بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
أمشىبس وقفت تاني على رجليا يبقى الدبله ترجع تانى لمكانها فى صباعك اللى موصل بشريان لقلبك
إبتسمت صابرين ومدت يدها له قائله بأمل متأكده فى أقرب وقت هترجع تمشى تاني
بعدين أنت ملكت قلبي وعقلى إنت الحب الوحيد فى حياتى
إبتسم عواد وهو يضع الخاتم ببنصرها ثم قبل يدها
بعد مرور أسبوع
صباح
الأسكندريه
تنهدت تحيه وهى تغلق الهاتف نظرت الى خروج فهمى من الحمام مبتسمه تسأل فهمى
أيه سر البسمه دى بقى عالصبح
ردت تحيه
غيداء كنت بكلمها وقالتلى أن صحتها كويسه وهتقدر عالسفر بصراحه خاېفه عليها دى يا دوب والده من أسبوع وجايه بكره معرفش ليه مصره تنزل علشان تمتحن كانت أجلت التيرم ده
مش الدكتوره اللى كانت متابعه معاها الحمل والولاده قالت صحتها كويسه يبقى ليه القلق ده
تنهدت تحيه قائله
قلقانه عليها هى وإبنها جايين لوحدهم فادي مش هيبقى معاهملو مكنتش ولدت قبل الميعاد اللى كانت بتقول عليه الدكتورهكنت هسافر لها وأبقى معاها وقت الولادهبس انا حسبتها غلط نسيت إن الشهور بتاخد من بعضهاالحمد لله ربنا جبرها بالسلامهصحيح نفسي أشوفها وأطمن عليهابس برضوا قلقانه عليها من السفر والطياره
نفسي تبطلى قلق على اللى حواليك شويه وتنتبهي ليا أنا وبس خلاص كلهم كل واحد لقى سعادته فينالدور علينا إحنا بقى
تبسمت تحيه وهى تنظر ل فهمي قائله
وجودك جنبي دايما بيسعدني ويقويني يا فهمىأوقات بسأل نفسي لو القدر كان أتغير من البدايه وكلمه مفرقتش بينا سنين يمكن كانت حياتنا هتختلف بس
وضع فهمى أصبعه على شفاه تحيه قائلا
هتصدقينى يا تحيهإن كنت عايش من غير روح لسنين وأنا بتآلم بسببك وأنا شايف جاد ومعاملته القاسيه وخلافاتكمكنت بخاف فى مره تصرى عالطلاق وينتهي علاقتك بعيلة زهرانوأتحرم وقتها من أنى أسمع صوتكيمكن مكنش ليا الحق إنى أفكر فيك وإنت على ذمة راجل تانيوللآسف أخويااللى لو كان عاش مع أحلام كان عرف قيمة النعمه اللى فى إيده
مسح فهمى دمعة تحيه قائلا
والدمعه دى لازمتها أيه دلوقتي
تنهدت تحيه قائله
دى مش دمعة حزن دى دمعة فرح وسعاده أخيرا
إبتسم فهمى قائلا
السعادة ملهاش آخر يا تحيه ليها بدايه مستمره
لندن
قبل الذهاب الى غرفة العلاج الطبيعي قال عواد
لسه وقت على ميعاد جلسة العلاج خلينا نروح المعمل نشوف نتيجة تحليل الډم اللى عملتيه إمبارح أكيد زمانها طلعت
أمائت صابرين له برأسها موافقه
توجه الآثنان الى ناحية معمل التحاليل كانت صابرين مازال شعور الغثيان ملازم لها لكن تحاول المقاومه الى أن شعرت بعدم إستطاعها التحملإنحنت على عواد قائله
وصلنا معمل التحليل هسيبك خمس دقائق
هروح الحمام وارجع بسرعه
قبل الدكتور بتاع التحليل ما يجى
لم تنتظر وقتوذهبت مسرعه مما أزاد القلق بقلب عوادمن تلك الحاله التى زادت عن الحد وكذالك وجه صابرين المسؤوم والواضح عليه الوهن لكن نظر الى الطبيب الذى آتى ومعه مغلف قائلا
خير يا دكتور أيه نتيجة تحليل الډم اللى المدام عملته بالأمس
إبتسم الطبيب قائلا
خيرلا تقلق هذه عوارض طبيعيهولم يكن هنالك داعى لهذا النوع من التحاليلالمدام تحتاج الى طبيب نسائي
فى البدايه لم يستوعب عواد قول الطبيب وطلب التوضيح قائلا
وهتحتاج لطبيب نسائي ليه
إبتسم الطبيب قائلا
تحتاج لطبيب نسائي لمباشرة فترة حملها معه
رنت كلمة الطبيب بأذني عواد لكن سرعان ما تبسم بفرحه غامره يود التأكيد قائلا
أتقصد أن زوجتي حامل
أماء الطبيب برأسه قائلا
أجل
تحليل الډم يثبت ذالك لكن لا أعلم ما مدة الحمل هذا من إختصاص الطبيب النسائي
بعد قليل عادت صابرين وجدت عواد وحده لكن بيده ذالك المغلف نظرت الى ذهاب الطبيب قائله
انا اتأخرت فى الحمام والدكتور مشى قالك النتيجه أيه
راوغ عواد يكتم بسمته قائلا
خلينا نروح لأوضة العلاج الطبيعى عشان أوليفيا بتضايق لما بنتأخر
ردت صابرين قائله
فعلا الشمطاء بتضايقخلينا نروح وبعدين أبقى قولى على نتيجة التحليل
بعد لحظات وصل الإثنان الى غرفة العلاج الطبيعى
تنهدت صابرين قائله
واضح إن إحنا وصلنا بدري الاوضه فاضيهقولتلك قبل ما نجي لسه الوقت بدريقولتلى عشان نتيجة التحليل بتاعكمع أنى عارفه إنها حالة ټسمم بسبب الهرمونات الضاره اللى فى الفاكههوالله لو كنا فى مصر كنت بلغت وزارة الصحه يشمعوا السوبر ماركت
ضحك عواد قائلا
معتقدشبالعكس لو عرفتي نتيجة التحليل كنت هتعملى لصاحب السوبر توصيه خاصه ومش بعيد كمان معاها جواب شكر
نظرت صابرين ل عواد بتهكم قائله
كنت هشكره على إنى إتسممت بسبب الفاكهه بتاعته غير كمان من يومها وحاسه فى معدتى بحموضه تلبك وأقل أكل يوجع معدتي ده كرهنى فى الأكل
ضحك عواد بمكر
قائلا
عشان تبقى تبطلي طفاسهويمكن ذنب إنك نزلتينى بعد نص الليل الف معاك فى السوبر ماركات على بطيييخ
نظرت صابرين بشرز ل عواد الذى ضحك وهو يجذب صابرين بمفاجأه ليختل توازها وتجلس
مبروك يا حبيبتي إنت حامل
فى البدايه ظنت صابرين أنها سمعت خطأ وقالت
قولت أيه
ضحك عواد ووضع كف يده فوق بطنها قائلا
إنت سمعتي صحمبروك يا حبيبتيبس أنا عاوز بنت بس شبه غيداء أختي هاديه ورقيقه
مازالت لم تستوعب المفاجأة وتسألت بغباء
بنت مين اللى عاوزها شبه غيداء يا عواد
ضحك عواد قائلا
بنت طبعا أيه إنت مش مصدقه إنك حامل نتيجة تحليل إمبارح أهى بتثبت إنك حامل والأعراض دى مش ټسمم من الفاكهه زى ما أنت مفكره دى أعراض حملمبروك يا حبيبتى
مازالت الدهشه على وجه صابرين غير مصدقه لكن بسمة عواد تؤكد ذالكوقبل أن تتحدث جذبها عواد من رأسها مقبلاوصابرين لا تعطي أى رد فعل كآنها فقدت الإدراك الى أن سمعت إستهجان أوليڤيا التى دخلت
الى الغرفه بالقول بتعسف
هيا إنهضى من فوق فخذي عواد أيتها البلهاء السمينه
ترك عواد شفاه صابرين التى نهضت من فوق ساقيه تشعر بخزيلكن إستهجان أوليڤيا ونعتها لها بالسمينه جعلها تغتاظ ونظرت ل عواد الذى يبتسم قائله
عارف يا عواد قبل ما ننزل مصر أنا هقتل الوليه دىوبما إن مصر وإنجلترا مفيش بينهم إتفاقيات تسليم مجرمين يبقى أنا كده عملت خدمه عظيمه للبشريه فى الوليه الشمطاء دى
ضحك عواد مما جعل اوليڤيا تسأل بفضول
ماذا قالت تلك البلهاء السمينه عواد لا تكذب ولا تجمل قولها
نظر عواد ل صابرين التى لا تهتملكن قال ببسمه
صابرين تقول لك
قاطعت صابرين حديث عواد
بقول إحنا جينا بدري عن ميعادنا ياريت تبدأى بجلسة العلاج عشان الوقت بيتحسب بالدقيقهتعامل إنجليزي
نظرت أوليڤيا بفخر ل صابرين قائله لدي تأكيد أنك لم تقولى هذا أيها البلهاء بل قولتي شئ آخر لكن حسنا لنبدأ بالجلسه لتعلمي
نحن الإنجليز منظمين للوقت
نظرت لها صابرين بسخريه
بعد إنتهاء وقت الجلسه تبسمت أوليڤيا قائله
جيد عواد أنت تتقدم كل جلسه عن سابقتها يبدوا أنك ستعود للسير بعد فتره ليست طويله
إبتسم عواد رغم إرهاق جسده ونظر نحو صابرين التى تبسمت هى الأخرى كانت نظرة إمتنان لها بسبب مساندتها له بينما صابرين عاود الغثيان مره أخري لكن حاولت التماسك حتى لا توبخها أوليڤيا
لاحظ عواد وضع صابرين يدها على فمها للحظه ثم نحتها تقاوم فقال بقلق
أشكرك أوليفيا لابد أن نذهب أنا وصابرينلدينا موعد مع طبيبه بالمشفى بعد قليل
تسألت أوليڤيا بفضولأى طبيبه
رد عواد
طبيبة نساءصابرين حاملولابد أن أطمئن عليها هى والجنين
تبسمت أوليڤيا بإنشراح قائله
مبروكلكن أخشى أن تأتى لك تلك البلهاء بطفله أخري مثلها بلهاءأتمنى أن تأتى بصبي يحمل وسامتك
إغتاظت صابرين منها لكن هزت راسها بتهكم غير مباليه يكفيها تلك الفرحه التى تشعر بها فى قلبهاسواء من تقدم عواد علاجيا أو حتى حملها التى كانت تتوقع أن تطول فترة علاجها كما قالت لها الطبيبه سابقا لكن تفاجئت بأنها حاملوتلك إراده ربانيه
ألمانيا
بفرحه كبيره رغم أن الأحتفال بسيط من بعض الاصدقاء المصريين والعرب كان حفل سبوع مصغر بشقة فادى إحتفاءا بذالك الصغير كانت مشاعر ودوده بين
غرباء الوطن به يتمسكون ببعض العادات الذى يفتقدوها لكن لا مانع من إقامته حتى لو بشكل ترفيهي تذكرهم ببلادهم الغائبون عنها تلقى الصغير ووالداته بعضا من الهدايا وما يسمى بالنقوط يتمنون له حظ وسعاده ترافقه
لكن لكل شئ نهايه إنتهت تلك الحفله ومع نهايتها شعر فادى بغصه فى قلبه وهو يدخل الى غرفة النوم ويرى غيداء تحمل الطفل لكن منظر تلك الحقائب الخاصه بالسفر هو ما غص قلبه تنهد وهو يأخذ صغيره منها قائلا له
بص يا جمال يا تهامي مامتك أمانه فى رقابتك تروح مصر وترجع بيها ألمانيا تاني طبعا مولود بحظ معاك الجنسيه الألمانيه بقى تمام تاخد بالك منها وبلاش تغلبها
ضحكت غيداء
قائله
هو مين اللى ياخد باله من التاني
إبتسم فادى قائلا
الراجل اللى ياخد باله من الست وانا أبنى راجل
إبتسمت غيداء قائله بسخريه مرحه
راجل ماشي مش هعارض
إبتسم فادى قائلا
كفايه معارضه إنت اصريتي تنزلى مصر بعد اسبوع واحد من ولادتك وأنا كنت معارض بس طبعا واقفتك بس عشان طنط تحيه أكدتلى إنها مش هتخليك ترهقى نفسك
إبتسمت غيداء قائله
أهو أنت قولتها ماما اكدلك ماما هتهتم جمال مش بعيد ينسى أنا مامته بسبب حنانها الزايد كمان الدلع اللى هيشوفه منها وكمان من عمو جمال ده قال هيستقبلنا فى المطار
إبتسم فادى يشعر بغصه فى قلبه بسبب والداته التى لم تنهئ غيداء بطفلهم الى الآن فقط كانت كلمتها مختصره له حين أخبرها أن غيداء ولدت مبروك يتربى فى عزك
شرد عقله ب أول مشاحنه لها مع غيداء حين طلبت منها مباشرة دون حياء أن تخف مصاريف دراستها عن كاهل فادى ووالداها مازال ملزم بها فهو قادر عن فادى الذى يبدأ الطريق ولا يستطيع تحمل فوق طاقتهلا عيب فى ذالك بل حق مستحق لها لدى والداهاوقتها فسرت غيداء ذالك أنه سبب آخر لتلاعبه بها والزواج منهالم
يكن الغرض الإنتقام فقط بل كان الطمع أيضالكن فادى للصدفه وقتها عاد من العمل وسمع هجاء غيداء ل ساميه حين قالت لها أنها لن تطلب من والداها أى مصاريف الأ فى حاله واحده أن تنفصل عن فادىإزدادت المشاحنه بينهم وقتها بسبب غيظ وطمع والداته لولا تدخله وقتها قائلا أنه قادر على تلك المصاريف ليست زائده على كاهلهكما أنه آتى له فرصه كبيره للعوده للعمل بفرع المصنع بألمانيا وتلك الفرصه ستزيد من ډخلهلكن زاد طمع ساميه وقتها وقالتها صريحه ل غيداء حق عند والداها لما لا يزداد الخيرتفاجئت غيداء ونظرت الى ساميه وقتها بذهوللكن والداته باغتتها وقامت بدفعها بقوه إرتدت على إثرها للخلف وخبطت بطنها بمسند المقعدشعرت غيداء بآلم وقتها ولم تتحدث ودخلت للغرفه بينما هو كان رده على والداته حاسم وقتها أنه لا يريد ان يسمح ويقلل من شآنه ويصبح عاله على أهل زوجتهتهكمت عليه وقتها ساميه ولولا تفاجئ بعد ذالك بأن غيداء مازالت تحتفظ بالجنين فى رحمها وأنه
متابعة القراءة