رواية جواز اضطراري للكاتبة هدير محمود
المحتويات
عني أيه! ليه في ستات بتبص على الست المطلقة أنها جاية ټخطف جوزها مين قالها أن معنى أن واحدة اتطلقت يبقا هتنط على بيت صاحبتها عشان ټخطف أي راجل والسلام ليه حتى الستات اللي المفروض
يحسوا ببعض مبيعملوش كده يعني أعيش في الڼار وأستحمل راجل ملوش لازمة عشان ماخدش لقب مطلقة واتقي شړ كلام الناس وتلميحاتهم ووجعهم وسوء ظنهم الطلاق صحيح ربنا بيبغضه لكن محرمهوش وحلال لأستحالة العشرة بين أتنين ليه الناس بتحرم اللي ربنا حلله وليه الست تفضل دايما تدفع التمن بجد تعبت أوي يا مريم
نور برجاء ياااارب يا مريم
مضى اليوم وانتهت ليلة العمل بعدد حالات قليل وانتظرت مريم أدهم وعادا معا لمنزلهما وناما حتى أذان الظهر قامت وتوضأت وصلت فرضها ونزل أدهم لاداء الصلاة في المسجد وفي تلك الأثناء كانت مريم تتحدث مع ليلة على برنامج المحادثة الواتس آب قائلة
ليلة لأ الحمد لله كله تمام
مريم معلش اعذريني بقا معرفتش أنزل معاكي وأنتي بتشتري فستان كتب الكتاب
ليلة ولا يهمك يا مريومة ما دينا بصراحة مسبتنيش بردو
مريم بهزار أه طبعا أتلميتوا على بعض ونسيتوني يا أندال ماااشي يا لي لي
ليلة لأ والله أبدا الخروجات كانت بتبقا ناقصاكي أمال هنضحك على مين هههههه
ليلة هههههه بهزر معاكي يا يوما أنا والله بحبك جداا صحيح طمنيني أخبارك أنتي وأدهم أيه لسة حوار الطلاق بتاعكوا ده بس أنا حاسة أنك مبسوطة كده
مريم بمراوغة سيبك أنتي يا لي لي من حواري أنا وأدهم أنتي واحده لسة داخلة على جواز مالك أنتي بقا باللي هيتطلق والكلام ده لما تعدي الليلة بكره هنبقا نقعد ونتكلم صحيح فرجيني الفستان
مريم ليه يا مصېبة أنتي لأ كده قلقتيني وريني ابعتي صورته يلا
ليلة خليكي فاكرة إني قولتلك بلاااش
مريم بإصرار ابعتي يا لي لي
ثواني وأرسلت ليلة لها صورة الفستان التي اشترته ل ترتديه يوم كتب كتابها وما أن رأت مريم صورته حتى ضحكت بشدة قائلة
هههههه الله يخربيت دماغك يا لي لي والله حرام عليكي يا مفترية هو حازم شاف الفستان ده
ليلة أنتي عبيطة لأ طبعا مشفهوش وهو لو شافه كنت هلبسه أصلا أنا مخليهاله مفاجأة
مريم بدعابة أحلى مفاجأة ديه ولا أيه يا خۏفي عليكي يا لي لي شكل ليلتك مش هتعدي على خير ناوية علي
أيه يا صديقتي
ليلة ناوية أجننه الله أمال أعدي الليلة كده من غير أي مفاجآت عادي !أزااي يعني مبقاش ليلة
مريم على رأيك أمال الجنان يروح فين على العموم أمني نفسك بقا من غدر حازم ممكن يديلك بوكس كده شلوت كده أنتي وحظك بقا
ليلة ربنا يستربس بردو أنتي ودينا خليكوا ف ضهري أحموني
مريم هههههه لأ أنا ندلة جداا فالحاجات ديه الصراحة مليش نفس أتضرب أناااا ههههههه
ليلة ده مين
ده اللي يضربك هو يقدر وبعدين أدهم فين يعني ده كان يعلقه أنتي شكلك متعرفيش غلاوتك عنده قد أيه ده لو حد فكر فكر بس يمسك ممكن ېقتله
مريم يا بنتي ارحميني هتنقي عليا وأنا على وشك الطلاق والله ما جايبني أنا وأدهم الأرض إلا أركوا أنتي ودينا هااانم ههههه ثم أردفت قائلة وكأنها تذكرت للتو بجد مش متخيلة رد فعل حاازم لما يشوفك بالفستان ده لأ والميكب كمان همووووت بجد حرااام عليكي والله
ليلة ده أنا هوريه أياااام
مريم أياااام زي الفل ربنا يستر على الراجل يلا أسيبك بقا تكملي اللي وراكي وهكون عندك بكره من بدري أنا ودينا بإذن الله
ليلة بإذن الله يا مريومة مستنياكوا
مريم سلام يا عروسة
ليلة سلام يا مريومتي
أغلقت مريم المحادثة وظلت تضحك بشدة كان أدهم قد عاد من صلاة الظهر فسألها لما تضحك هكذا أخبرته أنها كانت تحادث ليلة وأضحكتها لكنها لم تخبره عن السبب خشية أن يخبر صديقه بمفاجأة ليلة ويفسدها عليها ثم نظرت له قائلة
سيبك بقا من حوار ليلة عشان عايزاك ف موضوع تاني
أدهم متسائلا موضوع أيه
مريم وهي ترقب انفعالاته عايزاك ف موضوع خالد
أدهم بدهشة وقد رفع حاجبيه خالد ! خالد زميلك ماله ده كمان وهو سي خالد أيه موضوعه بقا إن شاء الله عايز يطلبك مني هو كمان ولا أيه
مريم بحدة أسكت يا أدهم يطلبني منك أيه بس ممكن تسمعني من غير ما تقاطعني
أدهم بنفاذ صبر آسف أتفضلي قولي
مريم بص خالد بيحب نور زميلتنا وعايز ي....
قاطعها أدهم مرة آخرى نور زميلتكم ! مش نور ديه متجوزة وعندها ولد كمان ولا هوه خالد ده مبيحبش إلا المتجوزين
مريم أوووف هتسمعني للآخر ولا هتفضل تقاطعني كل شوية أولا نور كانت متجوزة واتطلقت تمام و....
قولتيلي بقا هوه بيحب الستات المتطلقين عنده عقدة المطلقات ولا أيه
مريم بضيق من مقاطعته لحديثها أدهم ممكن تبطل تقاطعني وتسمع كلامي للآخر خالد حبها بعد ما اتطلقت ومش ده موضوعنا .. موضوعنا هو أنها خاېفة ترتبط ب خالد و....
قاطعها أدهم مرة آخرى مهو بصراحة لازم تخاف خالد ده ماشي يحب على روحه هتثق فيه أزااي
مريم بنفاذ صبر تصدق أنا غلطانة إني بتكلم معاك أصلا
أدهم طيب خلاص أديني سكت أهوه كملي
مريم بنفاذ صبر يا حبيبي نور مش خاېفة من خالد عشان كده هي كمان حبته بس خاېفة من طليقها أنه ياخد ابنها منها وخاېفه من كلام الناس عنها
أدهم بضيق من الحديث عن هذا الخالد مريم أنا مش فاهم أنا مالي بالموضوع ده أنتي عايزة مني أيه أتكلمي بوضوح لو سمحتي
مريم بص يا أدهم أنا عايزاك تتكلم مع خالد وتفهمه بطريقتك وأنتا راجل زيه أنه يتقدم لوالدها وميستناش هي اللي تقوله كده لأنها خاېفة تواجه كل حاجه وتفهمه بردو أنها محتاجة تحس بالأمان وانه يقف جنبها ولازم يفضل يقولها أنه ف ضهرها وميستناش أنها تاخد قرار لأنها محتاجاله وهي مش فاهمة كده
أدهم بأندفاع وأنا اقوله الكلام ده بتاع أيه على أساس أننا أصحاب أصلا ولا حتى زمايل ده أنا مش بطيق سيرته ومتهيألي أن هو كمان مبيطقنيش
مريم بخبث متهيألك بس ! هههه أكيد طبعا مش بيطيقك ثم قالت لتثير غيرته أمممم أنا كنت هكلمه بس مرضيتش
أدهم بعصبية نعم يا أختي تكلميه أنتي بتاع أيه! أنتي اتهبلتي شكلك
مريم بهدوء أنا مكلمتهوش أولاعشان مينفعش أكلم راجل غريب في مواضيع خاصة كده وكمان هو كان بيحمل ليا مشاعر ف يمكن كلامي معاه يتفسرغلط أو يحرك المشاعر ديه أو أي حاجه....
أنا لما زمان اتكلمت مع سيف ف موضوع دينا لما راجعت نفسي بردو غلطتها لأن كان ممكن سيف مثلا أتعلق بيا أو اتشدلي أو يكون شخص نفسيته مش كويسة ومحدش عارف النفوس فيها ايه وربنا سبحانه وتعالى قال بسم الله الرحمن الرحيم يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا صدق الله العظيم والكلام ده بالقياس لكل المسلمات يعني المفروض متكلمش مع أي راجل غريب إلا في أضيق الحدود ومش ف أي حاجه خاصة أو
بنبرة صوت معينه لأن ده ممكن يميل قلبه أو تطمعه فيا ثانيا أنا احترمت غيرتك عليا وأخيرا كلامك ليه وأنتا راجل زيه هيكون ليه صداه عنده لأنه من راجل ل راجل
أدهم وهو ينظر لها بحب هو أنا بحبك مش شوية ربنا ميحرمنيش منك ولا من أخلاقك وخۏفك من ربنا
مريم على فكرة يا أدهم أنا بغلط وبعك الدنيا كتييير وبرتكب كمان ذنووب كتيير بس بحاول أستغفر ومكررش غلطي وأتعلم منه ونفسي ربنا يغفرلي ذنوبي ديه ويسامحني على الحاجات اللي بنساها أو بعملها من غير ما آخد بالي أو حتى اللحظات اللي شيطاني بيسيطر عليا فيها
أدهم مهو طول ما أحنا عايشين هنرتكب خطايا وذنوب مش ده المهم الأهم أننا نستغفر ونتوب ل ربنا ونحاول منرجعش لنفس الغلط تاني وده اللي دايما بتحاولي تعمليه واللي بحبه فيكي يا مريومتي
مريم بخجل طيب سيبك مني بقا ها هتكلم خالد
أدهم بهيام عشان خاطرك أنتا يا قمر هكلم خالد وأبو خالد كمان
مريم بابتسامة تسلملي يا دومي
أدهم بعشق قلب دومي أنتي
مر اليوم بسلام وفي الصباح توجه أدهم ل خالد وطلب منه أن يحادثه في أمر هام أخذه وذهبا إلى كافيتريا المستشفى نظر أدهم له وهو لا يعلم من أين يبدأ كم صعب عليه هذا الحديث بشدة كيف يقوم بدور قاضي الغرام وهو الذي طالما كره النساء وأكثر حينما يتعلق الأمر ب خالد الذي يتضايق منه كثيرا يكفي أنه نظر يوما لزوجته وأراد أن يتزوجها وأخيرا استعاذ بالله من الشيطان وبدأ حديثه معه قائلا
أزيك يا دكتورخالد
خالد بدهشة الحمد لله بس أكيد حضرتك مش جايبني هنا عشان تقولي أزيك خير يا دكتور أدهم
أدهم في سره أبو سماجتك يا أخي ثم قال له محاولا أن يرسم ابتسامه وألا تبدو ابتسامة صفراء بص يا دكتور من الآخر كده أنا عارف أننا مش أصحاب وأن علاقتنا مش قد كده
متابعة القراءة