بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


من ربنا 
بتهكم ضيقت فاديه عينيها وصقت على أسنانها قائله بإستهجان 
قبول من ربنا وماله هق
لم تكمل فاديه قولها حين إقتربت منهم إمرأه متوسطة الحجم ترتدى زي أنيق لكن أفسد أناقته مصوغات ذهبيه بشكل زائد مثل والداتها وقالت 
رائف يااااه من زمان مشوفتكش مصدقتش ماما لما إتصلت عليا دلوقتي وقالتى تعالى بسرعه رائف هنا فى المطعم سيبت جوزى يروح يركن العربيه وجيت بسرعه إزى أحوالك عامل أيه آخر مره شوفتك قبل ما كنت تسافر بره مصر الحلوه دى تبقى مراتك إزيك يا مدام أوعى تاخدى عنى فكره مش كويسه رائف غالى عندى زى أخويا وأكتر 

رسمت فاديه بسمة غيظ دون رد 
بينما رائف يود أن يآتى طوفان يغرق تلك البلوه هى وأمها كما كان يطلق عليها سابقا بالأخص حين رأى ملامح فاديه التى تهجمت بوضوح لكن جاؤه نجده آلاهيه حين إقترب زوج سلوى من مكان وقوفهم بإستفسار زال حين

عرفته سلوى قائله 
أبو رائفوده المهندس رائف إبن جار خالتى فاكر لمت قولتلى نسمى إبننا أيه قولتلك رائف عشان يبقى مهندس 
أماء زوج سلوى براسه تلمع عينيه ببسمه 
إزداد شعور الغيره لدى فاديه وهى تنظر الى بسمة رائف السمجهكادت تنهض لكن قال زوج سلوى
تشرفنا يا بشمهندسهنستأذن إحنا ونسيبك مع المدام عشان منبقاش عوازل 
قول زوج سلوى نجدة آتت ل رائف بوقتها 
لكن
نظرت فاديه ل رائف بإمتعاض قائله
هو الراجل ده جلنف معندوش نخوه ولا أيهبس العيب مش عليه العيب على قاعد يتساير معاهم 
قالت فاديه هذا ونهضتنهض رائف سريعا يقول
فاديه مشربتيش القهوه 
نظرت فاديه ل فنجان القهوه ولم تفكر كثيرا وقامت بسكبه على صدر رائف قائله بتشفى وتريقه
أهو فنجان القهوهومتزعلش أبو رائف الجلنف هو اللى هيدفع الحسا وهات الشيك ده أشترى بيه
ل ميلا كم
فستان تدلع بهم 
قالت فاديه هذا وغادرت دون حتى سلامبينما رائف شعر بسخونه فى صدره ليست فقط بسبب سخونه تلك القهوهلكن على رد فعل فاديه الذى لا تفسير له غير الغيرهولما تغار عليه إن لم تكن تكن له مشاعرشعر بسعاده 
لكن هنالك ثآر سيأخذه الآن من هؤلاء الحمقى الثلاث اللذين تسببوا فى مغادرة فاديه وأفسدوا ما كان يخطط له أن تظل
معه لأطول وقت 
شاور الى أحد العمال بالمطعمالذى آتى له سريعا ثم قال له بهمس
شايف الراجل الجلنف اللى قاعد وسط رايه وسکينه دول 
أماء له النادل مبتسما بموافقه 
فأكمل رائف
عاوزك تظبط له فاتوره تقطم وسطهم تمنعهم يعدوا بس من قدام شارع المطعمولو عملوا شغب إطلب لهم بوليس وقول رايه وسکينه ومعاهم عبعالمفهوم أنا ماشىآه وضيف حساب القهوه دى كمان عليهم وكمان حق أنبوبة مرهم تسلخاتبص ظبطهم من الآخريلا ربنا يعينك على فعل الخيرسلام 
بأحد الكافيهات بالبحيره 
أخرج فاروق سېجاره وكاد يشعلها بالقداحه لولا أن سمع ما تمنعه بحزم قائله
الټدخين ممنوع فى الكافيه يا سيد 
وضع فاروق السېجاره والقداحه على الطاوله ونظر الى من تحدثه مبتسما 
ردت عليه بنفس الإبتسامة قائله 
كويس إن جت صدفه تانيه عشان أقدر أشكرك إنك ساعدتنى للوصول لهنا وقت ما كنت تايهه بس واضح إنك مش زبون هنا والأ كنت عرفت إن ممنوع الټدخين فى الكافيه 
نهض فاروق واقفا يقول 
فعلا دى أول مره أدخل الكافيه دهحتى انا مش من هواة الكافيهاتبس شئ غريب هو اللى جابنى هنا يمكن الحظ أو الصدفه زى ما قولتى 
إبتسمت
برقه قائله
عالعموم أهلا بيك فى الكافيه بتاعى وطالما دى اول مره تشرفنا فطلباتك هتكون على حساب الكافيه واتمنى خدمتنا تعجبك ونول شرف إنك تكون زبون عندنا بس هى اول مره بس اللى مجاني 
إبتسم فاروق قائلا
أعتبر ده جر رجل بقى بس مش نتعرف الأولأنا فاروق زهران 
تبسمت برقه قائلهچوري 
وفعلا ده جر رجل 
ضحك فاروق قائلا 
طب طالما بقى طلباتى النهارده كلها على حساب الكافيه فهتشجع بقى وأطلب براحتى يا أستاذه چوري 
تبسمت تهز راسها بموافقه ثم قالت
بلاش أستاذه چوريچوري كفايه 
تبسم فاروق قائلا ب حريه 
أنا بطلب أعزمك على فنجان قهوه 
إبتسمت بموافقه قائله للآسف مش من هواة شرب القهوه أنا بفضل الشاى أكتر بس معنديش مانع نشرب قهوه 
تبسم فاروق لها وجذب لها مقعد جلست عليه ثم جلس هو الآخر يتسامر معها ببعض الموضوعات الغير مرتبه
داخله يتسآل لما يشعر بألفه لتلك المرأه التى تثير بداخله شعور مفقودلا يعلم سبب لذالك الإنجذاب الذى يشعر به نحوها لكن قال له عقله تمهل قد تكون فقط مشاعر عابره 
بمنزل الشردى
فتح وفيق باب غرفة النوم فجأهمما جعل ناهد تضطرب وأغلقت هاتفها سريعالاحظ وفيق ذالك قائلا بسؤال
مالك وشك إصفر كده ليه لما دخلت ألاوضه وكنت بتكلمى مين دلوقتي على الموبايل 
تهتهت ناهد بتعلثم قائله
ها مكنتش بكلم حد أنا بس إتخضيت من دخلتك للأوضه 
تهكم وفيق قائلا
إتخضيتى!
إتخضيتى ليه شوفتى عفريت 
قال وفيق هذا وجذب الهاتف من يد ناهد وضغط على ذر الإتصال بآخر رقم مدون على الهاتف فى قائمة الإتصالاتوإنتظر رد الآخر عليهوالذى لم ينتظر كثيرا حين سمعه بعد أن فتح مكبر صوت الهاتف 
أيه يا بيبى اللى زعلك وخلاك تقفلى الخط فى وشىهى إزازة البرفان غاليه صحيحبس متغلاش عليك 
إرتجفت ناهد وشعرت بأن جسدها أصبح خالى من الډماء وبلا وعى منها خطفت الهاتف من يد وفيق وأغلقته سريعابينما وفيق امسكها من عضدي يديها بقوه ساحقه يحاول ضبط نفسه يقول
مين ده اللى بيكلمك بالطريقه دى كآنه يعرفك قبل كده 
تعلثمت ناهد بړعب وهى ترى لون عين وفيق الذى تبدل وأصبح باللون الاحمر قائله بآرتعاش و بتبرير كاذب
ده صاحب محل برفانات هنا فى البلد وأنا كنت طلبت منه نوع برفان شوفت إعلانه على قناه فضائيه ولما سألته عليه قالى ده غالى وتقريبا مش موجود فى مصرورجع تانى قالى إنه لقى منه فى محل برڤانات فى إسكندريه وهيجيب لى إزازه معاه بس بيقول إنها هتبقى غاليه شويه 
دفعها وفيق قويا چثت أرضا بسبب تلك الدفعه وجلس على مستوى منها قائلا
وصاحب المحل جاب رقم موبايلك منين وشكله واخد عليك أوى كدهلدرجة إنه بيقولك

با بيبي 
إرتعشت ناهد قائله
أنا أنا سيبت له رقمى عشان لما يلاقى البرفان يتصل عليا ويقولى وكلمة بيبى
دى زى ما تكون لازمه عنده فى الكلام سمعته وانا فى المحل كل ما يكلم حد يقوله يا بيبى 
لم يدخل على وفيق كڈب ناهد لكن حاول ضبط نفسه يكفيه ما خسره فى الفتره السابقهحتى تآتى تلك القذره وتكون عقاپ له على تبطره على فاديهلكن ليتمهل قليلا حتى لا يخسر أكثر وإن كانت أى خساره لا تعادل خسارته ل فاديه التى لا تعوض 
بشقة فادى 
بغرفة النوم 
كانت غيداء تشعر بإختناق هذه أول ليله تنام بغرفه واحده مع فادي بعد زواجهم عقلها يعيد ما حدث سابقا هنا كانت صړخة آلم خلفت خلفها ضياع شعرت به تذكرت حديث والداتها لها اليوم حين سألتها هن حالها
مع رائف فصمتت إستشفت والداتها انها تعيش پضياع فقامت بنصيختها أن تحاول البدء من جديد مع فادى ب بناء حياه مستقره فليس هو المخطئ الوحيد لو أحد غيره كان عايرها وقال لها أنه لم يغصبها على شئ وأن ما حدث بينهم كان بإرادتها هى من آتت له بالنهايه هو شاب وضعف فتاه جميله وذهبت إلي شقته بإرادتها وهى تعلم أنه يعيش وحده حتى لو كان هدفه الإنتقام هى من سهلت عليه الطريق السذاجه ليست مبرر للخطيئهالغرفه شبه مظلمه شعرت ببعض من التوحش والخۏف دائما ما كانت تنام والغرفه بها ضوء خاڤتلكن لم تبدى إعتراض
حين أطفئ فادى الضوء بأكملهتسحبت بهدوء من جوار فادى ونهضت من على الفراش لكن لم تسير سوا بضع خطوات حتى إصتطدمت بشى فى الغرفه فعل ضجه صغيره كذالك هى تآلمت بصوت جعل فادى يستيقظ ونهض من على الفراش سىريعا وأشعل ضوء الغرفه رأى بعض أغراض التسريحه واقعه على الأرض كذالك غيداء تجثو على ساقيها تضع يدها على بطنها تتآلمإقترب منها سريعاوجثى لجوارها رأى بعينيها دمعه تقف بين أهدابهاشعر بوخز فى قلبه وأخفض وجهه لكن وقع بصره على نقاط ډم جوارها 
لندن
أنا بحبك يا صابرين 
مكنش لازم أدخلك لحياتىفكرى لسه قدامك فرصه أنا معرفش أيه اللى هيحصل الفتره الجايه مؤكد هرجع مشلۏل تانى لفتره قد أيه الله أعلم 
لمعت عين صابرين ببسمه وجذبت عواد عليها بيدها قائله 
أنا كمان محدش إخترق قلبى غيرك يا عوادمتعودتش تكون ضعيف أو مستسلممش بتقول إنى الوحيده اللى أخترقت قلب عواد زهران المختال اللى على قد ما كرهته النهارده بقولك هفضل على قلبك وحتى لو رجعت مشلۏل هفضل معاك عكاز يساعدك تقف من تانى على رجليك 
لمعت عين عواد بسعاده لا توصف سارت أنامله على وجنتي صابرين ينظر لها بعشق حتى تلاقت عيناهم تبوح بعشق كان مالحا لكن إمتزجت بملوحته بعض قطرات الندى العذبه قد لا تزيل من ملوحتها لكن بإمتزاجها تندمج تتأقلم وتتكيف مع الوقت 
لكن
قطع تلك النظرات صوت هاتف عوادنظرا الإثنان نحو الهاتف بنفس اللحظههمست صابرين بسوال
مين اللى بيتصل عليك 
رد عواد
معرفش ه
ضمت صابرين جسد عواد عليها قائله
لأ بلاش تردولو حاجه مهمه أكيد هيتصل تاني 
إنشرح قلب عواد مبتسما 
تنهدت صابرين قائله
مش قولتلك لو حاجه مهمه كان إتصل مره تانيه 
وافقها عواد قائلا
فعلا وكويس إنى مردتش وهقفل الموبايل خالص عشان مش عاوز جاحه تزعجني وانا معاك 
إبتسمت صابرين بخجلبينما رفع عواد ذقنها ونظر لملامح وجهها الذى
إفتقدها الأيام والليالى الماضيه الذى كان يقضى معظمها ساهدا يتشارك مع الليل آلامه المضنيه التى يشعر كآن تلك الآلام زالت الآن
معه منذ بداية زواجهم حتى لحظة أن فاقت من الغيبوبهتلك الغيبوبه التى كانت بمثابة حياه أخرى نشأت لها بعدأن كانت قبلها تشعر بالڠرقلطن تلك الغيبوبه كانت مثل العثور على شط نجاه شعرت بعدها براحه نفسيه كان السبب الرئيسى فيها عواد رأته بشكل آخر بعد أن علمت أن ليس هو من زور تقرير حقا أخطأ بحقها وكاد ېخنقها بعد إجهاضها لكن فكرت حاولت تتغاضى عن ذالك فى المقابل وجدت شخص يحاول إحتوئهاعواد لديه جانب يحاول طمسه دائما خلف إختيالهجانب يخشى ظهوره ويحصد من خلفه نكران لمشاعرههكذا تعامل معها حين أخفى مرضه عنهالكن ماذا فكرت بمكرلما لالا مانع من بعض الشغب مع عواد سلتت يدي عواد عنها وقامت بصفعه على صدره قائله بإستهجان
قوم يا وغد قولى ليه كتبت بقية أملاكك بإسمى آه تعويض وكان قصدك أيه بإننا نفصل أول ما ترجع طبعا كنت عارف إنك هطول هنا وانا مركونه فى مصر مستنيه سيادتك ترجع يا وغد 
إستيقظ عواد وفتح عينيه بفزع للحظه ثم ذهل من قول صابرينكيف تبدلت بهذا الشكل حتى أنها كادت ټصفعه على صدره مره أخرى لكن نهض عواد سريعا ولجم يديها وبحركه منه أصبح ينظر لها بغيظ قائلا بتوعد
واضح
 

تم نسخ الرابط