بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
ل مصطفى قلبها كان مع عواد
الملامح تظهر أمامها بوضوح كيف تغاضت عن تلك الملامح وهل نسيتها مع مرور الوقت تناستها ڠصبا بسبب ما مرت به
لم تتحملها ساقيها وجلست على المقعد تشعر بتوهان ودموع تسيل و آلم لا يوصف فى قلبها الذى
شبع من الآسى
قبل قليل
بعد أن سمع عواد صوت تصادم عبر الهاتف وبعدها إنقطع الإتصال مع صابرين إنجلع قلبه من مطرحه وخرج سريعا من المنزل وأمر أحد السائقين أن يقود له السياره
الرد
تاه على من يتصل الآن ويخبره أى شئ عن صابرين
حتى أنه فكر بالذهاب الى منزل والداها
لكن عدل عن الفكره حين قال له السائق
هنروح فين
يا بشمهندس
نظر له عواد صامتا لدقائق ثم قال
سوق وأنت ساكت
إمتثل السائق لأمره وبدأ يسير بالطريق دون سؤال
تنبه حين توقف السائق نظر له قائلا
وقفت العربيه ليه
رد السائق
الطريق واقف معرفش ليه وكمان فى عربية شرطه شكلها لسه جايه
نظر عواد نحو ذالك التجمع القريب منه ترعه كاد أن يقول للساىق إخترق ذالك الجمع لكن سمع سؤال السائق لأحد الماره
رد عليه
فى عربية وقعت من شويه فى الترعه والاهالى طلعوا بنت منها وبلغوا النقطه بتاع البلد وأهى لسه جايه
فتح عواد السياره سريعا وترجل منها وذهب سيرا بأقدام خاويه الى نحو تلك الترعه
توقف يسأل أحد الواقفين يقول انه شاهد الحاډثه من البدايه
هى اللى كانت سايقه العربيه طلعت من العربيه بخير وهى شكلها ايه طب ماركة العربيه حديثه
صعق قلب عواد الأوصاف كلها تنطبق على سيارة صابرين
تسأل بلوعه قائلا بخيفه
طب البنت كانت توقف لسانه عن نطق بقيه حديثه لكن جاوب الشخص
الفلاح اللى طلع البنت من العربيه قال إن لسه فيها روح وأخدها على عربيته الكرو على الوحده الصحيه بتاع البلد
طب فين الوحده الصحيه دى
وصف الشخص لعواد مكان تلك الوحده الصحيهتركه عواد سريعاوتوجه الى مكان وقوف سائقه قائلا
بسرعه أطلع
تعجب السائق قائلاالحكومه واقفه عالطريق
قاطعه عواد بحزم
بقولك أطلع بسرعه
شغل السائق زامور السياره كى يتجنب الماره واحاد بسيارة الشرطه وسار سريعا غير مبالى لمحاولة الشرطه ايقاف السياره
فتح الباب دون استئذان منه قائلا
فين البنت اللى جابوها عامله حاډثه بعربيتها على الطريق
رد الطبيب
هى فى اوضه الإسعافات الاوليه إنت تعرفها
ترك عواد الطبيب وذهب نحو غرفة الإسعافات
ودخل سريعا ينظر الى تلك الآسرهعيناه تبحث عن صابرين يتمنى أن يخيب توقعهلكن للآسف ها هى أمامه بوجه مكدوموعلى أنفها جهاز تنفس صناعى
دخل الطبيب خلف عواد الذى وضع يديه يستند على الفراش التى ترقد عليه صابرينساقيه تؤلمه للغايهتحدث الطبيب
إنت تعرفها
دى لازمها تتنقل مستشفى فورا إحنا هنا معندناش امكانيات نقدمها لحالتها غير شوية إسعافات أوليهانا كنت لسه هكلم مستشفى المركز تبعت لينا وحدة إسعاف خاصه عشان تنقلها للمستشفى
تحدث عوادمالوش لازمه أنا هتصل على مستشفى خاصه تبعت عربيه مجهزه فورا
بالفعل إتصل عواد على إحدى المشافى الخاصه وأعطى هاتفه للطبيب قائلا
خد قول لهم على حالتها بالتفصيل
أخذ الطبيب الهاتف وأخبرهم عن توقعاته بما تعانى منه صابرين وتحتاج إليه بالتفصيل
بعد وقت قليل
أمام غرفة العمليات لم يستطيع عواد الوقوف على ساقيه يشعر بآلم يقسم ظهره إنهار بجسده على أقرب مقعد وإحنى ظهره يضع رأسه بين يديه رغم ذالك الۏجع الجسدى المهلك الذى يشعر به هنالك آلم أقوى وأشد فتك بمراحل مراجل بقلبه الذى يكاد ينصهر بداخله
بعد وقت
رأى سالم جلوس عواد بالرواق أمام غرفة العمليات قطع المسافه فى لحظات
جذب عواد من تلابيب ثيابه ولكمه عدة لكمات إستسلم عواد ولم يدافع عن نفسه بينما قال سالم پغضب سحيق نادما
فين صابرين قولي عملت فيها أيه كانت غلطه منى إنى سيبتها تتجوزك أنا حذرتك قبل كده كذا مره حتى يوم جوازك منها حذرتك وقولتلك أنا واثق إن بنتى عمرها ما تخون ثقتى
فيها حتى قولتلك إنك لو مصونتهاش هاخدها منك ڠصب عنها
ساكت ليه إنطق صابرين
فيها أيه أذيتها بأيه المره دى كنت غلطان هستنى أيه من واحد معندوش أخلاق وإتلاعب بالشرف وزو تقرير كشف
رد عواد بنفى وصدق
مش أنا اللى زورت تقرير كشف
توقف سالم ينظر ل عواد مذهولا يقول بعدم تصديق
كداب
قاطعه عواد قائلا بتأكيد
عندى التقرير الأصلى اللى كتبته الدكتوره والتقرير التانى كان مزور بس مش أنا اللى زورته
﷽
الموجه_الثانيه_والأربعون
بحر_العشق_المالح
بعد مرور يومين
صباح
بمنزل الشردى
بغرفة ناهد إستيقظت لم تجد وفيق جوارها
تمطئت بيديها تتثائب قائله بسخط
أكيد صحى وراح يطمن على أخته اللى ربنا بلاني بها هى كمان كنت نقصاها أما أقوم أخد دوش وانزل أفطر وبعدها أبقى شوف أيه الجديد
بالفعل بعد قليل خرجت ناهد من الحمام توجهت نحو دولاب الملابس وفتحت
الناحيه الخاصه بها جذبت بعض الثياب لها لكن وقعت منها إحدى الثياب على الارض إنحنت وأخذتها ثم إستقامت وضعتها بمكانها بالدولاب مره أخرى لكن تصادمت يدها صدفه مع ذالك الشئ الصلب جذب ذالك المنديل وفتحته ونظرت الى ما بداخله قائله
مش عارفه أيه السبب فى تطنيش الحيزبون ماجده وكتمت إن فى حاجه إتاخدت من الصيغه دىمتأكده إنها عرفت بس يا ترى أيه سبب سكوتها
أجابت ناهد على سؤالها بعد تفكير
سكوت ماجده وعدم أفصاحها عن ضياع الانسيال أكيد خوف عشان ميتفضحش
كدبها قدام وفيق
شعرت ناهد بزهو بنفسها قليلاولامت نفسها لما لم تأخذ أكثر فبالتأكيد كانت ماجده ستكتم ولن تبيح بذالك حتى لا يعلم وفيق بذالك الأمر ويكتشف كڈب والدته عليه ربما سبب مقنع لكن أيضا وربما هنالك حقيقه آخرى
من أحدى غرف المنزل
خرج وفيق حين دخلت تلك الطبيبه الى الغرفه
تقابل مع ناهد التى تبدو إستيقظت للتو من النوم تتثائب قائله
صباح الخير يا وفيق صحيت من النوم ملقتكش جانبى قولت أكيد جيت لهنا تطمن على سحر أزيها دلوقتى
نظر وفيق لها بضجر قائلا
سحر تعبت شويه وطلبنا لها الدكتوره وجت وهى دلوقتي بتفحصها جوه فى الاوضه
تنهدت ناهد قائله
مش عارفه أيه السبب اللى خلاها تستعجل وتطلب تخرج من المستشفى
قبل ما تكمل علاجها كنت عاوزه اقول بلاش تخرج دلوقتي من المستشفى بس خۏفت لتبرر خوفى عليها غلطو إنى مش عاوزها تجى هنا أنا كان غرضى صحتها
نظر وفيق ل ناهد بتفكير قليلا يطن برأسه حديث فاديه أن من المستحيل أن يكتمل الحمل قبل أخذه للعلاج المناسب له نزلت عيناه نحو بطن ناهد حقا لم تمضى فتره طويله على الحمل لتنتفخ بطنها وتظهر علامات الحمل لكن أيضا دخل الشك الى عقلهفقال بمفاجأه ل ناهد
ناهد بما إن الدكتوره هنا فى البيت خليها تكشف عليك وتطمنا عاالجنين
إرتبكت ناهد وتعلثمت وهى تضع يدها على بطنها الخاويه قائله
مالوش لازمه الحمد لله أنا بخير وأكيد الجنين بخير
شعر وفيق بإرتباك وتعلثم ناهد دخل الى عقله شك قائلا
مش هنخسر حاجه أهو زيادة إطمئنان كده كده الدكتوره هناأما تخلص مع سحر تكشف عليك
زاد إرتباك ناهد وقالت
بس أكيد الدكتوره مش هتبقى عامله حسابها إنها تكشف علياانا هبقى أروح لها العياده آخر النهارحتى أكشف سونار
رد وفيق بمحاوره
مش مهم السونار المهم تطمنا عاالجنينإنت الفتره دى متغيره شويه
إرتبكت ناهد قائله
متغيره إزاىأنا الحمد لله كويسه جدا
تفاجئت ناهد ب رد وفيق
ما هو ده السبب إنى بقولك الدكتوره تكشف عليكمش ملاحظ أى علامات للحمل عليك
تعلثمت ناهد قائله
قصدك أيه بعلامات الحملانا لسه مكملتش شهرين ونص حامل غير أنا جسمى مش بيبان عليه الحمل غير فى الشهور الأخيرهحصلى كده فى المرتين اللى خلفت فيهم
نظر لها وفيق قائلا
مش قصدى إنتفاخ بطنكقصدى العلامات التانيهاللى زى الوحم والغثيان
تنهدت ناهد براحه قائله
الوحم مش عارفه ليه نفسى رايحه دايما للموالح وبحاول أسيطر على نفسى عشان بتعب من الموالحإنما الغثيان آخر كشف ليا عند الدكتوره كتبتلى على نوع كبسولات باخدها لما بحس بالقئإطمن إنت ربنا هيجبر بخاطرنا
نظر لها وفيق يزيد بعقله الشك وكاد يتحدث لولا خروج الطبيبه من الغرفه وخلفها ماجده
لتقول الطبيبه الۏجع اللى حست بيه المدام ده
أعراض طبيعيه فى الحالات دىأنا هكتب لها نوع مسكن للآلم ومع الوقت هيزول إستئصال
الرحم عمليه مش سهل الجسم يتقبلها بسهوله غير الآلم اللى فى الجزء اللى موصل للرحم المدام هتحتاج وقت طويل شويه على الإستشفاء والمفروض كانت فضلت كمان شويه فى المستشفى إستعجلتوا فى خروجها كمان العامل النفسى وأنا شايفه المريضه حالتها النفسيه سيئه جدا
أحنت ماجده رأسها وتدمعت عينيها بينما زفر وفيق نفسه بشعور الآسى مع ذالك كاد يتحدث الى الطبيبه ويطلب منها الكشف على ناهد لكن بنفس الوقت صدح رنين هاتف الطبيبه أخرجته من حقيبتها ونظرت له ثم لهم قائله
أنا مضطره أمشى فورا عندى حالة ولاده بس حاولوا تساعدوا المريضه نفسيا اللى هى فيه مش سهل على أى ست تتقبله عن إذنكم
قبل أن تغادر الطبيبه نظرت الى ناهد وأمائت لها راسها ببسمه ثم غادرت
تنفست ناهد الصعداء حين غادرت الطبيبه المنزل
بينما بداخل الغرفه بدأت سحر
تستسلم لذالك المخدر يفصلها عن واقع آليم صعب للغايه إنتهت كإمرأه بداخلها
أنثى إنتهت أنوثتها ليتها كانت فقط إستئصلت الرحمكان الامر سهلا عليها وتقبلتهلكن هى أصبحت مثل الأرض البور
أرض بور هكذا وصفها عقلهاكم مره لمحت بتلك الكلمه أمام فاديه تستفز بها مشاعرهاتعايرها عن قصد منها هى رغم أن لديها أطفال لكن أصبحت أرض خاويهحقا الحياه بينها وبين فاروق كانت تشعر دائما ان فاروق معها خاوى المشاعر فقط وقت لإطفاء بلا مشاعر كآنه يقضى وقت معھره بمجرد أن تنتهى العلامه كانت تشعر بعدم الأحتواء منهظهر كل ما كانت تشعر به وتخشى منه الآن تأكدت أن فاروق كان بحياته إمراه أخرى مولع بهاومن تلك المراه كانت زوجة أخيها التى كانت تغار منها دون درايه لسبب مقنعلكن يبدوا أن القلوب لا تشعر بالبغض من فراغ
إنتهت مهتمها كزوجهلكن لم تنتهى أمومتهاأبنائهاأين همبل السؤال الاهم
أين كانوا سابقا لم تكن تهتم بهم فقط كانوا بحياتها مثل إكسسوار يجمل الهيئه
تذكرت وجه صابرين حين خرج عواد بها من المنزل بعد أن وضعت لها دواء هاسخرت من نفسها
صابرين فقط فقدت جنين سهل ان تعوضه مستقبلا بغيرهبينما هى أيضا خرجت من منزل زهران يحملها وفيق وهى ټنزف وتصرخ من قسۏة الآلملكن الآن صعب أن تعود أنثى وزوجهفقط أصبحت مثل قطعة الإكسسوار
لا فائده منها سوا تجميل المنظر الخارجى
بمنزل التهامى
بغرفة تحيه
كانت الدموع والآهات المكتومه هى سبيل حالها
بلحظه كل شئ بحياتها يهدممثلما كان سابقا حين تظن أن الحياه تعطيها أملا جديداسرعان ما يتبدل ويتلاشى
ألم يكفيها
متابعة القراءة