رواية صراع الذئاب بقلم ولاء

موقع أيام نيوز

 

:بس أنا مش ف المعصرة أنا سافرت بقالي 3 شهور وقاعدة ف البلد ... ما هو لو كنتو بتسألو أنتي وامك وأخوكي كنتو هاتعرفو

زفرت بسأم فقالت : حقك عليا ياتيتا ... أنا هابقي أسأل عليكي

الجدة : لما نشوف ... أنتي كنتي جايه لي ليه 

أبتسمت بتهكم وقالت : كنت جاية أطمن عليكي متشغليش بالك ... عايزة حاجة 

الجدة : تسلمي يا حبيبتي ... ابقي قولي لأمك تسأل عليا

رحمة : حاضر إن شاء الله .. مع السلامة ... أغلقت المكالمة لتشعر وكأن الدنيا تقبض ع نحرها .... فلا ملجأ لها سوي شخص واحد

أخرجت من حقيبتها البطاقة الورقية التي أعطاها لها لتهاتفه

رحمة : الو أزيك يا أستاذ إيهاب أنا رحمة ...

رن جرس المنزل ... فنهضت لتري من بالخارج وهي تمسح عبراتها تناولت إسدال الصلاه لترتديه بسرعه وفتحت الباب 

: مساء الخير ع الحلويين ... قالتها حياه 

خديجة : مساء النور ... أتفضلي 

حياه : ميرسي يا ديجا أنا لاقيتك مش بتخرجي قولت أطمن عليكي وجيبالك معايا حاجه كده من عمايل إيديا يارب تعجبك ...

أعطتها طبق مغلف بورق الألومنيوم 

أردفت : دي كنافة بالمانجا بس بتكاتي الخاصة كوليها وهتدعيلي 

خديجة : ميرسي يا أم آسر تسلم إيدك 

حياة : أي أم آسر دي! قوليلي ياتوتا ده دلعي المفضل والي بحب الكل يناديني بيه 

وقعت عينيها ع الردهة المقلوب بها الأشياء رأسا ع عقب ... فأندفعت إلي الداخل وأردفت : أي ده 

قالت خديجة بتوتر : 

دد ده كان فار دخل الشاليه وقعدت أجري وراه و....

قاطعتها حياه وهي محدقه بوجهها وقالت : 

أنا آسفه ع تدخلي بس ممكن تعتبريني زي أختك وتفضفضيلي ... جوزك الي عمل كده 

أشارت إلي آثار أنامله ع وجنتها

خديجة بخجل قالت :

معلش يا مدام حياه ... دي حاجه خاصة مابيني وبين جوزي

شعرت بالإحراج وقالت : 

سوري ... أنا كان أصدي أخفف عنك . عن إذنك 

قالتها وغادرت ع الفور 

أغلقت خديجة الباب لتعود إلي غرفتها وفجاءة أنقطع التيار الكهربائي فشعرت بقليل من الخۏف يتسلل إليها ... أخذت تقرأ المعوذات الثلاث وبعض الأدعية ... تذكرت هاتفها... سارت نحو التخت بحذر حتي لاتتعثر ف شئ فوجدته لكن فارغ الشحن ... تنهدت بضيق فقالت : 

أنا هاخرج أستناه أدام الشاليه عقبال مايجي 

: وفي منزل حياة عادت لتجد شقيقها ف إنتظارها وقال :

كنتي فين إبنك صدعلي دماغي لحد ما نام 

لم تجيب عليه حيث كانت شارده 

صاح ف وجهها وقال : حياااااه 

أنتبهت له وقالت : بتزعئ ليه ما أنا أدامك أهو 

آسر : بكلمك وأنتي متنحه للهوا .. روحتي فين 

حياه : فاكر البنت العروسة الي عرفتك عليها من يومين 

خفق قلبه ... فكثيرا كان يخرج إلي الشاطئ ليراها ويقترب من منزلها ليتأكد من وجودها أم عادو إلي القاهرة 

قال بإهتمام وإنصات : خير مالها 

حياه : كنت عندها بطمن عليها لاقيت الدنيا مقلوبة عندها ف الشاليه وشه محمر وعليه علامات صوابع ع الأغلب جوزها ضربها وشكله متخانق معاها 

جز ع فكه وقبضته وقال باللهفه : 

وهي عامله أي دلوقت 

حياه بتعجب من إهتمامه المبالغ فيه قالت : 

وعايز تعرف ليه !! 

زفر بحنق وقال : مش سيادتك بتحكيلي وأنا بسمع لك !! بطلي ذكاء 

حياه : هي كويسه بس يا حرام صعبانه عليا شكلها كانت مقهوره من العياط 

تركها آسر وبدون أن يتفوه غادر ع الفور ... ليزداد إندهاش شقيقته وقالت : وده رايح ع فين 

أستيقظ الصغير وقال مناديا : خالوووو يا خالوووو

: بداخل القلعة التي شيدها نيكلاوس بالقرب من سلاسل جبال ستانوفوي بروسيا حيث الطقس المعتدل الذي يبعد عن الثلوج والصقيع ...

يقيم كلاوس حفل بمناسبة الصفقة التي أتممها مع القيصر ... بداخل ساحة شاسعة مخصصة للحفلات ... فالقلعة مبنية ع طراز قلاع القرون الوسطي حيث يحيطها حصن منيع يقف بأعلاه ومن حوله العديد من الحراس يحمل كل

 

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

منهم سلاحا آليا وأعينهم ثاقبة كالصقر ... بينما بالداخل الكثير من الأروقه تؤدي إلي الغرف ومثلها الطابق الثاني والثالث وهناك مصاعد كهربائية ... وفي الطابق الثالث تقع الغرفة التي يمكث بها قصي وصبا ... أرتدت ثوبا من الحرير الأسود مرصع بالكريستال الذهبي به سحاب بطول الظهر حاولت إغلاقه فلم تستطيع فعلها وكان هو يرتدي قميصه الأسود ويغلق أزرار معصميه ... لاحظ محاولتها ف إغلاق السحاب فأقترب منها وقال : 

أستني هقفلهالك 

قالت بخجل : لا لا .. أنا هاعرف 

قالتها وكأنه لم يستمع إليها لتجده أمسك بيديها ووضعهما ع صدره محدقا ف عينيها قائلا : 

أنا هقفلك سوسته الفستان وأنتي أقفلي لي زراير القميص وأربطلي الكرافت ...

أبتعدت عنه وقالت : شكرا ... مش عايزة أنا أفتكرت حبل التقفيل جيباه معايا ...

 

تم نسخ الرابط