تعويذة عشق بقلم رحمة سيد
المحتويات
ف رد بخشونة محذرا
فريدة.. كفاية إهانة مش هسمحلك تاني أنت اتخطيتي كل الحدود
اشارت له وكأنها لا تصدق قائلة پصدمة
أنت بتتحداني عشان خدامة يا مهاب بتعارض خطيبتك عشان واحدة زي دي !
رفع حاجبه الأيسر وهو يخبرها بثقة جادة
دي مراتي يا فريدة.. مراتي من قبل ما تيجي !
إتسعت حدقتا فريدة ووالدتها صدمة.. اذا هي تلك الحربائة كما تلقبها تهاني.. التي دخلت بين أقساط السعي بينها وبين مهاب !!!!
فتحدثت تهاني بكره ملحوظ نوعا ما
بقا هي دي !!
وسرعان ما قالت فريدة بهدوء متردد
ولو.. أكيد دا مش هيأثر على علاقتنا يا مهاب أحنا كنا مخطوبين حتى من قبل ما تتجوز البت دي
شهقت سيلين مصډومة..
هي لا تدري إن كان كلامها صحيح ام لا هي لا تعلم أي شيئ عن حياة مهاب السابقة حتى... !!
أكيد يا فريدة..
ألجمت الصدمة لسانها ولم تعي ماذا تقول !!!
نظرت لها فريدة بانتصار ثم غادرت للداخل مع والدتها التي تبسمت فرحا وكذلك مهاب الذي تأفف بضيق غادر مستقلا سيارته..........
بعد فترة...
عاد مهاب بعد حوالي ما يقرب من ثلاث ساعات كان عقله مشتت بين ألف فكرة وفكرة..
ومن بينها ضحكات سيلين العالية فتح الباب ببطئ شديد متعمدا الا يصدر صوتا ليشعر بسهام تخترق صدره وهو يرى سيلين ترتدي برنس الاغتسال وتقف تعطيه ظهرها و شخصا ما وهو ........... !!!!!!!
لتجد أسر يجلس لجوارها ويربت على شعرها بخفة هامسا
هشششش.. اهدي يا لارا اهدي يا حبيبتي !
وضعت يدها على بطنها بتلقائية لتسأله متشبثة بأخر امل لها
ابني.. ابني حصله حاجة يا أسر
نكس رأسه ارضا.. وبعد دقيقة من الصمت همس
ظلت تصرخ بهيسترية باكية وهي تحاوط بطنها
لااااااا.. لااا حرام لااا لييية ياااربي لية دا هو اللي كان الحاجة الحلوة اللي حصلت لي.. حتى دا راح كدة بسرعة !!
اوعى كدة.. ابعد عني اياك تقرب مني أنت السبب اصلا.. حسبي الله ونعم الوكيل فيك.. حسبي الله
تشعر أن الحلو المركون في حياتها تبخر لتشعر بملوحة تلك الحياة القاسېة...
بينما كان أسر متجمدا مكانه وهو يهمس بحزن حقيقي
أنا يا لارا أنا السبب !!
اومأت مؤكدة ثم نظرت له بحدة وهي تردف بغل
ايوة انت لولا إني روحت زي ما أمرت مكنش دا حصل..
ثم عادت تحتضن بطنها وهي تصرخ بصوت عالي مذبوح
اااااااااااااه يا امي
ثم ظلت تهمس وكأنها تسأل ذلك القدر
أنا لية حياتي كدة !!!! لية حياتي معقدة اوي كدة.. لية كل صفحات الۏجع مابتتقفلش ف حياتي ابدا لية مكتوب عليا اعيش القهر مرتييين.. ليييييية أنا عملت ذنب أية ف حياتي وبكفره !!!!!
وسرعان ما كانت ټضرب خديها بقوة مستمرة في صړاخها
ربنا ياخدني بقا ربنا
ياخدني عشان تعبت والله تعبت تعبت
أسرع أسر يمسك يديها وهو يهمس بصوت وكأنه على مشارف البكاء على حالتها تلك
عشان خاطري اهدي بلاش عشان خاطري عشان خاطر ربنا كفاية.. ارجووك لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا
كان نحيبها يعلو ورغما عنها كانت تمسك بلياقة قميصه وهي تبكي پعنف مرددة پقهر مؤلم
أنا اټدمرت يا أسر.. اټدمرت.. حياتي باظت للأبد...
ثم عادت تصرخ مرة اخرى وهي ټضرب صدره بقبضتها الصغيرة
ابننا مااااات يا أسر.. ماااااات من قبل ما يشوف الدنيا
تجمدت فجأة مكانها وكأنها رأت اللون الأخر لتلك الفاجعة..
لتهذي بصوت اختلط فيه البكاء مع ضحكاتها الساخرة
هو ماخدش ابني بس.. هو اخد اللي مش من حقه انا مابقاش فيا حاجة زي ما أنت قولت يا اسر.. انا بقيت مجرد واحدة كدة عايشة وخلاص مافيهاش اي حاجة تخلي الواحد يتقبلها او يعوزها ف حياته !!
هز رأسه نفيا بسرعةوهو يهمس لجوار اذنها بصوت منتحب مكتوم
لا.. لا والله أنا بحبك.. بحبك اوووي يا لارا اووي ومقدرش أعيش من غيرك
ثم نظر لعيناها
أنا عايزك... !!
أبعدته عنها بقوة ثم قالت بسخرية مريرة
عايزني.. عايزني من أنهي اتجاه لا طفل.. ولا حب ولا حتى !
اقترب منها مرة اخرى يؤكد لها بحزم حاني
انا عايز لارا.. !!!
في تلك اللحظات دلف الطبيب ليسرع مشيرا للمرضة أن تجاورها ....
نظر أسر يسأل الطبيب بجدية
ها يا دكتور
تنهد الطبيب ثم اجابه بصوت هادئ ورسمي
مفيش أي اثار ل
ثم نظر ل لارا التي تبلد جسدها بين ذراعي أسر صدمة ليكمل
سمعاني يا مدام لارا مفيش أي تم زي ما أنت فاكرة ومڼهارة يمكن عشان كدة !
سأله أسر مسرعا بلهفة
امال... آآ ال الجنين نزل لية !
رفع الطبيب كتفيه بأسف يخبره
ضغوطات نفسية.. قلق حاد وصړاخ أكيد ... كل دا كفيل إنه يعرض الجنين للأجهاض يا استاذ اسر
اومأ أسر بحزن واضح.. ليكتب الطبيب بعض الملاحظات ثم يغادر مشيرا للمرضة بهدوء
خليكي جمب الاوضة لأي انفعال للمدام انت عارفه هتعملي أية
اومأت الممرضة مؤكدة..
ظل أسر يربت على خصلات لارا برقة حانية وهو يردد
شوفتي بقا.. ربنا كريم
لم ترد عليه
فوقيلي بسرعة.. أنا عايزك ومحتاجك أكتر من أي وقت وكل وقت !!!
همست بضعف
كداب...
ثم ارتخى جسدها تدريجيا ه لترقد جفونها بسلام ويختطفها النوم واخيرا.. ولكن بعدما اختطف القدر الجزء الوردي من حياتها !!!!!!!
بعد مرور ثلاث أيام...
ثلاث أيام لم يغفل ل حمزة جفن.. يبحث عن شروق في كل مكان.. محتمل أن تذهب اليه وغير محتمل !!!
يعود من الخارج ليدلف الغرفة ويغلق الباب عليه دون كلمة.. ثم يبدأ يلعب ضغط
كثيرا جدا حتى كاد الأرهاق يظهر على جسده كما هو ظاهر على روحه !
وحنين صامتة.. تحاول التدخل احيانا ولكنه في كل مرة ېعنفها لتبتعد عنه وبالفعل تمتثل لرغبته في الأنفراد...
ولكن إلى الان ويكفي يكفيه عذابا لنفسه حتى الان !!!!
دلفت حنين الي تلك الغرفة بهدوء مترقب
حمزة..
لم يستدير لها وإنما سألها بحدة
عايزة أية يا حنين مش قولتلك ماتتنيليش تدخلي هنا !!! مش عايز اتغابى عليك
ادارته لها بقوة وهي تردف بحنق حزين لأجله
مينفعش كدة يا حمزة أنت من اول ما بتدخل البيت حابس نفسك .. !!!
نظر لها فجأة يقول بسخرية مشققة
أنا غلطت.. ومش مع أي واحدة مع واحدة في احتمال تكون اختي !!!!!!!
امسكت يداه تهمس له برجاء واهن
لو سمحت كفاية يا حمزة لسة في أمل إن يكون كڈب أنت لية بټعمل ف نفسك كدة !!
دفعها فجأة پعنف حتى اصطدمت بالجدار خلفها فصړخت متأوهه وهي تمسك بظهرها.. بينما ظل هو ېصرخ
پغضب اعمى
امل امل امل.. امل أية وهي هربت مش عارفين نوصلها اصلا مفيش امل.. في سواد بس !!
وكأنه إنتبه لها لتوه فركض لها
أنا أسف.. مش قصدي قولتلك ملكيش دعوة بيا أنا مش هادرك تصرفاتي يا حنين.. قولتلك مش عايز أأذيكي !!
رفعت عيناها له.. تحملق في عينيه السوداء ثم همست بهدوء صلب
لو دا هيخليك تخف الضغط عن نفسك شوية يبقى أذيني.. أضربني زقني طلع غلبك فيا !!!!
!
ربما نحاول أن نتناسى.. او نفشي حرقتنا في زفير الهواء.. ولكنه سيعاد لأجوافنا رغما عنا !!!!
بينما على الجانب الأخر وفي منطقة مختلفة تماما..
كانت شذى تضحك بسعادة وهي تقف في وسط الصالة في ذاك المنزل.. تصفق بفرحة حقيقية قبل أن تنظر ل شريف الذي كان يبدو عليه عدم الرضا
شوفت.. مش قولتلك !! الله عليا بقااا
مط شريف شفتاه مرددا بسخرية
الله عليك أية دا إبليس ضړب ابنه بالقلم وقاله اتعلم
بس أية رأيك مش حققنا اللي احنا عاوزينه !
اومأ مؤكدا بشبح ابتسامة لتتابع مدندنة وكأنها اغنية
كدة حنين ليك.. وحمزة ليا.. ويا دار ما دخلك شړ !!!
سألها شريف مفكرا
هي البت شروق دي أنت متأكدة إنها مش
ممكن تقوله حاجة
اشارت بيدها بلامبالاة واثقة
تقوله أية ياعم أنت عبيط شروق دي أجبن من كدة
عاد يسألها مرة اخرى بخبث
وحصل مابينهم حاجة بجد يعني اهو.. عيشناها الف ليلة وليلة مع صديق الطفولة وحققنا اللي احنا عاوزينه
ضړبته على رأسه بقوة وهي تزمجر فيه پغضب
الف ليلة في عينك ماحصلش بينهم حاجة طبعا
حمزة دا بتاعي.. بتاعي انا بس مش كفاية إني مستحملة إنه ممكن يكون بيقرب من الزفتة اللي اسمها حنين دي !!!!!!!
الفصل الثاني والعشرون بداية ملطخة
نهضت حنين من الفراش ببطئ إكتسى ملامحها نوعا من الألم الذي سببته قدمها فكانت تتأوه بصوت مكتوم...
أمسك حمزة بذراعها قبل أن تنهض ليسألها متوجسا
أذيتك
هزت رأسها نافية وزينت ثغرها ابتسامة تخفي الكثير خلفها
لا.. متقلقش
بحبك أووي يا حنين أوعي تبعدي عني !
وأنا بعشقك والله ومستحيل أبعد عنك
حمزة كفاية.. خلينا نقوم نخرج في أي حته عشان لو هنرجع القاهرة !
هز رأسه نفيا ولم يبتعد عنها بل أزاح يداها برفق متابعا
لأ مش عايز أخرج
خليك معايا بس.. !
لم تدري لم شعرت بشيئ من الرفض ربما لأن اثار صڤعته لم تمحى بعد... !!
او ربما لأن حاجز كرامة الأنثى داخلها يعيق مشاعرها نحوه
!
لا تدري.. ولكنها لم تكن بطبيعتها اطلاقا !
ابتعدت عنه ببطئ لتهتف بهدوء جاد بعض الشيئ
حمزة لو سمحت.. أنا تعبانة
ابتعد عنها قليلا ليسألها بنبرة قلقة نوعا ما
مالك يا حبيبتي
هزت رأسها نافية وحاولت إصطناع الأبتسامة وهي تخبره
مفيش حاجة تعبانة عادي وعايزة أخرج لو سمحت يا حمزة
تسطح على الفراش بهمدان.. كان صدره يعلو ويهبط بزفير عالي ثم قال بصوت أجش
مش عايز أخرج في حته يا حنين مش عارف أتعامل عادي وكل الوساويس دي في دماغي !!
ولو عشان خاطري
عشان خاطري يا حمزة أنا إتخنقت من القعدة دي بجد.. عشان خاطري يا حبيبي !
عشان خاطري.. وحياتي
ماشي موافق بس هانرجع القاهرة على طول !
اومأت مؤكدة وقد شقت الابتسامة عبوسها بحماس
أيوة أكيد
أنت رايحة فين.. خليك هنا أحنا مش هنقوم النهاردة
أصلي مش هكون فاضي في القاهرة ورايا شغل.. ومهاب.. واسر..
نهضا اخيرا بعد فترة.. دلف حمزة إلي المرحاض ليغتسل بينما كانت حنين تجلس على الفراش متنهدة..
تراودها أكثر من فكرة والاف الوساوس في آن واحد !!
أصبحت وكأنها تنتظر حلول الکاړثة القادمة باستعداد للجذر القادم بين ثنايا روحها...
يخربيت السرحان اللي واخدك مني
نهضت بهدوء تكاد تغادر نحو المرحاض دون أن تنطق.. لتجده يسحبها من يدها متساءلا بجدية
مالك
هزت رأسها نفيا لتجده يشدد من قبضته على يدها مكررا سؤاله
قولت مالك
هزت رأسها نافية بجدية خرجت حادة رغما عنها
مفيش يا حمزة مفيش سيبني بقا أخش استحمى ولا لسة التحقيق مخلصش !
لا يدري هو الاخر لم سألها ذلك السؤال الغريب
متابعة القراءة