بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


وحده بعيدا عنها 
بنفس الوقت صابرين تشعر بإنسحاب فى قلبهاالوقت مر ساعات كثيره والهدوء أصبح صخب فى قلبها 
لكن قطع ذالك صوت فتح باب غرفة العمليات وخروج الطبيبيبتسم لهم 
إقترب منه رائف 
فقال الطبيب
إطمئنوا مرت العمليه بسلام دون مضاعفات والمړيض سيخرج الآن لغرفه خاصه به رجاءا عدم الازعاجلديه ساعات قبل أن يفيق من أثر المخدرلكن إطمئنوا 

تنهدت صابرين براحه قليلا تود رؤيه عوادكذالك تحيهبينما خرجت من غرفة العمليات 
أوليڤيا وحين رأت رائف قالت بمزح
تأخرت مثل عادتك أيها المعتوه المصري 
ضحك لها رائف قائلا
أوليڤ لقد إشتقت لمزحك الغليظأخبريني بالتفصيل حالة عواد الآن 
إبتسمت أوليڤيا وهى تنظر الى صابرين وأشفقت على حالها قائله
كما أخبركم الطبيب تمت العمليه الجراحية بسلام دون مضاعفاتتمت إزالة تلك الډماء التى كانت متخثره بالأوردهوستعود الډماء للسير بين الشرايين مره أخرى والمرحله القادمه سيبقى جليس مقعد متحرك وبعد أن يلتىم الچرح بظهر عواد سنبدأ بمرحلة علاج طبيعي تحدد متى سيجري عمليه أخرى من أجل العوده للسير مره أخرى 
مساء
بالبحيره 
أمام كافيه چوري توقف فاروق بسيارته لا يعلم لما آتى الى هنا الآن وقف قليلا يفكر فى الترجل من السياره لكن شئ بداخله جعله يتردد بالفعل أدار السياره مره أخرى وسار لمسافه صغيره وتوقف بالسياره مره أخرى يشعر بحيره من ذالك الاحساس الذى يشعر به إتخذ قرار العوده مره أخرى الى الكافيه وظل جالسا بالسياره لوقت 
لا يعلم أن هنالك عينين تتابعه عبر واجهة الكافيه الزجاجيه من أول مره توقف بها شعرت هى الأخرى بشعور يختلج قلبها لكن سير فاروق بالسياره جعلها تفيق من تلك البسمه التى رسمتها ظنا انه سيأتى لداخل الكافيه لكن هو ذهب وبسرعه عاد بداخله تردد حاولت صرف نظرها عن مكان وقوف سيارته 
لكن بعد قليل تفاجئت به يدخل الى الكافيه 
إنشرح قلبها وتبسمت له بتلقائيه كذالك هو تبسم لها ظنا منه أن بسمتها هذه مجامله لكل الزبائن شعر بالغيره ود ان تخصه هو وحده بتلك البسمه التى هى بالفعل كذالك 
جلس فاروق على أحدى الطاولات وأشار للنادل الذى أتى له ودون ما طلبه منهاراد ان يطلب منها أن تأتى وتجلس معه يود البوح بأحاديث كثيره لكن خشي أن تفهم مقصده خطأ جاءت إليه حيله 
أخرج وكاد يشعلها لكن آتت چوري سريعا 
تنظر

له بتحذير 
إبتسم فاروق قائلا 
آسف نسيت إن الټدخين ممنوع 
تبسمت چوري قائله 
عندة سؤال أتمنى تجاوب عليه 
إبتسم فاروق قائلا 
إتفضلى إسألى 
تسألت چوري 
قولى لما بټحرق سېجاره بعدها بتحس بأيه
تفاجئ فاروق بالسؤال الذى لا
جواب له غير 
ولا حاجه مش بحس بحاجه بس يمكن حرقها بيهدى نفسيتى للحظات 
للحظات! 
هكذا قالت چوري ثم تسألت 
وبعد اللحظات دى
بتبقى عاوز ټحرق سېجاره تانيه عشان تهدى نفسيتك وبعدها تالته ورابعه وخامسه وعشره وعلبه كامله وياترى بعد الحړق ده كله نفسيتك بتهدى لوقت قد أيه وصحتك أخبارها أيه 
ضحك فاروق قائلا 
صحتى الحمد لله كويسه لكن بهدى قد أيه على حسب المزاج وقتها 
بنفس اللحظة قبل ان ترد چوري صدح رنين هاتف فاروق أخرجه من جيبه سريعا نظر للشاشه سرعان ما رد بلهفه يستمع للآخر ثم إبتسم وهو يتنهد براحه
قائلا 
عواد فاق من العمليه الحمد لله ربنا يتمم شفاه بكره الصبح هتصل عليه أكيد دلوقتى تحيه ومراته واخدين عقله 
أغلق فاروق الهاتف ونظر ل چوري ببسمه قائلا 
خبر حلو بمناسبة الخبر ده تسمحيلى أعزمك على كوباية شاي ومټخافيش انا عارف نظام الكافيه أول مره بس مجانا جر رجل 
ضحكت چوري بتفكير قائله أوكيه طالما على حسابك معنديش مانع حتى هعتبر العزومه حلاوة الخبر السعيد اللى وصلك واضح انه هو اللى كان معكر صفوك 
تنهد فاروق قائلا 
بصراحه هو كان سبب من ضمن عدة أسباب بس يمكن يكون هو أقوى الاسباب إبن أخويا كان بيعمل عمليه جراحيه فى لندن والحمد لله تمت على خير 
تبسمت چوري قائله 
ربنا يكمل شفاه شوفت أهو كنت هتكسب ايه لو حړقت سېجاره كان نفس الخبر هيجيلك لو إنتظرت شويه بصبر 
إبتسم فاروق لها وهى تجلس بالمقابل له ثم تنهد بسأم مره أخرى قائلا 
بس ده زى ما قولتلك سبب فى لسه أسباب تانيه بتمنى تهدى هى كمان 
ردت چوري كل شئ مع الوقت بيهدي بس يمكن إحنا اللى بنستعجل 
تنهد فاروق يقول بالعكس أوقات بنتأخر زى طلاقى اللى تم النهارده إتأخر كتير وللآسف خاېف يدفع تمنه ولادي 
إهتز قلب چوري وشعرت بالآسى قائله 
وليه مفكرتش فى ولادك قبل الطلاق هو دايما كده بنفكر بعد حدوث الغلط أكيد كان ممكن يكون فى حل تانى غير الطلاق طالما فى أولاد كان لازم تكون الاهميه لهم لكن هو كده الرجاله دايما مبيفكروش غير فى نفسهم وآنانيتهم عن إذنك عندى شغل فى الكافيه 
نهضت چوري وتركت فاروق تشعر پغضب وترى أمامها قصه مشابه زوج يساوم على الطلاق مقابل أن تتنازل عن حقوقها الشرعيه فهى أصبحب زوجه معيوبه أما ان تخضع وتتقبل أن تبقى على ذمته أو تختار الطلاق وتتنازل عن حقوقها وكل ما جنته لسنوات من تعب وكد تستمتع به أخرى معه لمجرد خطأ طبي حدث لها 
لندن 
خرج الطبيب من الغرفه مبتسما يقول 
المړيض فاق وهو لحد ما كويس أرجوا لما تدخلوا بلاش إرهاقه بالحديث مازال بفترة نقاهه أوليه بعد الإفاقه 
حديث الطبيب كأنه فقعة هواء
فبمجرد ما دخلت صابرين توجهت الى عواد الذى كان يغمض عينيه وإنحنت تهمس جوار أذنه 
مختال وغد 
ثم أمسكت يده بين يديها وهى تنظر له بترقب 
فتح عواد عينيه مبتسما بوهن كذالك صابرين تبسمت له ضغط عواد على يد صابرين بوهن ثم همس لها بخفوت 
صابرين قربى وشك منى وشى شويه 
إقتربت صابرين بوجهها من وجه عواد الذى قبل خدها لكن هنالك من قال مازحا 
إرحم نفسك إنت لسه فايق من البنج يا راجل وبعدين إستحي والد صابرين معانا هنا فى الاوضه بتبوس البت قدام أبوها يا قلبك الجامد 
شعرت صابرين بالخجل بينما وكزت تحيه رائف وهى تقترب من فراش عواد قائله 
عواد مش حمل مناهدتك وهزارك الفارغ 
نظر عواد ل تحيه بتفاجؤ لم يكن يعلم بمجيئها ثم نظر لبسمة صابرين وهى تومئ رأسها ببسمه له قائله 
أنا كنت عارفه إن طنط تحيه جايه هى ورائف كان المفروض يوصلوا قبل ما تدخل لأوضة العمليات بس الطياره اتأخرت بسبب سوء الطقس 
نظر عواد ل تحيه التى تدمع عينيها ثم إقتربت من الفراش ووضعت يدها فوق يد عواد الأخرى ثم وامسكتها بين يديها ثم قبلت رأسه بحنان هامسه بأمومه 
عندي إحساس إن 
ربنا هيحقق أملي ويتم شفاك على خير وترجع تانى تقف على رجليك زى ما حصل قبل كده 
صمت عواد ينظر لها يشعر بمشاعر مختلفه كل مره كان يفيق من عمليه كان يجد جواره
فقط الاطباء والممرضات ثم بعدها يبقى وحيدا هذه المره وجد صابرين التى تمسك بيده وباليد الأخرى والداته 

الموجه_الثالثه_والخمسون
بحرالعشق_المالح 
بعد مرور ثلاث أيام 
بالأسكندريه صباح 
بأحد المطاعم 
تبسم ماجد وهو يمد يده له ل منال بالمصافحه 
بادلته منال البسمه وهى تصافحه 
أشار لها على أحد المقاعد للجلوس ثم جلست وهو بالمقابل لها طلب الإثنين بعض أحد المشروباتتحدثا بهدوء وبساطه كل منهم يشعر بمشاعر يخشى الإنجراف إليها كل منهما فى قصته الاولى عانى من أن يعطى الحب ويجني مشاعر واهيه من الطرف الآخر لكن ربما هنالك أمل يسطع دائما يستحق المجازفه من أجله نبدأ طريق آخر
توقف الإثنين عن الحديث

على صوت رنين هاتف منال التى أخرجت هاتفها من حقيبة يدها ونظرت للهاتف ثم نظرت ل ماجد ببسمه صافيه تقول 
دى طنط تحيه لازم كل يوم تتصل عليا تطمن على رينا هرد عليها 
بعد دقائق أغلقت ماجده الهاتف مبتسمه ثم وضعته بحقيبتها مره أخرى ونظرت الى ماجد تقول 
طنط تحيه دى ست طيبه أوى أوقات بتصعب عليا وأقول قادره تتحمل ده كله فى حياتها إزاي 
تنهد ماجد بغصه قائلا 
فعلا طنط تحيه عندها إنسانيه عاليه أوي عكس 
صمت ماجد لثوانى يتنهد بحزن وهو يتذكر والداته التى كانت دائما ما تحرضهم على كرهها وأنها خطفت منها والداهم من أجل مصلحة إبنها الوحيد لم تبالى بوجوده هو واخواته كانت مصلحة ولدها عواد فوق الجميع ومصلحته كانت زواج أبيهم منها
حتى تظل تنعم برخاء عائلة زهران كما أنها ببراعه وكهن منها إستطاعت السيطره على مشاعر والداهم الذى أصبح يفضل عواد ويميزه عليهم بكل شئ حتى حين تزوج تزوج من إمرأه كان يعلم جيدا أنها أباحت بعشقها ل عواد وهو رفضها قررت الإنتقام والثآر فتلاعبت بمشاعره حاولت كثيرا زرع الحقد والغل فى قلبه من ناحية عواد هى كانت تعلم أن هنالك فتور وغيرهحقا لم تصل فى قلبه لكره لكن هى لعبت على هذا الوتر لديه لفتره كان فيها غائب العقل ونسي صلة الډم وانه يوما ما كان السبب فى إنقاذ عواد من المۏت حين تبرع له بالډماء وقت إصابته رغم أنه لم يكن أتم السادسه عشر حين طلب منه والده ذالك من أجل إنقاذه وقتها إعتبر ذالك أن والده يفضل عواد عليهلكن الآن الصوره واضحه أمامه أن والده كان يفعل ذالك عطف على عواد الذى كان يستحق العطف كان يرى معاملة عمه الجافه ل عواد عكس معاملته له هو واخواته برحابه كأنه كان يخشى أن يمدحه فيصيبه الفشل حقا الصور والمواقف مع الوقت تتغيرربما تبهت الصور والمواقف تظهر حقيقتهالا ينكر شعوره بالآسى والقسۏه حين سمع إعتراف فوزيه ل عواد أنها مازالت مغرمه به رغم مرور سنوات على زواجها منهحتى لم تسلم صابرين من آذاهاصابرين التى كانت آخر مسمار يدق ليعلم أن فوزيه حاقده وتجرفه معه لطريق نهايته الضياعبمشاركة أخيها التى تعلم أنه لا
يعمل بشرف يستغل إسم والده السفير وكذالك نسب عائلة زهران الشهيرهفاق قبل فوات الآوان قبل أن ينجرف لموجه عابثه ظاهرها البراءه وباطنها كان الهلاكلم يستغرب حين أخبره عواد أن حاډث صابرين كان مدبر والمتهم الاول هى فوزيهحتى حين بالبرهان القاطع له تمنى أن يخلف ظن عواد ليس من أجل انه مازال يكن ل فوزيه مشاعر بل من أجل طفلتيه لم يريد أن يكبرا ويعلما أن والداتهم كانت قاتله حقا لم ټقتل بيدها لكن حرضت على قتل
تذكر ذالك اليوم الذى آتى فيه عواد الى الاسكندريه قبل زواج غيداء بيومين 
فلاڜباك 
بغرفة مكتب ماجد دخل عواد
وقف ماجد مبتسما يقول بترحيب
أهلا يا عواد لما أتصلت عليا بدري وقولت إنك جاي إسكندريه لآمر مهم بصراحه قلقتنى 
إبتسم عواد قائلا
هو فعلا الموضوع يقلق يا ماجد ومرضتش أتصرف فيه قبل ما أرجعلك مع إن كان سهل عليا اخد قرار يمكن لو فى وقت قبل كده كنت خدت القرار بدون ما أفكر فى عواقبه بعد كدهمعايا فيديو صغير عاوزك تشوفه 
تعجب ماجد قائلا بمزح
فيديو أيه يا عواد من أمتى ليك فى
 

تم نسخ الرابط