بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


وفيق من الغرفه وعاد الى غرفة والداته وجدها مازالت جالسه على الفراش تدعى الإنكسارتحدث بلا مقدمه
أنا موافق على الجواز من ناهد وحددى اقرب وقت نروح نطلبها من خالى 
إنشرح قلب ماجده قائلهنروح لهم بكره خير البر عاجلهأنا عرفت من مرات خالك إنها مطلقه من أكتر من شهرينيعنى عدتها قربت تخلصدى حتى كانت قالتلى إن متقدم لها واحد بس ناهد رفضتهيمكن ربنا رايدها تكون من نصيبك وتكون أم ولادك 

رد وفيق المسحوب منه عقله تمام نروح نطلبها بكره لآنى مسافر بعد بكره القاهره فى مصنع للعلف فى القاهره صاحبه هيبيعه وانا أتفقت مع السمسار الوسيط إنى هشتريه منه وهسافر كم يوم عشان أتمم الإجراءات 
باليوم التالى 
بعد الظهر 
بمنزل جمال التهامى 
جلسن كل من تحيه واحلام التى إستقبلتهم ساميه بفتور 
وقع بصر تحيه صدفه على تلك الصوره المعلقه على الحائط وعليها شريط أسود علمت بتلقائيه أن تلك صورة مصطفى للحظه
شعرت بالحزن عليه 
لكن تحدثت أحلام بمواساه
أنا جايه وربنا يعلم الحزن اللى فى قلبى مش مكنش ينفع مجيش وأخد وبخاطرك 
عارفه إن اللى فقدتيه فى عز شبابه حته من روحكربنا يبرد نارك ويصبر قلبكأنا وتحيه جايين النهارده ناخد بخاطرك وأقولك إن ولادى فرحهم بعد يومين أنا عارفه غلاوة الضنىبس دول زى ولادك برضوا 
تدمعت عين ساميه تتجاهل وجود تحيه قائلهتسلمى يا أحلام طول عمرك صاحبة واجبوولادك زى ولادى ربنا يتمم لهم بخير 
شعرت تحيه بتجاهل ساميه كما أنها أستغربت هدوئها هكذا فهى سابقا ڼهرتها حين آتت لتعزى فى مصطفى

وطردتها ودعت كثيرا على عواد وقتها بقلب محروق وتمنت ان يلحق بولدها لكن ارجعت ذالك ألى انها كانت بداية الفاجعه ربما مع الوقت هدأ قلبها 
نهضت أحلام قائله 
ربنا يبرد قلبك ويلهمك الصبر هنقوم أحنا بقى أنت عارفه تحضيرات الفرح ودول إتنين وكمان لسه هندعى حبايبنا وكمان أهل مرات عواد بس انا قولت لازم قبل كل شئ أجى انا وتحيه ناخد بخاطرك إحنا أهل 
نهضت ساميه هى الأخرى تنظر نحو تحيه التى نهضت
خلفها وقالت بفتور وتعمد تجاهل ل تحيه شرفتى يا أحلام ربنا يتمم بخير 
ردت أحلام ربنا يصبر قلبك ويباركلك ب فادي وعقبال ما يفرح قلبك بيه قريب 
ردت ساميه آمين 
توجهت أحلام التى سبقتها تحيه نحو باب المنزل وكادت تضع يدها على مقبض الباب لكن تفاجئت بمن فتح الباب وكاد يصتطدم بها لولا أن تراجع للخلف حتى تخرج هى ثم أحلام التى تبسمت
ل فادى قائله 
عقبالك يا فادى نفرح بيك قريب 
أماء فادى براسه صامتا 
واغلق الباب خلفهن ثم توجه ناحية وقوف ساميه التى تبسمت له بترحيب وتوجهت نحوه وحضنته قائلهقلبى كان حاسس إنك جاى النهارده 
حضنها فادى بود لكن قال بإستفسار 
مين دول وأيه معنى قول الست دى عقبال ما نفرح بيك قريب
ردت ساميه دى أحلام بنت عمى نسيتها ولا أيه وجايه تاخد بخاطرى هتجوز ولادها 
تذكر فادى قائلا آه أفتكرتها بس مين اللى معاها دى
ردت ساميه بغيظ دى تحيه ضرتها وتبقى 
صمتت ساميه فأكمل فادى پغضب 
ضرتها وتبقى حمات صابرين أم عواد اللى قتل مصطفى قال هذا وهمس لذاته وكمان تبقى أم غيداء 
بينما قال ل ساميه بحنق 
لأ كتر خيرهم بيفهموا فى الواجب 
ردت ساميه بتهكم بيفهموا فى الواجب ولا جايبن برو عتب هما عارفين إن مستحيل انسى ډم مصطفى اللى على إيد عواد لو مش جمال هو اللى قبل بالصلح عمرى ما كنت دخلتهم من باب البيت زى ما حصل يوم جنازة المرحومهى عارفه إن محدش مننا هيحضر بس طبعا بيت عمك هيحضروادى راحه لهم تدعيهم 
رد فادى بمفاجأه ومين اللى قال إن محدش مننا هيحضر أنا هحضر الفرح مش زى ما قولتى حصل بينا صلح يبقى ليه محضرش زفاف أنجال عيلة زهران 
تعجبت ساميه وقبل ان تتحدث تحدث فادي 
أنا جاى من أسكندريه على لحم بطنى على ما تحضري
الغدا يكون بابا وصل من الجمعيه الزراعيه نتغدى سوا هدخل آخد دوش عالسريع 
بعد قليل بمنزل سالم التهامى
رحبت شهيره ب تحيه وأحلام وأخذتهم الى غرفة الضيوف جلسن الثلاث معا 
تبسمت تحيه بود ل شهيره
بينما ردت أحلام على سؤالها عن صابرين 
صابرين بخير هى هنا فى البلد من إمبارح إنت متعرفيش ولا أيه 
تلبكت شهيره ولم تستطيع الرد ردت عنها تحيه 
أكيد شهيره عامله حساب إن صابرين وعواد يعتبروا لسه عرسان جداد مش بتسألها كتير عشان متقلش عليهم 
سخرت أحلام قائله بتوريه آه أكيد طبعا لسه عرسان مش لازم نتقل عليهم عالعموم هما جم أمبارح طبعا عشان يحضروا الفرح 
قالت أحلام هذا ونهضت واقفه تقول 
إحنا جايين النهارده ندعيكم لو إنكم مش محتاجين دعوه إحنا بقينا اهل خلاص ولادى سلايف بنتك 
ردت شهيره ربنا يتمم بخير 
ردت أحلام إن شاء الله هيتمم بخير عرايس ولادى بنات أصول وأكيد مش هيهربوا من الفرح مش يلا يا تحيه بينا قدامنا لسه هندعى حبايبنا الوقت خلاص حنة العرسان بكره 
شعرت شهيره بضيق من طريقة رد أحلام الفظه لكن طيبت تحيه خاطر شهيره قائله 
مفيش حبايب أعز من الست شهيره كفايه إنها أم الغاليه صابرين 
تبسمت شهيره لها 
بينما آزداد غيظ أحلام وقالت بتهكم مبطن بود 
طبعا أم الغاليه مرات الغالى بس برضوا الناس خواطر 
نهضت تحيه وسارت
خلف أحلام وخلفهن سارت شهيره يتوجهن ناحية باب المنزل لكن تقابلت أحلام مع فاديه التى كانت تحمل صنيه عليها بعض الاكواب ورحبت بهم قائله 
مستعجلين ليه مشربتوش حاجه 
ردت أحلام بتهكم معليشى مره تانيه نشرب شربات عوضك قريب إن شاء الله 
صمتت فاديهبينما تبسمت تحيه ل فاديه وطبطبت على كتفها 
تبسمت فاديه لها بقبول 
خرجن الاثنين اغلقت خلفهن شهيره الباب وعادت تنظر ناحية فاديه التى قالت الوليه اللى مع طنط تحيه دى شكلها حيزبون من نسخة مرات عمى ساميه مش ولاد عم ومتربين سوايعنى نفس السيماويه فى قلوبهمبس ربنا إبتلاها 
ب صابرين أختى او يمكن من أعمالكم سلط عليكم صابرين أختى مش باقيه على حاجه لو الحيزبون دى أتوقفت لها هتجيب لها جلطه 
ضحكت شهيره قائله
فعلا تستحقبس إنت متعرفيش إن صابرين هنا فى البلد من
إمبارح 
شعرت فاديه بالآسى وقالت لأ معرفش بقالى يومين مش بكلمهاحتى هى مش كلمتنى 
شعرت شهيره بحزن فاديه لكن حاولت التفريج عن فاديه قائله 
أكيد مش فاضيه تلاقيها بتمارس الاستفزاز عالحيزبون أحلام 
تبسمت فاديه قائله وكمان الشمطاء سحر أكيد هيجتمع الأتنين على صابرين وبالذات سحر هى وصابرين الاتنين من زمان معندهمش قابليه لبعض 
ردت شهيره بس الست تحيه شكلها حابه صابرين وصابرين مستبيعه 
تبسمت فاديه قائله صابرين مستبيعه عالآخر ولو واحده فيهم الشيطان لعب فى عقلها

من ناحيتها هتخليهم ينتحروا بإستفزازها وبرودها 
قالت فاديه هذا وهمست لنفسها 
ده كفايه اللى عملاه مع عواد على رأيها هو اللى بدأ بالعداوه واللى بتعمله رد حق 
بعد مرور يومان 
يوم العرس
ب منزل زهران صباح 
على طاولة الفطور
جلس معظم العائله عدا البعض 
لكن كان من بين الجالسين صابرين وعواد 
كانت سفره هادئه الى ان تحدث فاروق وهو ينظر ل عواد 
كده بجواز ولاد عمك شغلهم هيبقى عليك ما هو مش معقول هيسيبوا عرايسهم ويروحوا يشتغلوا 
تهكم عواد قائلا بهمس لم يسمعه سوا صابرين الجالسه جوارهعلى إعتبار إنهم مقطعين الشغل والله قلتهم أحسن 
بينما قالت أحلام وهى تنظر الى صابرينطبعا عواد هياخد مكان اخواته زى ما عملوا معاه بعد ما أتجوز صابرين كانوا شايلين عنه الشغل وسايبنه على راحته يتهنى 
تهكمت صابرينبينما مال عواد على كتف صابرين قائلا بغيظ
فعلا متهنى عالآخر 
فهمت صابرين نبرة تهكم عوادبينما إغتاظت أحلام وكذالك سحر التى قالت 
طبعا جواز عواد وصابرين جواز عن حب وإشتياق فلازموا يتهنوا ببعضبس سمعت إن الحب اللى بيجى بعد الجواز بيدوم أكتر 
ردت صابرين بإستبياعوالله لا ده بيدوم ولا ده بيدوم كل شئ نصيبوحسب تحمل الطرفينسهل طرف واحد يهدم الجوازه 
نظر عواد ل صابرين يفهم تلميحها 
بينما قال فاروق بتوافق مع قول صابرين
فعلا ياما جوازات مستمره منظر مش أكتر عشان وجود أطفال فى النص 
ڠضبت سحر قائلهوياما جوازات عن حب سهل فشلها بسبب عدم وجود أطفال 
ردت صابرين بتفهمتبقى هى الكسبانه وقتها لانه ميبقاش حب يبقى وهج وإنطفى مع الوقت أنا شبعت سفره دايمه 
نهضت صابرين 
شعرت سحر بضيق قائله 
أيه قلة الذوق دى المفروض حتى لو شبعت مكنتش تقوم قبل الرجاله ما تقوم 
نظر لها عواد ونهض هو الآخر قائلا 
أنا كمان شبعت 
قال هذا ونظر نحو فهمى قائلا هستنى حضرتك فى المكتب فى موضوع مهم خاص بالشغل لازم نتكلم فيه 
بعد قليل ب حديقة المنزل كانت تسير صابرين تنظر لشاشة هاتفها بضيق قائله
معرفش شبكة الموبايل معلقه هنا ليهأطلع الجناح فى العالى يمكن تلقط 
تصادمت أثناء دخولها مع سحرحاولت التجنب منها لكن تحدثت سحر
مالك ملامح وشك مضايقه كده ليه أكيد عرفتى إن فاديه سابت بيت وفيق وطالبه الطلاق 
نظرت صابرين لها بتعجب او بمعنى اصح پصدمه لكن قالت
ده يبقى أحسن خبر سمعتهفاديه اتأخرت كتيرعن إذنك هطلع أغير هدومى واروح اتأكد منها 
تركت
صابرين سحروصعدت بينما شعرت سحر بغيظ كبير قائله
واضح إنك حيه زى أختك 
بعد قليل 
دخلت صابرين الى غرفة فاديه بمنزل والداهما 
حين نظرت ل فاديه بكت قائله
بقالى يومين بتصل عليك مش بتردى علياليهعشان متقوليش ليا إنك سيبتى بيت وفيق وعاوزه تطلقى 
ردت فاديهأكيد سحر اللى قالتلككنت متوقعه كده 
أقتربت صابرين من فاديه وحضنتها قائلة
أيوا هىبس انا افحمتها مټخافيشقولت لها ده احسن خبر سمعته فى حياتى 
تبسمت فاديه وهى تضم صابرين قائلهأنا قولت إنك مستبيعهبصراحه ردك زمانه جابلها الضغط 
تبسمت صابرين قائله
والله دى أحسن حاجه تعمليهاإنت تطلقى من وفيق 
ابن امه وانا أطلق
من عواد عدو امه ونرجع ننام فى حضڼ بعض زى زمان بلا جواز بلا قرفمخدناش من الجواز غير حړق الډم وۏجع رقابتى وجسمى 
تبسمت فاديه قائلهفعلا بس انا بقول ۏجع الرقبه ممكن نلاقى له علاج فى حضڼ عواد والله ده يستحق وسام الصبرالراجل عريس جديد ومراته مقضياها نوم عالكنبه 
نظرت صابرين لها بغيظ قائله بسخريه لأ انام جانبه عالسرير عشان يتحرش بياكله بسببه أتأخرت فى ميعاد أخد الحقنهأنام عالكنبه أحسنلى 
تبسمت فاديه قائلهسبحان اللهأنا مشكلة حياتى إنى أتأخرت فى الخلفه وإنت خاېفه
عواد يقرب منك لا تحملى منه صحيح الدنيا مش بتدى كل شخص اللى محتاح له 
مساء
دخل عواد الى جناحه الخاص توقع وجود صابرين لكن لم يجدهانزل الى أسفل نادى على إحدى الخادمات وسألها عن صابرينأجابته انها لا تعرف أين تكون أمرها بالذهاب ثم 
أخرج هاتفه كى يتصل عليهالكن شبكة الهاتف سيئه بداخل بالمنزل كاد عواد أن يصعد الى الجناح لكن تقابل مع تحيه على السلم التى وقفت امامه تبتسم قائلهكنت بتسأل الشغاله على صابرينصابرين راحت بيت أهلها 
نظر عواد الى تحيه قائلاراحت كده من نفسها 
ردت تحيهلا قالتلى وانا قولت لها تروح بس بلاش تتأخر عشان تلحق تجهز قبل ميعاد القاعه 
نظر عواد لساعة يده قائلاوميعاد القاعه
 

تم نسخ الرابط