رواية جواز اضطراري للكاتبة هدير محمود
المحتويات
يعني لما ألبس الأسدال أمال هنصلي أزاي أنا وهوه
ليلة بخبث طب وبعد الصلاة هتلبسي أيه
مريم أنتو مش متربين بجد
وعايزين تتكلموا ف حاجات عيب وقليلة الأدب صح
ليلة حاجات عيب! ليه محسساني إني بكلم بنت أختي يا بت ما أنتي عروسة ولازم يعني هيحصل حاجات قلة أدب أمااال أيه هنكمل السنة التانية أخوااات
مريم مش قصدي.. قصدي اللي هيحصل بينا ده يخصنا مش مشاع يعني
دينا طبعا وبعدين ديه هبلة أصلا
مريم أحنا بنحب بعض واللي هيحصل بينا أكيد حاجة حلووة أووي
ليلة أنا خاېفة يهرب والله ونرجع ل خلينا أخوات أحسن
مريم لأ مستحيل خلااص أنا وأدهم عايزين بعض وعايزين نعيش حياة عادية وطبيعية زي أي اتنين متجوزين خلاص اللي كان بعده عني انتهي ومفيش بعد تاني أبدااا
دينا وتخلفوا صبيان وبنات
مريم وقد اندمجت معهم أسمي بس اللي هياخدوه مني وبس
ليلة أسمك ايه اللي هيخدوه يا هبلة
مريم الله ما أنا اندمجت
دينا حتى مش عارفة تغني صح أحييه أماال هتعملي ايه بكره
مريم بقولكوا أيه ناااموا بقا عشان نلحق نصحى نهيص بالليل شوية عارفين يا بنااات أنا بجد فرحانة أوووي أخيراااا هبقا عروسة وهلبس الفستان الأبيض والطرحة وهعمل فرح أخيرا هتجوز اللي أنا عايزااه ومش هيبقا جواز أضطراري أخيرااا الأهم بقا إني أخيرا هتجوز أدهم وبكره هكون مراته بجد وحقيقي مش على الورق بس
دينا أنتي جمييلة أوووي يا مرييم وتستاهلي تفرحي افرحي واتبسطي من قلبك بجد يا حبيبتي هتبقي أحلى عروسة في الدنيا
مريم وقد دمعت عيناها من الفرحة أنا بحبكوا أوووي يا بنات ربنا ميحرمنيش منكوا أنتو كمان والله حاسة أنكم أخوااتي مش أصحابي
أما عند الشباب فقد تعالت أصوات ضحكاتهم ومزاحهم كان سيف يضحك مع أدهم قائلا
أخيرااا يا أدهومي هتبقا عريس وتتجوز الليلة ليلتك يا معلم
حازم أحلى عرييس يا ناااس
سيف
بمرح أحنا بقا لازم نظبط صاحبنا يا عم حازم ونديله خلاصة تجاربنا الراجل دخلته بكره وعايزينه يشرفنا الانطباعات الأولى تدوم يا أدهوم
نظر أدهم ل سيف لينبهه أن حازم لا يعي شيء عن حقيقة علاقته ب مريم وأنه هو نفسه علم بمحض الصدفة ولولا ذلك ما كان أخبره ألبتة ف أدرك سيف ما فعله وحاول أن يتدراك الأمر ف نظر لحازم قائلا
لأ يا عم حازم المرة اللي فاتت أدهم معملش فرح ولا أحنا جينا يعني معملناش معاه الواجب اللي بيعملوه الصحاب مع العريس وادينا هنقوم بالواجب بقا دلوقتي بس بالراحة عليه الراجل محتاج صحته بكره بردو
حازم أعذرني يا سيفو يا صديقي مقدرش ألحقك عشان هيضربني معاك وبصراحة الواد ده ايده تقيلة أووي
سيف وهو يحاول تفادي الضربات التي يوجهها له أدهم ثم قال ل حازم زومااا طول عمرك واطي يا حبيبي أمال ظابط وسيادت الرائد وعضلات أيه وخاېف منه ثم نظر لأدهم قائلا أضرب يا أدهوم بس متضربش ف وشي الضړب ف الوش مفيهوش معلش
ابتعد أدهم عنه قائلا نفسي أعرف لما أنتا مش قدي بتستفزني ليه بتحب ټضرب!
قال سيف بمزاح بحب أي حاجة منك يا أدهوم يا حبيبي مهو ضړب الحبيب زي أكل الزبيب
أدهم متظبط يا سيف واسترجل كده عايز زبيب طب خد بقا وعاد يسدد له اللكمات من جديد
حازم متصنعا الجدية طبعا يا أدهوم يا صاحبي بما أنك العريس هتنام في النص صح
أدهم نص مين يا حيلتها أنتا التاني أنتو الاتنين شمااال أصلا ناموا جنب بعض وأنا هنام على الفوتيه ده
مستحيل أنام جنبكو أبدا أنا راجل متجوز وأخاف على سمعتي
ضحك سيف قائلا يالهوووي أستر عليا يا سي حازم صاحبك فضحني
حازم لأ مقدرش روحي شوفي مين الساڤل اللي عمل فيكي كده يا حلوة
ضحك أدهم مش بقولكوا شمال يلا يا كلاااب ناموا عشان نعرف نسهر بالليل
نام أيضا الشباب بعدما ضحك الجميع ملأ أفواههم واستيقظوا في المساء ..
عند الفتيات كانت السهرة رائعه جلسن معا وقد جاءت مريم ابنه ياسين وزوجات أخوة أدهم وأمه عفاف وجلسن معن يرقصن ويغنين وتفاجاءت ليلة ودينا ب مريم وهي ترقص بحرافية شديدة وكانوا يتهامسون معها قائلين يا بختك يا أدهم ابقي أرقصيله بكرهفتلكزهم بخفة وهي تبتسم من قلبها فرحة .....
أما عند الشباب ف كان الجو يغلب عليه المرح خاصة حينما جاء أخوة أدهم وظلوا يتسامرون ويتضاحكون معا خاصة ياسين وكانت ليلة رائعة للجميع .....
في صباح اليوم التالي استيقظت الفتيات أولا لتجهيز العروس ..
أما الشباب فاستيقظ العريس أولا ليذهب للحلاق
وحازم أخذ سيف وتوجه حيث بيت والده ليسلم عليه وعلى والدته ويعرفهما ب سيف صديقه ولم تذهب ليلة معه لانشغالها مع العروس
وفي المساء ارتدت مريم فستان زفافها بمساعدة الفتيات ووضعت لها ليلة القليل من الزينة التي جعلتها تبدو أكثر جمالا ورقة صارت كالحوريات ولفت لها حجابها الأبيض لفة عادية بسيطة ثم ثبتت طرحتها وأسدلتها على وجهها لتغطيه صارت تبدو من خلفها رائعة حقا نظرت لها ليلة قائلا
ماااشاء الله عليكي يا مريم شكلك طلع حلو أوووي برنسيس بجد
دينا فعلا ماااشاء الله شكلك قمر أوووي أدهم هيتجنن والله أحلى عروسة في الدنيا
مريم وقد أحتضنتهم بشدة أنتو اللي حلوين ربنا ميحرمنيش منكم
ثم نظرت ل نفسها ف المرآة وتعالت صوت دقات قلبها وشعرت بتورد وجنتيها حينما تخيلت نظرة معشوقها لها حينما يراها بهيئتها تلك وقالت لهما
أنا مكسوفة أووي يا بنات متهيألي أن أدهم أول ما يبصلي هيغمى عليا علطول خليكوا جنبي أسندوني كده
ليلة بضحك بتقولك يا دينا أول ما يبصلها هيغمى عليها أماال هتعمل أيه بعد الفرح يالهوي شكلهم هيفضلوا أخواات طول العمر
دينا تصدقي والله شكل ده اللي هيحصل
مريم وقد لكزتهما في كتفيهما قائلة ماااشي هو أنتو مفيش ف دماغكوا غير بعد الفرح يا قليلة الادب منك ليها ملكوش دعوة حبيبي هيعرف يطمني
دينا حبيبك هييييي طب ميطمنك من دلوقتي بقا
مريم ششش بس بقا خليني أعرف آخد نفسي قبل ما ييجي ويلاقيني متوترة كده
أما عند الشباب فقد قرروا أن يلبسوا ثلاثتهم جلباب صعيدي وفوقه الطاقية والعمامة البيضاء كانت تلك الهيئة تليق بأدهم للغاية وتناسب بشرته السمراء وطوله الفارع فقد ظهر غاية في الوسامة
أما حازم فقد كان وسيما لكن بدرجة أقل من أدهم ل بياض بشرته
وسيف كان مظهره مضحك بعض الشيء لأنه لم يكن طويلا مثلهما فقال لهما وهويضحك على هيئته
أنا حاسس أن شكلي أهبل أوي بمنظري ده
أدهم حااسس بس مش متأكد يعني
سيف بجد شكلي عبيط جدا يعني
حازم هو شكلك عبيط بس مش جدااا أنتا بس عشان مش واخد على شكلك كده عاادي
أدهم يلا بقا أنتا وهوه بطلوا رغي
ذهب حيث الغرفة الموجودة بها عروسه حتى يأخذها إلى أسفل طرق باب الغرفة متسائلا
ها يا جماعة مريم خلصت
ليلة أه يا أدهم تعالا أدخل أتفضل
وما أن سمعت مريم صوته حتى صارت دقات قلبها أعلى من صوت طرقات الباب وتوارت خلف ظهر صديقتيها لكن ما أن فتح أدهم باب الغرفة حتى تراجعا الفتاتان للخلف ف ظهرت مريم كالأميرة من أمامهما وما أن وقع بصره عليها حتى وقف مشدوها من جمالها الآخاذ الذي بالرغم من رقة ثوبها وزينتها إلا أن هذا أضفي عليها جمالا أكثر وما أن اقترب منها ورفع الطرحة وكشف عن وجهها حتى قال
بسم الله ماشاء الله مش معقووول مكنتش متخيل أنك هتبقي عروسة حلووة كده
مريم وصوتها بالكاد يسمع بس بقا يا أدهم أنا مكسوفة اوي
أدهم وكأنه لا يسمعها أنتي أزااي طالعة حلوة كده أزاي خطفتي قلبي وعقلي وخلتيني مش شايف
ولا سامع غيرك
ابتسمت مريم بخجل قائلة يعني بجد طالعة حلووة عجبتك
أدهم بهياام حلوووة بس حلووة أوي أوووي طب بقولك أيه ما كفاية لحد كده ونقفل الفرح ده وخلاص بقا
كان سيف وحازم يقفا أمام باب الغرفة من الخارج ولم يتذكر أدهم وجودهما إلا حينما همس له سيف قائلا
يا بختك يا ابن المحظوظة
ثم همس له حازم هو في كده ماااشاء الله
كان مصډوما لوجودهم وقد رأوا زوجته بجمالها هذا وأيضا يمدحونها أمامه ف نظرا لهم بحدة قائلا
أنتو أيه اللي موقفكوا كده أستنوني هنا
ثم أغلق باب الغرفة ووقف ينظر ل زوجته بحب وغيرة قائلا
بصي يا حبيبتي أنتي تنزلي الطرحة ديه وتفضلي باصه ف الأرض لحد ما تدخلي عند الستات وأنتي خارجة تعملي كده بردو مش عايز راجل يلمحك فاهمة
مريم برقة فاهمة
أدهم ها مقولتليش أيه رأيك ف لبسي مردتش ألبس بدلة عشان هيبقا في تحطيب ورقص وممكن كمان أركب خيل البدلة مش هتمشي مع الموضوع
مريم حلووو أووي كده أنا أصلا بحبك باللبس ده
أدهم بعشق وأنا بحبك بأي حاجة
ليلة وقد تنحنحت قائلة أحم احم أيه يا عريس نحن هنا
أدهم ولم يرفع نظره بعيدا عن مريم وكأنه يخشى أن تفارق عينيه صورتها مش حاسس ولا شايف حد غيرها
دينا طب أيه مش هننزل بقا
أدهم ماشي يلا
ثم مد يده ل طرحة زوجته وأسدلها وخرجا معا من الغرفة وقد تأبطت ذراعه وخرجت دينا وليلة خلفهما ..مالت ليلة على أذن مريم هامسة
بس أدهم ز باللبس الصعيدي
مريم يا شيخة حرام عليكي اتقي الله استغفري بقا عل اللي قولتيه وبعدين بتعاكسي جوزي قدامي متعاكسي جوزك مهو لابس صعيدي هو كمان وشكله حلو ثم تداركت زله لسانها قائلا شفتي خلتيني أقول ايه استغفر الله العظيم هتشيليني ذنوب ليه بس
ليلة لأ أدهم لايق عليه أكتر السمار عامل شغل عالي لكن حازم أبيض حلو عليه بس على جوزك استغفر الله العظيم يعني أحلى بردو مز مز مفيش كلام ههههه
دينا وقد همست لهما ههههه وعلى سيف مسخره
مريم وقد ضحكت على حديث صديقاتها والله أنتو اللي مسخرة أتلموا بقا أستغفر الله العظيم عليكوا
دخلت النساء معا في قاعة النساء وتوجه الرجال للخارج حيث الرقص والتحطيب وكان حازم خصم قوي لأدهم الذي فاز في الأخير جرب سيف لكنه لم يفلح
عند النساء كان الجميع فرحين بالعروس التي أحببنها بشدة من المرة السابقة وكان الكل يصفقن ويغنين
متابعة القراءة