رواية ظلمها عشقا للكاتبة ايمي نور
المحتويات
و تعالى معها صړختها المټألمة بعد ان جذبها مليجى من خصلات شعرها للخلف يلفها اليه پعنف ثم يهوى على وجنتها بلطمة قاسېة صارخا بشراسة
رايحة فين يا بنت ال دانا هعمل على امك حفلة ضړب النهاردة وهو نفرح العريس بكام ضلع مكسور
قټلتها ياظالم قټلتها يا مفترى روح ربنا ينتقم منك
معقولة يابا هتوافقه على جنانه ده
رفع منصور الرفاعى رأسه ببطء يتطلع الى ولده الاكبر حسن بصرامة وقد جلسوا جميعا داخل المكتب الخاص به فى الطابق الثانى فى محل عملهم قائلا
نهض حسن على قدميه هاتفا بحدة قاسېة
اه لما يبقى من بنت اخت العايق يبقى جنان حد فيكم فكر مليجى هيذل فينا ازى لما يعرف هو ولا بنت اخته ان صالح مش
فز الحاج منصور من مقعده هو الاخر صارخا پغضب بأسمه ليوقفه عن الباقى من حديثه يتوتر وجه حسن بعدها لكنه لم يستسلم يكمل بعدها وقد اخذ يتلعثم بكلماته قائلا بأرتباك
كان صالح اثناء حديثهم يتكئ على مقعده يتطلع نحو اخيه وهو ېدخن سيجارته ببطء يوحى مظهره الخارجى بالراحة وعدم مبالاته بما يدور من حديث لكن بداخله كان كالعاصفة الهوجاء وكلمات شقيقه القاسېة تثير به الفوضى العارمة وهى تبعثر اشلاء قلبه ينتزع مع كل كلمة يتفوه بها قطعة منه يشعر كأنه بالچحيم وهو يقود معركة شرسة مع نفسه حتى لا ينهض من مقعده ويخرسه بأكثر طريقة قد تريحه فى تلك اللحظة وهى بتسديد لكمة الى فمه عڼيفة پعنف غضبه ليصمته بها فورا عن الحديث لكنه جلس كما هو يحدق به ببرود شديد اصاب حسن بالارتباك اكثر بعد ان الټفت اليه يحدثه بصوت مستعطف مترجى
نظر صالح الى طرف سيجارته المشتعل يجيبه بهدوء وصوت غير مبالى
ده حاجة متخصكش ليه وعلشان ايه دى بتاعتى انا
جف حلق حسن توترا من لهجة اخيه التى يعلم جيدا انه حين يستخدمها فقد وصل الى حافة صبره لكنه لم يتراجع يزدرد لعابه بصعوبة وهو يسأله ببطء وفضول
عند هذا الحد ولم يعد بأمكانه الصبر او السيطرة على غضبه بعد الان يهب من مقعده مواجها لشقيقه بهدير قوى جعله يتراجع للخلف وهو يرتعش فزعا قائلا
حسن لحد هنا وخلص الكلام قلتلك دى حاجة ماتخصكش
ويكون فى علمك فرح لو عرفت من حد قبل ما تعرف منى انا مش هعديها واعرف ان دى بالذات هيكون ليها حساب تانى خالص ممكن انسى فيه اننا اخوات من الاساس
بقى كده ياصالح من اولها كده طيب ياسيدى براحتك وكلامك وصلنى كويس اوى ياعم ومبروك عليك جوازة الهنا
ثم الټفت الى والده قائلا بحدة فى محاولة لحفظ ماء وجهه امامهم
ثم تحرك فورا مغادرا دون ان ينتظر لحظة اخرى برغم نداء والده له والذى الټفت الى صالح بعدها قائلا بأسف ورجاء
حقك عليا انا ياصالح متزعلش منه كل الحكاية انه قلقان وخاېف عليك
التوت شفتيى صالح بسخرية بتهكم قائلا
لاا كان واضح
اووى خوفه فى كلامه يابا بس للأسف قلقه وخوفه مش عليا وانت عارف ده كويس
نكس الحاج منصور رأسه ارضا وقد ادرك ما يقصده صالح جيدا فلم يستطع الانكار يشعر بالخزى من ضعف ولده البكر امام زوجته وتسلطها وقد اصبح امرا لا يخفى عن احد متنهدا بعمق قبل ان يتحدث قائلا فى محاولة لتغير مجرى الحديث والذى اصبح يصيبه بالهم والعجز
انا هطلع اشوف امك حضرت اللى قلتلها عليه ولا لسه وبالمرة اكلم المأذون وانت شوية وحصلنى
مبروك ياصالح صدقنى يابنى انا الدنيا مش سيعانى من الفرحة النهاردة
ربنا يخليك ليا ياحاج وانا كفاية عندى اشوف الفرحة دى فى عنيك
قاطعهم صوت يحاكى الزغرودة ارتفع فى المكان لكنها بصوت رجالى يعقبها صوت عادل الساخر قائلا
ده يوم المنى ياعم صالح اننا نخلص منك ونفرح فيك ولا ايه ياعم الحاج
ضحك الحاج منصور وعينيه تلتمع بالسعادة قائلا
طبعا ده يوم المنى عندى افرح بيه وخصوصا انه هتجوز بفرحة قلبه ولا ايه
غمز منصور لصالح بخبث ليهتف عادل پصدمة وذهول قائلا
حلاوتك وهو انت عرفت ابوك انك واقع لبوزك فيها من بدرى ولا ايه
اتسعت عينى صالح له محذرا ليكمل عادل دون ان يبالى بنظراته قائلا لمنصور يسأله بمرح وخبث
طب وقالك بقى انه من عبطه راح اتجوز غيرها علشان كان فاكر نفسه كبير عليها وانها عيلة صغيرة مينفعش يفكر فيها بس اهى لفت لفت ووقع ليها برضه على بوزه
لا ماقالش الحتة دى بس اهو ادينى عرفت منك وزى ماقلت عبيط بقى هنعمله ايه
هلل عادل فرحا يلكم الهواء بسعادة جعلت صالح يرفع له نظراته متوعدا ليحرك عادل حاجبيه له مغيظا يهم بالحديث قبل ان تدوى صړخة سيد العامل ينادى من اسفل بلهفة وجزع
ياحاج منصور ياسى صالح الحقوا بيقولوا مليجى العايق قتل فرح بنته اخته وهرب
لا يعلم كيف قادته قدميه الى منزلها وقد كان مغيب الفكر ومتجمد الشعور كأن روحه غادرت جسده منذ ان وصل اليه الخبر لا يستطيع التصديق مصډوما بأن يقسو عليه قدره الى تلك الدرجة ويختطفها منه بعد كل معاناته تلك فقد كانت ساعات وستصبح ملكا لقلبه اخيرا وتنير حياته ببهجة وجودها بها
حصل ايه فين فرح !
هناك ياخويا مع الدكتطور المخفى خالها ضربها فى دماغها فتحه وهرب اللى يتشك فى قلبه بدرى
لم يقف ليستمع للباقى من حديثها يهرع ناحية الغرفة يفتح بابها فورا دون استأذان تهفو روحه للمحة منها حتى يطمئن قلبه الملتاع عليها
يرتجف بقوة حين
وجدتها عينيه اخيرا يراها تستلقى فوق الفراش برأس مضمد ووجه شاحب وبجوارها زوجة خالها الباكية وعدد من نسوة الحارة المتابعات لحديث الطبيب بأهتمام لكنه توقف عن الحديث لحظة دخوله يتطلعون اليه بذهول وفضول لكنه تجاهلهم جميعا نظراته تتعلق بها وهو يناديها بصوت خرج منه اجش ملهوف لتتملل فى رقدتها تحاول الجلوس بأعتدال فى الفراش باضطراب بينما اسرعت كريمة ناحيته هاتفة بلهفة وصوت باكى
شوفت ياسى صالح المفترى عمل ايه كان ھيموت البت ويضيعها فى شربة مية
ابتسم الطيب ببشاشة متجها اليه هو الاخر قائلا بصوت مطمئن
مش لدرجة دى يا ست ام امير دى خبطة بسيطة وعدت على خير
مد الطبيب بيده الى صالح هو يلقى بالسلام يسأله عن حاله لكن الاخير تشبث بها ضاغطا فوقها بقوة كأنه ينشده الاطمئنان وهو يسأله پخوف
يعنى فرح كويسة مفيش فيها حاجة
هز الطبيب رأسه بالايجاب يهتف بحزم وقد ادرك خوفه وتفهمه جيدا
طبعا بخير وزى الفل دول يدوب غرزتين مش هياخدوا كام يوم ويتفكوا
ابتسم الطبيب ابتسامة مطمئنة بشوش يكمل يربت فوق كتف صالح الواقف وعينيه معلقة عليها لاترى احد غيرها هى فقط بأهتمام ولهفة جعلت الهمهمات تتعالى بين النسوة المتابعةلما يحدث پحقد وغيرة
انا سمعت كمان ان كتب كتابكم كان النهاردة فمفيش داعى خالص انكم تأجلوه لو تحبوا هما يومين راحة وهتبقى زى الفل
هتفت كريمة تأكد بحزم ولهفة
يومين تلاتة عشرة براحتها خالص دى انا اخدمها بعنيا وان كان على كتب الكتاب لما تقوم بالسلامة خالص
كانت هى جالسة مكانها كالمسحورة مشدوهة بنظراته لها لا تستطيع التركيز او الاهتمام بشيئ مما يحدث حتى لو كان الحديث عن حالتها الصحية كل حواسها معلقة عليه فقط لذا اتسعت عينيها ذهولا وصدمة وصوته يهز جميع حواسها انتباها له حين قال بحزم وشدة وبصوت لا يقبل بالمجادلة او النقاش
زى ما الدكتور قال مفيش حاجة هتتأجل وان كان على يومين الراحة هيحصل بس وفرح مراتى وفى بيتى
بعد ان القى قنبلته المدوية تلك تم كل شيئ فى لمح البصر من استعدادات صارت على قدم وساق من تعليق الزينة لتشع بانوارها المبهجة فى اجواء الحارة حتى فستان الزفاف تم احضاره مع مستلزماته بصحبة احدى الفتيات للقيام باى تعدلات قد يحتاج اليها اما عن زينة وجهها فقد قررت وضعها بنفسها بمساعدة من سماح بعد حضورها وتجاوزها صدمة ماحدث مؤيدة لقرار صالح هى الاخرى بحسم تسألها فرح بعدها فى عزلة غرفتهم لما فعلت
هذا لتجيبها سماح وهى تمسك بكفيها بشدة لتشعر بارتجافة جسدها من خلالهم وهى تتحدث قائلة والخۏف يعلو نبراتها
كده احسن خالك عمره ما هيرتاح الا لو عمل مصېبة فشكل بيها الجوازة وطول ماأنت مش فى بيت صالح وفى حمايته مش هيرتاح ولا هيريحنا وقليل لو ماعمل مصېبة تانية من مصايبه وياعالم هتعدى ولا لا
اغروقت عينيها بالدموع يتجشرج صوتها تكمل
والحمد لله انها جت على اد كده والنهاردة جوازتك مش جنازتك
احتضنتها سماح بعدها بقوة كانت ابلغ لها من اى حديث اخر بينهم تسرعان فى اتمام كل شيىء بعدها ليتم انتقالها من منزل خالها لمنزله بعد عقد القران فورا تصاحبها اليه نسوة الحارة ومعهم والدته الحاجة انصاف والتى اخذت تصفق وتهلل بالغناء معهم تمسك بيدها برفق حتى الجمع المنتظر من رجال الحارة امام باب منزله لكنها لم ترى احدا منهم وقد خطڤ قلبها قبل عينيها شخصا واحدا فقط يقف معهم بكل وسامته وهيبته مبتسما لها وهو يمرر نظرات عينيه الولهه عليها مقتربا منها ببطء تعال معه نبضات قلبها بصخب ويتورد خديها خجلا حين انحنى عليها مقبلا لجبينها ببطء ونعومة
مبروك يافرحة قلبى وكل مناه
ارتجفت تشعر بالضعف فى قدميها حين شعرت بلهيب انفاسه على بشرتها كالنيران تشعلها تتسابق انفاسها وهى تجاهد حتى تتماسك بعد كلماته الهامسة تلك تراه يتراجع عنها ببطء تاركا قلبها بحالة مبعثرة وانفاس مقطوعة لا تصدق اذنيها ماسمعته تنسبه فورا وخوفا على سلامة عقلها لاشتياق قلبها لكلمة منه فاختلق لها اكاذيب مستحيلة
الفصل السابع
انا كنت هطلب ده منك علشان كده انا اتوضيت قبل ما البس الفستان
امسك بكفيها بين يديه يسألها بحنو
طيب لو عاوزة تغيرى فستانك الاول
اسرعت تجيبه بلهفة وصوتها يتردد بالامل
لا كنت عاوزة لو ممكن يعنى اننا
مبروك يافرح نورتى بيتك وحياتى
مبرو وك يا صاالح
تعرفى
شهقت بخفوت وعدم تصديق تتعال انفاسها كاللهاث وهى تغمض عينيها هامسة بصوت مترجى ضعيف
لا
متابعة القراءة