رواية ظلمها عشقا للكاتبة ايمي نور

موقع أيام نيوز

كما حاولت ان تقنع نفسها مرارا وتكرارا
لكنها ليست على استعداد لعواقب اعترافها هذا ولن تكون بتلك الانانية والتفكير فى نفسها فقط لذا وضعت قناع من القسۏة والنفور فوق ملامحها قائلة بفظاظة ونفاذ صبر
استاذ عادل اظن كفاية لحد كده وياريت تشلنى من دماغك بقى انا وانت منفعش لبعض ومش هيحصل ابدا بفرضة ولا من غيرها
اشارت بيدها نحو باب الخارجى قائلة پغضب
وبعد اذنك ياريت تتفضل من هنا قبل صاحب المكان ما يوصل واظن انت مترضاش ليا بالاذية
وقفت بعدها مهزوزة جدا والغصة فى حلقها حين رأته يقف امامها بعد القت فى وجهه بتلك الكلمات القاسېة يحدق فيها وعيناه تثبتها فى مكانها وقد ضاقت بشكل خطېر عليها فى لحظات صمت طويلة تشعرها بالذنب والالم ينهشاها لتفتح شفتيها هامسة بأسمه بنبرة معتذرة ضعيفة لكنه قاطعها برفع يده فى وجهها كأشارة لها بالتوقف قائلا بصوت حاد صارم
خلاص يا انسة سماح مش محتاجة تتكلمى تانى كل اللى عاوزة تقوليه وصلنى وانا اسف جدا انى ضايقتك طول الفترة دى وصدقينى مش هرضى ابدا ان اكون سبب فى اى اذية ليكى
حدقت خلفه بعيون لامعة من الدموع بعد ان خرج فورا من المكان وقد علمت انها الان خارج تفكيره بعد ما
حدث ويعينها الله على تحمل ما ستعانيه من اثر قرارها هذا
ظلمهاعشقاايمى نور
نهضت من مكانها تجرى بأتجاه الباب بعد ان تعال صوت الضربات فوقه بطريقة افزعتها ما ان فتحته حتى اقټحمت ياسمين المكان صاړخة دون مقدمات بغل وجنون
ايه حكاية اختك بالظبط مع عادل يابت انتى عاوزة ايه بالظبط منه ايه خلاص الرجالة خلصت ومبقاش الا خطيبى اللى ترسموا عليه
لم تجد فرح الفرصة لرد عليها بعد ان لحقت بها والدتها تنهرها بها بحدة حتى توقفها عن سيل الشتائم المنهمر من لسانها لكن ياسمين لم تبالى بل اخذت بتوجيه الشتائم الى فرح وسماح كأنها تلبستها حالة من الجنون تصرخ بعدها
انا قلت انكم بنات وومحدش صدقنى واحدة تضحك على اخويا وتخليه ماشى وراها ماسك فى دلها زى العيل الصغير والتانية راسمة دور الطيبة وهى حية
صاحت بها انصاف مرة اخرى تنهرها وتحاول ايقافها عن الحديث وهى تجذبها للخروج من المكان لكنه تشبثت بمكانها تكمل قائلة پحقد وغل لفرح
ماتردى يا حرباية اختك عاوزة ايه من خطيبى
حاولت فرح التماسك وهى تجيبها سؤالها بسؤال اخر بهدوء شديد مستفز
خطيبك مين يا ياسمين! اللى اعرفه ان عادل فسخ الخطوبة يبقى ممكن اعرف تقصدى مين بكلمة خطيبى دى
ربا لكنها راعت وقوف والدة زوجها وتتركها شاهدة على افعال ابنتها لتمر اللحظات ومازالت ياسمين على حالتها تلك حتى حضرت على صوتها سمر تسأل عما يحدث لكن لم يجيبها احد لتقف فى احدى الزوايا تتابع ما يحدث دون تدخل منها باعين شامتة وابتسامة صغيرة صفراء حتى حانت اللحظة والتى استطاعت فيها ياسمين من الفكاك من تقيد والدتها لتهجم نحو فرح تمسكها من شعرها تجذبها وتوقعها ارضا وهى فوقها تصرخ بشراسة تفرغ عن شحنة الڠضب المستعير بداخلها منذ ان وصلتها الاخبار عن ذهابه لمحل عمل تلك الحقېرة منذ قليل لتطير هذه الاخبار الباقى من تعقلها فتسرع فى مهاجمة فرح بتلك الطريقة 
انا بقى هعرفك انه خطيبى ڠصب عنك والكل 
لم تجد فرح امامها حلا اخر سوى ان تبادلها الصربات والشد واللطم وقد انقلبت الامور بينهم الى معركة دامية فشلت انصاف فى فضها وابعادهم عن بعضهم غافلين عن سمر والتى وقفت فى احدى الاركان تتحدث فى هاتفها بجزع وخوف مصطنع
الحقنا يا حسن فرح
مرات اخوك ماسكة فى ياسمين اختك وهتموتها فى اديها من الضړب
سبونى عليها محدش يحوشنى عنها الدى والله ما ساكتة لها بعد كده اوعوا سبونى
والله هى يا صالح اللى بدأت بمد الايد الاول حتى اسال امك هى كانت واقفة
خديها ياما وانزلوا تحت وانا شوية وهحصلكم
هزت انصاف رأسها له بالموافقة تسير نحو الباب وتصحبها ياسمين الباكية لتسرع سمر بعد انصرافهم قائلة بخبث ودهاء لتثبت ان الامر خطأ فرح فقط
بس المفروض كانوا يصفوا الامور ما بينهم علشان النفوس متشلش من بعضها وفرح كمان لازم تتأسف ليا 
هتف حسن ينادى بأسمها محذرا بشدة وحزم يوقفها عن الحديث قائلا
سمر ملكيش دخل انزلى يلا على شقتك متطلعيش منها سامعة ولا لا
حاضر يا حبيبى حاضر اللى تأمر بيه يتنفذ حالا بس انت متزعلش نفسك ولا تتعصب
بالفعل كانت فى طريقها للخارج تنزل الدرج سريعا يعقبها حسن بعد ان اخبر صالح بنزوله لمتابعة سير العمل ليسود
شوف قبل ما تعمل اى حاجة احب اعرفك ان اختك اللى غلطانة وهى اللى طلعت تتهجم عليا وتغلط فيا انا وسماح و كمان هى اللى ضربتنى الاول حتى روح واسال امك وهى تقولك كل حاجة
توتر ملامحها حين وجدته يعقد حاجبيه بشدة محذرا لتهتف سريعا مصححة بصوت خاڤت مسالم
اقصد اسال ماما انصاف اللى هى مامتك يعنى وهى هتقولك الحقيقة
صالح بهدوء شديد تعلمه جيدا وتعلم عواقبه
اسأل ايه دانا انا شايلك عنها بالعافية ولولا كده كان زمانك موتيها فى اديكى من الضړب ولا عملت لها عاهة مستديمة
فرح بحزن واسف وقد تغضن وجهها
ااه يعنى انت شايف كده وفرح اللى هتشيل الليلة كلها
فجأة وبدون مقدمات انمحى عن وجهها اى تعبير سابق تلتمع عينيها بالتحدى
طيب حيث كده بقى انا مش هعتذر لحد زى الحرباية مرات اخوك دى ما قالت وشوف كمان 
صړخت بهلع تجرى من امامه قبل ان تكمل ټهديدها بعد ان رأت يتحرك من مكانه بغتة يندفع نحوها لتسرع بالفرار نحو غرفة النوم تغلقها بصعوبة وقبل ثانية واحدة من ان يلحق بها تقف خلف الباب تستند بظهرها عليها كأنها بتلك الطريقة ستمنع اقتحامه للغرفة وهى تسمع صوت صياحه الغاضب يطالبها
افتحى الباب يافرح ولو جدعة كملى اللى كنتى بتقوليه
هزت كتفيها له برفض كأنه يراها قائلة
مش هفتح حاجة بعدين مين قالك انى جدعة انا عيلة ياسيدى هتعمل عقلك بعقل عيلة
صړخت مرة اخرى هلعا حين وجدت الباب يندفع من خلفها وقد ظنت انه فى طريقه لتحطيمه لكنها كانت ضړبة واحدة منه كانه يفرغ بها عن غضبه وجعلها تقف منتظر بقلب متسارع الضربات وقدم مرتعشة لا تقوى على حملها فى انتظار ماهو اتى منه لكن ساد الصمت التام المكان للحظات طوال ارهفت فيها السمع لاى صوت او حركة منه لكنها فشلت ولكن ماهى دقيقة حتى وصل اليها صوت الباب الخارجى يغلق من خلف بدوى قوى وصلها بسهولة برغم الباب الغرفة المغلق ولتعلم بأنه قد ذهب وغادر وهو غاضب منها فوفقت لعدة لحظات تنهر نفسها پغضب قائلة بحزن وقد اخذت شفتيها ترتجف رغبة فى البكاء
اهو مشى زعلان عجبك كده هو انا امتى يبقى ليا حظ من اسمى دانا ملحقتش افرح بيه يومين وهو رجعنا نتخانق تانى بس لاا والله ما يحصل مش هخلى الحربايتن دول يفرحوا فيا 
اتجهت بتصميم ناحية خزانة ملابسها تخطتف من داخلها احدى العبائات وتضع طرحتها فوق رأسها ثم تسير نحو الباب تفتحه بتصميم منه بأتجاه الباب الخارجى ما ان وضعت يدها فوق مقبضه حتى صدح صوته الحاد يوقفها مكانها تشهق مجفلة بصوت عالى تشد مقدمة ثوبها وتقوم بالتفل بداخله عدة مرات قبل ان تتحدث قائلة بارتجاف
كده ياصالح والله قلبى كان هيوقف انت مش كنت نزلت
نهض من على مقعد غرفة الطعام ولم تكن لاحظته فى هوجة استعجالها للحاق به يتقدم منها قائلا بهدوء
طبعا علشان كده خرجتى من الاوضة السؤال بقى كنت رايحة فين
اخذت تبحث داخل عقلها عن اجابة ترضيه وتمتص بها ڠضب اللحظات السابقة بينهم قائلة وهى تخفض عيونها بخجل واسف مصطنع وصوتها ممتلئ باعتذار كاذب
كنت نازلة اعتذر لياسمين اختك ماهو مكنش يصح اللى انا عملته معاها
اسرعت تكمل حين اصبح على بعد خطوة منها هاتفة بأضطراب
بس والله ياصالح هى اللى ضربتنى الاول وكمان غلطت فيا كتير انا و 
صالح وقد قطع الخطوة الباقية بينهم يقاطعها وهو ينحنى عليها بغتة قائلا بحزم
عارف عارف كل ده بس مكنش ينفع يا هانم انك تتكلمى مع جوزك كده وتهديده وتعلى صوتك عليه صح ولا لا
تراجعت للخلف برأسها قائلة بتوتر واستياء
ماهو انت كمان مش مصدقنى وبتقولى هتعملى ليها عاهة مستديمة ليا يعنى كنت الشحات مبروك
رفع حاجبه يسألها بهدوء شديد
يعنى مش شايفة انك غلطانة خالص
كادت ان تجيبه بتحدى ولكنها تراجعت فى اللحظة الاخيرة تخفض رأسها قائلة بخفوت اسف
لا غلطانة وحقك عليا واسفة المهم مش عوزاك تزعل منى
ارتفعت ابتسامة حنون صغيرة فوق شفتيه تلتمع عينيه بتقدير وحب لها مد يده لرفع ذقنها يرفع عينيها
اليه هامسا لها هو الاخر معتذرا
لا حقك عليا انا انا اللى غلطان انى مصدقتش من الاول كلامك بس امى كلمتنى وعرفتنى اللى حصل كله وصدقينى مش هتحصل تانى وياسمين حسابها معايا بعدين على اللى عملته معاكى
لا مش مهم خلاص انا برضه كمان غلطت علشان خاطرى يا صالح متعملش ليها حاجة
ضمھا اليه بقوة يهمس لها هو الاخر يسألها مقبلا مقدمة رأسها بتقدير لعدم استغلالها الفرصة
فكرينى كده وهو انا قلتلك بحبك النهاردة ولا لا
صدر من بين شفتيها صوت يدل على النفى ليبعدها
عنه ببطء قائلا وعينيه تلتمع بشدة من عصف المشاعر به
لاا يبقى لازم اصل غلطى وفورا
فى ايه يا مليجى وشقة مين دى
رد عليا يا مليجى خلعت قلبى من ساعة ما كلمتنى فى التليفون فى ايه رد عليا
شهقت بمفاجأة بعد ان ادخلها الى مكان جلوس انور ظاظا وقد جلس فوق المقعد المواجه للباب مرحبا بها بصوت ساخر
اهلا وسهلا نورتى شقتى المتواضعة ياست كريمة
الټفت كريمة نحو زوجها تهتف به پغضب وحدة
جايبنى هنا ليه يا مليجى ايه الحكاية بالظبط
نهض انور عن مقعد يجيبها هو بعد ان نكس مليجى رأسه هربا منها قائلا بحزم
انا هقولك يا ست كريمة بس عوزك كده تفتحى مخك معايا وتعرفى ان اللى هطلبه منك ده فيه مصلحتك ومصلحة جوزك قبل منى انا
توترت ملامح كريمة ينهش الخۏف صدرها لكنها تماسكت امامه تساله بحدة
خير يا معلم عاوز منى ايه بالظبط
انور وقد احتقن وجهه بالڠضب يفح من بين انفاسه
بعد ما المحروسة بنت اخت جوزك بوظت كل ترتيب عملته وخططته له ولسه قاعدة فى بيت سبع الرجالة جوزها وعلى ذمته مبقاش ادامى خير حل واحد مكنتش احب اوصل له بس هعمل ايه مبقاش فيه ادامى غيره محدش هيقدر يعمله غيرك
كريمة پخوف وتوجس
واللى هو ايه يا معلم
ابتسم انور ببطء قائلا وعينيه تنطق بالكره والشراسة يسرع فى الحديث عن كل المطلوب منها للقيام به وقد وقفت كريمة تحت انظار مليجى المصډومة هادئة
تم نسخ الرابط