لم تكن يوما خطيىتي بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

وكلامهم المكلكع مبيعجبنيش
تأففت ضجرا لتشيح بأنظارها بعيدا عنه وچثت فوق ركبتيها تلتقط حبات الطمي تشمه ليهتف ساخرا
احنا هنقضيها شم افرض حست الشم عند حضرتك مش تمام نضيع بقي شغلنا
تجاهلت عبارته تنظر للمزارع
ياريت السماد هنا يقل
وهكذا انقضى يومها الثاني عائدة الي المنزل تلقي بجسدها فوق الفراش تدعي على عاصم وأمثاله
ورغم تأخيره للتاسعة مساء الا انها ظلت تنتظره تسطحت فوق فراشها تقرء إحدى القصص البوليسية حتى غفت عيناها دون شعور
شعرت بلمسة خشنه فوق ذراعها لتفتح عينيها الناعسة تفركهما
قدر قدر
هبت فزعا حينا أدركت ما ترتديه في غرفتها ضمت جسدها بذراعيها مما جعله يجفل ويتراجع للخلف
هستناكي نتعشا
وانصرف دون اضافه كلمة أخرى فهكذا
حديثه دوما معها مجرد بضعة كلمات لا اكثر ولكن نظراته كانت توحي بالكثير
أغلق باب غرفتها فوقف لبرهة يمسح فوق وجهه لقد جعلته يقف لدقائق يتأملها وهي نائمه دون أن يشعر بالملل مشاعر لا يريدها بحياته لذلك نفض رأسه من أفكاره وهبط لاسفل ينتظرها على مائدة الطعام
بضعة دقائق مرت ليجدها تهبط بثوب منزلي بسيط وقد غطت شعرها بحجابها كان لأول
مرة تجمعهما مائدة الطعام اقتربت منه فشرع في تناول طعامه
فاطمه قالتلي انك متغدتيش ومستنياني
ده المفروض اللي يحصل اتربيت ان الزوجه بتستني جوزها
راقه كلامها فأرتسمت ابتسامه صغيره فوق شفتيه ليتذوق طعم الشربه بتلذذ متمتما
تسلم ايدك
كان على علم انها من اعدت الطعام معهم فالسيدة فاطمه لم تتركه الا وقصت له كل شئ بسعاده فمخاوفها من سيدة المنزل الجديده كانت تقلقها فقد عاشرت شيرين وشتان ما بين الامرأتين
عجبك الاكل
انا في العادي مبتعشاش بس اظاهر بعد كده هتبقى عاده عندي
اتسعت ابتسامتها شيئا ف شئ ليبتسم هو الآخر وكأن ابتسامتها عدوة تصيبه
تعرفي ان شكلك ميدكيش غير سن العشرين
مضغت طعامها تقاوم ضحكتها
انت كده صغرتني عشر سنين انا كلها شهر وأتم التلاتين
انا عجوز عليكي بقى
امممم تسعه وتلاتين مش كبير اوي
ليميل نحوها مما جعل أنفاسهم تتقارب يسألها بمكر
وعرفتي عمري منين
ارتبكت من اقترابه فأطرقت عينيها نحو طبقها
من السيرة الذاتيه بتاعتك 
واردفت بخجل فجذبت عينيه عليها
انت رجل أعمال وسهل الاقي معلومات عنك
ضحك رغما عنه وهو يرى اللون
الوردي يزداد على وجنتيها من آثر خجلها المفرط
شكرا على الأكل ياقدر
لطيف قاسې شهما حنونا لا تعرف على اي شاكله يكون هذا الرجل
تجمدت عيني حامد وهو يسمع ما يخبره الطبيب بأسف
للأسف الجنين اتولد مېت ربنا يعوض عليك
الطفل الذي انتظره لثلاث سنوات هكذا ذهب ببساطه استند بجسده فوق الجدار ليقترب منه عاصم يربت فوق كتفه
ربنا يعوض عليك ياحامد بكره تجيب بدل العيل عشره
تعلقت عيني حامد به يغمض عيناه يتسأل لما هو سعادته لا تكتمل
طالعت السيده سميرة المكان بفاه متسع تقترب من الارائك تمسد عليها مذهولة من فخامتها
ايه العز ده كله
زجرها منير بذراعه نادما أشد الندم انه اصطحبها معه
انا غلطان اني جبتك معايا
أخص عليك ياسي منير كده عايز تحرمني اشوف الحاجات الحلوه ديه
ياوليه اسكتي يقولوا علينا ايه جاين نحسدهم
لوت شفتيها ممتعضه من تلك الكلمه تضع كفوفها أمام عينيها تفرد اصابعها الخمس
الله اكبر ده انا عيني مليانه ياخويا
وقبل ان تستطرد حديثها كانت قدر تتقدم نحوهم بسعاده
وحشتني ياخالي كده متسألش عليا الفتره ديه كلها
ضمھا منير اليه بحب سعيدا لرؤيتها
قولتله ياقدر انك هتزعلي مننا وهو يقولي عرسان وعيب كده ده انا كنت جيالك الصباحية وعملالك اكل انما ايه بس منه لله خالك
امتقع وجه منير يزفر أنفاسه حنقا ينظر لسميره بسأم لتلوك سميرة شفتيها
انا قولت حاجه ياقدر 
ضحكت قدر على نظرات خالها لتقترب من سميرة مرحبة بها
أنتي تنوري في اي وقت
اتسعت ابتسامه سميره تغمرها بقبلاتها
والله انتي بنت أصول مش عارفه خالك ده طالع لمين
اتسعت عيني منير الذي وقف يشد خصلات شعره القليله
لا انتي شكلك ناويه على طلاقك النهارده
فتحت سميره عينيها على وسعهما تتسأل
تطلق مين
في حد غيرك هنا راديو
ابعدي انتي ياقدر ياحببتي
اتسعت عيني قدر ذهولا وهي ترى سميره تزيحها عنها وبعدما كانت بداية اليوم اشراقا انتهت بكدمة زرقاء فوق عينيها نادمه أشد الندم انها وقفت حائل بينهما
ارتكزت عيناها عليه تخفي مشاعرها بصلابة دربت عليها نفسها لأيام
أياما لا تعلم كيف قضتها والغيره تنهش قلبها ولكن ما اطفئ لهيب قلبها المعلومات التي جمعتها عن تلك التي تزوجها
امرأة ألقاها زوجها بعدما عاد لحبه القديم لن تغير من انثي عاديه بل ابسط من تلك الكلمه كما أنه يترك عروسه بعد يومين زواج يالها من علامة مبشرة
شردت في ليالي زواجهم فلم يتركها شهاب الا بعد اسبوعين امضياهم بين باريس وإيطاليا يغرقها بحبه يشعرها بأنوثتها
ابتلعت مرارة حلقها عند هذا الحد من الذكريات لتشيح عينيها بعيدا عنه قبل أن تفضحها مشاعرها وتقف أمامه تتوسل اليه ان يعود لها ويغفر لها لقد تعلمت الدرس بجداره وعلمت انها من دونه أنثى ناقصه
كان السيد نشأت يتابعها بعينيه من حينا لآخر رغم رفضه لتوليها الاجتماع معه الا انه في النهايه رضخ لتوسلاتها
انتهى الاجتماع الذي تم فيه وضع أسس بدايه بناء المشروع لينهضوا جميعا
كانت أول المغادرين تتباطئ بخطاها بثقه رغم واهيتها الا انها أرادت ان تكون أمامه هكذا 
اقترب أدهم من شهاب بعدما أصبحوا بمفردهما
شايف ان شيرين اتجاوزت الازمه
التمعت عيني ياشهاب وهو يجمع أوراقه
اتمنى يكون ده حصل فعلا وتبدء تشوف حياتها
تنهد أدهم يومئ له برأسه ليتحرك شهاب مغادرا لكنه توقف وهو يتذكر ذلك الاقتراح الذي اقترحته
عليه قدر
هات عهد وتعالوا اتعشوا معانا قدر عزماكم
تعالت الدهشة فوق ملامح أدهم فهو لم يعتاد على ذكر اسم عروس عمه الجديده ولكن لا بأس بقبول الدعوه ومعرفه تلك الزوجه عن قرب
اقترب منها متعجبا من وضعها لكفها فوق عينها يسألها
أنتي ليه حطه ايدك كده مالها عينك
اشاحت عينيها بعيدا عنه تبتلع ريقها تهتف بتعلثم
مافيش حاجه انا عيني بس ۏجعاني
طب وريني
وقف قابلتها بعدما ابتعدت بجسدها عنه لتتسع عيناه وهو يرى عينها بكدمتها الزرقاء
ايه اللي عمل فيكي كده مش معقول تكوني وقعتي ديه مش منظر وقعه
وبعد برهة كان يضحك وهو يستمع اليها غير مصدقا ما يسمعه
يعنى خالك منير في خبر كان دلوقتي
تعجبت من مزاجه وكأن الحكايه اعجبته لينظر إليها يتمالك انفاسه الهائجة من تلك المشاعر الجديده التي باتت ټقتحم قلبه عائدا لملامحه الجامده
تحبي اتصل بأدهم وألغى العزومة
لا لا انا هحاول اخفيها بأي كريم
واقتربت من المرآة تنظر اليه تسأله
هي ورمه اوي
تحسسها بأصابعه برفق ينفي برأسه وبمواقف بسيطة كانت خطواتهم تتقارب
ومن دون شعور منه كان يهبط بشفتيه فوق عينها يقبلها
اجتذب صړاخ عهد عيناهم بعدما كان هو وادهم مندمجين في حديثهم
ضحكت رغما عنها وهي ترى عهد تتعلق بعنقها تشكرها بسعاده
بجد ياقدر هتعرفيني على اخت صاحبتك ويبقى ليا صحاب
سعاده عهد كانت لا توصف فلم يكن لديها يوما اصدقاء كباقي أقرانها الكل كان يراها فتاه منطوئه لا تصلح للصداقه
دمعت عيناها تشكرها مجددا بأمتنان حقيقي
وانتي كمان هتكوني صاحبتي مش كده
تعلقت عيني ياادهم بها يشعر
بالضيق كلما وجدها تبكي يلعن الظروف التي جعلتها تعيش حياه كتلك الحياه التي عاشتها ثم زواجها بتلك الطريقه وكأن لا حق لها بأختيار حياتها التعاطف والشفقه كانوا اساس مشاعره يقربناه منها اكثر ناسيا بغضه للمشاعر بعد حكايته مع لبنى
اما شهاب فعيناه كانت تلمع بنظرات جديده يخصها بها وحدها يخصها لأول مره لامرأة انها حقا مصدر بهجة وسعاده ف الصغيره التي كانت تجلس طيلة جلست العشاء منطويه لا تتحدث معهم تصيح الان بسعاده
اقترب منهم أدهم وقد اثار الحديث بينهن فضوله
ممكن اعرف ايه سر السعاده ديه كلها
اتسعت ابتسامة عهد عندما انتبهت على صوته لتنهض مقتربه منه تتعلق بذراعه مما ادهشة لترفع عيناها نحوه وليتها لم ترفعهما فبراءتهما تصيبه برجفة لا يعلم سببها
قدر هتعرفني على اخت هناء صاحبتها بنت في سني وممكن نذاكر سوا
هتفت بحماس مما جعله يبتسم يطالع قدر بنظرة ممتنه يلوم نفسه
انه للحظه اعترض على قرار شهاب بالزواج منها
مش عارف اشكرك ازاي يامدام قدر
وتعلقت عيناه بعهد التي وقفت تنظر ببراءة إليهم
عهد اختي واحنا من هنا ورايح اخوات مش كده ياعهد
لتومئ عهد برأسها فتنحنح شهاب يجلي حنجرته مقتربا منهم مازحا
شكل هيبقى في العيله في حلف نسائي ياادهم وهنبدء نخاف
لتتعالا ضحكات أدهم يتذكر منذ اشهر كانت حياتهم تخلو من عنصر النساء ولكن اليوم يقفان بجانب امراءتان يليق بهم لقب طفلتان
تفتكر لازم نبدء نخاف
ضحكت عهد رغم فهمها الطفيف لما يدور حولها لتبتسم قدر ترمقهم بأريحيه
شكلنا مش هنسلم منهم النهارده ياعهد
فأقتربت منها عهد تسألها تحت نظرات أدهم
مش كانوا قاعدين بعيد عننا ايه اللي جابهم
لتتسع عيني أدهم ف عهد بدأت تتكلم وانطلق لسانها اخيرا
شكلنا بنطرد بالذوق ياادهم
هتف بها شهاب وهو يضحك مما جعل أدهم يشاركه الضحك ومنذ زمنا طويلا لم يعيشوا تلك الحاله العائلية الدافئة
وانقضت السهره ليتسطح شهاب فوق فراشه يعيد مقتطفات اليوم على عقله فيبتسم وهو يتقلب فوق فراشه لتقع عيناه على صورة صغيره ظل يطالعه للحظات الي ان نهض فوق فراشه لديه رغبه في الذهاب إليها متعللا انه يريد شكرها على ذلك اليوم السعيد والاطمئنان على عينيها
وضعت أمامه فنجان قهوته وهي تتثاوب تنظر اليه وهو غارق في مطالعة حاسوبه
محتاج مني حاجه تانيه
رفع عيناه إليها ليبتسم رغما عنه فقد كانت تقف أمامه مغلقة العينين تفتح فمها وتغلقه بتثاوب من شدة نعاسها
شكرا ياعهد روحي نامي انتي
اماءت برأسها وسارت بخطوات متمهلة ورغم ذلك لم تنتبه لطرف السجادة المنقلب لتتعثر قدمها فتقع رغما عنها متآوه
اه
صرخه خافته نبهته فترك فنجان قهوته ناهضا إليها بقلق
مالك ايه اللي حصلك
السجاده وقعتني
هتفت بها بطفوله مما جعله يضحك بقوه على عبارتها
خلاص معلش هاتي ايدك قومي
التقط يدها لتبتسم وهو ينهضها برفق
انت طيب
اوي ياادهم انت اكتر حد عملني كويس بعد ابله رحمه
استعجب اسم المرأة التي أصبحت مؤخرا تتحدث عن طيبتها ورعايتها لها فيبدو انها الوحيده التي اهتمت بها
اسندها برفق حتى وصل بها لغرفتها يفتح لها بابها
يلا نامي عشان عندك بكره يوم طويل ومذاكره كتير
سطحها فوق الفراش ثم غطاها وكل هذا كانت تتابعه بعينيها الناعسه ومشاعر جديده كانت تدب داخل قلبها الصغير لتتفتح براعمه لكن هو كان يركز على هدف واحدا انه سيعوض تقصيره بحق شقيقته بها لعلا ضميره يرتاح
طرقة خافته افاقتها من دوامة مشاعرها فمجرد
ان وضعت دفترها جانبها دلف للغرفه يطالعها
لسا صاحيه
اماءت له برأسها تحاول ان تتحاشا النظر اليه مرتبكه من وجوده تجذب الغطاء الخفيف نحو جسدها
كنت هنام
شعر بتوترها فتحسس عنقه وهو يتراجع منسحبا وكأنه نسي ما اتي من أجله
اه افتكرت كنت جاي اشكرك على اللي عملتي مع أدهم ومراته
انا كنت مبسوطه اوي بوجودهم
واردفت وهي تتذكر عاصم وقد ظنت أدهم مثله
أدهم وعهد طيبين اوي وانا حبيتهم
كان غارق في صراعه بين عقله
تم نسخ الرابط