تعالي الى جحيمى بقلم اميره الشافعى
المحتويات
اطلع يا شهاب وانا والبنات هنيجي وراك بعربيتي
تعالي يا مي وجذبتها من يدها
شهاب مازحا سيبيها يا شهد بلاش
رخامه هتركب معايا وحصلونا
شهد توجه حديثها لمي وهي تعاند شهاب
مي تركبي مع البنات الظراف ولا مع شهاب
ابتسمت مي بخجل وقالت لأ مع شهاب
لولو بسخريه خاينه بعتينا بسهوله
فتح شهاب باب السيارة لمي ونظر ضاحكا الي شهد وهو يكوم راسها بيده ويقول
ثم استقل سيارته وانطلق بها
لتتبعه شهد وصديقات مي
في سيارة شهاب تظل مي صامته
شهاب بهدوء ساكته ليه
مي مبتسمه اقول ايه لا اله الا الله
شهاب بحنان محمد رسول الله
شهاب بس شاكللك مش عاجبني فيه حاجه مصايقاكي كنتي كويسه في الفيلا
ودلوقتي راحه معاك تجيبلي فستان الفرح
فجأه اوقف شهاب السياره واستدار لينظر اليها قائلا مي انا مكرهتكيش في البدايه انا كنت بعمل سد منيع بالطريقة ال بتعامل بيها معاكي وانا فعلا ما ادتكيش ثقتي الا لما اخدت بالي من تصرفاتك
ابتسمت
مي ابتسامتها الهادئه الخجوله
وقالت اعتبر دا وعد ان ال جاي كله جميل
شهاب بجديه انا وعدت عمي نور الدين
وبوعدك واحسن من الوعود دي كلها اني اتقي الله فيكي لانه هوا ال بيحاسب العباد
مي بهدوء ونعم بالله يا شهاب يكفيني انك تتقي الله فيه
استئانف سيره الي ان وصل الي محل معروف للطبقه الاستقراطيه
وقف قليلا ينتظر شهد التي كانت تصف سيارتها وترجلت هي والفتيات
ودخلو جميعا
اميمه بهدوء ما شا الله محل اسطوري
لولو واو
قال شهاب انا هستني هنا
وانتم خلصوا الماموريه دي
اخذت الفتيات تبحث في قسم فساتين العرائس
وكلا منهن تمسك ما يلفت نظرها
اشارت لولو وشهد في وقت واحد الي فستان موضوع بعنايه شديده وقالت شهد
همست مي لاميمه شوفي معايا
مافيش حاجة اسمها ليلة العمر يا ما عرايس بعيد الشړ عنك راحو في الليله دي
شهد بتفهم طيب علي كيفك يا مي
جاء ت المسئوله عن المحل لترشدهم
فقالت مي عاوزه فستان جميل ورقيق يناسب الحجاب
قالت المسئوله بسعاده طلبك عندي هتتذهلو من جماله
فحينما دخلت مي لقياس الفستان بمساعدة اميمه وخرجت لتراها شهد ولولو
وضعت كلا منهن يدها علي فمها مذهولات من جمال الفستان علي مي
اميمه ضاحكه عرفتو اهي زي الملاك مش لازم تتعري علشان تبقي حلوه بضاعتنا غاليه
وربتت علي كتف مي بحنان
سمعو صياح شهد التي لاخظت ان شهاب يقترب يريد رؤية ما اختارته مي
ارجع حالا
ادخلي بسرعه يا مي جوا ودفعتها لتغلق عليها غرفة البروفا
دي هتبقي مفاجاه
شهاب بغيظ انتي اخت انتي دا انتي بلوه
ضحك الجميع علي شهد وشهاب الذي تراجع بضيق
شهد ضاحكه ايه الكلام الفارغ ده مش كفايه هيدفع لأ عاوز يتفرج كمان
خرجت مي من الغرفه ترتدي ملابسها العاديه
واستقر الجميع علي ذلك الفستان الذي يشبه الاميرات
بتطريزه الدقيق وذيله الطويل واكمامه المرتفعه
بدت مي فيه كانها خرجت من كتاب الحكايات
قالت شهد لسه بقي فستان كمان تلبسيه بكره ان شاءالله في الحنه
مي بخجل لأ كفايه عندي فساتين جديده هلبس واحد فيهم
وكزتها لولو وهمست اسكتي ماتبقيش وش فقر رزق وجايلك
ضحكت
مي للولو وقالت غلطان ال ياخدك معاه في مكان
وللمره الثانيه ترتدي مي فستان اخر من اللون الذهبي بسيط لكنه انيق
خرجت الفتيات فمديرة المحل ستتولي توصيل الفساتين الي السياره بواسطة احدي العاملات لديها
شهاب حينما راهم قادمين نحوه خلصتم
شهد بدلال اه يا شوبا روح ادفع حبيبي
شهاب بسخريه بس ادفع لكن اجي اتفرج تطرديني
شهد بمر ح حبيبي اخويا
ذهبو لمحلات اخري لشراء ملابس خاصه لمي
حيث جلس شهاب ينتظرهم بالسياره الي ان شعر بالملل
فاتصل علي مي
مي خلصتو
خطفت شهد الهاتف من يدها واجابت
ما اتصلتش عليه ليه يا شهاب ولا حركات علشان تكلمها وخلاص
لسه واعمل حسابك البنات جاعو علشان هتعشيهم يلا سلام واغلقت الهاتف
فقال بغيظ ممله وحشريه
بعد اكثر من ساعه خرجن وكلا منهن تحمل الكثير من الاكياس
قالت شهد هلكنا من الف والدوران وقاعد في العربيه والتكييف وزهقان كمان
انتهت مي من جلب كل ما احتاجته
وجلست منهكه بجوار شهاب
وتبعتهم سيارة شهد الي احد المطاعم الراقيه
في فيلا نور الدين جلس جمال مع عمه
نور الدين في مكتيه يتناقشان بخصوص احد الصفقات التي اسندها نور الدين الي جمال
نور الدين پغضب لأ يا جمال انت كده هتخسرنا كتير
طريقة شغلك اتغيرت جدا وبعدين لازم تستعد للسفر لسويسرا
شهاب عريس وماينفعش اسفره في شغل اليومين دول
جمال بغيظ يا ريتني شهاب يا عمي ال واخد اهتمامك كله وانا طلبت منك تيجي معايا اخطب بتماطلني
نور الدين بجديه العيب فيك يا جمال مش بعلاقتي بشهاب انت اين اخويا وهو ابن اخويا التاني الله يرحمه
بس انت مبتستعملش عقلك ابدا
سافر اسبوعين خلص الشغل ولو لقيتك لسه ثابت علي موقفك هاجي معاك
وانت حر ال بيشيل اربه مخرومه بتيجي فوق راسه يا جمال
جمال باستنكار ماجي اربه مخرومه
نور الدين بسخريه كفايه انها بنت اكمل الخراط
جمال پغضب علشان اعلن افلاسه ما مي كمان كانت فقيره ومحيلتهاش وانت بتجوزها لشهاب
نورالدين پحده غبي انت غبي يا جمال مي من العيله ولو كانت عاشت فقيره فدا لانها اتظلمت وبعدين محمود الله يرحمه كان اطيب خلق الله
وامها ست كويسه برده
جمال بسخريه اه ال مخلفه عيل وكتباه علي اسم محمود نور الدين محترمه اوي يا عمي صح
نور الدين غلطه والناس كلها بتغلط وبعدين كانت متجوزه بس الجهل والحوجه خلوها اتصرفت غلط وقبلت تتجوز عرفي
انت مافيش فايده فيك ابدا
جمال يحاول تهدئة عمه انا اسف يا عمي ما كانش قصدي
وهسافر بعد الفرح واوعدك افكر متزعلش مني انا مكنتش اقصد ازعلك
في بيت اكمل الخراط
جلست ماجي علي فراشها تخاطب شخصا ما
ماجي وبعدين كده العصفور هيطير من القفص ولا ايه
لازم نخلص من الموضوع ده بسرعه انا محتاجه ادخل العيله دي وانت بقي هنغنغك معايا شوف بقي لما ابقي في عيلة نور الدين هعمل معاك ايه همتك معايا
انت مش فاهم انا بقيت عامله ازاي معدش معايا تمن السجاير بعد ما بابي اعلن افلاسه
اعمل ايه ضيع فلوسه ع الستات والجواز والطلاق
امي امي ولا يهمها هيه عايشه معاه من زمان كانهم متطلقين اصلا
تصور معدش حيلتنا ال الشقه دي ولو كان باعها زي شقق العماره كلها ال باعها كان زماننا في الشارع
بقولك هسيبك دلوقتي لان ماما جايه وبتقعد تديني خطب ثم ضحكت بمجون
في المطعم جلست الفتيات علي منضده
وشهاب ومي علي اخري رغم انهم طلبو نفس الطعام
ولكنهم تعمدو ذلك حتي تستطيع اميمه ان تاكل وتتصرف بحريه اكثر لانها تكون اكثر تحفظا عندما يكون شهاب جالسا معهم
طلبو مشويات من الدجاج واللحوم
جلست الفتيات تاكلن مع قفشات شهد ولولو وهدوء اميمه
وعلي منضدة شهاب ومي القريبه منهم
قال شهاب لمي الذي يبدو عليها الارهاق
شهاب بحنان تعبتي
مي بارهاق شويه بس تعب لذيذ
ضحك شهاب علي تعبيرها
وقال طيب انتي عرفتي ان عمي حجز في قاعة في اشهر الفنادق
صمتت مي قليلا ثم قالت
لو عاوز رايي انا مش عاوزه فرح في اشهر الاماكن
ممكن حفله لطيفه في الجنينه في الفيلا بصراحة انا مبحبش الاسراف في امور الافراح دي والله ما بحسش فيها بركه
ايه رايك نعمل فرح بسيط في الفيلا دي جنينة الفيلا اجمل من مليون قاعة افراح مقفوله
نظر اليها شهاب باعجاب وقال لها انا مقتنع علي فكره بكلامك جدا
ثم ضحك
مي بتساؤل بتضحك علي ايه
شهاب اصل كانو عاملين فقره اغنيه دويتو وطلبوني علشان ندرب وطبعا رفضت
مي بتعجب الحاجات دي مستحيل نعملها
المشاعر الخاصه اسمها خاصه ليه
شهاب
ليه
مي ضاحكه علشان خاصة ياشهاب بين اتنين بس اجمل واحلي
شهاب بتفهم خلاص ال تشوفيه انا هقنع عمي ونجهز الجنينه بكره
مي تمام ثم اضافت
اديني وفرت لك شوية تلاف كتيره
شهاب ضاحكا الاف ولا تلاف
مي المهم ايه رايك بقي مش استاهل شهر ولا اسبوعين عسل
شهاب من غير ماتقولي اكيد هنروح اوربا والففك العالم
مي بهدوء لأ انا عاوزه اروح حته صغيره من العالم وهي تقبض بين اصبعيها
نفسي
نبدأ حياتنا بعمره قوي دا حلم حياتي
اماكن مقدسه الحرم الكعبه المسجد النبوي الشريف بالمدينه المنوره
فيه عسل اكتر من كده
شهاب باعجاب خلاص هحجز وهنبقي في اقرب فندق للحرم كمان
مي بسعاده الله بجد فرحانه شكرا يا شهاب
شهاب وهو ينظر اليها بشوقانتي احسن حاجه حصلتلي يامي
ابتلعت ريقها وقالت متاثره مش اوي يعني دا انا حتت مي قد كده واشارت باصبعها
شهاب وهو يشير الي قلبه بس كبيره قوي هنا
ثم اشار الي قلبها وقال مازحا وانا هنا
مي بهدوء ورقه انت كل حاجه هنا
احم احم نحن هنا قالتها لولو التي استمعت لهم عن غير قصد
فصمتو في الحال
قالت مي تخاطب الجميع بما ان ماما واسامه جايين بكره وماما مصممه تروح علي المنصوره طبعا
فانا كمان هروح معاهم معلهش دا اكيد هيتعبكم شويه بس لازم اطلع من البيت
ال اتولدت فيه انا هطلب عمي اقنعه ناجل الفرح اسبوع علشان ماما واسامه يكونو ارتاحو من السفر وقضيت وقت معاهم
شهد ايوه لكن
مي بتوسل يا شهاب مش هينفع اسلم علي ماما وتاني يوم اسيبها يا جماعه احنا مجهزين كل حاجه اسبوع كمان مفيهاش حاجه
علشان برده ق اقعد مع ماما واسامه ارجوك يا شهاب انا عارفه انك تقدر تقنع عمي
مي بتصميمو يوم الفرح يا شهاب هتيجي تاخدنا
شهد كده بهدله وبعدين
اشار لها شهاب وقال خلاص يا شهد انا هعمل ال يريحها المشكله انها ممكن تتعب من المشوار بس انا هكلم عمي ونعمل ال هيه عاوزاه
قالت اميمه بجديه معلهش بقي لازم نرجع علشان هنتاخر علي السكن ومدام عايده تعمل مشكلة
قال شهاب طب اتفضلو اركبو هنوصلكم حالا
في سيارة شهاب
قالت مي متعرفش ميعاد وصول ماما واسامه امتي
شهاب بترددمش بالظبط بس مفروض يوصلو علي الساعه 12 بتوقيت مصر
مي برجاء طيب انا هروح لهم المطار علشان كمان يحسو حد مهتم بيهم
شهاب طبعا يا مي انا هاجي لك عند الدار الساعه ١٠ اخدك نفطر وبعدين نروح سوا
مي بابتسامه ربنا يخليك ليه ما
بعد حوالي الساعة في الفيلا
نور شخص الدين يعني موافق على رايها
شهاب بجديه والله يا عمي لوطلبت حاجه مش
معقوله كنت عارضتها بس كل طلب بتطلبه بيبقي منطقي
ابتسم نورالدين وقال طيب يا شهاب واضاف بمكر
باين عليك بقيت بتحبها قوي
صمت شهاب
فاضاف نور الدين بمرح
ما هي مي تتحب برده اطلبها وقول لها كلنا هنروح نقابل والدتها واسامه
وبعد اسبوع نعمل الفرح
دخلت شهد بعدان طرقت الباب وقالت
انا كمان ليه طلب
نظر لها شقيقها بتساؤل
قالت بأعين دامعه
انا اسفه يا عمو بس عاوزه وشهقت بالبكاء عاوزه نفتح الفيلا بتاعتنا ونعمل فيها الفرح وشهاب يدخل فيها لو اسبوع
روح ماما وبابا
متابعة القراءة