الشيخ والمراهقه ل ساره على
المحتويات
...! هل نسيت نفسك يا ابنة عادل ...ترفعين صوتك وټهدديني ...
صفعها بقوة على وجهها لتسقط ارضا باكية بينما خرج هو بسرعة من المكان ...
..................
تقدم فارس نحو والدته التي استقبلته بابتسامة
تعال يا فارس ... تعال يا ولدي ...
فارس بنبرة جدية
امي اريد الحديث معك بموضوع هام ...
اجلس وتحدث...
لقد فكرت بشأن موضوع زواجي من ريم ...
جيد ...وماذا قررت...!
سألته بسرعة ليجيبها
انا لا اريد الزواج منها يا امي .... لا رغبة لي فيها ...
ولكن يا فارس.
فارس مقاطا اياها بحزم
لا يوجد لكن يا ام فارس ...لقد اتخذت قراري .... انا لا ارغب بها كزوجة .... ابلغيها بهذا ...
قالتها الام بعدم رضا ليرد فارس بسرعةة
كلا يا امي ...الموضوع ليس هكذا .... ولكنني لا اريد ريم ولا افكر بها ... واذا تزوجتها سأظلمها معيى....
تطلعت الام اليه بعدم اقتناع ليقول فارس
صدقيني هذه
هي الحقيقة .... لست انا الذي يسير وراء كلمة امرأة وانت اكثر من يعرف هذا ...
قالتها الام باقتناع اخيرا ثم اردفت بحيرة
ولكن ماذا سأفعل مع ريم وخالتك ...!
اجابها فارس
تحدثي معهما بصراحة ... اخبريهما بأنني رفضت .... هكذا افضل يا امي ...
هزت الام رأسها بتفهم وقد عقدت العزم على فعل هذا ...
...............
نهضت لمار من فوق ارضية الغرفة واخذت تمسع دموعها بيديها ....
ازدادت دموعها اكثر بينما هي تفكر في ذلك الجنين الذي تحمله ... هاهي ستصبح أم في هذا السن الصغير ... قبل ان تعيش حياتها بشكل صحيح ....
وضعت يدها على بطنها تتلمس مكان الجنين وهي تفكر في كونه عبئ ثقيل عليها ...عبئ هي لا تستطيع تحمله اطلاقا ... توقفن دموعها عن الجريان وبدأت الافكار الشيطانية تتسرب الى عقلها حينما قررت فجأة ان تتخلص منه ووجدت في هذا الحل الافضل لها والخلاص الوحيد من هذا الچحيم ...ففارس سيطلقها بكل تأكيد بعدما يعلم انها اجهضت نفسها ... فكرت في طريقة تساعدها على الاجهاض ولم تجد سوى طريقة واحدة رأتها في احد الافلام القديمة ... وقفت لمار على السرير وقفزت منه ... شعرت پألم قوي يغزو بطنها لكنها لم تتراجع ... قفزت مرة ومرتان وثلاثة .... ظلت تقفز عدة مرات من فوق السرير حتى وهنت تماما وفقدت قدراتها على تكرار هذا ... جلست لمار على السرير وهي تشعر پألم قوي لا يطاق في اسفل بطنها ... حاولت النهوض من مكانها والذهاب الى الحمام الا انها سقطت ارضا ولم تستطع الحراك ... حاولت الصړاخ عاليا بينما بدأت الډماء تتسرب من ... بعد لحظات بدأت تفقد وعيها لكنها شعرت بأخر لحظاتها بفارس يقترب منها وصفية ورؤية و ريم فوق رأسها ينظرون اليها بقلق حتى فقدت وعيها تماما ...
في المستشفى
اخذ فارس يتحرك داخل ممر المشفى ذهابا وايابا ... كان يشعر بالقلق الشديد .... لا يعرف اذا كان على لمار نفسها ام على الجنين ... لكنه يشعر بالقلق وكفى ...
مر الوقت بطيء عليه .... كان قد جاء لوحده رافضا ان يأتي اي احد معه ...ما زال يتذكر منظرها وهي فاقدة للوعي غ. حملها مسرعا وركض بها نحو سيارته وهو يشعر بقلبه يكاد يخرج من بين اضلعه من شدة الخۏف ... اتجه بها الى المشفى الخاص بالقرية ليستقبلها الاطباء بسرعة متجهين بها الى غرفة العمليات ...
بعد فترة قصيرة خرج الطبيب وملامح وجهه لا تنطق بالخير ...
اقترب فارس منه مسرعا وسأله
كيف حالها ...!
اجابه الطبيب
هي بخير ولكن ...
لكن ماذا ...!
ابتلع الطبيب ريقه واجابه
سنها الصغير النحيل لم يساعدانا في انقاذ الجنين ....لقد فقدناه للاسف ...
اخفض فارس رأسه الى الاسفل بحزن بينما اعتذر منه الطبيب ورحل...
بعد فترة دلف فارس الى الغرفو ليجد لمار ممددة على سريرها ... اقترب منها وجلس بجانبها ...
فارس ...
همستها بضعف وهي تحاول فتح عينيها ليميل فارس نحوها قائلا پقهر
لقد فقدتي جنينك يا لمار .... بإمكانك ان تقيمي الان الافراح ... لقد تخلصتي من ابنك الذي
لا تريدنه ...هنيئا لك ....
هطلت دمعة لا ارادية من عينيها وقالت بصوت مدمر
انا من اجهضته ... انا بنفسي من قټلته ...
اتسعت عينا فارس بعدم تصديق قبل ان يسألها
ماذا تقصدين ....!
اومأت برأسها وهي تكمل
لقد تعمدت ان اجهض نفسي ...
اخذ فارس يهز رأسه بعدم تصديق بينما تسرد لمار على مسامعه تفاصيل ما حدث
يتبع......
الشيخ_والمراهقة
الفصل_التاسع
فارس قل شيئا ...
هتفت بها لمار الى فارس الذي اخذ يتطلع إليها بملامح جامدة خالية من أية تعابير...
فارس ...
همستها بنبرة باكية بينما يرتجف بالكامل من شدة البكاء ...
نهض فارس من مكانه وتحرك متجها خارج الغرفة تاركا اياها لوحدها تبكي بصمت ...
حمل فارس هاتفه واتصل بسائقه وأمره ان يطلب من الخادمة ان تجمع ملابس لمار وتضعها في حقيبة كبيرة وترسلها معه ...
وبالفعل نفذ السائق ما قاله ... وجاء وهو يحمل معه حقيبة تضم كل اشياء لمار الخاصة وملابسها ....
حل الصباح وأخذ فارس الموافقة من الطبيب بإخراج لمار من المشفى ...
اتجه فارس الى الغرفة التي تقطن بها ... فتح الباب ودلف الى الداخل ليجد الممرضة تساعدها في النهوض ...
فارس ..
همست بها لمار بنبرة متلهفة بينما اقترب فارس منها وسألها بنبرة باردة
هل انت جاهزة لنخرج من هنا ...!
اومأت برأسها وهي تجاهد لتقاوم دموعها اللعېنة ...
هيا بنا ...
قالها وهو يمسكها من ذراعها ويسير بها خارج الغرفة بل خارج المشفى بأكمله ...
أركبها سيارته وركب هو في كرسي السائق خلف المقود وبدا في قيادة السيارة ...
أبعدت لمار بصرها بعيدا عنه وأخذت تتطلع من النافذة وهي تمسح دموعها التي بدأت تهطل من مقلتيها بغزارة ...
مرت حوالي نصف ساعة لاحظت لمار خلالها بأن الطريق لا يشبه طريق المنزل ...
ارتبكت لمار كثيرا وهي تسأله بأعصاب مشدودة
لماذا غيرت طريق العودة ...!
اجابها دون ان ينظر اليها
لن نذهب الى المنزل ...
عادت وسألته بتوجس
إلى أين سنذهب اذا ...!
ستعرفين بعد قليل ...
ابتلعت لمار ريقها وأشاحت ببصرها بعيدا عنه بينما اخذ يرتجف كثيرا من شدة الخۏف ...
مرت عدة ساعات غفت فيها لمار دون ارادة عنها ... اوقف فارس سيارته امام منزل والدها ... تطلع اليها بملامح مترددة قبل ان يمد كف يده وېلمس شعرها بأنامل مرتجفة...
لحظات وابتعد عنها ثم اصدر صوتا عاليا أيقظها من نومها ... انتفضت لمار من مكانها على صوته لتجد نفسها أمام منزل ...
نقلت بصرها بينه وبين المنزل الذي أمامها بملامح مصعوقة قبل ان تسأله
ماذا نفعل نحن هنا ...!
هبط فارس من سيارته دون ان يجيبها ... اتجه وفتح الباب لها ومسكها من كف يدها وأنزلها من السيارة ...
قادها نحو المنزل بعدما أمر البواب بإنزال حقيبتها ...
وجد عادل يفتح له الباب مرحبا به قبل ان يتغضن جبينه بحيرة من منظر ابنته المرهقة فيسأله بسرعة وقلق
ما بها لمار يا فارس ...! هل هي بخير ...!
اجابه فارس وهو يحرر كف يدها من يده
انها مجهدة قليلا ...
ثم اشار الى حقيبة ملابسها التي جاء البواب بها
هذه حقيبة ملابسها واغراضها ...
فارس ارجوك ...
قالتها بضعف بينما سأل عادل بجدية
ماذا يحدث هنا بالضبط ..!
اجابه فارس نيابة عنها
دعها هي من تشرح لك ... اتمنى ألا تؤذها ...
ثم الټفت الى لمار التي اخذت تتطلع اليه بنظرات مترجية لكنه لم يبال وهو يقول
لمار ... انت طالق
...
لاااا ...
صړخت بها ثم ما لبثت ان اڼهارت باكية بينما تحرك فارس متجها نحو سيارته وهو يجاهد لكي لا يفقد سيطرته ويستدير نحوها ...
..................
وهكذا انتهت حكايتي مع فارس ....
اغلقت لمار دفتر مذكراتها وتنهدت بصمت ....
حملت حقيبتها وتحركت خارج غرفة نومها لتجد والدتها تحضر طعام الافطار ...
صباح الخير ...
هتفت بها لمار بمرح لتبتسم لها والدتها بسعادة وهي تقول
صباح النور ... هيا اجلسي على الطاولة وتناولي طعامك ...
اذعنت لمار لكلام والدتها وجلست بالفعل على الطاولة بينما وضعت والدتها طعام الافطار على الطاولة وبدأ الاثنان يتناولان طعاميهما ...
اشعر بالقلق ...
قالتها لمار وهي تمضغ الطعام داخل فمها لتقول والدتها بنبرتها الهادئة
لا تقلقي ... سوف يضعونك في مكان قريب ان شاء الله...
ردت لمار
لا اظن هذا ... من الصعب ان يجعلونني أخدم في مكان قريب ...اخاڤ ان يرمونني في احدى القرى البعيدة ...
ارتشفت والدتها رشفة صغيرة من كوب الشاي ثم قالت بعدها بنبرة مترددة
لقد تحدث والدك معي ...
زفرت لمار أنفاسها بضيق وقالت
في نفس الموضوع ... أليس كذلك ...!
اومأت الأم برأسها وقالت
نعم ...
لماذا لا يفهم بأنني غير موافقة ..
قالتها فرح بضيق جلي من إصرار والدها و عناده لترد الام بعفوية
انه يفكر في مصلحتك ...يريد تعويضك عما حدث في الماضي...
بهذه الطريقة ...بأن يجبرني على الزواج من رجل لا اريده ...
ليس هكذا .... هو يريد ان تعطي فرصة له ... الشاب يحبك للغاية ...
تطلعت لمار اليها بنظرات غير مقتنعة لتقول والدتها بترجي
اعطي فرصة له ....من الممكن ان تغيري رأيك حينها ...
الا ان لمار ردت بعناد
كلا ... لن أوافق ... اخبريه بأن ينسى أمر هذا الموضوع تماما ... هل فهمت ....!
ثم حملت حقيبتها ونهضت متجهة خارج المنزل ...
..........................
في القرية ...
استيقظ فارس من نومه على صوت ينادي عليه ...
ابتسم بحبور وهو يتطلع الى ابنه الذي اخذ يحاول إيقاظه ...
نهض من وضعيته المتمددة واعتدل في جلسته قائلا بنعاس
صباح الخير ...
اجابه الابن
صباح النور أبي ... جدتي طلبت مني أن أوقضك لتتناول الافطار معنا ...
تنهد فارس بصوت مسموع ثم قال بنبرة ثقيلة وهو ينهض من مكانه ويتجه نحو الحمام
خمس دقائق وسوف تجدني معكم ... اسبقني انت الى غرفة الطعام ...
ركض الصغير متجها الى غرفة الطعام ليجد جدته هناك ...
جدتي جدتي ....أبي سيأتي بعد لحظات ...
تعال هنا يا نور عيون جدتك ...
قالتها صفية وهي تحتضنه وتطبع على جبينه ...
اجلسته بجانبها وبدأت تطعمه من الطعام الكثير ... دلف فارس بعد لحظات ملقيا تحية الصباح عليهم ... اقترب من والدته وطبع على جبينها ويدها ثم جلس على الكرسي المقابل لها وبدأ في تناول طعامه ...
انتهى من تناول طعامه وقال موجها حديثه لوالدته
سوف أذهب الى العمل ... هل تريدين مني شيئا...!
اجابته الام وهي تحرر الصغير من
متابعة القراءة