قصة حور بقلم الكسندر عزيز

موقع أيام نيوز

 

 


لا.. راح فين
مافيش غير السواقين.. وباعت لحضرتك رسالة..
ابتلع ريقه في توتر
رسالة ايه
بيقول لحضرتك حضر للزيارةلانه هيزورك قريب
يا اولاد ال.. مش عارفين تجيبوه... خلصوا علي الي عندكم.. واخفوا كل حاجة.. بسرعة
كان غاضبا وبشدة.. ېصرخ هنا وهناك.. فهذه كانت الفرصة الوحيدة امامهم
ايوة يا باشا بلعوا الطعم..

تمام
باك
ما ان سارت الثلاث سيارات... وجدوا خلفهم سيارت اخرى تتبعهم.. اسرعوا ودخلوا في.. في جراج مول تابع لهم.. وتحدث سيف سابقا مع الامن حتي يأخروهم قليلا في التفتيس...
حتى نزلوا جميعا ولم يتركوا سوى السائقين فقط.. وجعل امن الجراج يضع اجهزة تعقب في السيارات بدون ان ينتبهوا
وصل سيف الي المكان المنشود.. حيث مطلق 
لم يلكسه احد منهم بناء علي تعليماته...
دخل غرفة يغمرها الظلام مع انهم في اوج النهار..
فتح الانوار
حتي ظهر له غرفة واسعة.. شديدة البرودة... وفي الوسط.. شخص يداه.. .. لفد ترك لمدة تقرب الي ثلاثة أيام.. علي هذا المنوال
.. وما إن عم الضوء الغرفة حتي اغلق عينيه بتعب.. فالضوء بعد الظلمة...جاء احد الجرس بكرسي ووضعه امامه
جلس عليه
الباب يتقفل.. وماحدش يدخل.. لو جه ابوية بذات نفسه.. تعليماتي تتنفذ
تمام يا باشا
امسك الكرسي بيد واحدة وداره.. حتي اصبح المسند مواجه لظهره.. ووضع يده يفرك رأسه وعينيه
وبنبرة ساخرة
معلش اصل بقالي 3 ايام ماتمتش.. بس هطلعهم عليك
كل هذا والمعلق ينظر له.. لا يحيد نظره عنه.. وقف سيف واخذ يدور
حوله
امممم تعرف. دورنا وراك... بس انت مش موجود اصلا... يعني هي رصاصة واحدة.. وبس
بس مش هنولهالك... هعمل فيك الي عمرك ماتتخيله.. وبعدين هسلمك.. تؤ تؤ مش للي مشغلينك.. هبعتك تشيل قضية تجسس... يهني ضمنت حياتك الجاية ارحم منها..
ومن ثم شرع والاخر يتقبل كل هذا.. لم ينطق بحرف.. يكتم صرخاته فقط قدر المستطاع..
وما ان انتهي من .. تركه معلق كما كان.. فأرخيت يديه.. وظل وزت جسده علي يديه في السلاسل الحديدية... لا يستطيع الوقوف علي قدميه
كان سيف من البداية خلع جاكيته.. وشمر اكمامه.. اخذ نفس عميق.. وجلس علي الكرسي
دلوقتي نقدر نتكلم
ها مين الي باعتك ياله
ه هه.. مش مش هتعرف
قالها بأنفاس منقطعة
ومين قالك اتكلم... بص اصلي اليومين دول مودي زي الزفت.. فتلاقيني عايز اطلع غيظي في حد.. فسبحان الله هيكون انت.. اتحملت اول مره.. بس مين عارف هتتحمل لامتي.. وخلي الي دربوك ينفعوك
بكرة اعرف تفصيلك.. ههههه ا اتضربت دي مراتي وفرحنا كان قريب.. بس هعمله في معاده .. لس استنى انت
واقترب منه ولكمه بكل عڼف
قڈف التي تكونت في فمه
هه ولا هتقدر تعمل صل لحاجة.. وابقى قول الي هيدور بضمير علي محمود السحاوي.. وقابلني.. وانا هنا هروح فين
معلش بقى هسيبك في أحلامك شوية... والرجالة بره مسلموش عليك خليهم يسلموا دلوقتي حلا.. وراجعلك
عاد الي المشفى مرة اخري بعد ان ابدل ثيابه.. وجدهم كما هم امام غرفة العناية
وقف بجانب يحيى
محمود السحاوي
نظر له الاخر بدهشة..
مش فاهم
عايز اعرف تفاصيله من يوم ماكان في بطن امه
ابتلع ريقه بتوتر
مين قالك علي الاسم ده
جرى ايه يا يحيى..
جبت الاسم دا منين يا سيف.. وعايز تعرف عن ليه
دا امر يا يحيي
والي واقف ادامك هو محمود السحاوي.. بشحمه ولحمه
الفصل 23
نظر له برهة لا يفهم ماذا يقول
مين قالك على الاسم دا يا سيف.. لالوا كامل عمره ما هيقوله يبقى مين
مين غيره يعرفه
سييف.. دا شغلي... والي يعرفه مېت دلوقتي
اظاهر ان المېت صحي
يحيى بتوجس.. قصدك ايه
قصدي ان الي ضړب الڼار.. قالهالي صريحة قول للي هيدور كويس على محمود السحاوي
.. ي. يوسف
مين بوسف دا يا يحيى
جلس يحيى بوهن.. على احد الكراسي خلفه متذكرا الماضي
انقضي اليوم.. واستفاقت حور بوهن شديد وما ان نظرت بجانبها حتي شاهدت شخص اخر ممدد علي السير الذي بجانبها... موصل به العديد من الاجهزة..
لم تعرف من هو بسبب تشوش الرؤية ومن ثم اغلقت عيناها مرة اخرى
تم نقلها الي الغرفة بجانب العناية.. استفاقت بوهن دخل لها الجميع اقترب منها والدها ووالدتها.. اقتربت جوي ومعها جين وريم ويحيى.. لكن سيف كان في المكتب المجاور يستريح قليلا فهو لم بغمض له جفن من وقت الحاډثة.. بينما لم يجرؤ كل من رأفت ومنى من الاقتراب... اكتفوا فقط بالنظر لها..
وهي فقط تبتسم للكل بوهن..
خرجوا جميعا بناء على اوامر الطبيب
خرج سيف وذهب لغرفة العناية ولم يجدها..
حور فين
المړيضة فاقت ونقلناها الاوضة دي
ذهب مسرعا لم ينتبه للكل الواقف خارج غرفتها.. رلم ينتبه للطبيب الذي ينادي عليه.. فتح الباب بسرعة ولم يغلقه
تقدم منها ببطء.. كانت تنظر له مبتسمة برغم شدة اعيائها ووجهها الباهت.. وشفاهها البيضاء.. الا انها مازالت في عينيه حورية من السماء
اقترب ومع كل خطوة دمعة تنزل من عينيه.. جثى بجانبها.. وامسك يدها ولثمها بكل شغف... ودموعه لا تتوقف..
وحشتيييني
ابتسمت له
رفعت يدها ببطء تزيل دموعه.. امسكها جيدا واخذ ويبكي لكن هذه المرة بصوت عالي
كنت ھموت من غيرك.. قلبي تعبني قوي... انا بعشقك
اا احضڼي وبس
ما ان سمع هذه الكلمة حتى رفها ببطء خوفا عليها من الچرح بداخله بشغف ولكن ليس بقوة
ابتعد عنها.. واراحها عبي السرير وازال دموعه بيده
سيف
نعم يا روح سيف
لما فتحت عيني الاول كان في حد نايم وفي اجهزة كتير متعلقة.. مين يا سيف
احمم... ارتاحي انتي دلوقتي ولما تفوقي شوية.. هحكيلك كل حاجة
حاضر.. واغمضت عيناها وذهبت في سبات عميق
قبل جبينها والټفت ليخرج.. وجدهم جميعا يقفون علي الباب الذي لم يغلقه.. لابد انهم سمعوا لكل شئ
خرج واغلق الباب.. وذهب من امامهم
مر اسبوع.. تحسنت فيه حالة حور كثيرا... وستذهب للمنزل
الكل جالس عندها بالغرفة.. بعد ان ارتدت ملابسها
يلا با روحي علي البيب اكيد وحشك
ا...
. بنتي مش هتذخل البيت دا
يا سيف
اغمض سيف عينيه خوفا من القادم.. بينما حور.. ازدادت دهشة
ليه با بابي
مش هندخل البيت دا تاني
ماشي يا عمي انا عملت حسابي.. بيتي انا وحور جهز.. والفيلا عليها حراسة تقدروا تقعدوا هناك
انا اقدر احمي بنتي كريس
يا عمي دي مراتي
ومش هتكمل مراتك يا سيف..
يعني ايه يا بابي
اقترب منها واخذها في حضنه.. يعني انا غلطت لما جوزتك ليه... وخلاص هصحح غلطي واطلقك منه
خرجت من خضن ابيها.. تنظر فقط لسيف الذي تحولتا عيناه لكرتين من الډم...
اقعد يا عمي احنا مافهمناش حاجة... لما نعرف الحقيقة الاول
هه حقيقة ايه.. حقيقة ان صاحب عمري شايفني انا ومراتي بنتعذب سنين.. وهو عارف ابني فين.. ولاحقيقة انه اتفق مع امي وخطفه.. ولاحقيقة انه خده ورباه وفهمه انه ابنه.. حقيقة ايه يا سيف.. ولا حقيقة انك لو ماكنتش انهرت عمرها ماكانت اتكلمت.. ولا حقيقة انك ما عرفتش تحمي بنتي
ابنك مبن يا بابي
حاتم... حاتم يا حور يبقى اخوكي التوأم.. جدتك اول ما اتولد خطفته.. كنا مفكرين ان ألفت حامل في واحد بس.. خطفته علشان تكسرنا وارجع ليها واسيب ألفت... بس ربنا اراد انها تبقى حامل في اتنين وجيتي انتي.. خدتي ايام ماكنتيش بتسكتي من العياط... ومافيش سبب عضوي.. بعد خمس شهور امي تعبت وكانت بټموت. لما رحت لها قالتلي انها خدت ابني وانه عايش بس ماټت قبل ماتقولي هو فين... عمرك سألتي نفسك لسه الحصار الي عمله عليكي.. علشان بقى عندنا عقدة احسن تروحي مننا.. كنتي طرل الوقت ناقصة وبتدوري على حاجة تكملك.. عنيكي كانت بتدور.. ولما جه سيف انا وافقت عليه علشان حسيت ان عنيكي لمعت وما بقتش تدور... اتجوزتوا
ههه.. ومن ثم اخذ يبكي
كل ليلة كانت امك بتنام مڼهارة علي ابنها الي ماشافتهوش... علي ريحته... كل يوم من ساعة ما عرفنا
ومن ثم نظر لمنى ورأفت
وبعد السنين ذي كلها يطلع عايش عند اكتر حد شافنا بنتعذب.. عند صديق عمري.. ادامنا ومش عارفينه.. ومانعرفش غير لما تبقى بين الحياه والمۏت.. رهو الي في ايده يحييكي... نعرف من هنا وهو يروح في غيبوبة من هنا.. في حړقة قلب اكتر من دي.. قولي يا
سيف.. ءآمن عليها ازاي عندهم اذا كان ضړبني في ضهري وبيضحك في وشي وعامل نفسه واقف جنبي...
ي يعني حاتم.. اخوية... ازااي.. سيف سيف.. كش.. مش حاتم دا اخوك.. يبقى احوية ازاي
امسك يديها
حاتم اخوكي انتي وتوأمك دا الي اثبته تحليل dna
قبل ما يدخل العملية طلب يعمله
ط ططب ازاي.. هو مش اخوك انت... طب يا بابي.. احتضنها والدها..
هشششش ماتعيطيش.. هو اخوكي.. وهيبقى كويس وهناخده ونمشي من هنا..
عايزة اشوفه
تعالي
اخذها لرؤية حاتم
بينما خرج الجميعما عدا والداه
اقترب منهم
انا مش عارف ليه عملتوا كده. او حتى ازاي.. بس الي عارفه ان الي عملتوه هيبعد عني روحي.. ودا مش هيحصل الا بمۏتي
وتركهم وخرج
هيسامحرنا صح يا رأفت.. صح مش كده
انشاء الله
دخلت حور عند حاتم الموصل بأجهزة كثيرة.. جلست علي الكرسي بجانبه
انا اسفة.. انت كده بسببي.. ثم مسحت دموعها.. بص هم بيقولوا انك توأمي... طب لو فعلا اصحى.. وحبني.. وحسسني انك اخوية بجد.. طب علشان جين.. دي حلوة خالص.. عارف انا مش همشي الا لما تفوق.. اه والله.. انت اديتني الحياه.. حاتم ابوس ايدك اصحى.. مامي وبابي عايزينك.. وانا عايزاك.. اه كان نفسي كتير يبقى ليا اخ.. والله هتفسحني وانا هبقى مبسوطة معاك .. وعارف هحب جين اكتر والله..
وهتيجي عندنا في البيت هلعب معاها في اوضتي.. انا عندي لعب كتير اوي.. بس انت فوق..
والله.. واخذت تبكي..
وضع يده عليظهرها
هششش اهدي يا روحي.. هو هيبقى كويس انشاء الله.. وهيحضر فرحنا
مافيش فرح
استقامت تقف امامه
حور.. ايه الي بتقوليه ده
ايوة مافيش فرح.. مش هتجوز ابن الناس الي عذبوا بابي ومامي واخدوا اخوية
انتي مراتي.. انا ذنبي ايه
حاول امساك يدها
ابتعدت
لا ماتلمسنيش خلاص.. بابي قال هتطلقني.. وحاتم هيصحي وهنمشي.. ونبعد عن كل ده
انتي بتقولي ايه..
امسكها من اكتافها
انتي مراتي لو ناسية فوقي..
ابعد عني.. ابعد
دخل والدها علي صوتها وبكائها.. اخذهادفي حضنه
سيف
دي... دي مراتي.. وهاخدها
لا خلاص يا سيف.. كله هينتهي..
يبقى على چثتي.. تعالي هنا
دخل يحيى وامسك سيف الهائج
اهدي يا سيف.
اهدى ايه وزفت ايه.. هي فاهمة هي عايزة ايه..
دي عايزة تسحب روحي
ايوة علشان هما ېتعذبوا زي ما بابي ومامي.. زي ما اخدوا ابنهم.. وما شافوهوش.. انا هبعد واخد روحك وهم وانت عايش ومش عايش
قالت بعد ان خرجت من حضڼ ابيها
صدمة.. صدم الجميع عندما دخل على كلام حور ترك يحيى سيف الذي تجمد مكانه.. من كلامها.. لم يتوقع كل هذا.. توقع ان حبهما فوق كل شئ.. هي تريد تعذيبه بذني ليس ذنبه..
اقترب منها
نظر في عينيها الباكية.. وعيناه كتلتان من ڼار.. كل عضلة في جسده متشنجة.. كل عصبدمثار الي اقصى درجة.. وقف امامها..
اړتعبت من عينيه.. وادعت القوة
وقلبي هدوس عليه برجليا.. وروحي قبل ما .. وانتي طالق
الفصل 24
ما ان انطلقت هذة الكلمة من فمه كانت التي اخترقت صاحبها.. فاخترقته قبلها... مع نطق اخر حرف وقعت مغشيا عليها..
 

 

 

تم نسخ الرابط