تعويذة عشق بقلم رحمة سيد
المحتويات
مفيش مدمن بيكون بايع القضية اوي كدة يا حنيني !!
ثم ضربها على رأسها برفق متابعا
عيب عليك اما تشكي فيا يا ام الواد
أصلي بغييير اوي يابو الواد !
لولا الظروف.. كنت أثبتلك كلامي حالا يا روحي
ابتسامة حنونة شقت عبوس وجهها لتدفعه برفق وهي ترد
طب اوعى بقا يا قليل الادب..!!
وفجأة قالت بجدية حازمة
حنيني هو أنا قولتلك قبل كدة إن الحمل مخليكي زي القمر !
اقتربت هي الاخرى لتكمل بنفس النبرة
حمزاوي هو انا قولتلك قبل كدة إنك هتودينا ف ستين داهية !! حمل أية يا حمزة يخربيتك اسكت
ضحك بمرح حقيقي.. وبالفعل.. نحن من نخلق السعادة أو نكممها وليست هي من تخلق منا كائن !!!
وشذى تركض نحو حمزة مرة اخرى تتعلق بذراعه هامسة
حمزة لو سمحت تعالى معايا عايزاك جوه
اومأ موافقا والشك يتعالى داخله وبالفعل دلف معها..
بينما تنهد شريف وهو يقول لحنين
حنين هاتي كوباية القهوة هتلاقي زمان الواد عملها فالمطبخ
اومأت موافقة ثم توجهت نحو المطبخ امسكت بالكوب الموضوع.. لتخرج الحقنه بسرعة وتضعها كاملة في الكوب.. وتقلبه بسرعة لتخرج عائدة مرة اخرى !!
انا تعبت.. الصداع هيموتني مابقتش بقعد يوم كامل من غير صداع ومش بيروح الا لما اشرب القهوة وكأنها بقت ادمان...!!
لم يلحظ تلك الأبتسامة الساخرة التي ملأت شدقي حنين وهي تمد يدها له بالكوب قائلة
طب خد يا شريف.. وحاول تنام يمكن إرهاق
اخذ منها الكوب ليشربه كاملا مرة واحدة !!!!
أحنا هننزل مصر بكره الصبح !!
هل رأيت يوما مېت يسلب منه الحياة مرة اخرى..!
ربما دمية.. او حتى مجرد جسد هالك...
ولكنه لم يكن ابدا إنسان طبيعي يضخ قلبه او يتناغم عقله...
الصدمة كانت زريعة.. والحصون لم تكن منيعة.. وسقط هو فاقدا تلك الحياة الشنيعة !!!
يرى سيلين تقرأ معهم بالفعل...
لوهله شعر أنها تقرأ مترحمة على روحه التي كادت تذبح !
لم يشعر بنفسه سوى وهو ېصرخ پجنون في سيلين التي هبت منتصبة فزعا
أنت بتعملي أية !!!! أنت مچنونة ولا أيييية
حاولت لململة شتات نفسها المبعثرة من عاصفة غضبه المفاجئة لترد بحنق
نظر لوالدتها يهتف بخشونة مغتاظة
وأنت ازاي توافقيها يا مامتها ياللي مفروض بتعقليها ! أزاي تقروا فاتحة وحتى عدتها لسة مخلصتش
نهضت والدتها لتجيب بحدة حازمة
أنت مش هتقرر حياتها حتى بعد ما سبتها وإن كان على كام شهر العدة فهما خطوبة وبعد كدة الجواز ان شاء الله
أنت ماقولتيلهمش إن العدة هتطول ولا أية يا عروسة ماقولتيلهمش إن العدة 9 شهور !!! معقول خبيتي عليهم إنك حامل !!!
شهق الجميع ومن ضمنهم عمها الذي نهض يتابع بجمود
حامل ومقولتيش يابنت اخويا !!! بتصغريني ادام الناس
بينما أعلن العريس وأهله أنسحابهم الصامت متعجبين من كم التناثر بين تلك العائلة... !!!
.. روحها تود لو تعانق المۏت في تلك اللحظات !!
وفجأة فتحت عيناها لتضربه بقبضتيها على صدره صاړخة فيه بهيستيرية
أنت جاي هنا لية ! عايز أية تاني.. بتخرب حياتي وأنت فيها وحتى بعد ما خرجت منها
أمسك يداها بقبضته ليتشدق بجدية ب
حتى لو خرجت منها.. اللي ف بطنك هيرجعني تاني دا مش بمزاجك
كادت الدموع تنهمر من بين مقلتيها.. شعورها في تلك اللحظات كان كفروع الشجر حين يزهو بعيدا عن العواصف.. لتهب عاصفة رعدية فجأة تسقط ما كاد يكتمل بلحظات... !!!!!
بينما أكمل مهاب بصوت أقل خفوتا
أنا عرفت الحقيقة وجيت.. جيت عشان هنكتب الكتاب تاني النهارده يا سيلين
زمجرت فجأة بإنتفاضة من بين تلك الدوامة المعتصرة
تبقى بتحلم.. أنا مش تحت أمرك ترميني وقت ما تحب وترجعني كمان وقت ما تحب !!
تدخلت والدتها مؤيدة لها ايضا بصلابة
استاذ مهاب.. متشكرين للمعلومة الي ضفتها وأنا هحاسب بنتي عليها دلوقتي أتفضل وقتنا معاك خلص... !!!!
هز رأسه نفيا.. وبدا متشبثا بأخر خيط لم يسحبه القهر علنا وهو يخبرها مؤكدا
أنا مش همشي من هنا من غير مراتي.. والا خليني كدة انا ماورايش حاجة
ثم اقترب من سيلين يهمس بصوت تناغم كبحة مخصصة
عايز أتكلم معاك على أنفراد يا سيلين.. لو سمحتي
صدح صوت عمها فجأة يأمرها
اطلعي اوضتك اتكلمي مع جوزك يا سيلين
صارت تزمجر كمخالب القطة التي لم تكمب انتماؤها للحدة بعد
جوزي !!! جوزي الي رماني بره بيته من غير هدوم الا برنس الحمام لولا ستر ربنا والشغالة !! لا استحالة يكون جوزي.. دا مجرد غلطة في حياتي واديني بحاول اصلحها وانتم الي بتمنعوني
سحبها من يدها فجأة وقد حصل على إذن السماح.. وكانت كلماتها تترد داخلها كصڤعات متتالية لرجولته قبل أن تكون لقلبه دون ان يشهر... !!
دلف الي غرفتها ليجذبها ويغلق الباب بالمفتاح خلفها بينما كانت هي تتنهد بصوت مسموع إلي أن قالت بحدة
عايز أية يا مهاب ظهرت ف حياتي تاني ليييييية !!
اقترب منها بهدوء ثابت وهو يخبرها
عايزك.. !
لاحت السخرية أفق جوارحها.. لتعقد ذراعيها ببرود متمتمة
سوري.. كان زمان وخلص أنا مابقتش عايزاك ولا طايقاك
ثم عادت تنظر له بقسۏة وهي تستطرد
ولولا الحرمانيه وخۏفي من ربنا كان زماني نزلت الي ف بطني !
أنا افتكرت كل حاجة يا سيلين.. كل حاجة !!!
مبروك.. برضه أية المطلوب مني !
سيلين أنا عايزك بجد.. أنا مش بكرهك او ما صدقت تخرجي من حياتي بس الي حصل ڠصب عني
أبعدت يده عنها بقوة لتتابع في سخرية مريرة
هو أنت حتى كنت ادتني فرصة أدافع عن نفسي.. ياخي أنت لو كنت بتعامل كافرة كان زمانك عاملتها افضل من كدة
أنا أسف.. سامحيني بس ماحستش بنفسي بعد ما شوفته بالطريقة دي !!
قالها بنبرة تزعمها الندم والأسف.. فقابلتها هي بالجمود والحدة وهي تخبره
لو خلصت كلامك ياريت تفتح الباب عشان عايزة أنزل مش فاضيه... !!!
وجد نفسه يمسكها پعنف من ذراعها مرددا
أنت مش هتخرجي من الاوضة دي الا لما نكتب الكتاب.. أنت مش هتكوني لراجل غيري يا سيلين ولو على
مۏتي !!!
دفعته بقوة متابعة بسماجة
موووووت يا مهاب !!!!!
نظرت في عيناه مباشرة.. وكجمود صخرة وسط أعالي الصحراء قالت
أنا هكمل حياتي يا مهاب.. هعيش حياتي بالطول والعرض هتجوز وهحب وهتحب.. حتى لو وصلت اني هعيش لابني من غير راجل في حياتي اصلا
على فكرة.. أنا بحبك !! ومش مستعد أكمل من غيرك
سقطت كلماته على أذنيها كالرعد
فشعرت كما لو انها مخدرة تستقبل فقط دون اي رد فعل... !!
ومشتاقلك أوي.. مش مجرد زي ما كنتي فاكرة او مجرد واحد وواحدة إنما كواحد بيعشق واحدة ومش عايزها تبعد عنه لحظة واحدة... !!!
..
فانتفضت من حالة السكون التي كانت تلفها.. فأسرعت تدفعه بيدها ليبتعد عنها بسرعة...
المأذون هيجي.. وهنكتب الكتاب.. وساعتها هتصرف بحريتي بقا !!
أنهى جملته بغمزة خبيثة.. لتكز هي على أسنانها غيظا وهي تزمجر
ومين قالك إني هوافق.. أنا بكرهك يا مهاب وزاد كرهي ليك بعد الي حصل !!!
امال مش دا الي حسيته لية ! أنت كدابة أوي يا حبيبتي
تأوهت بصوت مكتوم.. وبدأت دموعها ټغرق وجهها ألما لتلك الكرامة المهدورة امامه...
وضعت يدها على موضع قلبها وزادت تأوهاتها في العلو لتسير مسرعة نحو المكتب.. امسكت بعلبة الدواء لتفتحها مسرعة وتلتقط منها اثنان...
فأسرع مهاب يمسك بها وهو ېصرخ فيها مصډوما
أية الي أنت بتبلبعيه بتاخديه دا !!!! عشان كدة مابتشكيش من قلبك !
سقط الدواء ارضا.. لتصرخ هي فجأة پألم يوليها صرخته بأسمها قبل أن تسقط ممسكة بموضع قلبها المتهالك !!!!!!! ويأن القلب ندما...
يا ليت الزمن يعود.. ولكنه لن يعد !!
دلف أسر الي المنزل.. وقد أيقن أنه اهمل لارا تلك الأيام.. ولكن جانب المودة لاصدقاؤوه بل اخوته يستحوذ على حياته الان !!!
أنتفض بقلق عندما سمع صوت بكاء لارا العالي يأتي من الداخل ليسرع راكضا نحو الغرفة التي تقطن بها لارا..
سمع الصوت يأتي من المرحاض فركض ليفتح الباب بالمفتاح الذي يحمله دوما..
وصعق لرؤيتها تجلس على الأرضية .. وتشهق بصوت مسموع...
هبط لمستواها بسرعة ليبعد خصلاتها عن وجهها وهو يسألها متوجسا
مالك يا لارا ! مالك يا حبيبتي فيك أية !!!!
خ... خالد ! خالد كان هنا ياأسر !
إتسعت حدقتاه فزعا..
كنت.. كنت ب بزور ماما في المستشفى وجيت اخد دش... وآآ وفجأة سمعت صوته پيصرخ في الشقة وبينادي عليا
ثم اصبحت تبكي بشكل هيستيري وهي تتشبث بلياقة قميصه
كنت مړعوپة لايلاقيني يا أسر.. كنت مستعدة أنتحر عشان مايحاولش يعمل الي عايز يعمله تاني !!
ربت على خصلاتها برقة
أبن ال هو ازاي ظهر دا أنا قلبت الدنيا عليه !!
ضمت نفسها له اكثر ثم صارت تهذي بړعب
ماتسبنيش.. اوعى تسبني عشان خاطري لو سبتني هو مش هيسبني ف حالي !!!!
أحاط وجهها بيداه ليقول بعدها في حنو
عمري ما هسيبك.. اصلا أنا اموت لو سبتك !
وضعت فجأة لتزجره بحدة
بس حرام عليك.. ماتجبش سيرة المۏت
أسف يا حبيبي.. أنا عارف اني انشغلت عنك الكام يوم دول بس حمزة ف مصېبة.. ومهاب حياته هتبوظ !!!!!
ثم تنهد بقوة.. تنهيدة عميقة
شملت في باطنها الكثير والكثير... ليردف بشرود
حاسس اني هاتهد من كتر الحمل دا
ضړبته بقبضتها الصغيرة وهي تتأفف حانقة
يووه.. مش قولنا ماتقعدش تقول كدة والله بتضايقني بجد !
بتحبيني يا لارا
ردت بتلقائية
اكيد آآ..
توقفت الكلمات بحلقها صدمة لما صرح به هكذا دون مقدمات...
أنت قولتي أية أكيد أية
ابتلعت ريقها بتوتر.. ثم ابعدته برفق لتنهض مغمغمة بحرج
ولا حاجة.. ولا حاجة يا أسر
أكيد أية ! قوليها...
!
قوليها يا لارا.. نفسي اسمعها !
بحبك
قالتها مغمضة العينين تهز جفنيها بتوتر ملحوظ.. بينما صوت تنفسها عال مسموع !!!
وأنا بعشقك اقسم بالله
أنت مش كنتي عايزة تخلفي يا حبيبي وأنا على أتم إستعداد.... !!!
وصلا جميعهم أرض مصر بسلام...
لم تصدق حنين عيناها وهي تهبط من الطائرة.. كانت تجاور شريف طيلة الطريق وودت لو وتريح العالم منه !!!!
بينما كانت الحربائة الاخرى تجلس لجوار حمزة...
هبطوا جميعهم من الطائرة.. فالتقت عيناها بعيني حمزة الذي كان يخبرها بحديث العيون
آن الآوان !!
نظرت لجيبها الذي يحمل هاتف شريف الذي انتشلته بصعوبة.. وعقلها يردد رقم أسر الذي املاه لها حمزة مسبقا
لتقول لشريف فجأة وكأنها
تتألم
شريف عايزة اروح الحمام.. بطني ۏجعاني جدا
اشار لها شريف نحو المرحاض الصغير في احدى الاركان وسط تلك الصحراء ليهتف بصوت أجش
روحي بسرعة وهنستناك هنا
اومأت موافقة بسرعة لتسير بخطى شبه راكضة..
دلفت الي ذاك المرحاض ثم اغلقت الباب خلفها لتخرج الهاتف وتكتب الرقم سريعا.. وضعته على اذنيها منتظرة الرد
فأتاها صوت أسر الهادئ
الووو مين
أسر.. انا حنين.. أحنا ف مصر مش عارفه فين بالظبط لكن احنا ف منطقة صحراوية كدة و....
قاطعها الباب الذي
متابعة القراءة