رواية ل اسما السيد

موقع أيام نيوز


آيات وإياد فلن اجد ما يوصف حالهم
لقد تحملا الكثير وعانا الصعاب ولكنهم تخطوها
بإيمانهم وعشقهم واكملا حياتهم بسعادة لا توصف
وانتهى إياد من رسم لوحاتة وآيام وسوف يفتتح معرضة
فى يوم ما داخل شقة إياد العطار
كانت منى وأحمد مدعوين على الغداء من قبل آيات وإياد
وكان يوما رائعا بحق جلس كل من احمد وإياد
بحجرة المرسم بعد تناولهم الغداء

ظلوا يثرثرون عن الامور العملية والدنيوية والفنية
فقد اعجب احمد بلوحات إياد الفنية
وكانت كل من آيات ومنى بحجرة الطهى حيث كانت منى
تصنع الشاى وآيات تضع الحلوي التى صنعتها بالاطباق
دلفت السيدتان
اليهم وقدموا اليهم المشروبات والحلوى
وبعد ذلك دلفوا الى حيث الصغيرتان روكا وحنين
اللتان كانا بحجرة الاطفال بالشقة
اما عن حسام ابن احمد فقد ذهب مع جدية
بدر وعبد الرحمن الى احد المقاهى
المتواجدة بنفس الشارع الذى يقطنون بة وظل يلهو بقربهم
كانت منى تجلس على الفراش تقوم بإرضاع حنين بواسطة الببرونة
فتحدثت آيات مبتسمة تعرفى يامنى انى فرحانالك جدا بجد
لانى شايفة لمعة جميلة فى عينيكى وابتسامة مريحة مبتفارقش شفايفك
منى ممتنة ربنا يخليكى يا آيات انا كمان فرحانة فرحة كبيرة جدااااا
وضعت حنين على الفراش بعد ان غفت ومن ثم جلست بجانب آيات
وتحدثت اليها بود قائلة احمد انسان نبيل وراجل بجد
عمرة ماحسسنى انى زوجة تانية ومقارنيش بحنين الله يرحمها
سوا بتعاملى معاة او مع حسام وبجد حسسنى
انى ام ليهم وبالذات لحنين
دا مش بيطمن عليها غير وهى فى حضنى
آيات مستفهمة انت حبتية يامنى
منى بنبرة دافئة ونابعة من اعماقها جدا يا آيات حبيتة اوووى
رمقتها آيات بنصف عين ومن ثم قالت اكتر من مصطفى الله يرحمة
تلبكت منى ورمقتها بدهشة ومن ثم قالت انتى كنتى عارفة
آيات مبتسمة معرفتش غير بعد وفاتة
ومن ثم اردفت بمرح وهى تنخزها بكتفها بعد ما معملتك
اتغيرت معايا وطردتينى من هنا
منى بأسف حقك علية وميبقاش قلبك اسود وانسى
آيات بمرح وهو انا اصلا لو مكنش قلبى ابيض
كنت قربت منك من تانى وبقيتى صحبتى واختى كمان
منى بود ربنا يخليكى يا آيات انتى ونعم القلب الطيب
وبجد بجد ونعم الاخت والصديقة
ومن ثم استطردت بجدية شفتى يا آيات سليم حبنى
وانا محبتوش واللى حبيتة محبنيش
آيات بحزن تقصدى مصطفى الله يرحمة
منى بحزن الله يرحمة ويحسن الية
آيات بجدية شفتى ان الحب مش بأدينا يامنى 
سليم كان بيحبك وانتى مبتحبهوش لان الحب مش بإيدينا 
كنتى مستنية اية من مصطفى
هو كان طول عمرة شايفك اخت لية مش حبيبة وزوجة
كان المفروض تقدرى دة ومتعمليش كل اللى عملتية
انتى عذبتى نفسك بحب مش من نصيبك
كان لازم تعيشى حياتك ومتضيعيش سنين من
عمرك
على امل ضعيف وخصوصا لان اللى بتحبية كان متجوز
منى بإستياء عندك حق فى كل كلمة انا
كنت زى المغيبة
كنت شايفة مصطفى من حقى
لاننا اتربينا سوا وكبرنا سوا وابن عمى
كنت بقول انة المفروض يكون من نصيبى انا مش حد تانى
ومن ثم استطردت مبتسمة تعرفى يا آيات انى مكنتش بحب احمد
ووافقت بس علشان اولادة بس هو من اول لحظة
جمعتنا سوا خلانى اعجب بية وارتاحلة
واتحول الاعجاب لحب بجد هوا انسان حنين ومتفاهم
وانا محظوظة بية بجد
آيات بحب وهو كمان واضح انة حبك والاولاد كمان 
انتى متعرفيش انا فرحت اد اية لما حسام ابنة ندالك ب ماما
تنهدت منى بعمق ومن ثم قالت حسام دة
كان اكتر واحد مخوفنى كنت مقلقة لا يرفضنى
ويقارنى بمامتة الله يرحمها فى الاول قابلتنى مشاكل معاة
يعنى كان بيرفض انى اساعدة فى اللبس او عمل الهوم وورك
او انى آآكلة بإيدى او او
وكنت بحس فى عنية بالحزن لما كان بيلاقينى مع احمد
وعمرى ما اشتكيت منة ومحسستش احمد بنفور حسام منى
وطول ما حسام معانا بالشقة ببعد عن احمد
واشغل نفسى ما بين حنين وشغل البيت وطلباتهم
كنت اكتر الايام بنام معاة فى اوضة الاطفال
علشان احسسة انى جمبة وانى موجودة
فى البيت دة علشانة هو وحنين اختة وبس
واحدة واحدة شعر بحبى لية
وابتدى يتكلم معايا ويجينى احل معاة الهوم وورك
ومن كام يوم فوجئت انة ندانى وقاللى ياماما
اغدقت الدموع بعينيها وهى تردف قائلة متتصوريش كلمتة دى
عملت فية اية خلتنى اعيط واضحك فى وقت واحد
مسكتة وقطعتة بوس واحضان وفرحت بية جدا
واحمد فرح بالتغيير دة والحمد لله دا كرم من ربنا كبير جدااااا
آيات بسعادة اللهم لك الحمد والشكر
منى مبتسمة تعرفى انة فرح اوى بية لما لقانى لبست الحجاب
آيات بحب ربنا يفرحة بيكى وتفرحى بية ومعاة يارب
مدت منى يدها لآيات وهى تقول هاتى روكا لما اشيلها شوية
أعطتها آيات روكا فظلت منى تقبلها برقة من اناملها الصغيرة
فكادت آيات ان تبكى متأثرة ولكنها تمالكت من حالها
نظرت منى اليها ومن ثم قالت هاة طمنينى انتى وإياد عاملين إية
اطلقت آيات تنهيدة عميقة ومسموعة
فرمقتها منى مبتسمة ومن ثم فالت ياااااة طب احكيلى احكيلى
آيات بنبرة شجية إياد دة حبيبي وروح قلبى
بجد علقنى بية جدا طبعا انا مش هوصفلك
طباعة لانك عارفاة كويس بما انة ابن عمك ومتربيين سوا
بس بجد هو انسان فوق الوصف والخيال
متخلاش عنى بعد ۏفاة مصطفى ووقف جمبى لما كنت
تعبانة ومکسورة لدرجة انة كان بيأكلنى بإيدة
واتبرعلى بدمة علشان اعيش يااااااة يامنى ياااااااة
انا ربنا كرمنى بإياد زى ما ربنا كرمك ب داحمد بالظبط
واكتملت فرحتنا بروكا بنتنا والحمد لله انا كدا
مش طالبة حاجة تانى من ربنا غير انة يحفظهم لية
ويتمم فرحتنا دائما على خير ويرزقنا راحة البال والرزق الحلال
ربتت منى على كتف آيات ومن ثم قالت بحب 
انتى غلبانة يا آيات وعانيتى كتير وربنا كافئك على اد صبرك
انا عارفة ان مصطفى كان طبعة صعب بس إياد مختلف عنة
آيات بحزن مصطفى كمان كان حنين الله يرحمة يارب
بس كان مبيقدرش يعمل كنترول على انزعاجة وزعلة
منى بسعادة انا وانتى عانينا وقلوبنا تعبت وعانت كتير
والحمد لله ربنا كرمنا بزوجين ربنا يباركلنا فيهم يارب
آيات بإعجاب شديد تعرفى انك اتغيرتى اوى يامنى
انا حاسة انى شايفة واحدة تانية خالص غير منى اللى كلنا نعرفها
منى بسعادة انا كمان حاسة بالتغيير دة وفرحانة بنفسى جدااا
آيات بسعادة ومرح هو الحب بيغير بالشكل الجميل دة
وبالسرعة الهايلة دى بركاتك يا د احمد
ابتسمت منى ومن ثم قالت بجدية تعرفى يا آيات انى زمان كنت بحس
بكبر سنى وكنت بحزن على سنين عمرى اللى بتعدى
بس ولا مرة حسيت بصغر عقلى وتفكيرى
انما دلوقت انا بحس انى طفلة صغيرة
لكن ناضجة بالتفكير وعقلها كبير
زى ما تقولى كدا رجعت لايام الثانوى من جديد
حاسة انى عايزة العب واجرى واتنطط واضحك بعلو صوتى
زى ما تقولى الكبت اللى كان جوايا بقالة سنين اڼفجر واتحول
لبهجة وسعادة ورغبتى الطفولية دى بخرجها مع حسام ابن احمد
طول اليوم نلعب ونتنطط فى الاول آآكلة ونخلص الهوم ورك
وبعد كدا هاتك يالعب ببقى بطبخ وبلعب معاة وفى نفس
الوقت باخد بالى من حنين ومحصلش مرة واحدة انى
حسيت بإرهاق ولا زهأ بالعكس دا لما بيكون حسام بالمدرسة
وحنين نايمة واحمد بالمستشفى بتجنن وبحس بالوحدة
وبعد الساعات علشان يرجع احمد وحسام انا بتونس بوجودهم
وصعب جدااااااا ابعد عنهم
ومن ثم نظرت الى آيات فوجدتها تبكى وتنهمر دموعها فى صمت
فإبتسمت منى بفتور ومن ثم قالت انتى بتعيطى يا آيات
جففت آيات دموعها ومن ثم قالت بمرح وانتى عايزة يكون حالى اية
بعد كل اللى قولتية دة كان لازم طبعا اعيط واتأثر
فطوقتها منى بذراعها وهى تقول بحب يارب ما اشوف فى عيونك
دموع ابدا حتى لو كانت دموع الفرح لاننا تعبنا بجد
آيات بمرح داانا قربت اجف من كتر ما انا عيطت طول حياتى
فضحكا الصديقتان بمرح او بالاحرى الشقيقتان
البارت التاسع والاربعون 
آة ياقلب لماذا توقفت عن النبض
وفقدت آنا السيطرة كليا عليك
وجاء يوم حفل زفاف سمر وسامح
والذى اقيم بإحدى القاعات الفاخرة بالمدينة
ذهب كل من سامح وإياد وآدم بسيارة إياد الى الكوافير
بعد ان قامت منى بمهاتفة سامح شقيقها
وقالت لة ان سمر انهت زينتها وهى على استعداد الان
ليأتى لاصطحابها الى القاعة المقام بها العرس
وكانت منى طوال اليوم برفقة سمر بالكوافير
ومعها حنين ابنتها التى لا تفارق حضنها
وايضا كانت برفقتهم ريم شقيقة سمر العروس
وحينما شاهد سامح عروسة التى كانت تتألق
بثوب زفافها الابيض وحجابها الانيق وزينتها الهادئة الرقيقة
تهللت اساريرة وخفق قلبة بين اضلعتة فتمنى الان
بان يطوقها بين ذراعية ويذهب بها الى شقتهم على الفور
ولكنة تمالك من حالة اقبل اليها ولثم وجنتيها برقة
امام مرأى الجميع ولما لا فإنة اصبح زوجها
فقد تم عقد القران قبل عشرة ايام من الان
اما الان فقد جاء موعد العرس ليربط بين قلوبهم برباط العشرة الابدية
جذب سامح سمر بخفوت والتى تأبطت ذراعة
كانت يدة تحتضن يدها وتشعرها بالامان واتجة بها نحو سيارة إياد
احتل إياد مقعد السائق ومن جانبة آدم
والعروسان احتلا المقعد الخلفى
اما عن منى وابنتها حنين وريم شقيقة سمر
اخذهم رامى شقيق سامح بسيارتة وكان يحتل مقعد السائق
واحتلت كل من منى وريم المقعد الخلفى
وغادر بهم الى القاعة وكان من حين الى اخر ينظر رامى
الى ريم بالمرأة الامامية بإعجاب شديد
فلاحظت ريم ذلك فأشاحت بوجهها بعيدا عنة وابتسمت بخفوت
فهى قد تعرفت الية من قبل فى احدى المقابلات
حينما كانت برفقة سامح وشقيقتها سمربعد عقد القران يتناولون
المثلجات بإحدى المحلات المشهورة
وجلس رامى برفقتهم فأعجبت ريم بشخصة المرح
وصلت السيارات الى امام قاعة العرس
ترجل سامح من السيارة واستدار حول مقدمتها وفتح الباب الخلفى
ومد يدة لزوجتة سمر لتترجل منها ودلف بها الى القاعة
وهى تتأبط ذراعة وحينما رمقهم الجميع انهالت الصافرات والتصفيق الحار
رقص العروسان على هذة الاغنية الرومانسية الرائعة
نسايم هواك بتجينى و ساعات من نومى تصحينى
نسايم هواك بتجينى و ساعات من نومى تصحينى
صورتك تبان فى عينيا
وقت الالام و الضيقة
بسمع انا ضحكتك البريئة
وقت الالام و الضيقة
بسمع انا ضحكتك البريئة
و من بعيد تهل ريحتك عليا
نسايم هواك بتجينى و ساعات من نومى تصحينى
وبعد دقيقة من ابتداء تلك الاغنية انضم اليهم منى واحمد
الذى جذبها برقة وتراقصا بصحبة العروسان
حيث تركت منى حنين الصغيرة بين احضان كاميليا
وحسام الصغير كان لا يفارق يد عبد الرحمن
منذ بدء اليوم
اما عن العاشقان إياد وآيات فكانوا يقفون على مقربتا
منهم يبتسمون بسعادة نظر اليها إياد نظرة
ذات مغزى
بأنة يتمنى ان يطوقها بين ذراعية وينضموا اليهم
ويتراقصا معهم لكنة وجدها غير لائقة 
اما عن آيات فإيقنت ما يودة فإختلجتها فكرة ما
سوف تقوم بتنفيذها فور عودتهم الى منزلهم
وكان وسط الحشود قلبين يخفقون بقوة
حتى ان خفقاتهم كانت اعلى من اصوات الموسيقى
فهذان القلبان العاشقان الجديدان بهذا العالم المتيم
هم رامى شقيق آدم وريم شقيقة سمر
كان رامى من حين الى أخر يرمق ريم بإعجاب
وكانت ريم تبادلة النظرات ولكن خلسة
وبغتة وجدتة يقترب اليها وينحنى بجانب اذنها قائلا 
شكلك قمر وعيون الناس كلها عليكى وهتاكلك اكل
وانا مش هسمحلك تتخطفى منى النهاردة
ومش هسمح لحد يقربلك لقتلة واروح فى داهية بسبب جمالك
فعلشان كدا انا هاخد ميعاد من عمى والليلة دى قبل بكرة
علشان اجى اطلب ايدك واتجوزك
واهرب بيكى بعيد بعيد عن عيون الناس
ومن ثم تركها ومضى من امامها
رمقتة ريم پصدمة وبعينان متسعتان
لقد لجمتها كلماتة التى القاها عليها بغتة وتركها صريعة
جملتة التى اشعرتها بالسعادة والاضطراب والخجل بأن واحد
رمقتة بدهشة وبعيون زائغة مضطربة
فوجدتة يبتسم ويغمز
 

تم نسخ الرابط