جواز اضطراري لهدير محمود
المحتويات
صوت بكاء
أجاب أدهم على سيف
خير يا سيف في أيه
دينا تعبانه يا أدهم تعالى شوفها بسرعة
طب ثواني وهجيلك ..ثم توجه ل مريم التي كانت مازلت تجلس على طرف السرير فزعة أمسك بيديها ودلكهم بلطف قائلا
مټخافيش يا مريم ده سيف أهدي أنا جنبك أهوه مفيش حاجة
بدأت مريم في الارتخاء والهدوء تستمد الطمأنينه من حبيبها الموجود بجوارها ثم نظرت له قائلة أنا تمام.. يلا عشان نشوف دينا
وما هي إلا لحظات وخرجا من غرفة الأطفال متوجهين إلى غرفة نوم دينا وسيف
كشف أدهم مرة آخرى على دينا وطمأن سيف لكنه أخبره أنه مع هذا الڼزف مرة آخرى لا يعتقد أن الحمل مازال باقيا وعليه أن يكررالتحليل مرة آخرى وبالفعل أعاد تحليل الحمل الرقمي ووجد أن نسبه هرمون الحمل انخفضت وقاربت من النسبة الطبيعيةوهذا يعني أن الحمل لم يعد موجود عاد إلى منزل سيف وأخبره بالنتيجة وطلب منه أن يتحدث ل دينا ويكن إلى جوارها وكتب لها أدوية تساعد على تنضيف الرحم تلقائيا وأخبره أن سيقوم ب عمل سونار لها ليتأكد أنها لا تحتاج ل عملية كحت للتخلص من آثار الحمل المجهض
أما دينا ف كانت تشعر بحزن شديد من فقدها لحملها الذي خسرته حتى قبل أن تعلم به كان سيف دائما بجوارها يحاول مساعدتها للخروج من تلك الحالة النفسية السيئة وهذا بالطبع بمساعدة أدهم ومريم وبالفعل بعد حوالي شهر عادت دينا لطبيعتها مرحة متفائلة ....
أجابه الرجل وأنتا مالك
أيه اللي وأنا مالي ديه دكتورة زميلتي وحضرتك بتتخانق معاها لو عندك مشكلة قولي وأنا هتصرف لكن مش من حقك تتكلم معاها كده
أيوه عندي مشكلة الدكتورة ديه مش شايفة شغلها صح والعملية اللي عملتها لأخويا غلط والعلاج كمان غلط
لأ بس أخويا تعبان والعلاج ده بيتعبه أكتر ده كان أحسن من كده قبل ما يدخل العمليات
قالت نور غلط أيه أنا عارفة أنا بعمل أيه كويس ثم .....
قاطعها خالد قائلا بعد أذنك يا دكتورة نور سيبيني أنا اتكلم مع الأستاذ
وحضرتك تتكلم معايا بتاع أيه هي الدكتورة المسئولة
نظر خالد ل نور ثم جذبها من يدها بعيدا عن مرمي الرجل وقال لأ هي مش المسئولة عن الحالة أنا المسئول وأنا كنت معاها في العمليات تمام كده ممكن تخلي كلامك معايا بقا
وكانت على وشك الحديث لكنه أوقفها بأشارة من يده ثم قال
بعد أذنك يا دكتورة أتفضلي حضرتك كملي مرور على باقي الحالات وأنا هحل الموضوع مع الأستاذ وهفهمه
انصرفت نور وتركت خالد واقفا مع الرجل وبعد حوالي نصف ساعة بينما كانت تجلس في مكتبها وجدته قادما إليها ف نظرت إليه قائلة
ممكن أفهم بقا يا دكتور ليه قولتله أنك المسئول عن الحالة وده محصلش
عشان مش هينفع تقفي تتكلمي مع راجل بالشكل ده وهو يقعد يتخانق معاكي وأنا واقف أتفرج
بس أنا مغلطتش ف علاجي وعارفة كويس أنا بعمل أيه
عارف ..بس هو ميعرفش أن ده من الآثار الجانبية للعملية وممكن تهدي شوية أنا ...ثم قالها بتردد أنا كنت خاېف عليكي
ارتبكت نور من أثر جملته الأخيرة تلك ثم قالت بعصبية يعني أيه كنت خاېف عليا وخاېف عليا ليه وبتاع ايه
كان خالد يعلم جيدا أن نور حينما ترتبك تحدف دبش على حد قولها هي كانت دوما تقول ذلك فأراد أن يكمل ما قاله
نور أن عارف أن بتقوليلي كلام رخم عشان أنتي اتوترتي من كلامي بس صدقيني أنا مش قاصد ده بس اللي عايزك تعرفيه إني مش عارف ده حصل أمتا وأزاي بس حصل
هو أيه ده اللي حصل ومين قالك إني مرتبكة وبعدين أيه يا خالد مالك في أيه
خالد بتلعثم نور أنا ..أناا ..ثم تنهد تنهيدة طويلة وقالها أنا بحبك وعايز أتجوز...
لم يكمل خالد كلمته لأنه وجد نور قد سقطت مغشيا عليها فما إن قال لها بحبك حتى شعرت وكأن الأرض تميد بها ولم تتذكر شيء بعدها ..فزع خالد مما حدث حملها مسرعا للخارج ووضعها على أحد أسرة الكشف وحاول إفاقتها بعد لحظات فتحت عيناها وكان أول ما رأته هو وجه خالد القلق فسألته
هو ..هو أنا أيه اللي حصلي
مفيش أنتي بس دوختي ووقعتي أنا آسف يا نور مكنتش أقصد أوترك بالشكل ده بس كان لازم تعرفي حقيقة مشاعري تجاهك أنا من يوم ما شفت الزفت طليقك ده وهو پيتخانق معاكي وأنا حسيت بمشاعرمختلفة ناحيتك على العموم أنا مش هضغط عليكي أكتر من كده بس أكيد هنتكلم تاني ....
كان الصمت هو سيد الموقف ف حينما لم تجد نور كلمات ترد بها على خالد لاذت بالصمت وانصرف هو وتركها في حيرتها بشأن هذا الوافد الجديد القديم على قلبها ....
أما مريم وأدهم فقد أخبرتهم إدارة المستشفى أنهما سيكونا ضمن فريق الأطباء الذين سيذهبون لحضور إحدى المؤتمرات الطبية في شرم الشيخ الأسبوع القادم والذي سيكن به طبيب من كل تخصص في المستشفى ...
في بيت أدهم..
مريم عرفتي موضوع السفر ل شرم عشان المؤتمر
أه الإدارة بلغتني ..هو أنتا كمان هتسافر معاي أنا ..انا مقدرش اتخيل أنك ممكن ټتأذي بسببي أنا أصلا مقدرش أعيش من غيرك ..مش متخيلة حياتي لو أنتا مش فيها أرجوك يا أدهم سيبه ل ربنا وأوعى تتخلى عني أنا مليش غيرك..
رق قلبه لحديثها لم يشعر بنفسه إلا وقد بكلتا يديه إليه بشدة حتى يطمئنها وما إن سكنت بين حتى بدأت في البكاء أكثر كأنها كانت تحتاج فقط لهذا المكان حتى تشعر بالأمان ظل يربت على ظهرها ويمسح بيده الآخرى على شعرها حتى تهدأ وأخيرا قال
أنا عمري ما هسيبك أبدا سواء كنتي لسه على ذمتي أو حتى بعد ما نتطلق بردو هتفضلي مسئولة مني وهفضل جنبك أمانك وحمايتك وسندك
لم ترغب
في التعليق على أنه سيطلقها يكفي أنه وعدها أنه لن يتخلى عنها وسيظل بجوارها هذا يكفيها الآن أما هو ف أصر أن يخبرها بأنه سيطلقها حتى لا تتعلق به أكثر ولكن الحقيقة المؤكدة أنه كان يخبر نفسه بأنها ليست له ..بأنها تستحق رجلا آخر سواه.. ليت الأمر كان بيده ما تركها ألبته تنهد تنهيدة طويلة ثم نظر لها وهي مازالت بين قائلا
تعالي يلا أدخلي أوضتك عشان تنامي
هتقرألي
أكيد طبعا.. زي كل يوم
أدخلها إلى غرفتها وشرع في قراءة الورد اليومي لها ولم يتركها حتى غفت على صوته الذي باتت تعشقه خاصة وهو يقرأ القرآن بصوته الرخيم الخاشع ....
أغلق باب غرفتها وتوجه إلى غرفته لينام كان هناك سؤالا واحد يدور بذهنه هل سيطلقها ويتركها ل رجل آخر تكن ملكه هل يحتمل هو ذلك ظل يفكر في إجابة سؤاله حتى نام لكنه يعلم جيدا أن الأجابة حتما لا
استيقظ أدهم قبل موعد صلاة الفجر قام وتوضأ وصلى قيام الليل وظل يستغفر حتى سمع الآذان ثم نزل إلى المسجد في هدوء حتى لا يوقظ مريم هو يعلم أنها في وقت عذرها الشهري ولن تصلي
ظل يدعو الله كثيرا ويتضرع إليه لأن يجد له مخرج حتى لا يبعد عنها ظل يدعوه إن كان أمره بالفراق أن يعينه على ذلك أنهى صلاته وعاد ل بيته أراد أن ينظر إليها ل يطمئن عليها أو ليتأكد أنها مازلت في بيته في حياته كما هي في قلبه نظر لها ثم س مش عارف أعمل أيه مش قادر ڠصب عني ياريت كان بإيدي مكنتيش فارقتيني لحظة وخرج بعدما أغلق باب الغرفة خلفه ..لم يكن يعلم أنها سمعت كل كلمة قالها لها لكن كلماته لم تريحها بل زادت حيرتها أكتر هي أطمأنت وتاكدت من حبه لها لكن مازال سبب بعده عنها خفي ترى ما هو الشيء الذي يبعده عنها ويضطره أن يطلقها بالرغم من هذا الحب الذي يسكن قلبه !
في الصباح ذهبا معا لعملهما ثم ذهبا
متابعة القراءة