيب ولد و أسميه حليم علي اسم عبد الحليم اللي بتحبيه...علشان خاطرى متزعليش مني.
شددت ثريا علي أحضانه قائله
انت راجع ليا يا سراج ...وان شاء الله تجيب حليم وتجيب ولاد حلوة كتير...بس اوعي هي ترفض اسم حليم...علشان خاطرى.
هز سراج رأسه برفض قائلا
متقدرش...أنا اللي اكتب اسمه ...أه يا ثريا لو أطول اكتبك في خانه الأم.
ابتسمت ثريا بمرارة قائله
اوعي يا سراج...أنا فاكر حكاية الست اللي جوزها عمل كده و قهرها ...اوعي تقهر حد علشاني.
أخرجها من أحضانه ينظر لها بافتخار قائلا
أي واحده في مكانك هتطلبها لكن انتي لا...بس أوعدك ان اولادي هيقولولك يا ماما...أول ما يتولدوا انتي أول واحد هتشيلهم..
ززاد بثقه قائلا
.قبل أمهم...
ثم احتضن يدها وقبلها قائلا
وقبلي أنا كمان.
ابتسمت ثريا قائلا
كل ده يا سراج عشاني...هو انت هتبقي مركز ساعتها
تنهد سراج قائلا
هركز علشانك...أنا لو أقدر أعملك يومها أكتر من كده هعمل...بس انتي مترفضيش تيجي زى ما انت عامله النهارده.
واستطرد يترجاها قائلا
..كمان عايزك تبقي تنزلي القاهرة و تقعدي معانا...ولو حملت اعملي حسابك هتقعدي معانا طول فترة الحمل.
قامت بعدل رباطه عنقه قائله
ابقي هاتها هنا يا سراج ... مش بحب القاهرة... بحب اسكندريه.
ثم ابتسمت قائله
أنا عامله زى السمك لو طلع من الميه ېموت.
ابتسم سراج قائلا
تعرفي اني زيك...ما تتصوريش أنا مش بحب أسافر هناك ازاي...
ثم ابتلع ريقه قائلا
قلبي هنا معاكي يا ثريا...ربنا ما يفرقني عنك أبدا...
هزت ثريا رأسها قائلا
يارب سراج يسمع منك...بس ده متوقف عليك انت.
نظر اليها بحزن وباحساس أنه لم يوصل عهده لها وردد قائلا
مټخافيش يا ثريا...أنا هفضل علي عهدي ليكي...خلي عندك ثقه اني مهما لفيت هرجع ليكي...
و أضاف قائلا
.حتي لو جابتلي دسته انتي الأساس مش هي.
نظرت له بلوم وعتاب قائله
حرام يا سراج...أنا مش هبقي مرتاحه وانت مش بتعدل...بلاش توجع حد فينا أفضل.
تنهد سراج قائلا
والله يا ثريا لولا النصيب مكنتش عملتها...أنا زى ما يكون ماشي و سايب قلبي معاكي...اصبرى ..اصبرى عليا أرجوكي.
واستطرد بۏجع قائلا
..وكفاية ۏجع قلبي عليكي.
نظرت له ثريا برجاء قائله
ينفع تاكل معايا يا سراج قبل ما تمشي.
استصعب سراج الموقف قائلا
ينفع...بس أنا كده مش هقدر أسيبك...هفضل متبت فيكي أكتر.
وضعت يدها علي صدرها تترجاه أكثر قائله
علشان خاطرى...نفسي أكل معاك...مش هاكل اليوم كله لو مأكلتش معاك.
هز رأسه بايجاب قائلا
حاضر...بس أبوس ايدك يا ثريا اهتمي بنفسك وأنا مش موجود...علشان خاطرى أنا...لو ليا خاطر عندك.
ثم هز رأسه بضعف قائلا
..متخلنيش أندم اني فايتك و ماشي...حلفتك باللي خلقك.
فاقت من شرودها و ابتسمت بمرارة تريد توقيف الزمن عند تلك اللحظه.
يأتيها اتصال من خطاب فعقدت حاجبيها بقلق وردت عليها ليجبيها قائلا
متزعليش مني يا ثريا...النهارده نور عرف جزء من حقيقه ولاء.
شهقت ثريا وقالت
ازاي ده حصل
رد عليها بشماته قائلا
نور ضغط علي زياد...بس قالوا انها هربت مع عشيقها بس.
تنهدت ثريا براحه ولكن ما زال يرواضها القلق و حذرته قائله
مش مهم...دي غلطتك انت حاكي لابنك...المهم حكايتك معاها ممنوع ابنك يعرفها.
ضيق عينيه يسألها قائلا
ولو عرفها ايه اللي هيحصل انتي ناسيهالموضوع في صالح مين
زفرت بحنق قائله
فاكرة...بس العيار اللي ميصيبش يدوش يا خطاب
وأغلقت هاتفها في وجهه پغضب لأنه حذرته مرارا وتكرار أن يتصل بها في مواعيد متأخرة لأنها لن تنسي يوما أنه كان يريدها وبشده.
حب_خلق_بدايه بقلم مروة_محمد
صباحا استيقظت هاجر ونظرت الي ميارا تتأملها قائله
مش عارفه لما تتجوزى هفتح عيني علي مين...ياريتك ترضي تتجوزى معانا في قلب البيت...ولا بلاش لأحسن زياد ياكلنا.
ثم ضحكت قائله
..يا خۏفي لترجعي لينا ناقصه دراع.
استيقظت ميارا ونظرت اليها بنصف عين وقامت بقڈف الوساده عليها قائله بمرح
خدي بالك من كلامك يا بايرة...ده زياد ده هيزودني حته مش هينقص كفاية اني أصحي علي شكله الحليوة المسمسم.
طارت هاجر من فراشها ووقعت فوق شقيقتها ميارا تكيل لها الضربات بمرح قائله
ربنا علي المفترى...الهي يارب أتجوز قبلك... و واحد أحلي منه كمان.
قامت ميار بدغدغتها قائله
وربنا ما هسيبك الا لما تفطسي في ايدي يا هاجر...وتقولي حقي برقبتي.
أخذت تتعالي ضحكات هاجر وميار تدغدغها ولكن فجأة ميار تركتها لتعقد هاجر ما بين حاجبيها قائله
مالك يا ميار وقفتي ليه
نظرت ميار الي الفراغ أمامها متذكرة حلم حلمت بها لتنظر الي هاجر قائله
أنا حلمت ببابا امبارح.
ابتسمت هاجر وحثتها علي الحديث قائله
هااا احكي.
قضبت ميار وجهها قائله
قالي كفايه تدوير في الماضي...ولو خلفتي ولد سميه سراج.
تعالت ضحكات هاجر قائله
ايه الحلم الأهبل ده.
نظرت اليها ميار بحزن قائله
لا يا هاجر ده مش حلم أهبل...انتي مأخدتيش بالك من أول كلامه.
ثم شردت قائله
..بس كان بنفس شكله اللي في الصورة هو الميتين مش بيكبروا...عارفه كان نفسي أساله هي ليه سابتنا.
رفعت هاجر حاجبيها قائله
و مسألتهوش ليه
ردت عليها ميار وهي تحتضن نفسها قائله
أول ما حضڼي زى ما يكون فقدت الذاكرة...ضمته وجعتني علي قد ما أنا فرحت بيها...قالي وهو بيحضني أنا بحبك وبحب أخواتك جدا..
ثم ضمت قلبها قائله
.وقلبي معاكم...و سلمتك لأم عظيمه...فبلاش بقي تزعلوها...وقالي انه أسف لينا كلنا...زى ما قالها لماما ثريا زمان.
واستطردت پبكاء قائله
..وقالي اخواتك هما هيقدروني بس انتي وضعك تاعبني أوى.
وبعدين خرجني من حضنه وقالي بس متتغريش في نفسك...ولازم تعرفي ان ثريا هي اللي خلقت بدايتك.
تابعت حديثها بقلق قائله
..وكمان قالي ان أمي الحقيقه أكيد هتحاول ترجع تاخدني...وقالي انه ياما شاف منها.
ثم أغمضت عينيها قائله
ربنا يسامحها علي اللي عملته فينا.
كادت هاجر أن ترد عليها لولا اتصال زياد لتتركها هاجر تنعم بالمرح معه ردت عليه ليأتيها صوت المرح قائلا
صباح الخيار علي أحلي ميارا...ما هو أنا مش لاقي أحلي من كده نغمه علي اسمك.
ابتسمت ميار ابتسامه خافته وقالت
مش وقتك خالص يا زياد...علشان خاطرى خف شويه عليا أنا تعبانه.
عقد زياد ما بين حاجبيه قائلا
وانتي ايه اللي تعبك يا حبيبتي...حد ضايقك...احكي و فضفضي أنا حبيبك يا ميمو.
تنهدت ميار قائله
هحكيلك.
وبالفعل سردت عليه الحلم الذي لم بقيه الحلم الذى سردته ل هاجر ليرد عليها زياد قائلا
ما تتضيقيش يا ميارا ...وبعدين العربيه اللي خلاكي تركبيها في الحلم سكه السلامه...لو طيارة يبقي هتقعي من الشباك.
ثم ضحك ليلينهاا قائلا
..حبيبي يا عمو سراج حاسس بيا و بماديتي أنا علي قدي كفاية عليا عربيه مليش في الطيارات.
تعالت ضحكات ميارا قائله
ماشي......يا بتاع العربيه والله لأقتلك علي هزارك ده...المهم بدأت تجهز حاجتنا ولا لسه
ابتسم زياد قائلا
طبعا...أنا جبت المروحه امبارح...أنا بحتر بسرعه.
لم تتمالك ميار نفسك من الضحك واڼفجرت من الضحك قائله
وربنا انت مسخرة...و هتفضل طول عمرك كده.
ابتسم زياد بسعاده وارتياح أنه نجح في اضفاء الضحكه علي وجهها وتحدث قائلا
أنا مستعد أعمل أي حاجه علشان أسمع ضحكتك بس يا ميارا ...و عايزك تسمعي كلام أبوكي...اوعي تنبشي في الماضي.
ابتسمت ميار قائله
حاضر يا حبيبي...بس اللي مزعلني مقاليش ليه...كان نفسي يقولي الحقيقه اللي ماما ثريا مخبياها علينا.
واستطردت بتساؤل قائله
..وكمان ليه اتجوز علي ماما ثريا طالما هي خلفت...كل دي أسأله شاغله بالي...انت تعرف حاجه يا زياد أنا معرفهاش
ضحك زياد ليخبأ ما يعرفه بضحكاته وردد قائلا
ما خابرش...هعرف ازاي و أخبي عنك يا ميورة...ما تشغليش بالك .
دلفت والداته اليه لينهي اتصاله مع ميارا ويبتسم لوالدته قائلا
بلاش تتعبي نفسك..فطرت و حليت بالسكر ميورتي.
ابتسمت ذكرى بسعاده وسألته قائله
للدرجه دي بتحبها
تنهد زياد بسعاده قائلا
قوق ما تتصورى.
ابتسمت ذكرى بشرود قائله
رينا ما يحرمك منها.
عقد ما بين حاجبيه لشرودها قائلا
مالك يا زوزو سرحانه قيه
توترت ذكرى قائله
في فرحتك انتي و ميارا.
ثم نهضت وخرجت من غرفته متمنيه له السعاده تخشي عليه من أن الظروف تقف عائقا بينه وبين ارتباطه بميارا.
موكا_سحر_الروايات نوفيلا حب_خلق_بدايه
استيقظ نور وقطب جبينه لعدم وجود حليم معه بالغرفه فنهض سريعا وأخذ حمامه وهبط للأسفل ولم يجده أيضا وجد ثريا تحتسي قهوتها وهي تشرد بحزن فأخرجها من شرودها بطبع قبله علي جبينها قائلا
صباح الخير يا حبيتي.
وضعت فنجان قهوتها علي المنضده و احتضنته حضڼ أمومي وهي تقول
صباح النور يا نورى كنت لسه هبعت هاجر تصحيك.
ربت نور علي يدها بحنان قائلا
وأنا صحيت من نفسي النهارده لأول مرة...ده حليم منامش معايا امبارح.
ثم نظر اليه و غمزها قائلا
..وبعدين طالما كنتي هتخلي هاجر تصحيني... يبقي عايزاني في موضوع مهم.
نظرت اليه بخبث قائله
لسه بدور انت كمان في موضوع حليم و ميارا
ابتسم نور بخبث قائلا
انتي شايفه ايه
ابتسمت ثريا بسخريه قائله
لا أنا موش شايفه أنا عرفت يا نور.
زفر نور بحنق قائلا
كنت عارف ان زياد

وأبوه هيقولولك..بس علي فكرة متقلقيش خالص أصلا بابا جالي امبارح في الحلم و وصاني أشيل ايدي من الموضوع ده.
لترفع حاجبيها مندهشه ليستطرد هو بحزم قائلا
..علشان كده أنا هكبر دماغي...الغريبه انه وصاني عليكي وعلي ميارا ...وهاجر.
في تلك اللحظه
 

تم نسخ الرابط