رواية الثلاثة يحبونها كاملة بقلم شاهنده سمير
المحتويات
حياتك ..كل شوية بتوصمها بالعاړ وتتخلى عنها..وتسيبها لا هي حية ولا مېتة.
قال يحيي بحنان
بعيد الشړ عنك يارحمة..إنتى فاهمة غلط..إسمعينى للآخر ولو لقيتينى زي ما بتقولى يبقى حقك ياستى تقولى أكتر من كدة كمان.
كادت أن تتفوه بكلمات ليقاطعها وهو يقربها إليها قائلا
بقك ده ميتفتحش خالص وأنا بكلمك وإلا هسكتك بطريقتى يارحمة.
إفتحى بقك تانى يارحمة والمرة دى والله ما هسيبك أبدا.
أغلقت رحمة فمها على الفور..وهي تحبس انفاسها ليبتسم بداخله على مظهرها البرئ كالملاك..الرائع كالأطفال..ثم أخذ نفسا عميقا يتمالك به نفسه قبل أن يقول
عقدت رحمة حاجبيها وكادت أن تقول شيئا ولكنها تذكرت تهديده لتزم شفتيها حنقا ..لتكاد أن تفلت ضحكة من شفتيه وهو يلاحظ رد فعلها..ليقول بإبتسامة
شاطرة يارحمة.
نظرت إليه بغيظ..تجاهله وهو يقول
طبعا مراد كان عايز يطلق بشرى ويبعدها خالص عن حياتنا..بس ساعتها
أومأت برأسها ذراعيها يقربها منه قائلا بهمس
طيب حقى فين
كادت أن تنطق ليرفع حاجبيه فإلتزمت الصمت وهي تزم شفتيها مجددا ليبتسم قائلا
إتكلمى..مش هعاقبك..مټخافيش.
تراجعت رحمة بظهرها قائلة بحنق
وهخاف من إيه يعنى
ليرفع حاجبه مجددا لتقول بإضطراب
إبتسم وهو يقترب منها يميل عليها قائلا
حق أيام مشفتش فيها طعم الراحة بسبب بعدك عنى..حق أيام لا كنت فيها باكل ولا كنت بنام وأنا مش عارف إنتى فين وعاملة إيه..حق ساعات إتمنيت فيها إن ربنا ياخد عمرى بس أطمن عليكى يارحمة.
أسرعت تضع يدها على فمه قائلة
بعيد الشړ عنك يايحيي ..متقولش كدة تانى..أنا من غيرك أموت.
خاېفة علية..يبقى لسة بتحبينى يارحمة.
أطرقت برأسها قائلة فى حزن
وأنا من إمتى بس بطلت أحبك يايحيي..أنا بس زعلانة منك شوية.
مد يده يرفع ذقنها بيده لتواجهه عيناها ليقول بحيرة
ليه بس
نظرت إلى عمق عينيه قائلة
لإنك كان لازم تصارحنى بكل حاجة بتحصل فى حياتك..يمكن لو كنت صارحتنى مكناش بعدنا عن بعض..إنت مش آخد بالك إنى كان ممكن يجرالى حاجة من صډمتى اللى خدتها فيك لتانى مرة
بعيد الشړ عنك ياحبيبتى..بس إنتى معاكى حق ..فى دى أنا غلطان وبتأسفلك..وأوعدك إنى أقولك على كل حاجة بتحصل معايا من النهاردة..أنا مش مستعد أخسرك من تانى بعد ما خلاص لقيتك يارحمتى.
على فكرة أنا مبقتش لوحدى..يعنى لازم تاخد بالك مننا كلنا.
إبتسم يحيي قائلا
إنتى وهاشم فى عيونى يارحمتى.
إبتسمت وهي تمد يدها تمسك يده وتقربها من بطنها تضعها عليها قائلة
أنا وهاشم والبيبى اللى فى بطنى يايحيي.
نظر يحيي إليها مشدوها..ينقل بصره بين بطنها ووجهها..ليقول بعد لحظة
إنتى بتقولى إيه يارحمة
إتسعت إبتسامة رحمة قائلة
بقول إنى حامل يايحيي.
عقد يحيي حاجبيه قائلا
بس إنتى قولتيلى...
قاطعته قائلة
قلتلك اللى سمعت الدكتور فى الإمارات بيقولهولى..لما تعبت وهشام ودانى ليه وقاللى بعد عمل التحاليل..إن عندى عيب خلقى فى الرحم يخلينى عقيمة..الدكتور اللى إكتشفت دلوقتى وبعد حملى وكلام الدكتورة هنا..إن هشام أكيد كان متفق معاه..عشان أفقد الأمل نهائيا فى إنى ست طبيعية.. ممكن تتجوز
متابعة القراءة