رواية ل اسما السيد

موقع أيام نيوز


بعد النهاردة خلاص
امسكها سليم من شعرها بقوة وهو يقول 
مش بمزاجك ياروح امك هتنزلى ڠصب عنك
تحدثت الية ودموعها تسيل بغزارة مش هنزل ياسليم
واعلى ماف خيلك اركبة
انتفخت اوداجة وهو يجيبها قائلا لاء انا مش بتاع ركوب خيل ياحلوة
ومن ثم اردف بنبرة هوجاء انا بسوق حمير
دفعها بشدة على الفراش ومن ثم انهال عليها بالضړب بكل قوتة

فظلت تصرخ من الالم ومن بين صړاخها اندفعت قائلة 
ارجوك كفايا هتسقطنى حرام عليك
فتوقفت يدة فى الهواء رمقها بدهشة بالغة ومن ثم قال 
اسقطك دا اية !!!!!
وامام صمتها هاج بحدة قائلا 
ما تنطقى اخرسيتى لية
نجلاء پخوف شديد اصل اصل انا حامل
اتسعت حدقة عينية بشدة وامتقع وجهة فى
التو واللحظة
ومن ثم تحدث بخنق شديد قائلا 
ياانهار ابوكى ملوش معالم انتى اتجننتى يابت
نجلاء بخفوت نفسى اكون ام
تقبض سليم على ذراعيها پعنف وهو يقول 
ام دا اية يااختى اللى نفسك تكونيها
نجلاء پألم اثر قبضتة المنفعلة هو دة مش حقى
سليم بسخط جاك كسر حقك ياروح خالتك
ومن ثم استطرد قائلا وقد تقبض وجهة بإشمآزار من امتى الكلام دة
نجلاء بخفوت دون النظر الية انا فى الشهر الرابع
اضطرم الشړ بداخلة حتى انبثق من مقلتية نظر اليها بإمتعاض
ومن ثم قال وكنتى مستنية تقوليلي امتى ياهانم
ومن ثم لم يلبث ان تجيبة فإستطرد شزرا العيل دة لازم ينزل
انقبض قلبها بشدة ومن ثم احتضنت احشائها بخيفة
وهى تقول اية انت عايزنى اسقط نفسى
آبتعد سليم عنها وهو يقول بحدة اظن دا كان اتفاقنا
اول ما اتجوزتك ياست هانم
ومن ثم استطرد قائلا اةةةة اتاريكى معرفتيش تفلتى بالبضاعة
تقدرى تقوليلي هتنزلى توزعيها ازاى بعد كدا
فتحدثت نجلاء بنبرة خفيضة لكى تتلاشى ڠضبة
محاولتا منها ان تقنعة بخفوت بص ياسليم انت بس اصبر علية
لحد مااولد ابننا وبعد كدا هكون تحت امرك وهسمع كلامك على طول
ضحك سليم بتهكم ومن ثم قال اةةة انتى شيفانى مختوم على قفايا يابت
عايزة تخلى العيل وتولدية وبعد ما تولدية تنشغلى بية وتدهولى على روحك
يوم الواد بيعيط ويوم الواد منيمنيش ويوم الواد عيان ومش هنخلص فى سنتنا دى
نظر اليها ومن ثم تحدث بحزم العيل دة هينزل يعنى هينزل
هبلغ عنك هكذا اندفعت نجلاء بالحديث
فرمقها بنظرة عصفت بروحها واشعرتها بالريبة والذعر
چثت نجلاء عند قدمية ومن ثم تحدثت بأستجداء
ودموعها تسبق حروفها لالالاء انا اسفة مكنتش اقصد 
بس الله يخليك متموتش ابننا
وخلية ييجى على وش الدنيا بالله عليك
رفعها سليم حتى وقفت امامة فأندفعت بين احضانة وهى تقول 
علشان خاطرى انت مش نفسك تكون اب
فربت سليم على شعرها ومن ثم تحدث بتملق
حيث أبدى من الود ما ليس بداخلة خلاص لو انتى عايزة كدا
انا موافق بس بكرة لازم تروحى توزعى البضاعة الموجودة
مينفعش تفضل اكتر من كدا ف شقتنا وللا انتى عايزة البوليس يطب علينا
تشبثت نجلاء بة بشدة وهى تقول بريبة لالاء حاضر
هروح بكرة اصرفها مدام هتخلينى احتفظ بالجنين
ومن ثم استطردت بخضوع انا تحت امرك ياسليم
فأبتسم سليم ابتسامة صفراء خبيثة لا تنم على الخير بتاتا
عدنا الى منزل الاوجاع والسعادة
داخل شقة مصطفى العطار
فتحت ملك باب الشقة للطارق فوجدتها والدتها
فتهللت قائلة هية ماما جت ياطنط آيات
تقدمت آيات اليها واحتضنتها بقوة ورحبت بها وادخلتها الى حجرة الصالون
وبعد حديث عادى دار بينهن طال لدقائق عن امور الدنيا
تحدثت ولاء اليها بتروى قائلة انا عرفت موضوع جوازك دلوقت من ماما
آيات بخفوت وانت رأيك اية ياولاء
رفعت ولاء كتفيها بلا مبالاة وهى تقول وانا رأيي هيخصكوا ف اية
اتسم وجة آيات بالحزن وهى تقول شكل الموضوع زعلك منى صح
فزفرت ولاء الهواء الساخن من صدرها قائلة 
وازعل منك لية يا آيات داانتى صعبانة علية انتى وإياد
متزعليش منى انا حاسة انكوا اخبرتوا على الجواز
إياد علشان يرضى بابا وماما وانتى علشان رفضك انك ترجعى لبيت مامتك
بكت آيات بشدة وهى تقول والله انا مليش ذنب ف دة كلة
انا عايزة اعيش معاكوا هنا حتى من غير جوازى من اخوكى
انا عارفة ان جوازة منى فية ظلم كبير لية
لانى كنت متجوزة قبل كدا وارملة وفوق دة كلة انى ارملة اخوة
بس انا حاسة انى تايهة والدنيا عمالة تشيل وتحط فية
انا موافقتش غير لما جت امى وجوزها وكانوا عايزين ياخدونى
ڠصب عنى خفت ارجع معاهم واعيش مع جوزها تحت سقف واحد
تصنعت ولاء جهلها للسبب وقالت مستفهمة 
ولية مش عايزة ترجعى وتعيشى مع جوز مامتك
آيات مندفعة بإستهجان لانة ندل وجبان وحقېر وانا بكرهة
وبعد ان انهت جملتها شعرت ولاء بإرتجافة جسدها فأقتربت اليها
ومسكت كف يدها فوجدت اطرافها باردة كالثلج مع العلم انهم بفصل الصيف
فأحتضنت ولاء كفين آيات وهى تقول اهدى يا آيات
اديكى تلجت من شدة الانفعال
ومن ثم استطردت قائلة هو عملك اية احكيلى
فأضمرت آيات للامر واكتفت بقول لانة اخد مكان بابا ف البيت
ولاء مستفهمة بس كدا
اومأت آيات بالايجاب
فأبتسمت ولاء قائلة طب اهدى كدا ياعروسة وانسى كل حاجة
والف مبروك ياحبيبتى
رفعت آيات بصرها ورمقت ولاء بعدم استيعاب قائلة 
عروسة انا انتى بتباركيلى ياولاء
ضحكت ولاء بخفوت وهى تقول اية الاندهاش دة كلة
ايوة عروسة واحلى عروسة ربنا يتمملك بخير ياقمر
فأندفعت آيات الى احضان ولاء وهى تقول بحب 
ربنا ما يحرمنى منك يا اعز اخت لية ف الدنيا كلها
انتى كنتى فين من زمان انا كنت محتجالك جدا جمبى
ابتعدت ولاء عن آيات وهى تقول ادينى رجعت اهو
وف اى وقت احتجتيلى هتلاقينى واقفة جمبك ياحبيبتى
آيات بإسترخاء ربنا يخليكى لية ياولاء
ويديم المحبة ما بينا
اة ياصديقة لقد كنت احتاج لمثلك منذ زمن
فلو كنتى انتى بمكان شخص آخر
لكانت تبدلت الاحول من حال الى حال
مساءا داخل شقة بدر العطار
واثناء تواجد آيات بالمسجد لاقامة صلاة التراويح
صعدت كاميليا بمفردها الى رقية
وبالطبع لم تصعد منى برفقتها نظرا للحظر الذى فرضة والدها عليها
لما بدر منها من افعال مشينة جعلتة يمنعها من الذهاب الى اى مكان
تحدثت كاميليا وهى ترتشف من كوب الخروب 
صحيح اللى سمعناة دة يا رقية انتوا هتجوزوا آيات لإياد
رقية مبتسمة اة هنجوزهم
ضړبت كاميليا على صدرها وهى تقول بإستنكار يالهوى
هتجوزى ابنك لواحدة كانت متجوزة قبل كدا وكمان ارملة
زفرت رقية الهواء المشحون بداخلها
فلقد سأمت من نفس الحديث الذى يتكرر عندما يعلم احدا بالموضوع
فتحدثت بجدية قائلة ايوة وفيها اية يعنى إياد اولى واحد بيها
كاميليا بإستياء ياقلبك بقى هتجوزى ابنك لواحدة وشها نحس زى دى
دى اخدت عمر مصطفى وهو ف عز شبابة ياعينى
استاءت رقية قائلة استغفرى ربك الاعمار بيد الله وحدة
كاميليا بتبرم انتى كدا هتخسرى ابنك التانى
البت دى نحس على ولادك اسمعى منى
رقية بحب انا مش هخسر ابنى انا هكسب بنت تانية للعيلة
آيات زى ولاء بالظبط وهتكون خسارة بصحيح لو سبتها تمشى من البيت دة
وياعالم لو مشيت هيكون اية مصيرها
كاميليا بإستخفاف مصير اية يااختى
دى اول ما تمشى من هنا هتروح تعيش مع امها
وتبتدى تدور على نفسها وتعيش حياتها
وتشوفلها واحد تتجوزة ماهى مش معقول هتعيش من غير جواز كدا
خصوصا انها حلوة ولسة صغيرة
تجهم وجة رقية وهى تقول اسكتى يا كاميليا انتى متعرفيش حاجة
آيات مش هتمشى من البيت دة انا مش ممكن اتخلى عنها ابدا
كاميليا بمضض يااختى انا هتجنن انتى متبتة فيها
بإديكى وسنانك كدا لية ما تسيبيها تغور
رقية بإمتعاض اية اسيب بنتى
شهقت كاميليا بإستخفاف ومن ثم قالت اية بنتك هى علشان
بتقولك ياماما بقت بنتك خلاص دا ضحك ع الدقون وسهتنة بنات اسألينى انا
رقية بمحبة ايوة بنتى اللى مشلتهاش ف بطنى
بنتى اللى مربتهاش بنتى اللى مرضعتهاش من صدرى
بنتى اللى مش شايلة اسمى
لكنها شايلة محبتى ف قلبها آيات حنينة وطيبة وبتحبنا كلنا
ببراءتها وطيبة قلبها قدرت تكسب محبتنا ليها
آيات بنت قلبى ياكاميليا بنتى ومرات ابنى
بداخل حجرة الطعام بشقة بدر العطار
واثناء تناولهم وجبة السحور تحدثت رقية قائلة 
اية رأيك يا بدر نكتب كتابهم تانى يوم العيد
اندهش كل من آيات وإياد بشدة
فأجابها بدر قائلا اللى تشوفية يا ام مصطفى
فتدخل إياد قائلا اشمعنى ف العيد يا امى ما تخلية بعد العيد
اما آيات فشعرت بإنقباض بقلبها فالوقت يمر وهويتها امامة
سوف تنكشف بعد آيام قليلة
فأجابتة رقية بصوت حزين وقد اغدقت عينيها بالدموع قائلة 
نفسى افرح واحس انة فية عيد 
نفسى اطمن عليكوا علشان يرتاح بالى
فأعترض إياد قائلا بس يا امى دا
فاضل اسبوع بس ع العيد
مش هنلحق نعمل حاجة
بدر بإمتعاض حاجة اية ياابنى تقصد الفرح يعنى
إياد مندفعا لالاء فرح اية يابابا معقولة دى
انا اقصد انة بدرى
اوى انا لسة مرتبتش امورى
رقية بخفوت امور اية ياابنى اية لسة هتكون نفسك
الحمد لله انت شغال ف شركة محترمة ومركز كبير ومرتب ماشاء الله
واذا كان ع الشقة فأهى موجودة يادوب هنغير العفش وخلاص على كدا
فتدخل بدر قائلا ودى هتكون علية 
انا اللى هغيرلكوا العفش وهتكون هدية جوازكوا
ومن ثم وجة حديثة حيث آيات التى كانت تجلس يتملكها صمت ثقيل
تفتك بها الاحزان والهواجس فأخرجها بدر من شرودها قائلا 
ولا اية رأيك يابنتى
آيات بتهدج هة مش عارفة
رقية بحب هو اية اللى مش عارفة
ازدردت آيات لعابها بصعوبة وهى تقول اللى تشوفوة
اما إياد فأنصاع الى رغبة والدية
فأعلموا الجميع انهم سوف يقومون بعقد القران بثانى
آيام عيد الفطر بهذا المنزل
دون ادنى معالم تدل عن الفرح نظرا للظروف التى يمرون بها
خطى الحب عسيرة جدا إنها مقيدة بالحياء 
مع كل نبضة لهذا القلب يشعر بالاضطراب
مع كل نظرة لهاتين العينين يشعر بالحياء
يقول شيئا ولكنة يضمر شيئا آخر
إنها طلاسم ولكن القلوب العنيدة لا تستوعبها
عندما تكون متعجل من اجل الحب تصبح چريمة كبرى
فتحلى بالصبر آيها القلب وتنفس بإسترخاء تام
وتخلص من مخاوفك لآن الحياة قصيرة جدا لن نعيشها طويلا
البارت الثامن والعشرون 
كيف لعينيك آن لاترى
العشق المنبثق إليك من بريق عيني
آنذاك فى مكان آخر
داخل شقة سليم عبد السلام الفيومى
نهضت نجلاء عن المقعد پذعر وهى تقول اية شقة
انا هوزع البضاعة المرادى على الشقق
نهض سليم عن مقعدة وهو يقول اية يابت مالك اتفزعتى كدا لية
ومن ثم اردف بلا مبالاة واية يعنى يانوجة خلينا نتوسع شوية
فى شغلنا وكلة علشان ابننا اللى جاى
ابتسمت نجلاء بخفوت ولكن الاضطراب لا يتركها لتهنئ وتهدأ فتحدثت قائلة 
بس ياسليم انا طول الشهور دى وانا بوزع فى الشوارع والاماكن العامة
اية اللى حصل وغير النظام
ابتسم سليم قائلا دا نظام جديد يانوجة وهيريحك ع اخر
بدل ما بتمشى فى الشارع وتوزعى وانتى خاېفة كدا فى الخفا بعيد
عن عيون الناس هيكون احسن وآآمن ليكى ياحبيبتى
استل سليم من جيب بنطالة ورقة مدون بداخلها العنوان المقصود
فتناولتها نجلاء وأنصاعت للامر وهى جاهلة لما سوف تلاقية
داخل فيلا رجل الاعمال آدم نورالدين
دلف آدم الى غرفتة وهو يشعر بوهن شديد
فوجد زوجتة جالسة على فراشها بإنتظارة وعند رؤيتة تحدثت
بإستياء قائلة اية يا آدم كل دة تأخير قلقتنى عليك
نزع آدم سترتة ومن ثم توجة اليها تنهد بعمق
وهو يرمى بجسدة بين ذراعيها قائلا 
اسكتى ياولاء انا هلكان وتعبان جداااا
داعبت ولاء خصلات شعرة البنية قائلة معلش ياحبيبى اهو
كلة علشان خاطر مصطفى وملك
ابتسم آدم بفتور قائلا وحشونى اوى ولاد الاية
دخلت عليهم لقيت ملك نايمة اما الاستاذ مصطفى صاحى وعايز يلعب
فأنزعجت ولاء قائلة ياخبر لسة صاحى داانا رضعتة وقلت للدادة تنيمة
ازاى تسهرة لحد دلوقت بس لما اشوفك الصبح ياست سعاد
فتحدث آدم قائلا اهدى ياولاء واحمدى ربنا سعاد مربية كويسة
ماصدقنا اننا لقيناها والحمد لله انها بتحب
 

تم نسخ الرابط