رواية بنت الأبالسة بقلم هدى زايد

موقع أيام نيوز

المؤثر في البلد
أردف هذه العبارة التعريفية رجل تجاوز الأربعين من عمره كان يشير بيده تجاه شاشة مثبتة على الجدار تعكس صورة شبل و هو يمتطئ احدى الجياد و عدة صور أخرى في أماكن مختلفة .
رد أحد الجالسين و قال بأدب
ايوة يا فندم بس شبل دا اللي عرفته عنه بعد المعلومات اللي جت لي مافيش حاجة حرام إلا وعملها !! يعني اعتقد دا هيشوه وجهتنا هناك مش العكس
رد الرجل بإصرار مستميت قائلا
بالعكس دا هو دا اللي لازم ناخده لصفنا شبل بإشارة واحدة من صباعه الصغير يخلي البلد و البلاد اللي حوليها تنتخبنا و مش بس كدا و نفوز باكتساح كمان
تابع حديثه قائلا
دا غير إنه في عداء شديد بينه و بين بشار الدهشوري اللي هو في مقام عمه
ختم حديثه قائلا
و كلنا عارفين مين هو بشار الدهشوري و علاقته بأهل بلده عاملة ازاي سوى دخل الانتخابات أو لأ هو بيخدمهم من زمان و لي شعبية كبيرة هناك يعني جايز جدا يكسب
بالمحبة دي عشان كدا أنا شايف إن أكتر حد ها يخدمنا و ينفع يكون وجهتنا هناك 
بس حضرتك مش شايف إن طلباته كتير اوي ! 
حارق شوية اه بس تأخد من تحت ايده شغل نضيف دي الداخلية بنفسها بتعمله الف حساب
وقف عن مقعده و قال بأمر 
شبل الدهشوري لازم يكون د ر اعنا اليمين في الصعيد شبل لو طلب نجمة من السما تتوافر له في الحال دا الفانوس السحر ي و
لاز م نست غله قد ر الإماكن مفهوم 
ردد الجميع في آن و احد
مفهوم يا افندم
في منزل حسنة و تحديدا داخل غرفتها كانت جالسة على الطرف الآخر من فراشها و الجهة الاخرى ز و جها تبادلت معه أطراف الحديث حول تفاصيل خطبة ابنتهما اسما ضحك زين و قال بنبرة هادئة
فضلت اقل لك النصيب غلاب مسمعتيش كلامي حد يصدق إنك بتحضري لخطوبة بنتك من عمر اللي قلت عليه مستحيل يخطبها لو إيه اللي حصل ! 
عندك حق يا زين بس اعمل إيه بنتي متعلقة بي و رو حها في اعمل إيه بقى اهد سعادتها عشان خاېفة من جدي يأذيها عشان هي هتدخل بيت بشار !! 
مش قلت لك إنها مجرد اوهام في دماغك جدك لو عاوز يأذي حد كان أذى من زمان مش لسه ها يستنى السنين دي كلها
تنهدت حسنة بعمق و قالت
اعمل إيه بس يا زين ولادي و خاېفة عليهم أنا اتأذيت منه كتير و أذى بيو جع مش عاوزة حد من عيالي يطولهم نفس الأڈى دا دا مش بعيد اروح فيها
رد زين بهدوء قائلا
سيبك من كل دا و قولي رأيك إيه لو عمر صمم يكتب زي ما جواد بيقول 
ردت حسنة و قالت بسعادة قائلة
رأيي ! و هي دي عاوزة ر اي بردو يا زين بنتي حبيبتي كبرت و هتتجوز دا يبقى يوم المنى عقبال اخوها و جواد
ختمت حديثها قائلة
و الله لمجرد التفكير بس بح س براحة نفسية ما بالك لو فعلا جو ز تهم كلهم هعمل إيه !
تابعت بتذكر قائلة
صحيح كلمت اخوك خالد عشان يحضر الاتفاق احسن يزعل !
رد زين و قال بهدوء
كلمته و عرفته كل حاجة و قلت له إن احتمال كبير بشار يتكلم عن الكتابة ف قالي إنه ها يحضر بس لما يزور وجيدة الأول
لاحت إبتسامة حا نية على ثغر حسنة و هي تقول بحنو و اشتياق 
و الله في الخير خالد لسه فاكرة وجيدة و بيزور رغم كل السنين دي واحد غيره كان نسيها بعد ما اتجوز و خلف لا دا لسه فاكرها و سمى كمان على اسمها في حب كدا في الدنيا
نظر زين لها و قال باسما 
لو على الحب و المخلصين ف هما كتير الصراحة عندك أنا مثلا رغم النكد اللي بعاني منه بسببك أنت و اسما لسه بحبك بردو
نظرت حسنة له و قالت بتحذير 
زين !!
رد زين قائلا پخوف مصطنع
لا خلاص نكد اسما بس أنت زي العسل
وصلت أخيرا و لكنها تسمرت محلها ما إن وجدت شبل يستقل سيارته و جبل معه لمحها بطرف عينه لكنه تظاهر بالعكس حتى لا يلفت نظر بن عمها و يثير الشك ما رتب له يحدث بالدقة مع الخدمات الجليلة التي قدمتها الصدفة له قاد سيارته تجاه منزله و خلفه شمس ظنا منها أنه لا ينتبه لها.
بعد مرور ساعة أخرى
صف شبل سيارته جنبا ثم ترجل منها و خلفه جبل الإبتسامة لا تفارق شفتاه توقف فجاة على اعتاب باب المنزل الخارجي و قال 
ادخل أنت يا چبل هاشوف الرچالة رايدني في إيه و چاي
أومأ له جبل دون أن يرد على حديثه بكلمة واحدة عبر البوابة الداخلية ما إن فتحت له
إحدى الخادمات تسأل بنبرة منزعجة قائلا 
رايد مني إيه تاني يا چدي بعت لي شبل ليه 
قالها جبل و هو يقف أمام جده حسان الذي تعجب من وجوده للمرة الثانية سأله بهدوء حتى لا يثير الشك داخله 
فين شبل يا ولدي 
رد جبل و قال 
مخابرش جالي هايشوف الرچالة رايدة منه إيه و راچع
هتف الجد حسان على حارس المنزل بعد أن قال ل جبل أن يريد مصالحته ليس إلا كڈبة جديدة من اختراع الجد ليغطي على افعال ذاك الشبل اتى الحارس و قلبه ينتفض داخله و قال 
خير يا كابير 
فين سيدك شبل !
رد الحارس بتلعثم 
خرچ خرچ يا كابير
رد جبل و قال بنبرة متعجبة قائلا
خرچ كيف و هو كان لساته واجف معاي !!
رد الحارس بكذب 
ما هو بعد ما حضرتك دخلت هو خرچ و الله
وقف الجد عن مقعده الوثير متجها نحو الحزرس الذي يرتجف بداخله من نظرات ذاك العجوز وقف مقابلته و قال من بين أسنانه
شبل بيهبب إيه يا حمدان !
نكس حمدان رأسه و قال بتلعثم 
مخابرش يا كابير لما ياچي اسأله
كاد أن يتحدث لكن سؤال جبل جعله يعود لمقعده من جديد و تظاهر بخبر وجوده هنا و هو يقول
تعال يا چبل تعال يا ولدي أني خابر إنك لساتك زعلان مني أني و شبل متزعلش شبل واد عمك و همه مصلحتك يا ولدي
على الجانب الآخر من نفس المكان اتجه شبل نحوها استند بمرفقه على نافذة السيارة و قال
هو الچميل مجدرش على بعادي ف چه ورايا 
لحد اهني بنفسه
فرغ فاها لتتحدث لكنها تفاجأت به يضع محارم ورقية بها بعض قطرات المخدر حاولت نز عه لكن دون جدوى نظر حول ليتأكد من عدم وجود أحدهم قام بفتح السيارة و ح ملها بين ذر اعيه أتى على الفور 
حارس البوابة الخارجية قام بفتح أحد الغرف 
الخلفية و ساعده في نقلها وقف بجانب الفراش و قال من بين أنفاسه المسموعة 
اخفي العربية بسرعة جبل ما يخرچ چبل و حسك عينك تچيب سيرة لحد عن وچودها اهني حتى چدي ما يعرفش مفهوم 
رد الحارس و قال پخوف
مفهوم يا كبير
لم تشعر بأي شيئا يحدث حولها كل قاله لم يصل لمسامعه فهي في سبات عميق نظر لها 
لم يستمع لذاك الصوت الذي بداخله و هو يحذره حاول نفض تلك الاصوات لكن دون
جدوى جلست على ركبته من جديد
بعد مرور أكثر من ساعة تقريبا 
كما حاول أن لا يقتر ب منها مجددا لكنه لم يستطع مقاومة كل هذا الجمال مازالت تحت تأثير المخدر الذي وضعه للمرة الثانية على التواليو قال بخفوت 
فيك إيهزيادة عن الحريم اللي عرفتهم !!
ليه مش عارف ارتوي منك 
نظرا
يا أني يا أنت يا بت بشار الليلة دي ها نشوف مين فينا اللي ها يجدر على التاني ....
داخل المقاپر 
الساعة الثانية بعد منتصف الفجر 
كان شبل يسير بحذر و هو يلتفت يمينا و يسارا استوقفه صوت مألوف بالنسبة له 
جثا على ر كبتيه و قال بنبرة خاڤتة
في إيه 
بعد عن اهني لو رايد النچاة 
قصدك إيه 
جصدي حسان ما هيبسكش كده با لساهل 
و أنت تعرفي چدي منين !
رفعت ج ذ عها العلوي كا ش فة عن و جهها 
الم حتر ق اتسعت أعين شبل عن آخر ها ما إن ك شفت عن هوايتها بعد مرور تلك الأعوام لج مت الصد مة لسا نه برهة قبل أن يقول بتلعثم و مازالت الدهشة تس يطر على و جهه 
مش معجول مين أنت هي أنت كيفها بالتمام أنت و چ.....
على الجانب الآخر
وصل بشار إلى مزرعة ابنه ولج بخطوات واسعة و وسريعة بحث في غرفة مكتبه و في غرفة الكشف حتى الساحة التي يضع في الجياد لم يجده قرر أن يسير بخطواته تجاه 
جواد عمر نهرا من الد ماء على الأرض اقترب بخطوات بحذر و ترقب قلبه يخبره أن جده نجح في ما يريد أن يصل إليه وجد عمر ملقى أرضا و الد ماء تملئ المكان من حوله 
هدر بصوته الجهوري قائلا
عمر يا ولدي
كنتم مع زوجة ولد الأبالسة 
النها ية
إلى اللقاء قريبا مع الجزء الثاني

تم نسخ الرابط