بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
رائف عشان تعقله شويه ويبطل زن على وداني
ذهلت فاديهلا بل صعقټ شعرت أنها تورطت هى أصبحت أمام
أمر واقعوالدها وضعها بمأزق حتى أنه حدد ميعاد عقد القرانشعرت ببرجله وإرتباك أفقدوها النطق بإعتراضبينما رائف رقص قلبه ولولا خشي أن تنتهز فاديه الفرصه وتعترض لكان رقصلكن أجل تلك الرقصه يرقصها معها قريبا
بعد منتصف الليل
طار النوم من عيني عواد الذى نظر صابرين وجه صابرين التى تنام جوارهتنهد يشعر بغصه قويه وندمإبتعد عنها وجذب ذالك المقعد المتحرك الخاص به وإنتقل من على الفراش عليه وخرج من الغرفهذهب الى تلك الشرفه الزجاجيه التى تطل منها إناره من الخارجإنارة المدينه الغائمهمثلما كان هو يوما
عقله غائم وظن ان صابرين أجهضت نفسهااليوم شعر بندم قوى حين رأى رغبتها فى إنجاب طفل او طفله منه
بعد أن جاوبت صابرين عليه عن سبب وجودهم بقسم النساء والتوليد بالمشفىدخل الإثنين الى غرفة الكشفكانت طبيبه إبتسمت لهمتحدثت معها صابرين بالإنجليزية عن رغبتها فى الإنجاب
تسألت الطبيبه
منذ
متى وأنتم متزوجان
ردت صابرين
من حوالى تمن شهور تقريبا
تسألت الطبيبه
ولم يحدث حمل سابقا
حصل حمل بس اجهضت بسرعه كان حوالى شهر وأيام تقريبا
وسبب الإچهاض كان أيه
هكذا تسألت الطبيبه وقبل أن ترد صابرين رد عواد
دوا إجهاض إتناولته بالغلط
نظرت صابرين نحو عواد متعجبه من رده لكن لم تبالى لذالك حين طلبت منها الطبيبه أن تتمدد على الفراش من أجل معاينتها طبيا للحظه شعر عواد بالكسوف لكن الطبيبه كانت متمرسه
إنت بعد الإچهاض كنت إتناولتى أى مانع حمل
هندمت صابرين ثيابها ونهضت من فوق الفراش قائله لأ
تعجبت الطبيبه قائله
كيف الم ينصحك الطبيب بذالك
ردت صابرين
نصحني فعلا بس أنا كنت نسيت
تعجب عواد كذالك الطبيبه التى قالت
هزت صابرين رأسها ب لا
نظرت الطبيبه نحو عواد هو قعيد مقعد متحرك ربما السبب منه لكن تسألت بعض الأسئله المحرجه ل عواد كانت ترد عليها صابرين حتى أنها أشارت الى أنه قعيد لكن صابرين أخبرتها أنه وضع مؤقت ولا يؤثر عليه بشئ طلبت الطبيبه منها الكشف مره أخرى للتأكد من شئ بالفعل عاودت الطبيبه الكشف على صابرين بتمعن أكثر
يلزمك بعض الأدويه الخاصه لفتره
شعرت صابرين بوخز فى قلبها قائله
قصدك أيه
ردت الطبيبه
يبدوا أن تلك الأدويه التى تناولتيها بالخطأ أثرت على الرحم بدرجه ليست كبيره مع العلاج بالتأكيد سيزول هذا الأثر مع الوقت
تفاجئت صابرين تشعر بغصه لكن لديها أمل اكدته الطبيبه أن ذالك الأثر سيزول مع الوقت وبعدها تستطيع الإنجاببينما عواد ظل صامتا يذم نفسه صابرين تأذت بسببه كثيرارغم ذالك تمسكت به
عوده
زفر عواد نفسه يشعر بضجرجذب علبة السچائر والقداحه وأشعل إحداها وبدا فى تنفث دخانهاينظر من الزجاج الى تلك الغيوم التى تتحرك بالسماء
بينما صابرين تقلبت بالفراش وبلا وعى منها كالعاده كانت تضع يدها على صدر عواد لكن الليله شعرت أن يدها سقطت على الفراش تحسست الفراش بغرابه منها كان خاليفتحت عينيها بنعاس حين تأكدت بعدم وجود عوادظلت لدقائق تنتظر قبل أن تحسم أمرها ونهضت من على الفراش توجهت نحو حمام الغرفهطرقت عليه لكن لم يأتها رد حسمت أمرها وفتحت الباب للغرابه الحمام مظلمإذن أين عوادخرجت من الغرفه رأت جلوس عواد خلف تلك الشرفهإستغربت لكن هنالك مضايقها حين وجدته ينفث دخان سېجارهقالت بعتاب
مش إتفاقنا إنك هتبطل تدخين وكنت تقريبا بطلت بقالك كم يوم أيه اللى رجعك ليها تانى
سمع عواد حديث صابرين إستدار لها يرسم بسمه قائلا
إنت مش كنت نايمه أيه اللى صحاك دلوقتي
إقتربت صابرين من مكان جلوس عواد قائله
بتقلب ملقتكش جانبى إستغربت قولت راح فين قلقت عليك وواضح حضرتك إتسحبت عشان تشرب سجاير وأنا نايمهبتغفلنى يعني
رغم مزاج عواد السئ لكن ضحك وهو يضع باقى السېجاره فى المنفضه قائلا بمزح
عشان تعرفى إنى بخاف منك
ضحكت صابرين وهى تقف جوار عواد الذى جذبها لتجلس فوق ساقيه رفعت يديها وحاوطت بيهما عنقه قائله
قولى أيه اللى عكر مزاجك وخلاك ترجع تشرب سجاير تانى أوعى تكون مضايق عشان
الخدوش اللى فى دقنك
ضحك عواد قائلا
فكرتينى وانا كنت نسيت لابد من عقاپ
ضحكت صابرين قائله
عقاپ أيه يا حبيبي دا انا اللى المفروض أعاقبك بسبب الشمطاء بس إعترف بقى وقولى أيه اللى معكر مزاجك من وقت ما خرجنا من عند دكتورة النسا غير كمان معظم الوقت ساكت على غير العاده وأوعى تقولى مرهق جلسة النهارده كانت خفيفه
قائلا
بحبك يا صابرين سامحينيبسبب اتأذيتى ومع ذالك وقتها ظلمتك وبعدت عنككنت مفكر إنك إنت اللى إتعمدتى تجهضى نفسككان لحظة غباء منى وبدل وأبقى معاك سيبتك فى المستشفى وسافرت إسكندريه بس وقتها خۏفت عليك من غضبى بس لما عرفت حقيقة اللى حصلك وقتها ندمت
صابرين عواد للحظات تشعر بغصه وهى تتذكر ذالك لكن فجأه عادت برأسها للخلف قائله بإستفهام
حقيقة أيه اللى حصلي وقتها
بندم سرد عواد ل صابرين عن وضع كل من أحلام وسحر دواء إجهاض لها
تعجبت صابرين قائله بإستهزاء
يعنى أنا أخدت الجرعه مضاعفهبس ليه الاذى ده منهم أنا مفتكرش أذيتهم
تنهد عواد قائلا
أنا السبب مرات عمى أحلام طول عمرها بتكرهنى وأكيد سحر كمان
ردت صابرين
لأ سحر مش إنت السبب سحر من يوم ما فاديه
اتجوزت إبن أمه وفيق وهى پتكره فاديه وانا كمان بدون سببربنا يسامحمهم الأتنين وأنا متاكده إن ربنا مع الوقت هيرزقنا باولاد أنا اللى يهمنى إنت يا عواد ولا ممكن تتخلى عنى لو الوقت طول ومخلفتش وتروح تتجوز عليالأ أوعى تفكر بحذرك أهو لو فكرت تتجوز عليا يبقى بتجني على روحك وقتها مش هتبقى مشلۏل
مؤقتالأ دا انا هخليك مشلۏل كليا
ضحك عواد قائلا بمزح مستهزئ
رينا اللى پتخاف من القطط والكلاب هتقدر تأذيني فاكره البرص
نظرت له صابرين بعبوس قائله لأ مش فاكره وكمان
بلاش إسم رينا ده بكرهه
بعد مرور شهر تقريبا
بمنزل والد رائف
تأنق رائف ودخل الى غرفة صادق قائلا بتسرع
إنت لسه مخلصتش لبس يا بابا هنتأخر كده
نظر له صادق بإمتعاض قائلا
وأيه اللى هيأخرنا ميعادنا الساعه تمانيه والساعه لسه خمسه ونص هروح قبل الميعاد بأكتر من تلات ساعات إهدى كده وإرسى وإعقل بدل فاديه ما تلاقيك هوائى كده وتغير رأيها
تسرع رائف قائلا
أنا اساسا مش هطمن غير لما كتب الكتاب يتم خاېف من فتوش
إبتسم صادق قائلا
لأ متخافش أنا واثق إن الليله البيت ده هينور وتعود له الروح بدخول فتوش بس عارف
بس ترمش لها بعينك حسابك هيبقى معايا
ضحك رائف قائلا
دا انا بس أكتب الكتاب وأضمن أنها بقت مراتى وهسوى الهوايل كلها وأخلص منها سهر الليالي
تهكم صادق قائلا
كلام بكره نشوف إنت آخرك كلام وأوعى وسع من قدامى خلينى أغير هدومي
وسع رائف الطريق أمام صادق قائلا بثقه
طيب بكره تشوف بنفسك يا أبو رائف دا انا هشخط فيها هتترعب وتبقى زى الارنب
تهكم صادق ساخرا دون رد
بشقة والد فاديه
غرفة فاديه
كانت تشعر بتوتر وقلق للحظات فكرت فى إنهاء ذالك الزواج لكن بنفس الوقت صدح هاتفها برنين
نظرت لشاشة الهاتف وإبتسمت وقامت بالرد لتسمع
العروسه جهزت عشان العريس ولا لسه خدى بالك رائف صبر كتير وهيقولك الليله يعنى الليله ليلتك يا عمده قصدى يا فتوش
عبست فاديه قائله
بتتريقي عليا يا صابرين أنا متوتره جدا بدل ما تخففى عنى بتتريقي طبعا عواد مدلعك
ضحكت صابرين قائله
مدلعنى عالآخر حتى عضمي كله بيوجعنى يمكن بسبب الرطوبه العاليه هنا
ضحكت فاديه قائله
تستاهلى عشان متتريقيش عليا
ضحكت صابرين قائله
سيبك من الهزار مالك حاسه إنك كده متنشنه انا مش عارفه سبب لقلقك ده مبالغ فيه عندك أنا أهو زيك إتجوزت إتنين وعادى يعنى
تنهدت فاديه ببؤس قائله
إنت فى الحقيقه متحوزتيش جواز كامل غير عواد يا صابرين إنما انا كنت متجوزه من وفيق جواز كامل ودلوقتى هيبقى رائف
فهمت صابرين مغزى حديث فاديه وبررت لها ببساطه قائله
أهو إنت قولتيها كنت متجوزه من وفيق يعنى مش علاقه محرمه وربنا حللها ومعتقدش الحكايه دى هتفرق مع رائفهو كمان كان متجوز من بنت الفرنجه وكان بينهم علاقه يعنى ميلا جت ازاى إستلفها
من السوبر ماركت بلاش تفكري فى الحكايه دى ربنا حلل الطلاق والجواز إفرحي يا عروسه أنا لو كنت فى إسكندريه كان زمانى نازله رقص انا وميلا واقول لها إحذرى فتوش بقت مرات أبوك هتعاملك زى مرات أبو سندريلا كده
ضحكت فاديه قائله
طب والله سبب موافقتى عالجوازه دى هى ميلا وعمو صادق وبابا اللى ورطني قدام الجميع
ضحكت صابرين قائله
فكك من التنشنه دى وإرضى وأتأكدى رائف مش فارق معاه ده مصدق إنك وافقتى عليه يلا هكلمك بكره الصبح أقولك صباحيه مباركه يا عروسه
أغلقت فاديه الهاتف ووضعته امامها تشعر بإرتباك وتوتر كلما إقترب وقت عقد القران لكن دخلت شهيره تحمل ميلا الباكيه
نظرت لها فاديه ومدت يديها تأخذها من شهيره قائله بتعيطى ليه يا ميلا
رمت ميلا بنفسها على فاديه كأنها تضمها ثم هدأ بكأؤها
ضحكت شهيره قائله
ميلا مكاره بقالى ساعه بحايل فيهت تسكت واول ما جت معاك سكتتمع إنى كنت بفكر ميلا تفضل معايا هنا الليله
ضمت فاديه ميلا بخنان قائله
لأ ميلا هتيجى معايا ناسيه إن رائف يبقى باباها
تنهدت شهيره قائله
مش ناسيه بس إنتم عرسان عشان تتهنوا ميلا هتزعجكم
قبلت فاديه وجنة ميلا قائله
ميلا مش مزعجه بالنسبه لي
إبتسمت شهيره قائله
ربنا يهنيك
ويريح قلبك يا فاديه
تدمعت عين فاديه قائله
إدعى لى يا ماما حاسه پخوف
ضمت شهيره فاديه قاىله
بدعيلكم دايما يا بنت ربنا يهدى سرك ويرزقك بالخير كله
بعد قليل بغرفة الصالون
جلس المأذون بالمنتصف بين رائف وسالم الذى وضع يده بيده وردد الآثنان خلف المأذون الى أن إنتهى
وقام رائف بوضع توقيعه ثم ذهب سالم بدفتر المأذون الى غرفة فاديه وطلب منها التوقيع بيد مرتجفه وضعت توقيعها شعر سالم بغضه وضمھا قائلا
مبروك يا فاديه
أمائت له فاديه ببسمه
بعد قليل
بمنزل صادق
تفاجئت فاديه بتلك الزينه الموضوعه ببهو المنزل وكلمات الاستقبال زاغت عين ميلا على بعض البالونات كالعاده أعطاها رائف بعض منها تلهو به
بغرفة النوم
دخل رائف يحمل ميلا وخلفه فاديه التى تشعر كآن جسدها هلام تشعر بتوتر وإرتباك لكن انقذتها ميلا التى أرادت ان تحملها فاديه تتثائب
إبتسم رائف حين صدح رنين هاتفه ونظر للشاشه ثم لفاديه قائلا
عواد لازم يتساخف حتى وهو بعيد هطلع أرد عليه فى البلكونه
إستغلت فاديه خروج رائف ووضعت ميلا على الفراش وتسطحت جوارها ذهبت ميلا الى النوم بينما إدعت فاديه هى الأخرى النوم جوارها
بعد دقائق عاد رائف الى الغرفه إبتسم حين رأى فاديه نائمه جوار ميلا تنهد وهو يعلم أن فاديه ليست نائمه هى تتهرب منه لكن يكفيه أنها اليوم أصبحت زوجته وبدأ طريقهم معا ذهب وتمدد
جوارهم على الفراش مستمتعا بشعور
متابعة القراءة