رواية ل اسما السيد

موقع أيام نيوز


لالاء المهم بالنسبالك انك تثبت رجولتك قدامهم
ومش مهم عندك مشاعرهم مشاعر اية دى تتحرق بجاز 
المهم انك تكون فرحان ويعرفوا انك راجل يقدر يسعد مراتة
وبكل سهولة حملت منة وبكل بساطة الجنين اجهض
كل دة مش مهم مش مهم كسرة قلبى مش مهم
شعورهم بالحزن بعد ما يعرفوا انى اجهضت الجنين
اللى اصلا مش موجود ومش هيكون موجود ابدا

مش مهم حرمانى من حقوقى كزوجة مش مهم كدبى قدام ربنا وعليهم
وبعد ان انهت جملتها التقطت انفاسها اللاهثة المټألمة
ومن ثم اردفت بحسم انا مش موافقة على كل دة
انتفخت اوداجة وتطايرت آلسنة النيران من عينية بعد انتهاءها من الحديث
اقترب اليها وهوى على وجهها بصڤعة قوية جعلتها تسقط ارضا
كانت قد توجست هذا الفعل منة كعادتة
عندما تواجهة بالحقيقة ولكنها لم تكن تتوجس ما تحدث بة الان
حيث اقترب اليها ورفعها عن الارض ضاغطا على ذراعيها
بشدة ومن ثم هذي قائلا عايزة تقوللهم طب
قوللهم يا آيات اتكلمى قولى انك مش حامل 
لاء لاء قوللى انك لسة بنت وللا لاء قولى انى مش راجل
ومن ثم اردف بازدراء وانا ساعتها هطلقك عارفة يعنى اية 
يعنى هرميكى ف الشارع عارفة يعنى اية يعنى هترجعى لامك ولجوز امك 
يعنى هتتحرمى من كل الهنا اللى انتى عايشة فية هنا ف البيت دة
يعنى هتعيشى ف شقة صغيرة حقېرة ف حى شعبى
انخرطت آيات فى البكاء فجملتا واحدة من هؤلاء قد ارغمتها على الصمت
وهى عودتها الى منزل والدتها حيث زوجها البغيض
والتى افلتت منة بأعجوبة بإحدى المرات قبل زواجها
من مصطفى عندما انقظها احدى الجيران من بين قبضتة
باتت مشوشة خاضعة اندثر قلبها الى اشلاء 
لقد كان جائرا في حكمه ظالما مستبدا
نهرها مصطفى بعيدا عنة وغادر الحجرة
صاڤعا الباب خلفه پعنف لترتج جدران المنزل
وتركها صريعة صدمة كلماتة ترتطم
روحها بأمواج احزانها والالامها بين مد وجذر
صباحا داخل شقة مصطفى بدر العطار
واثناء تناولهم طعام الافطار دلفت منى اليهم
وتحدثت قائلة وهى ترنو الى مصطفى بإشتياق صباح الخير
الجميع بصوت واحد صباح النور
رقية مبتسمة اهلا يا منى تعالى افطرى معانا
وتحدث بدر قائلا اقعدى يابنتى واقفة لية
منى بخجل شكرا انا فطرت والحمد لله انا بس
طالعة علشان اقول لعمى ان بابا سبقة ع القهوة ومستنية هناك
ترك بدر فنجان الشاى وتحدث مبتسما قائلا اةةة شكلة نزل بدرى
يتمرن ع الطاولة بس بعينة انا اللى هغلبة زى كل مرة
فضحك الجميع بمرح
فأنتبهت منى لعدم وجود آيات برفقتهم فتساءلت قائلة 
اية دة اومال فين آيات يا مصطفى هى مش هنا ولا اية
مصطفى بنبرة آلم لا يشعر بها سواة لاء موجودة فوق ف شقتنا
منى بأندهاش الله هى مش بتفطر معاكوا لية
ومن ثم اردفت ببهجة حاولت ان تخفيها اوعوا تكونوا مټخانقين
فرمقها إياد على مضض بزاوية عينية ومن ثم زفر الهواء فى صمت
فيبدوا انة يعلم نواياها فدوما شعر بحبها لشقيقة الاكبر
ولكن مصطفى لم يكترث اليها وظل يعاملها كشقيقة لا اكثر
فتحدثت رقية قائلة وهى تعطيها
كوبا من الشاى لاء خناق اية كاف الله الشړ
تناولتة منى وشكرت زوجة عمها ومن ثم قالت اومال اية اللى
مقعدها ف شقتها وخلاها متنزلش تفطر كالعادة
توقف إياد عن تناول طعامة نظر اليها قاصدا إستفزازها وإثارتها
وتحدث قائلا لانها حامل
شعرت منى بغصة بحلقها واعترضت بداخلة رشفة الشاى
التى ارتشفتها آثناء تحدث إياد مما جعلها تسعل بشدة
فتحدثت رقية بلهفة اسم الله عليكى
نهض إياد وهو يضحك بمرح آقبل اليها
يأخذ من بين اناملها كوب الشاى
وهو يقول بصوت متناغم سلامتك يامنى 
مش تاخدى بالك وتشربى على مهلك
وعلى الفور نهضت منى واستأذنت منهم بالرحيل
فتحدث اليها إياد بإستفزاز اية مستعجلة لية 
مش هتروحى تباركى لصحبتك ع الحمل
تحدثت منى بصوت محبط حزين قائلة بعدين 
اصلى ورايا حاجات كتير ف المطبخ بعد اذنكوا
داخل شقة عبد الرحمن العطار
دلفت منى الى شقتها تهرول الى حجرتها والدموع تتطاير
من مقلتيها كالامطار الغزيرة
شاهدتها والدتها وهى تجلس ببهو الشقة فعلى الفور دلفت خلفها
فرأتها وهى بأسوء حالاتها فذكرها الموقف بحزن ابنتها فور
سماعها خبر خطبة مصطفى من آيات
اقتربت اليها والدتها ومن
ثم سألتها بخفوت 
فية اية يامنى شكلك بيقول ان فية حاجة كبيرة حصلت
منى من بين نحيبها المرير تحدثت قائلة حامل يا ماما حامل
جحظت عين كاميليا وتحول لون وجهها الى السواد
وارتعش جسدها كماوكأنها صعقټ بكهرباء
امسكت ابنتها پعنف وقد اصبح بياض عينيها شديدة الاحمرار
وتحدثت بتهدج قائلة يالهوى ياانهارك اسود
عملتى اية يابت انطقى حامل حامل من مين يابت
كادت كاميليا بصفعها ولكن منى بادرت بقول مش انا ياماما حرام عليكى
كفايا اللى انا فية
توقفت يد كاميليا بالهواء فأرختها الى جانبها وازدردت
لعابها المضطرب وقالت اومال مين يا بت انطقى انتى تقصدى اية فهمينى
نظرت الى والدتها وانهمار دموعها يآبي التوقف من عينيها بطريقة هستيرية
وتحدثت بصوت مخټنق قائلة آيات حامل
ضړبت كاميليا بكف يدها فوق صدرها وهى تشهق بقوة قائلة يالهوى حامل
يعنى خلاص فرصتك ضاعت من بين اديكى
طلاطمت الامها بقوة بداخلها فيبدوا بأنها قد تعلقت باهداب واهية
ولكن هل سوف تستسلم لا اظن لانها ليست من ذاك النوع الذى
ينصاع الى ما يملية القدر علية هجس شئ ما في نفسها 
ففترت اعصابها ولملمت شتات انفاسها المضطربة وتحدثت قائلة 
انا لازم انفذ الفكرة اللى ف دماغى وكنت مأجلاها من فترة
واهو جة اخيرا وقتها المناسب
كاميليا بعدم استيعاب هتعملى اية يابنتى
فتحدثت منى وقد تملكها شعورها بالقهر قررت انى انتقم
كاميليا بعدم ارتياح لما تلفظتة ابنتها للتو بلاش يا بنتى سيبيهم بقى
ف حالهم وشوفى مستقبلك خلاص الموضوع معدش ينفع
بصى لنفسك وشوفى حالك وانسى مصطفى بقى
تغضن وجة منى بإستياء وقد استشاطت ڠضبا وهى
تتحدث قائلة مش ممكن ابدا
لازم ادفعهم تمن اللى عملوة فية مش كلهم فضلوها علية
يبقى يستحملوا بقى اللى هيجرالهم منى
ومن ثم اردفت عل مضض ياويلك يا رقية انتى والزفتة آيات
انا وراكم والزمن طويل
البارت الحادى عشر 
بقايا فوق ضفاف الروح
تتجة بقوة نحو شاطئ المجهول
وباليوم التالى داخل شقة مصطفى بدر العطار
دلفت منى الى الشقة بوجهها البشوش امام الناس
ولكن قلبها يحمل مشاعر اخرى تتوارى خلف ابتسامتها الصفراء
فألقت السلام على مصطفى ومن ثم تحدثت قائلة 
بما ان آيات مش بتنزل علشان تفطر تحت معاكوا
قلت لازم انا اطلع واحضرلها الفطار واشوفها لو كانت عايزة حاجة
مصطفى بإمتنان ربنا يخليكى يا منى ومنتحرمش منك
ومن ثم اردف على عجلة من آمرة انا هنزل افطر تحت
مع الجماعة لان آيات مش قادرة تنزل ومش عايزة تفطر
وانا هقول لماما تحضر الفطار ليكى وليها وتبعتهولكوا
منى مبتسمة الية لاء متتعبهاش يامصطفى انا موجودة
وهحضر الفطار لآيات خللى مرات عمى مرتاحة
ومن ثم اردفت بخبث وضغينة تملئ قلبها فلم يلاحظة مصطفى نظرا لانشغالة
بإرتداء نعلة الجلدى وتحدثت قائلة 
وطمنها وقولها منى معاها ومش هتسيبها ابداااااا
داخل شقة بدر العطار
شعر إياد بالقلق فور تحدث مصطفى عن الموقف الذى حدث
قبل قليل مع منى ابنة عمة فتحدث بإستياء قائلا 
اية منى منى معاها فوق يامصطفى
اندهش بدر من نبرة صوت ابنة فتحدث قائلا وفيها اية يا إياد
دول بنتين زى بعض وكمان فية بنهم صحوبية
رقية مبتسمة ايوة وكمان احسن خليها تسليها بدل
ماهى على طول نايمة كدا دا غلط النوم الكتير للحامل
بيخللى العيل يكسل وميتحركش كتير
طأطأ مصطفى رأسة بإنكسار ولم يعلق
ظل إياد طوال اليوم يتملكة هاجس القلق والريبة
فهو يشعر بآن منى تكرة آيات لانها فازت بمصطفى زوجا لها
وانها تخفى شعورها هذا خلف رداء الصداقة التى تزعمها
نعود ثانيتا الى شقة مصطفى بدر العطار
نظرت آيات الى منى مندهشة من تصرفاتها وهى تراها تجمع
آثاث الشقة الى زاوية جانبية وتقوم بحمل المنسوجات الارضية وتضعها
منتصبة على الحائط فتحدثت آيات قائلة انتى برضوا
مصرة يا منى انك تمسحى الشقة
منى وهى منهمكة بعملها ايوة طبعا اومال اية لازم نخلى الشقة زى الفل
آيات بخفوت بس انا منفضاها ومسحاها امبارح والله ملوش داعى
كل اللى انتى بتعملية دة كدا هتتعبى نفسك ع الفاضى والشقة نضيفة
منى بلا مبالاة وهى تستكمل عملها لاء ازاى بقى دى الشقة فيها تراب
والتراب غلط ع النونو وكمان انتى عايزة مصطفى يقول عليكى
انك بقيتى كسلية بعد الحمل ولا اية
لاء انتى لازم تكونى نشيطة وتنضفى شقتك اول بأول وتمسحيها كل يوم
ومټخافيش ع الحمل وانا هبقى اطلع اساعدك
وبعد ان غمرت منى حجرة الصالون بالماء والصابون
دفعت حالها الى الارض متصنعة بأن قدميها قد خذلتها وانزلقت
ومن ثم تحججت بأن قدميها قد حدث بها إلتواء ولم
تعد تقوى على استكمال عملها
وبدت مستاءة وظلت تعتذر الى آيات لانها ستتركها تستكمل العمل عنها
وهى بهذة الحالة مع بداية الحمل
فطمأنتها آيات بأن لا بأس وانها بخير وبأنها سوف تستكمل عنها كل شئ
بقيت منى جالسة لا تفعل اى شئ سوى إطلاق الاوامر
وظلت آيات تتتبعها بسذاجة وبراءة
اخفت ضغينتها وتوارت خلف ابتسامتها المزيفة
وهى تشاهدها تعمل بجهد فتمتمت بخفوت قائلة بحنق 
ايوة كدا تمام اظن بعد هدة حيلك دى الحمل هينزل
ونرتاح بقى من الموضوع دة
اللى لاكان ع الخاطر ولا كان ف الحسبان
استغلت منى انهماك آيات بتجفيف المياة فغادرت الى الشرفة
لكى يتسنى اليها البحث عن المكتوب الذى سردت آيات عليها محتواة والتى
شاهدتها خلسة وهى تخفية عن الانظار بأحدى اصيصات الزرع
وتحججت اليها بأنها ستتركها تعمل بحرية
حتى انهت آيات عملها على اكمل وجة
وجففت المياء الغزيرة التى كانت تملآ الحجرة
شرعت آيات تحمل الاثاث بمفردها وتعيد ترتيبة كما كان
ومنى منهكة بعملها الجرثومى تبحث عن المكتوب على مضض
وهى تهمهم بخفوت 
ودتية فين بس دوختينى الاهى يدوخك ياشيخة
حكمة راقت لى
لا تحاول ان تكون كتاب مفتوح لكل من يقترب منك 
حتى لا تكون يوما فريسه لكل
من أراد أن يلتهمك
داخل شقة بدر العطار
فى ذلك الوقت كان إياد داخل حجرتة يرتب هندامة
الذى سيرتدية صباح الغد بأول يوم عمل بشركة ديكور الحوائط المنزلية
فسمع اصوات جلبة لاثاث يتحرك اعلى يصدر من خلال شقة شقيقة
فغادر حجرتة فوجد والدتة تجلس بحجرة المعيشة تشاهد التلفاز
فأقترب اليها قائلا امى اية الاصوات دى هما بيعملوا اية فوق
رقية بقلق مش عارفة ياابنى انا بعتلهم ملك من شوية
قالتلى انهم بينفضوا الشقة وبيمسحوها
إياد بأندهاش شديد اية هى مچنونة ولا اية مش خاېفة ع الحمل
رقية بصوت خفيض لاء ياحبيبى معقول آيات اللى بتكون بتنضف
وبتجر العفش كدا لاء طبعا دى اكيد منى هى اللى بتعمل
كل حاجة وآيات مرات اخوك قاعدة مرتاحة
ماهم اصحاب ومش معقول منى هتسيبها تتعب نفسها كدا
امى انا طالعلهم هكذا تحدث إياد بإندفاع
فتحدثت رقية بقلق قائلة لية ياابنى هو فية اية
إياد وهو يمضى مغادرا مفيش بس عايز اطمئن على حاجة
صعد إياد الدرج المؤدى الى شقة شقيقة بخطوات واسعة
اطرق عدة طرقات على باب الشقة فأتاة
صوتها المنهك يقول ايوة مين
فشعر إياد بصوتها المنهك اللاهث فتحدث قائلا 
انا إياد يا مرات اخويا ممكن تفتحى من فضلك
خفق قلبها ضعف خفقاتة اللاهثة
هاجس القلق والريبة بدآو يدقان ناقوس الخطړ بداخل قلبها
فسألت مترددة بتلعثم ايوة بس عايز حاجة
إياد بخفوت من فضلك افتحى ثوانى
شعرت آيات بتلبك امعائها فستأذنتة لثوان هرولت تجلب نقابها
تحجب بة وجهها ومن ثم فتحت الباب فوجدتة
يقف بمنتصف الدرج المؤدى الى اسفل
فتحدثت آيات بإضطراب قائلة خير هو فية حاجة ماما رقية كويسة
شعر إياد بأستياء وهو يستمع الى صوت تنفسها المضطرب
وبمحض الصدفة لفت
 

تم نسخ الرابط