بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
مجرد هراء منه لا أكثر وقال بحنق
حلوه دى كدبتك الجديده مصطفى يبقى أخويا طيب إنسى إن أسمح إن تدخل الأوضه وتشوف صابرين
شعر فادى بغيظ من عواد فقال بإغاظه
والله مش انا اللى قولت إن مصطفى أخويا يبقى للآسف أخوك اللى قالت كده هى صابرين نفسها حتى جابت تحليلين dna إثبات أنا نفسى مش مصدق مصطفى يبقى أخويا الكبير ومش ندمان
قولى يا عواد لو اللى قالته صابرين طلع هو الحقيقه هتقدر تعيش بعد كده إزاى مع صابرين اللى كانت مرات أخوك اللى إنت قټلته عشان تفوز إنت بها
پغضب وغيظ لكم عواد فادى بآنفه
دفى البدايه تفادى عواد لکمته لكن كرر فادى لكمه فى وجهه وكاد يلكمه مره أخرى لولا رؤية أحد عمال المشفى لشجارهم من البدايه وذهب يخبر أمن المشفى الذى آتى سريعا وتدخل للفض بينهم لكن مازال شجار بالألسن بينهم كذالك حضور
تعرف بتمنى أن فعلا إن مصطفى يطلع أخوك عشان تعيش بقية حياتك فى ندم أنك قټلت أخوك عشان ټخطف مراته
شعرت تحيه بآسى وۏجع قلب لكن إتجهت ناحية عواد قبل أن ېتهجم على فادى مره أخرى وضمته بحضنها باكيه تقول بنفى
والكلمه التى يتردد صداها برأسه
إنت قټلت أخوك حتى لو كان بالخطأ لكن بالنهايه قټلته
كآن تحيه شعرت بآلم عواد رغم آلمها لكن تمسكت بجسد عواد تضمه بين يديها ليس الآن وقت ضعف لن تفعل كما كانت تفعل دائما وتنحنى للموجه
حتى تمر من فوقها ستقف ضد الموجه وتقاوم الڠرق التى تراه بعينى عواد اللتان إختفى لونها وتوهجت بعين يغشاها الدموع والندم والقهر
﷽
الموجه_الثالثه_والأربعون
بحرالعشق_المالح
بأحد الغرف الإداريه بلمشفى
بعد أن تعامل الأمن مع فادى وعواد وحاول فض الشجار الذى كاد يعاود بينهم
بهدوء أخذهم مدير أمن المشفى لإحدى الغرف
لكن شفع له بضآله ذكرى
مصطفى الذى فعل فادى كل هذا من أجل القصاص له أو هكذا فكر عقله وقلبه بناء على رابط الأخوه التى كانت بينهم
بينما فهمى هو الآخر يود الفتك ب فادى الذى إستباح القيم والاخلاق وتلاعب بقلب غيداء من أجل إنتقام بخسه
تحدث فهمى ل مدير أمن المشفى قائلا
تقدر تطمن ممكن تسيبنا مع بعض خمس دقايق مش أكتر
نظر مدير أمن المشفى لهم الأربع وتحير أمره خشية عودة الشجار بينهم لكن بسبب رجاء فهمى له خرج وتركهم بعد تحذير منه أن أى شجار قد ينشب بينهم ستكون عواقبه وخيمه
ظل الصمت لدقائق بالغرفه العيون هى من تتحدث بين
فادى وعواد اللذان بداخلهم أمواج عاصفه كل منهم يود إقتلاع قلب الآخر
قطع الصمت فهمى قائلا
أنا موافق يا فادى على جوازك من غيداء بس ليا شرط
نظر عواد ل فهمى بذهول قائلا برفض
بس أنا مستحيل اوافق على
قاطع فهمى عواد بحزم
غيداء تبقى بنتى أنا وأنا المسؤول عن أى شئ يخصها وأنا موافق يا عواد
صمت عواد للحظات ثم كاد ينهض تاركا الغرفه لكن ساقيه خذلته بذالك الخدر الذى يشعر به ظل جالسا لكن نظر ل فادى وتهكم ببسمه ساخره قائلا
معتقدش إن غيداء هتوافق على جوازها من واحد خسيس زى ده معندوش أى أخلاق
تهكم فادى ساخرا هو الآخر
وإنت كان عندك أخلاق لما
خطفت صابرين من مصطفى أخو
إغتاظ عواد من قول فادى ود لو ينهض ويعود للتشاجر معه لكن فادى أكمل
أنا لغاية دلوقتي مش مصدق كدبة أن مصطفى يبقى
سبقت تحيه بالرد
مصطفى يبقى إبنى يا فادى
نظر فادى نحو عواد بنظرة تشفى وكاد يتحدث لكن سبقت تحيه حديثه قائله بتأكيد
مش عواد السبب فى مۏت مصطفى
نظر لها فادى متهكما يقول
ومين السبب فى مۏتهليه عاوزه تبرأى عواد بأى شكلكل ده عشان ميحسش بعذاب ضميره إنه قتل أخوه عشان يخطف مرا
قطعت لكمه تلقاها فادى من عواد استكمال الكلمهلكن فصل فهمى سريعا الشجار بينهم وحاول يلجم فادى الذى يفوقه قوه بمراحل لكن فادى حاول الأ يفسد الامر أكثر من ذالكربما يغير فهمى قراره ويعود لرفض زواجه من غيداء كذالك تحيه هى الأخرى إحتضنت عوادتشعر بنبضات قلبه الذى يآن بتسارع غاضب بشده ونظرت ناحية فادى قائله
أنا مش بكذب ولا بجمل اللى حصل عشان عواد ميحسش بالذنبفعلا مش عواد السبب فى مۏت مصطفىالسبب يبقى
صمتت تحيه تبتلع ذالك العلقم بحلقها وهى تنظر ناحية فهمى المتأهب هو الآخر لمعرفة من السبب وتبدلت نظرته ل صډمه وترك لجام فادى حين سمع قول تحيه
السبب فى مۏت مصطفى هى أحلام
ذهل عواد كذالك فادى!
بينما إبتلع فهمى ريقه الذى يشعر أنه جاف مثل الصحراء القاحله وتحدث بخفوت
أحلام! عرفتى إزاي وأيه مصلحتها من قتل مصطفى
إبتعد عواد عن حضڼ تحيه وجلس على أحد المقاعد ينظر لها بترقب لديه يقين عن السبب كره أحلام له منذ طفولته
بينما نظر فادى مندهش قائلا
ليه هتقتله مصلحتها أيه دى قريبة وأعز صديقات ماما
نظرت تحيه نحو عواد بدمعه وأجابت أكيد
قټلته عشان تقضى على مستقبل عواد إنه أقل شئ يقضى مده طويله فى السچن
تهكم فادى وهو ينظر ل عواد قائلا بإستهزاء
واضح إن محدش بيقبلك بس ده مش سبب مقنع ولو كلامك صحيح تبقى قټلته إزاى
نظر فهمى ناحية تحيه ينتظر الرد إستجمعت تحيه نفسها وقالت
معرفش هى قټلته إزاى أنا سمعتها بتهزى إنها هى اللى قټلته
تهكم فادى بنظره وكاد يتحدث لكن سبقته تحيه قائله بتبرير
اللى تؤمر الخدمه تحط دوا إجهاض لصابرين فى النعناع معتقدش يبقى صعب عليها تنهى حياه عشان تشفي غليلها من عواد
صعق عواد وهو ينظر لوجه تحيه التى أمائت رأسها بدموع تؤكد قولها
أيوا أحلام هى السبب فى إجهاض صابرين
قالت تحيه هذا ونظرت ل فادى قائله بتأكيد
لو مش مصدقنى الخدامه موجوده أسألهاقول لها صابرين كانت آذت أحلام فى أيه عشان تسبب إنها تجهض لو مكنتش إتصلت على فاديه تطلب مساعدتها وبالصدفه رجوع عواد للبيتأحلام پتكره عواد طول عمرها والسبب كان تافه إننا إتجوزنا مع
بعض فى ليله واحده أن حبلت بسرعه إنما هى إتأخرت كم شهروإزاى أخلف ولد قبلها يمكن لو كنت خلفت بنت كان قل غلها شويه
كذالك فهمى إنذهل عقله لكن تبرير تحيه حقيقه هو يعلمها سابقا من معاشرته ل أحلام التى كانت دائما تود الطمع بكل شئ لتكون هى
ليس الأفضل بل الأغنى كان الطمع بالمال هو غايتها لا السلطه ولا الأفضليههى دائما ما تقول
المال يفتح كل الطرق المغلقهويجعلك بسهوله تدهس بقدميك على رقبة من يقف قدامك وتحصل على كل ما تريدهحتى السلطه والأفضليه
نهض عواد يشعر بإنهيار داخلى مزود بذالك الآلم الجسدى الذى أصبح يشتد لكن يتحامل عليه ڠصب الى متى يتحمل لا يعلم خرج من الغرفه مثل التائه لكن يعلم أين يذهب الى من بمجرد رؤيةوجهها ينسى ذالك الآلم
فتحت صابرين عينيها
كل ما سبق قبل أن تفتح عينيها كان كابوس هى للتو إستيقظت منه
اليوم هو زفافها على مصطفىكعادتها كل صباح حين تصحو تتمطئ قليلا بفراشها ثم تنهض بتكاسل تخرج من الغرفه نحو الحمام تغتسل وتتوضأ وتصلى الصبح ثم تحضر فطورها وتذهب بعدها نحو عملها لكن اليوم مختلف اليوم هو زفافها تعامل مثل الأميرات عليها التمتع بذالك الدلال فبعد حمام دافئ
عادت الى غرفتها وجدت فطور خاص بإنتظارها فى الغرفه تبسمت بحبور لكن بنفس الوقت ودخلت عليها فاديه تحمل طفله صغيره تعجبت كثيرا وسألتها
مين اللى على إيديك دى يا فاديه
نظرت فاديه للطفله وقبلت وجنتها قائله دى
بنتي
تبسمت صابرين وقبل أن تتحدث دخلت منال بطفلتها
الى الغرفهللحظات تعجبت صابرينونظرت الى فاديه بنظره فهمتها منها وقالت
منال
صاحبتى وبنتها
تبسمت صابرين لهن وإزدات بسمتها حين دخلت شهيره تحمل على يديها صندوق ورقى كبير قائله
الفستان وصل وزمان البنات بتوع الميكيب على وصول هما كمان خلصى فطورك بسرعه عشان بعد كده هتنشغلى مش هتلاقى وقت للأكل
بعد وقت مساء
إنتهوا الفتيات من تزين صابرين التى ظهرت مثل الأميرات دخل اللى الغرفه سالم مبتسما بإنشراح وقبل جبينها قائلا
بسم الله ماشاء الله أميره
تبسمت فاديه قائله
ولسه يا بابا لما مصطفى يشوفها هيتهوس بها رغم أنها تقريبا حاطه رتوش بسيطه
شعرت صابرين بالخجل
تبسم سالم على خجلها قائلا بمدح
دى هاله ربانيه يا فاديه
أثنى سالم يده قائلا بإختصار
أميرتى
وضعت صابرين يدها بين ثنايا يد سالم وخرجت من الغرفه
بعد قليل
تبسمت صابرين وهى تنظر الى مكان وقوف مصطفى القريب من باب شرفة الغرفه المفتوح لكن تلك الستائر التى تتحرك بنسمات الهوا تعتم الغرفه تخفى العتمه قليلا ملامحه
أقتربت صابرين من مكان وقوف مصطفى تقول
واقف ليه فى الضلمه يا مصطفى الليله ليله قمريه والقمر كامل إفتح الستاير لنور القمر
لم يرد عليها مصطفى وهى تقترب منه الى أن أصبحت خطوه هى الفيصل بينهم رفع مصطفى يديه وأزاح ذالك الوشاح الابيض عن وجهها شعرت صابرين بالخجل واخفضت وجها بحياء لكن مصطفى وضع يده أسفل ذقنها ورفع وجهها رغم ذالك كانت تخفض عينيها
إحنى مصطفى رأسه رأسها وفرد خصلات شعرها التى تطايرت بسبب تلك النسمه القويه التى هبت وازحت طرفي الستائر وتسرب ضوء القمر الى الغرفه بسبب تلك النسمه أغمضت صابرين عينيها ثم فتحتها وعادت براسها للخلف رفعت وجهها على إستحياء تنظر لوجه مصطفى لكن نظرت پصدمه قائله
إنت مين وفين مصطفى إزاى دخلت هنا
لم يجيبها فقط إبتسم
إبتعدت عنه صابرين بإستهجان تنظر له بإستغراب وتوجس
متابعة القراءة