تعويذة عشق بقلم رحمة سيد

موقع أيام نيوز

لتهمس بثبات 
سيبني معاه الليلة دي بس.. هقنعه ! ومحدش يجي هنا ابدا لحد بكرة في نفس الوقت 
اومأ موافقا وهو يفكر.. لتمد يدها له قائلة بحدة 
المفتاح 
سألها بعدم فهم 
مفتاح أية 
شددت على حروفها بصلابة حادة كأطراف سکين وهي تخبره 
عايزة مفتاح الاوضة دي عشان لو حد دخل هيبقي كل حاجة بح !! وابقى قابلني لو عرفتوا تخليه يطلقني 
كان ينظر لها بحيرة.. هو لا يملك سوى ذاك المفتاح !!!! 
ولكن ما المانع اذا كانت الغرفة مغلقة من كل الجوانب حتى الشرفة لا توجد فيها فليوافق اذن.. 
فكر بخبث ليخرج المفتاح من جيب بنطاله ثم يعطيه لها مستطردا بعبث خبيث 
خدي.. اتأمري براحتك بكرة تبقي مراتي وساعتها بقا هاخد منك حق القديم والجديد بطريقتي 
نظرت له بازدراد وهي تكتم بداخلها تلك الكتل المستعرة.. ليشير للرجلان نحو الخارج وهو يلقي نظرة اخيرة على حمزة الثائر حد الجنون.. خرجوا جميعهم لتقترب حنين من حمزة محتضنة اياه وهي تهمس له بوله 
حمزة أنا بحبك أوووي.. أوعى تضعفلهم ! 
رغم ضعف همستها التي زرعتها بين جوارح شعوره إلا أنها حصدت استجابة ملحوظة وهو يبادلها الهمس في محاولة للغفل عما يراوده من ذاك الشعور 
صدقيني هحاول عشانك أنت قبل نفسي حتى !! 
دنت منه قليلا.. وخمدت ذلك الشعور بالمۏت البطيئ والفكرة ټقتحم عقلها كالتتار في أقسى حروبهم... وبصوت جامد هتفت له 
أحنا لازم نتطلق يا حمزة !!!!
دلفت فريدة بخطى بطيئة وقد تكون مٹيرة نوعا ما إلي غرفة مهاب الذي كان يجلس واضعا يداه على رأسه.. 
وقفت خلفه تماما وهي تسير على أطراف أصابعها 
أنت أية اللي جابك هنا يا فريدة !! 
بدلك لك راسك عشان الصداع يخف بس يا حبيبي ! 
لا محدش طلب منك تدلكي حاجة على فكرة 
قالها وهو يتنفس بصوت عالي أخبرها مدى معاناة في السيطرة على البركان المشتعل داخله لتسرع مرددة في تساؤل خبيث 
مالك يا ميهو من ساعة ما البت دي مشيت وأنت متعصب لاتكون فارقة معاك او.... او حبيتها ! 
أحبها !!!!! 
سؤال سقط على مسامع العقل بفاجعة.. كان كالورم الذي يخشى إنكشاف أنه يسري أسفل جلده ولا يجد له علاجا... !! 
ترددت الأفكار تتلاطم بين جدران تلك الروح المخټنقة.. وبحدة متوترة بعض الشيئ كان يزمجر فيها 
حب أية ونيلة أية !! بطلي عبط دا اولا وثانيا ماتجبيش سيرة البت دي في البيت دا تاني عشان ماتحصليهاش يا فريدة 
حاضر بس أنا كنت.. 
قاطعها بخشونة 
لا كنتي ولا مكونتيش أنا سايبلك الجمل بما حمل 
ألقى عليها نظرة أخيرة جعلتها تبتلع ما كاد يغادر فاهها... 
ليغادر تاركا الغرفة كزاوبع إعصار هب عليه قبلا.. 
بينما ركضت فريدة للأسفل في الغرفة التي تجلس فيها والدتها لتدلف مغلقة الباب خلفها وهي تصيح 
شوفتي بقا يا ست ماما 
نهضت والدتها تسألها متوجسة الأجابة 
في أية يا فريدة حصل أية تاني 
مطت شفتاها بحنق وكادت تبكي من اليأس وهي تخبرها 
بعد كل اللي عملناه يا امي مش سايبلي فرصة أقرب منه مش عارفه أعمله أية تاني أنا زهقت والله!!! 
تنهدت والدتها بقوة ورغما عنها صدح صوتها ساخر وهي تغمغم 
طلعنا عين البت واديناها حبوب هلوسة وبهدلناها على الفاضي يعني! 
صارت تهز رأسها نفيا بسرعة.. وكأن ذاك الحقد لا يرتبط بأشواك الواقع المزال مع الدقائق.. وإنما يكمن في الصميم !!!! 
ثم قالت بعصبية خبيثة 
بس أنا برضه مش هستسلم ومش هاسيبه كدة وهيأس بسهولة.. دي فرصتي قبل ما
ترجعله الذاكرة 
اقتربت والدتها منها تربت على كتفيها مرددة بفخر 
أنت وشطارتك بقا يا فوفو 
لم تكاد تنهي جملتها حتى سمعوا صوت مهاب العالي يأتي من الأسفل.. ركضوا مهرولين نحو الأسفل.. فاتسعت حدقتاهم وهم يرون سيلين تقف أمام مهاب مباشرة وتهمس بصوت مسموع 
أنا حامل يا مهاب صدقني ! 
ورد الفعل التاالي.. كان يعقد ضمن التمني.. ! 
مزين وسط نجوم الأحلام... 
ولكن لم يتوقعا أن تسقط تلك النجمة بين ايديهم ويرون مهاب يدفع سيلين بقوة بعيدا عنه حتى سقطت ارضا.. 
ثم ېصرخ فيها بقسۏة جامدة 
وأنا مالي دا مش ابني شوفي بقا أنت دا ابن مين !!!!!!!!
عاد أسر إلي منزله بعد فترة طويلة قضوها هو ومهاب في القسم متابعين لقضية إختطاف حمزة وحنين التي قدموها للشرطة... 
كان يشعر أنه منهك القوى مدمر من كل الجوانب وهامد الثبات! 
اتجه إلي غرفة لارا.. فعقد حاجبيه وهو يسمع صوتها المنخفض جدا ولكن لم يدري ماذا تقول... !! 
دلف الي الغرفة ليجدها تجلس على الفراش وتضع يدها على بطنها بشرود.. تنحنح أسر بصوت خفيض ليجدها هبت منتصبة تنظر له بخضة 
أية دا أنت جيت امتى !! 
اقترب منها ببطئ ليرد بخفوت 
لسة جاي حالاا ! 
.... 
هو أنت ادامي.. وكدة بجد ولا دا تأثير الإرهاق !! 
ابتسمت بملامح شاحبة قبل أن تجيبه 
لا بجد 
غير هدومك الاول يا أسر 
هي.. هي آآ ح حنين اللي جت دي مرة قبل كدة ماجتش تاني لية ! 
عاد الظلام يخيم على قسماته كظل الليل الحالك وهو يرد ب 
إتخطفت.. 
هبت منتصبة تشهق پعنف وسرعان ما كانت تسأله مصعوقة 
نعمممم.. أتخطفت ازاي يعني يا اسر !! 
تنهد وقد بدأ يشرح لها 
طليقها.. لما سابته عشان تتجوز حمزة صاحبي تقريبا حب ينتقم منهم.. فخطڤها هي في البداية.. وبعدين خطڤ حمزة هو كمان 
زمجرت بغيظ 
ازاي يعني هي البلد مفهاش قانون ولا أية 
ابتسامة ساخرة تلاعبت بحبال ثغره وهو يقول 
خدهم بره مصر ابن الكلب اكيد عشان كان شغال بره مصر وعارف ناس ومعارف وهيعرف يتصرف وانا حتى معرفش هو كان شغال فين بالظبط.. وحمزة ماستناش يقولنا شريف قاله يروح فين وجري بالعربية 
جلس بهمدان على الفراش متابعا بهمس 
متهور كالعاده بس تهوره دا هايقضي عليه وعلى حنين ! 
ظلت تهز رأسها نافية بتعاطف 
لالا ان شاء الله هايرجعوا سالمين غانمين ومش هتشوف فيهم حاجة وحشة 
اومأ موافقا بشرود متمني... 
.. 
.. 
صباحا..
اشراقة جديدة وحروفا متبدلة.. فرحة عارمة شقت الصدور.. واخرى محتارة دائرة حول صحة ما حدث او خطأه ! 
تململ أسر في نومته ببطئ فتح عيناه لتقع على لارا 
ابتسم تلقائيا وهو يراقبها مد يده يملس على خصلاتها بحنان.. 
نهض بعد دقائق جالسا يرتدي ملابسه فوقعت عيناه على قلما على الكمودين.. امسك به ليفتح الدرج ينوي وضعه ولكنه تفاجئ ب مذكرة صغيرة موضوعة فيه... التقطها يتفحصها ببطئ.. واخذه الفضول لفتحها... 
فكانت له الصدمة ممثلة في بضعة حروف عريضة 
هاهرب.. هاهرب لدنيا بعيدة.. بعيدة اوي بس مع ابني... مش لوحدي !!!!!! 
وتقريبا لم يكن محتاج أكثر ليدرك فك شفرة تغيير ليلة أمس....
طرقات عالية على الباب أيقظت حنين وحمزة الذين لم يغفوا سوى ساعة تقريبا.. هبت منتصبة ولم تكن محتاجة لايقاظ حمزة فوجدته ينتصب في جلسته هو الاخر بغيظ غاضب... 
بينما هي تعدل هندام ملابسها بسرعة.. نظرت له قبل أن تنوي النهوض ولكن قبل
أن تنهض وجدته يجذب رأسها له بقوة حتى اصطدمت به بقوة.. 
كفاية.. ! 
نهض واقفا ليزمجر فيها پغضب 
مش هاطلق يا حنين انسى
هزت رأسها نافية بصلابة هي الاخرى 
لا هاتطلق يا حمزة.. الموضوع مبقاش اختياري 
جذبها من شعرها فجأة وهو ېصرخ فيها عاليا 
عايزة تطلقي فجأة لية.. حصل اييية ههاا ! 
تأوهت پألم صدح صوتها له فاتسعت ابتسامة شريف و شذى الذين ينصتون لهم... 
فقالت حنين بغل 
اعتبر اللي تعتبره.. اعتبرني زهقت منك ومن همجيتك اللي شكلك مش ناوي تبطلها 
ولم تنل سوى صڤعة قوية اسقطتها ارضا فشهقت باكية بنحيب عالي... 
ترتب عليه ازدياد الطرقات العالية على الباب وشريف يهتف 
افتحي يا حنين.. افتحى الباب يلا ! 
نهضت بالفعل تلتقط المفتاح لتفتح الباب مسرعة.. فجذبها شريف مسرعا بعيدا عن حمزة الذي كان يطالعهما پغضب اعمى... فقال له شريف بصوت شبه آمر 
طلقها حالا يا حمزة وانا اوعدك هاسيبك لحالك 
زمجر حمزة بصړاخ حاد 
انا هاطلقها عشان انا كرهتها وزهقت منها ومن قرفها.. أنت طالق يا حنين !!!!!!!!! 
ونقطة ونهاية السطر.....
الفصل الخامس والعشرون بداية النهاية 
تناظرك الأماني علنا.. وتخفي القلوب هلعا.. ويظل الواقع ينتشل من ذلك وذاك... !!!! 
كانت حنين تجلس لجوار شريف الذي أخذ يصفق بيداه فرحا.. بينما حنين تجلس كالتي شايله طاجن ستها كما يقولون ! 
نظر لها شريف بتمعن.. ليهتف بعد فترة صمت 
أنا مكنتش عايز أخطفك يا حنين 
شهقت حنين ساخرة.. تصدق أي مزحة ممكنة ولكن من سابع المستحيلات أن تصدق أن الشياطين تكره الشړ !!!! 
بينما أكمل شريف بهدوء صادق نوعا ما 
أنا
مش بكره حمزة يا حنين.. 
ثم إلتفت لها مرة اخرى لېصرخ 
بس هو اللي بيكرهني هو اللي بياخد أي حاجة حلوة ف حياتي.. عشان كدة قررت أسمع كلام شذى واخطفك مع اني مش ھموت عليك للدرجة !! 
رسمت ابتسامة ناعمة كجلد الثعبان.. ثم اقتربت منه هامسة 
سبحان الله نفس الشيطان الشاطر دا خلاني اشوفك كويس 
ثم مطت شفتاها متابعة بحنق 
وخلاني اشوف حمزة وشكه الفظيع بعد كل دا !! 
مد 
طب أية ! نتجوز بقا 
هزت رأسها نافية وهي تبعده عنها ثم قالت بدلال وكأنه غير مقصود 
تؤ تؤ.. الاول ليا طلب 
اجابها بلهفة 
أطلبي يا حنون 
وضعت قدم فوق الاخرى.. واخذت الثقة موضعها بين حروفها وهي تخبره 
مش عايزة حمزة يمشي من هنا.. عشان يعرف انه خسرني بجد ويشوف بعينه 
سألها بلهفة 
يعني هنتجوز 
هزت رأسها نافية بجدية متزنة 
لا مش دلوقتي.. ماتنساش إن ليا عدة وبعدين سبني اخد عليك 
ثم عادت تطالعه بمعدنها الحقيقي وهي تهتف بصلابة 
أنا مانستش الي أنت عملته برضه يا شريف !! 
اومأ موافقا بأعجاب 
تمام تمام.. حقك برضه 
في اليوم التالي..
كان

شريف استيقظ لتوه صارخا ينادي على شذى 
يا شذى.. شذى أنت فييييين 
نهضت حنين التي كانت على نفس الأريكة التي كانت عليها امس.. اعتقد شريف انها انصتت له ونامت على تلك الأريكة فقال متعجبا 
أنت صاحية بدري اوي كدة لية 
رفعت كتفيها متمتمة ببرود 
انا مانمتش اصلا كنت بفكر كتير فمجاليش نوم 
اومأ موافقا فسألته حنين بنبرة فضولية 
هو أنت كنت عايز شذى لية 
عايز افطر 
قالها بتلقائية.. لتنظر هي له متمعنة... وكأن نقطة من فراغ ظهرت !! 
فقالت مسرعة 
أنا هقوم أحضر واحضرلي بالمرة لاني جعانة جدا 
ثم سألته بخفوت برئ 
بس هو فين المطبخ يا شريف ! 
فكر سريعا وخرج صوته خشن كطبعه تماما وهو يخبرها 
قدام شوية على ايدك اليمين.. هتلاقي في اكل وكل حاجة 
اومأت موافقة ثم انطلقت نحو المطبخ بالفعل.. بدأت تبحث عن الطعام ثم بدأت تعده بالفعل... 
بعد مرور الوقت انتهت وقد عدت اكوابا كبيرة من الشاي.. 
خرجت لتجد شريف يجلس كما هو فجلست لجواره اشارت له على الاكواب فنظر لها بشك 
وفكت خيوط فكره بسهولة فابتسمت ببرود ثم مدت يدها لتمسك الكوب وتشرب منه.. ثم تركته والتقطت الاخر لتفعل نفس الشيئ... 
ابتسم شريف بثقة والتقط احد الاكواب وفجأة صړخت حنين بفزع 
في صوت غريب بره يا شريف الهووي 
نهض مسرعا يركض نحو الخارج.. وبسرعة البرق كانت تخرج تلك الحقنه التي تركوها مع حمزة ذاك الوقت.. لتضعها كاملة في الكوب الذي يشرب منه شريف 
ثم همست بخبث وهي تضعها مكانها مرة اخرى بثقة 
الف هنا وشفا يا شريف !!!
كان مهاب يقف امام الشرفة.. يقتحم التفكير
تم نسخ الرابط