نبض قلبي لاجلك بقلم لولا
المحتويات
مامتك ولا نوع تاني
سيلا ببراءه لا بتاع مامي الاحدث بس الاتنين نفس الماركه قصدي النوع يعني..
سميه باهتمام يعني الاتنين بيشتغلوا بنفس الطريقه وكل حاجه زي ما علمتيني..
سيلا اه طبعا دي اساسيات التليفون الفروق بتبقي في حاجات تانيه زي جوده الكاميرا و السيستم كده يعني ...
سميه بمكر طاب ممكن اجرب اللي اتعلمته علي تليفونك كده !!!
سميه وهي تقوم بمحاوله استخدام الهاتف ولكنها تصنعت الجهل واااه شكلي نسيت ومش هعرف ..
ثم قالت بدهاء ممكن تكتبيلي الطريقه دي في ورقه علشان ما انساش لما اروح ...
اومأت سيلا براسها موافقه وهي تذهب لاحضار ورقه تدون لها كيفيه استخدام الهاتف غافله عن نظرات
سميه الشيطانيه وهي تعبث في هاتفها حتي وصلت لمبتغاها وقامت بتسجيله علي هاتفها بسرعه قبل ان يلمحها احد ....
بعد يومين .
في واحده من اكبر مستشفيات البلد المتخصصه في مجال الامومه والطفوله تجلس سوار برفقه عاصم في انتظار دورهم
دقائق وسمحت لهم الممرضه بالدخول عندما حان دورهم....
دلفوا معا الي غرفه الطبيبه التي تعد واحده من اشهر وامهر الاطباء في مجالها كانت تجلس خلف مكتبها ترتدي نظاره للقراءه وتدون بعض الاشياء في ورقه امامها
اهلا وسهلا انا دكتوره شاهيناز الخطيب ...
واظن حضرتك مدام سوار الناجي مش كده....
اومأت سوار بايتسامه هادئه للطبيبة ذات الوجه البشوش الذي يبعث علي الراحه....
بدأت الطبيبه تسالها العديد من الاسئلة المعتاده عن سنها وهل سبق لها الانجاب قبل ذلك ومتي اخر مره انجبت فيها .. الخ .
وقف عاصم بجانب سوار بعدما ساعدتها الممرضه في الاستلقاء علي الفراش الطبي استعدادا للكشف ووضعت لها السائل اللذج علي رحمها حتي تأتي الطبييه ....
كل ذلك وعاصم يشعر باضطراب وتوتر شديد فهو لاول مره يعيش مثل
هذه التجربه
جلست الطبيبه امام شاشه جهاز السونار وقامت بوضع ذراع الجهاز علي رحم السوار وما هي الا ثواني حتي ظهرت علي الشاشه دائره كبيره من اللون الاسود ليس لها ملامح فقط جزء صغير منها بنبسط وينقبض
اشارت الطبيبه علي الشاشه تتحدث بعمليه هو ده ابنكم والجزء الصغير ده قلبه هسمعكم صوته ...
خفق قلب عاصم بقوه وشعر بجسده يرتجف ما ان راي قطعه من روحه وروح معشوقته تنبض داخل رحمها واستمع الي نبض قلبه الذي تكون بفعل نبض قلبيهما!!!!
دمعت عين سوار تأثرا برؤيه جنينها فحتي وان كان لديها طفلين اخرين غيره الا ان غريزه الامومه لديها تحركت مجرد رؤيتها له علاوه علي انه قطعه من حبيب روحها ....
صوره لجنينهم وانتظرتهم في مكتبها حتي تنتهي سوار من ارتداء ملابسها....
..
همس بجانب اذنها بصوت متوتر مهزوز بحبك ...
وانا كمان ... قالتها بهمس مماثل....
بعد قليل كانوا يجلسون امام الطبيبه وهي تدون بعض الملحوظات عنها في الملف الخاص بها ...
شاهيناز بعمليه الواضح من السونار انك حامل في شهرين واسبوع .. فحضرتك مطلوب منك شويه تحاليل هنعملها علشان نطمن عليكي ...
وفي الروشيته هكتب لك علي فيتامينات ومثبت حمل ومش عاوزاكي تعملي اي مجهود خالص علشان احنا لسه في الاول وهنتابع مع بعض خطوه بخطوه خصوصا علشان السن انتي عندك سنه والحمل في السن ده مش سهل ومحتاج رعايه واهتمام من نوع خاص علشان صحه الجنين ده غير ان علي حسب كلامك انتي
عندك سيوله في الډم وده لازم ناخده في الاعتبار....
سالها عاصم بقلقوده في خطوره عليها وعلي الجنين يعني ممكن يحصل لها حاجه
شاهيناز مفيش داعي للقلق احنا هنمشي مع بعض خطوه بخطوه ومش هنسبق الاحداث وبعدين من الحاله بتاعتها اللي قدامي الامور كلها تمام ...
وفي حاجه كمان بالنسبه للعلاقه الزوجيه يعني هنحاول الفتره دي تبقي في اضيق الحدود يعني مره في الاسبوع ويا ريت تكون علاقه هاديه من غير اي عڼف....
احتقن وجه سوار بالډماء تشعر بالاحراج من حديث الدكتوره الصريح بزياده علي عكس نظرات عاصم الحانقه الذي هتف معترضا اضيق الحدود ازاي يعني مش فاهم !!!
ضغطت سوار علي يده وڼهرته بنظراتها وهي تلتفت تتحدث مع الطبيه حضرتك كده خلاص ولا مطلوب مننا حاجه تانيه ...
شاهيناز لا كده تمام واشوفك اول ما التحاليل تخلص وتمشي علي التعليمات كلها زي ما قلت لك شرفتوا ..
قالتها وهي تعطيها الورق الخاص بالتحاليل والادويه ..
بعد قليل في سياره عاصم
عاصم بحنق انا مش فاهم انتي ليه منعتيني اكمل كلامي مع الدكتوه ام العريف دي...
سوار بضحك علي طريقته دلوقتي بقت ام العريف ما كانت احسن دكتوره في مصر قبل ما نروح لها ايه اللي حصل بقي...
عاصم لا خلاص غيرت رايي دي دكتوره فاشله يعني ايه تقولي العلاقه تبقي في اضيق الحدود ومره في الاسبوع ...
اضيق لها
انا الحدود ازاي يعني مش فاهم واحدد يوم في الاسبوع ازاي يعني احدد المعاد يوم الخميس ولما توحشيني واكون عاوز في اي وقت تاني اتصرف ازاي اازاز لب ولا اعمل ايه
اڼفجرت سوار في الضحك علي تزمره وهتفت تستاهل علشان قلت لك اروح للدكتور بتاعي اللي ولدت عنده قبل كده وانت صممت علي الدكتوره بتاعتك استحمل بقي...
نظر لها بغيظ هاتفا انتي بتغظيني يعني وبعديندكتور راجل لا انا مش بقرون علشان اخالي رجل يكشف عليكي
سوار وهي لازالت تضحك علي عصبيته وغيرته خلاص يا حبيبي حقك عليا ولا ولا غيره مالها الدكتوره زي الفل وكويسه ...
ووضعت راسها علي كتفه وهو يقود السياره وقالت بدلال عاصومي !!
تمتم مستغفرا ابتدينا اهو لسه مضيقناش الحدود وانتي ما شاء الله ما تتوصيش..
سوار بدلال وانا عملت ايه انا عاوز اقولك ان انا والبييي جعانين وعاوزين نتعشي باره ...
عاصم بتريقه جعانين وتتعشوا باره ...
حاضر الهانم تآمر بحاجه تانيه
لا يا روحي مش عاوزه حاجه ربنا بخاليك لينا ..
ويخاليكوا ليا يا روح قلبي ...
في المساء بعد عودتهم ....
كان عاصم يجلس في الفراش يعمل بتركيز علي حاسوبه الخاص...
سوار وتمددت بجانبه علي الفراش بعدما انتهت من اخذ حمام منعش يريح جسدها ...
اغلق عاصم الحاسوب ووضعه جانبه عندما تنبه لوجودها ...
عاصم تعبانه يا روحي حاسه بحاجه
سوار لا يا حبيبي اطمن انا كويسه ده انا حتي اخدت الدواء بتاع باليل اللي الدكتوره كتبتهولي...
اعتدل في جلسته ومد يده الي الكومود بجانبه وجذب كوب اللبن من عليه وهو يقول كنت هتنسيني اللبن .
سوار بملامح ممتعضه بلاش لبن يا عاصم انا بآرف منه اوووي..
معلش يا حبيبتي علشان خاطري انا اشربيه وبعدين ده انا محضر لك مفاجأة هتعجبك اوي بش مش هقولك عليها غير لما تخلصي اللبن...
سوار بزهق يا سلام عيله صغيره انا علشان تضحك عليا وتقولي اشربي اللبن علشان اديكي حاجه حلوه لا شكرا مش عاوزه...
وحياه سوار عندي مش بضحك عليكي اشربي اللبن وهتشوفي...
نظرت له بشك وقالت بجد يا عاصم !!!
عاصم بعشق بجد يا قلب عاصم ....
تناولت منه كوب اللبن وارتشفته بامتعاض
تحت نظراته العاشقه لها وما ان انتهت منه حتي اعطته الكوب وهي تقول بامتعاض اتفضل خلصته كله مع ان طعمه وحش اوي....
...
..
مد يده بجانبه وفتح درج الكومود بجانبه واخرج علبه كبيره من اشهر ماركات المجوهرات وفتحها واخرج منها عقد ماسي خاطف للانفاس....
اعتدل ونظر اليها وهو يقول غمضي عنيكي...
امتثلت سوار لامره واغمض عينها ..
اخرج العقد من علبته ووضعه علي واغلقه باحكام فتحي عنيكي ....
فتحت سوار عينيها ووضعت يدها تستكشف الشيء الذي البسه لها والذي يدل علي انه سلسال او عقد ...
جذبت هاتفه من جانبه وفتحته علي الكاميرا الاماميه تنظر لنفسها ...
شهقت بانبهار من
روعه وجمال العقد ا الله يا عاصم حلو اوي يا حبيبي ذوقك يجنن...
ثم اضافت بلوم بس ليه يا حبيبي تكلف نفسك كده ده شكله غالي اوي وانا عندي حاجات كتير وانت علي طول بتجيب لي ..
بلاش تعمل كده تاني انا مش عاوزه حاجه غيرك انت وبس ربنا يخاليك ليا يا حبيبي...
مفيش حاجه في الدنيا دي كلها تغلي عليكي يا حبيبتي انا وفلوسي وكل ما املك تحت رجليكي انا عاوز اشوفك مبسوطه دايما والضحكه منوره وشك غير كده ما تفكريش في اي حاجه تانيه...
ابتسمت له بحب وهي تطالعه بنظرات تفيض عشقا ثم اعتدلت في نومتها منه واحكمت الغطاء حولها
واخذت تلتقط لهم العديد من الصور تخليدا لتلك الذكري بينهم وحفظتها علي هاتفه الخاص ...
وقضوا ليلتهم في ضحك ومرح حتي سقطت سوار في النوم
الفصل الثامن والعشرون .
في صباح اليوم التالي .
كان عاصم يقف أمام مرأة الزينه يصفف خصلاته السوداء ويعدل من رابطه عنقه استعدادا للذهاب الي شركته...
صباح الخير يا حبيبي ...
صباح الجمال يا روحي كملي نومك انتي وانا رايح الشركه وهنبه عليهم تحت مفيش حد يزعجك لحد ما تقومي براحتك ..
اعتدلت وجلست تنظر له باستغراب هو انا مش هاجي معاك الشغل
لا طبعا يا حبيبتي تيجي فين انتي
خاليكي مرتاحه وانا هخلص شغل وهحاول متاخرش عليكي ..
بس يا عاصم انا
قال بحسم منهيا النقاش سوار من غير بس نزول شغل تاني مفيش ومش علشان الحمل ولو ان ده السبب الاول لكن انا مقرر انك من بعد جوازنا مفيش شغل ....
قطبت ما بين حاجبيها وهتفت پغضب مقررر!!!
وده من غير ما تاخد رأيي ولا حتي تعرفني ولا علشان سعادتك صاحب الشركه اللي بشتغل فيها يبقي تاخد القرار بالنيابه عني....
عاصم وقد بدأ يتصاعد غضبه سوار خدي بالك من كلامك وشوفي بتقولي ايه وانا اخدت القرار مش علشان انا صاحب الشغل لا علشان انا جوزك وشايف الاصلح لينا ....
سوار پغضب اكبر وعلشان انت جوزي ده يديك الحق انك تلغيني وتاخد قرار مهم زي ده في حاجه تخصني من غير ما تقولي ...
انت لو كنت اتكلمت معايا واحترمتني وفهمتني وجهه نظرك من الاول يمكن كنت اقتنع لكن انك تتصرف لوحدك من غير ما ترجع لي ده حاجه مسمحلكش ببها !!!
عاصم وهو يحاول ان يتمالك اعصابه حتي لا يتهور فهو غضبه مخيف واضح ان اعصابك تعبانه والحمل مأثر عليكي علشان كده انتي مش عارفه انتي بتقولي ايه وانا مش هحاسبك عليه دلوقتي
...بس عاوزه تشوفي اني عملت كده علشان انا جوزك او صاحب الشغل مش فارقه معايا اللي قلته هو اللي هيتنفذ!!!
سلام ....
وتحرك مغادرا غرفتهم وهو ينهب الارض بخطواته الغاضبه التي تدك الارض من تحت قدميه....
وترك سوار خلفه تنظر في اثره بحزن ودموع تلمع داخل مقلتيها فهي لاول مره يتحدث
متابعة القراءة