رواية صراع الذئاب بقلم ولاء

موقع أيام نيوز


بنتك الي مبتفوتش فرض وحافظة كتاب ربنا ... لاقيت آدم ابن عزيز البحيري نازل من الشقة عندها وإحنا بره
خرجت خديجة وهي تصرخ _ كداااااااااب ... والله العظيم ما دخلته الشقه يابابا ... هو جه يديني الكتب دي والله ومشي من ع الباب ع طول ... قالتها وهي تشير إلي الكتب الموجودة فوق المنضدة
أمسكه والده من تلابيب قميصه وهو يدفعه إلي الخارج وصاح پغضب _ أطلع برة البيت يا كلب يا شيطان يالي مبيجيش من وراك غير المصاېب

_ أنت هتصدقها وتكدبني أنا ... صاح بها طه
سالم _ حتي لو عملت غلط ... أنا لسه عايش مموتش عشان تمد أيدك عليها ... قالها ودفعه خارج المنزل وخلفهم عبدالله الذي أبعد صديقه حتي لاتسوء الأمور بينه وبين والده .
أوصد سالم الباب پعنف وأقترب من إبنته وقال _ حقك عليا يابنتي ... قالها لترتمي ع صدر والدها وأخذت تبكي
وأردف _ منك لله يا طه ... منك لله .
_____________________
_ بداخل الحرم الجامعي للجامعة الكندية ...
تنتظر أمام المبني الإداري ... ونسمات الهواء تداعب خصلا شعرها القصير وأطراف ثوبها الرمادي القصير الذي يصل إلي ركبتيها
جاءت نحوها فتاة بملامح متجهمة وهي تمسك بورقتين ...
قالت ملك بقلق _ أي يا رودي عملنا أي
أعطتها ورقة وقالت بصياح ومرح _ واااااو ... نجحنا يا ملوكة
قفزت ملك بسعادة _ الحمدلله ... أنا كنت خاېفة أوي لأشيل مادة زي السنة الي فاتت وأضطر أخبي ع بابي وجي جي وخصوصا آدم
رودي _ طيب بالمناسبة السعيدة دي هعمل عندي بارتي بكرة وطبعا أنتي مش محتاجة عزومة
تغيرت ملامح ملك من الفرح إلي الحزن وقالت _ معلش أعذريني مش هعرف أجيلك أنتي عارفة النظام عندي
رودي _ أوف بقي يا ملك .. أي دماغ باباكي الغريبة دي ... أنا برضو بابي رجل أعمال وبالتأكيد ليه أعداء ... بس مش ماسك عليا كده بيسبني أسافر براحتي وأخرج براحتي أروح عند صحباتي .. نو بروبلم
زفرت ملك بضيق وقالت _ خلاص هتصرف ... بس مش هتأخر يعني بالكتير ساعة زمن وهمشي ع طول
_ وفي جانب أخر ع مقربة من الفتاتين ... يقف ثلاث شباب أحدهم لا تبرح عينيه ملك
قال أحداهم إلي ذلك الشارد _ أي يا روميو مالك مبحلق ف البت كده ليه وعينك هتاكولها ... أنت محرمتش من التهزيئ الي كانت بتديهولك
قال الأخر وهو يضحك _ ولا القلم الي لسعتهولو ع وشو ف أخر يوم ف الأمتحانات
أشتد حنقه وقال _ ماتلم نفسك منك ليه ... ومين الي قالكو إن نسيت ... أنا من ساعتها وبخططلها ع رواقه عشان أعلمها الأدب وأعرفها مين هو رامي السيوفي
قال الأول _ بقولك أي يا زميلي خد بالك دي مش بنت من إياهم ... دي ملك البحيري ده عندها 4 أخوات رجالة يطحنوك غير جيش الحرس الي عندهم وكل كوم والواد الجتة الي بيوصلها ويروحها ده كوم تاني
قال الأخر _ أنا فاكر أول يوم ف الجامعة الواد هيما حب يستظرف معاها ... شافه الحارس الي معاها مسكه أكله علقة مۏت
_ بس يا جبان منك ليه ... ع أخر الزمن هخاف من حتة سيكورتي بإشارة من رجالة بابا يساو بيه الأسفلت ... صاح بها رامي
قال الأول _ إحنا مش خايفين غير عليك أنت ... عشان عارفين دماغك كويس مبتسبش حقك غير بمصېبة
مازال يرمقها بنظرات توعد وقال _ مصېبة ... وأي مصېبة كمان ... دي هتبقي خبر الموسم
_ نعود إلي ملك التي همت بالذهاب وقالت _ يلا يارودي مش جاية معايا أوصلك ف طريقي
رودي _ لاء ياحبي ... أنا هستني شوية بابا هيعدي عليا وهو راجع من الشركة
ملك ببسمة تظهر غمزتيها _ طيب يا قلبي ... أنا ماشية بقي قبل ما لاقي مصعب ينط ليا زي المرة الي فاتت والبنات يفضلو يبصو عليا ويضحكو عشان هو طويل جدا وأنا أوزعة جمبه
ضحكت رودي وقالت _ ههههههه بصراحة أنتي جمبه زي العصفورة وهو زي الجبل جمبك ... بس هقولك ع حاجة هو بيحبك أوي
_ أنسه ملك ... صاح بها مصعب الذي ولج من بوابة الجامعة
زفرت ملك بسأم وقالت _ مش قولتلك .. يلا باي ...قالتها وركضت مسرعة نحو ذلك المنتظر
رفعت وجهها إليه وهي تنظر بسعادة وقالت _ مش تقولي مبروك
أرتسمت البسمة ع ثغره وقال _ نجحتي 
أومأت له ملك بسعادة وقالت _ وبتقدير جيد جدا كمان
خلع نظارته الشمسية المعتمة وأبتسم لها بعينيه الرمادية وقال _ ألف ألف مبروك يا آنسه ملك وعقبال التخرج
زمتت شفتيها كالطفلة وقالت _ بس كده 
ضحك من تعابير وجهها الطفولية وقال _ هديتك أنا محضرهالك من أول ما كنتي بتمتحني
ملك _ أنا مش أصدي ع الهدية
مصعب _ طيب الأميرة ملك نفسها ف أي وأنا هنفذه ليها ع طول
أبتسمت وتلألأت عينيها ذات التي تشبه السماء الصافية
 

تم نسخ الرابط