رواية صراع الذئاب بقلم ولاء

موقع أيام نيوز


إلي غرفة النوم وأنزلها بروية ... وقال 
وأخيرا ياشوشو أتلمينا ف الحلال يابت
أبتسمت له إبتسامة صفراء وقالت بسخرية أه ياضنايا
_ يلا بقي يامزة هسيبك تغيري براحتك وأنا هاخد الترنج بتاعي وهغير ف الحمام وأول ما تخلصي أندهيلي ... أشطا
أجابته بنظرات غامضة

________________________________________
وقالت أشطا يا حبيبي

وبعد دقائق خرج من المرحاض وهو يدندن لاء والنبي ياعبده ... عيب مش كده ياعبده
وجد باب الغرفة موصدا ... دق ع الباب وقال أشوشو ... يامزتي ... خلاويص
صاحت من الداخل وقالت روح ناملك ف أي ركن ياعبده أنا عايزة أنام
غر فاه وقال نعم يا ختي !!! أفتحي الباب يابت
_ مش فاتحة
_ وربنا لو مافتحتي لأكسره عليكي
_ أبقي أعمل كده وأنا ساعتها هديك ضړبة تخليك قاعد زي الولايا
_ أه يابنت المجنونه ... أفتحي الله يخربيتك ده أنا مبلبع صيدلية بحالها
_ وأنا مالي محدش قالك تاخد حاجة
_ وبعدين اروح فين أنا دلوقت
_ أصطبح وقول ياصبح وغور يلا عايزة أنام
_ ماشي ياشيماء .... قالها ثم أتجه إلي المطبخ وأخذ سکين رفيع ووضعه بدون إصدار صوت ف المقبض وأداره بحذر فأنفتح الباب ... أتسعت عيناه فلم يجد لها أثرا
وكاد يلتفت خلفه حتي صاح پذعر .... ليجدها تمسك أبيض مطواه 
وتشهره أمام وجهه وقالت بنبرة ټهديد وربنا لو مني لأغوزك
٧
_ تصعد نعمات الدرج وتحمل ع رأسها صينية طعام يكسوها غطاء متدلي من جوانبها .... خلفها الحاج فتحي يلتقط أنفاسه ... وصل كليهما أمام شقة عبدالله
_ حبكت يا نعمات نزورهم ع الصبح كده ... ده الفرح خلصان ع نص الليل وهم عرسان هتلاقيهم يدوب نايمين الفجر ... قالها الحاج فتحي
نعمات وهي تنزل الصينية من فوق رأسها قالت صبح ولا ضهر هتفرق ف أي ... الحق عليا صاحيه من النجمه عشان أحضرلهم فطار يقويهم
عقد حاجبيه بضيق وقال إحنا يدوب نسلم عليهم وننزل ع طول أنتي فاهمه 
نعمات طبعا يا أخويا نطمن عليهم ونطمن ع بنتك ونتاكل ع الله
فتحي لما نشوف .... قالها ثم ضغط ع زر الجرس وهو يتحمحم وقال يارب ياستر
_ وبالداخل في الردهة يتمدد عبدالله ع الأريكة يحتضن الوسادة ويتمتم بكلمات غير مسموعة ويبدو أنه يري حلم ما
وبداخل غرفة النوم مازالت بثوب الزفاف ونائمة ع وجهها ... أنتبه مسمعيها إلي صوت الجرس المزعج فنهضت مسرعه وفتحت الباب التي أوصدته منذ البارحة ...
نعمات بالخارج بت يا شيماء ... ياعبدالله ... أفتحوا
فتحي ماتصتبري يا وليه متصربعه ع أي
_ بالداخل خرجت إلي الردهة تبحث عنه وجدته يغط ف ثبات عميق والغطاء منزلق من ع جسده ... بهدوء وهي تتأمل وجهه الذي يبدو كالحمل الوديع وهو نائم ... أبتسمت عندما تذكرت ليلة الأمس وهو يأخذ وسادة وغطاء ليمكث في الردهة بعدما قامت بتهديده ... وضعت يدها ع خصلات شعره ثم وجنته وهي تهمس له عبدالله ... أصحي يا عبدالله
تقلب ليصبح ف مواجهتها وظن أنه ف حلم ويقول بصوت ناعس بحبك يا شوشو
أخذت تلكزه ف كتفه وقالت أوم يخربيتك أبويا ومراته ع الباب ... أوم وشيل المخده والكوفرته دي
بدأ يفتح أهدابه لتنكمش عينيه من ضوء الشمس الذي تسلل من الشرفة ... نهض بجذعه وظل ينظر من حوله وقال بتصحيني ليه مش كفاية تطرديني من الأوضة وضيعتي عليا أجمل ليلة ف العمر
أقتربت منه وقالت بصوت منخفض وتجز ع أسنانها وتمسك بتلابيب قميصه القطني مش وقته الكلام ده ... أوم أحسنلك أفتحلهم عقبال ما أغير ... وحسك عينك تقولهم ع الي حصل إمبارح ... قالتها ثم ألتقطت الوساده والغطاء وذهبت إلي الغرفة
زفر بحنق وقال الي حصل إمبارح !!! هو حصل حاجة أصلا ... ماشي يابنت عشماوي
مازال قرع الجرس يصدح ...
نهض وهو يعدل من هندامه ويرجع خصلات شعره إلي الخلف بيده وقال حاضر يالي بتخبط ... مش واقفين لكو ع الباب يعني
فتح الباب لتدفعه نعمات وهي تحمل الصينية .....
وسع يا أخويا من وشي ... أي ساعة عقبال ما تفتحو الباب ... قالتها نعمات بضيق
دخل فتحي وهو يقول يارب ياساتر ... صباح الخير يا جوز بنتي ... قالها وهو يصافحه
بادله عبدالله المصافحة وقال صباح النور يا عم فتحي
وضعت نعمات الصينية فوق المنضدة لتجد صينية العشاء التي تركتها لهما الأمس كما هي فقالت بسخرية ده الأكل زي ماهو يعني
عبدالله مكناش جعانين
رمقته بنظرات ماكرة وقالت طبعا ماصدقت بعد 5 سنين أخيرا أتلميتو ف بيت واحد ... ومش وقت للأكل
نظر إليها فتحي بنظرات

________________________________________
غاضبة وقال نعماااات ... ملكيش دعوة
_ هو أنا قولت حاجه ... قالتها ولو فمها جانبا
فتحي فين بنتي يابني عشان نسلم عليها ونباركلها ... عشان نسيبكو تكملو نومكو
عبدالله ثواني ياعمي هاروح أشوفها وجاي
دق الباب ....
شيماء من الداخل أدخل
_________________________________
_ في قصر البحيري ....
ترتشف فنجان القهوة وهي تتأمل تلك الأزهار الملونة في الحديقة الشاسعة تستنشق عبق عبير الصباح العليل ... جاء ياسين من
 

تم نسخ الرابط