بين العشق والاڼتقام لعائشة

موقع أيام نيوز


..
اشتعلت الموسيقي الصاخبة تدريجيا بدأ الجميع بالتوافد واحدا تلو الآخر ..
أنهي سيف مكالمته الهاتفيه ثم أتجه نحو الغرف .. طرق الباب الخاص بغرفة جهاد عدة مرات .. فأذنت له بالدخول فأدار مقبض الباب بيديه ثم دخل ليجدها في قمة جمالها .. يزين شفتيها اللون الوردي كما زين خدودها .. ارتدت فستانا من اللون الفيروزي وقد رفعت شعرها لأعلي .. بينما هبطت غرتها وتناثرت بعشوائية علي وجهها .. 

في جهة أخري ..
كانت تضع لمساتها الأخيرة علي بشرتها ووجهها .. فتحت عينيها أمام المرآه بغرور أنثي فاتنة .. بدت كباليرينا ساحرة ..
كان ثوبها من اللون الأسود يشوبه اللون الفضي اللامع .. كما زينت شفتيها باللون النبيتي القاتم ..
طرق والدها الباب .. فتحه ليجدها أمامه وقد انهت استعدادتها 
جاهزة يا لانا 
قالت مؤكدة 
جاهزة .. 
سحبها من يدها للخارج .. حيث ساحة الرقص !
في الحفلة ..
خطت لانا بقدميها علي خشبة ساحة الرقص التي أعدها دياب لها .. بدأت الموسيقي بالإشتعال حين وصل حسن وقصي .. وقفت هي وبدأت بالرقص في ليونة كعادتها .. الټفت الجميع لها .. أبهرتهم بجمالها .. أنوثتها .. ليونتها .. وقدرتها علي رقص البالية.. 
وضع قصي يديه في جيب بنطالة وتابعها بعينيه كالصقر الذي يتلذذ بالنظر لفريسته ..
بدأت نظرات الإعجاب والإفتتان تتسلل لعينيه تدريجيا ..
توقفت الموسيقي عن الإشتعال .. أدت هي التحية للجميع بحركة بالية أنوثية .. اتجهت نحو غرفتها لتغيير ملابسها .. تابعها بعينيه وراح يتأملها مليا دول ملل .. انتظرها أن تظهر ولكنها اختفت .. لم يعتاد هو علي الإنتظار في حياته قط .. خصوصا إن كان لإمرأة !
لذا اتجه نحو الغرف باحثا عنها وعن الغرفة التي تغير بها ملابسها و.... ! 
قراءة ممتعه 
يتبع..
الفصل التاسع 
أحس حسن بالملل خصوصا بعد ذهاب قصي واختفائه الفجائي .. لذا قرر السير في المزرعة واكتشافها .. تأني في سيره بمزيد من الثقة ليصبح هو وكأنما رجل ذو سؤدد .. 
ظل يسير حتي توقف عند الإسطبل .. استمع لصوت صهيل الفرس .. دقق النظر ليجد فتاة ذات جمال طفولي ساحر ..
مبهجه هي وبريئة ك عصفور الكناري ..
فكيف لتلك البرائة ان تروض الخيل !
مش غريب ان البرائة والأنوثة دي كلها تروض خيل بالتمكن ده !
خرج صوتها الهادئ وهي تقول 
الأغرب بقي ان ده شئ ميخصكش ..!
حسن .. حسن سليمان 
ابتسمت رغما عنها من تلقائيته وقدرته علي جذب الآخرين له دون مجهود .. هتفت بحدة مصطنعة 
تشرفنا .. يلا بقي اتفضل امشي 
قال في لطف مؤكدا بعد أن لمعت عيناه خبثا 
لأ ..
عاجباني الوقفة هنا !
عند سيف وجهاد ..
خليكي هنا .. هروح أعمل حاجة بسرعة وأجي 
وتابع محذرا 
أوعي تتحركي ها ..!
كمم هو فمها لتهدأ ناظره لها قائلة
انت مين انت .. واية اللي جابك هنا 
انا مين هتعرفي بعدين .. اللي جابني هنا بقي اني جاي اقولك انك قريب أوي هتبقي حرم قصي الجبالي ..! 
يا أما بيتكلم جد ! 
انت مين يلا ..!
دي

تحيه من عبدالعزيز باشا ليك ..
يتبع ...
الفصل العاشر 
اللي يفكر يقرب من جهاد تبقي هي دي نهايته ..
انا عمري ما أذيكي .. أوعي تخافي مني .. انا كان لازم أعمل كده لأني لو مت مش عارف هيحصلك أيه بعدي .. إلا انتي يا جهاد .. إلا انتي !
هتفت قائلة بعد ان هدأت 
أردف دياب مبتسما في خفه 
أكيد لأ طبعا .. منور يا حسن باشا 
هتف حسن بلطف ونظره منصبا عليه بينما تتجاهله هي خافيه ابتسامتها 
مش تعرفني !
دياب وهو يشير بإصبعه علي رأفت 
ده رأفت المحامي الخاص بتاعي وصديقي بردو 
وأشار عليها قائلا وهو يبتسم بعذوبة 
ودي مريم بنته .. صحفيه وأحسن واحده تركب خيل وتروضه 
قال مؤكدا 
اه ما انا خدت بالي 
نظرت له بدهشه فهتف دياب قائلا في تعجب
انتوا اتقابلتوا قبل كده !
أردف حسن نافيا بنبرة مرحة بعد ان تدارك ما قال 
لا بس هي يبان عليها يعني ..!
قهقه الجميع وسحب دياب رأفت واتجها نحو قصي الذي كان يمضي في خطواته نحوهم .. ليبقي هو وهي وحدهم 
قال في خفة متغزلا بها 
مش قولتلك هشوفك تاني .. يا مريم .. اسمك حلو أوي علي فكره 
أصطنعت الڠضب فهتف قائلا بنفس نبرته 
بس بس .. اية بركان هيفتح في وشي !
اڼفجرت ضاحكة أثر جملته وطريقته في إلقائها ليبتسم هو بدوره هاتفا 
انا عمري ما هسيبك يا قلب سيف .. انا جنبك أهو
اغلق الباب ثم أستدار يقود انطلق نحو منزلهم الخاص وهاتف والده وأخبره بما حدث طمئنه عليه وعلي جهاد واخبره بذهابه للفيلا فوافق دياب مرحبا بالفكرة .. 
وصل سيف الفيلا بعد مدة طويلة .. 
كانت هي قد ذهبت في ثبات عميق لذا هبط هو من السيارة وحملها في خفة وانطلق بها نحو الفيلا .. 
ربت علي شعرها ومسد عليه قائلا 
اهدي انا جنبك .. اهدي 
مع إشراقة شمس يوم جديد ..
ابتسمت بعذوبة .. ثم نهضت قائلة 
الحمدلله انك موجود دلوقتي .. انا مېتة من الړعب ولولاك مكنتش نمت 
أرجع خصلات شعرها للخلف قائلا 
انا من زمان وانا جنبك يا جهاد .. وعمرك ما احتاجتيني وسيبتك أبدا !
ثم أقترب منها بمرح قائلا 
مش ناوية تتجوزيني بقي بعد حركتين الأكشن اللي عملتهم عشانك امبارح ..
ابتسمت بحزن نفذ صبرها أخيرا لم تعد تستطيع ان تكتم في قلبها ذلك السر أبدا هي تحبه تريده بجانبها لآخر العمر هي حتما ستواجهه بما تعرف حتي تريح نفسها من ذلك العڈاب ومن تلك اللعبة التي ستودي بعلاقتهم يوما ما .. لذا هتفت قائلة بضعف وقد بدأت الدموع تهبط من عينيها تدريجيا
انا بحبك يا سيف .. بحبك .. مش قادرة أصبر وأكابر اكتر من كده .. بحبك من وانا صغيرة .. بس انا لازم هواجهك .. هواجهك لأني تعبت .. انت خڼتني يا سيف .. خنت حبي ليك لما .. لما عملت علاقة غير شرعية مع واحده قڈرة من اللي عرفتهم .. انا شوفت الفيديو بعيني يا سيف .. انا بكرهك .. بكرهك وبحبك في نفس الوقت .. عايزاك تبعد عني .. وھموت لو ملاقيتكش جنبي .. انا زهقت .. زهقت وتعبت يا سيف !
سيف ولازالت الصدمة مسيطرة عليه 
فيديو أيه وعلاقة غير شرعية أيه .. !
وتابع متسائلا پعنف 
مين اللي قالك كده .. ومين اللي بعتلك الفيديو ده 
هتفت باكية 
معرفش .. الفيديو اتبعتلي علي الإيميل بتاعي علي ال whats app ومعرفش مين اللي بعت ..
امسك بهاتفها قائلا في عصبية 
وريني الرقم .. 
بحثت عن الرقم قليلا حتي وجدته امسك بهاتفه وسجل الرقم لديه ثم قال 
انا عايز اشوف الفيديو .. ولا

مسحتيه !
ردت بصوت متحشرج 
لأ .. معايا 
ثم أمسكت بالهاتف وفتحت الفيديو وقالت پعنف باكية
مش ده انت يا سيف ها .. انت ولا لأ 
هدأ من روعه قليلا ثم قال بصوت هادئ خرج بقليل من العصبية 
وأضاف في عصبية معاتبا 
وبعدين انتي ازاي مقولتليش لحظتها .. ليه مجيتيش تواجهيني يا جهاد .. ليه !
إزداد بكائها وشهقاتها وهتفت قائلة بصوت باكي 
كنت فاكره انك حبيت غيري .. كرامتي جت عليا ووعدت نفسي أنساك !
هتف بصوت أخافها 
انتي عارفة يا جهاد انا لو ممسكتش نفسي قدامك دلوقتي .. هتكرهي اليوم اللي عرفتيني وشوفتيني فيه ! 
وتابع في قهرة 
انتي عذبتيني كتير .. واستحملت رفضك ليا اكتر .. اللي بردو جه علي كرامتي وعلي قلبي .. ولحد النهاردة كنت بقولك بحبك وتتجوزيني !
انا اسفة يا سيف .. أسفة 
أبعدها عنه في هدوء .. ثم اتجه مسرعا خارج الغرفة بل خارج الفيلا بأكملها قاد سيارته في سرعة وانطلق بها نحو قسم الشرطة ! 
يتبع ..
الفصل الحادي عشر 
في الحفلة ..
ظلت لانا جالسة علي الأريكة تنفخ في ضيق شديد وتعض علي شفتيها في غيظ وقدميها تهتز بتوتر نهضت وهي تلتقط نفسا وتزفره في بطئ ظلت تسير في الحجرة ذهابا وإيابا مرتبكة ثم أرجعت خصلات شعرها للخلف ولملمت أشيائها ووضعتها في حقيبتها سحبت هاتفها وأدارت مقبض الباب وخرجت من الغرفة سارت في الطابق العلوي قليلا حتي هبطت الدرج اتجهت نحو غرفة البواب ثم هتفت قائلة بهدوء 
عم سعيد ..
رد عليها رجلا في أواخر العقد الرابع من عمره كسي شعره اللون الأبيض وملأت التجاعيد وجهه يرتدي جلباب أزرق اللون قائلا وهو يتجه نحوها 
أمرك يا ست لانا 
مدت يدها بالحقيبة ثم بمفتاح السيارة وأردفت قائلة 
ودي الشنطة دي في العربية وخليك هناك لحد ما أجيلك ..
سحب الحقيبة من يدها ثم هتف بعد أن أومأ برأسه موافقا 
اعتبريه حصل يا ست الكل ..
ثم اتجه للخارج بينما عاد وجهها الغاضب مجددا اتجهت صوب الطاولات والموسيقي المشټعلة لتجد والدها يقف بظهره وأمامه قصي تجمدت تعابير وجهها الجميل وسارت نحوهم ..
تقدمت منهم بخطي واثقة يغلب عليها إصطناع الهدوء لاحت بسمة مستفزة علي شفتي قصي أربكتها أدارت وجهها عنه ثم أستدارت تحدث دياب قائلة في جدية 
انا هروح علي الفيلا يا بابا 
وأكملت متسائلة بهدوء بعد أن ارخت تعابير وجهها الجامدة 
عايز مني حاجه 
إستغل قصي تلك الفرصة ثم هتف قائلا ل دياب وعينيه تختلس النظر لها 
مش تعرفنا يا دياب ..
أردف دياب بإبتسامة عريضة يملأها الأمل بما يدور بباله 
أكيد طبعا ..
وتابع وهو يشير علي لانا 
لانا بنتي .. 
وحرك إصبعه نحو قصي قائلا 
قصي الجبالي رجل اعمال كبير 
هتفت لانا هازئة وقد تحولت تعابير وجهها للوجوم 
أهلا ..
لكزها والدها سرا ..
ثم تابعت وهي تستدير لتغادر 
سلام 
خطت بقدميها وقد لاحظ هو لغة جسدها المضطربة الخائڤة غادرت
هي تحت نظراته القوية التي أشعلتها حتي اختفت عن عينيه اتجهت نحو السيارة لتجد سعيد بإنتظارها سحبت منه المفتاح أدارته في سيارتها وقادتها في سرعة حتي وصلت أمام الفيلا ..
هبطت منها وأغلقت الباب خلفها انطلقت بقدميها نحو باب الفيلا تطرقه انتظرت قليلا حتي فتحت لها الخادمة لتدخل قائله في هدوء 
خديجة .. إعمليلي فنجان قهوة وطلعيه علي أوضتي 
صعدت الدرج في بطئ ..
في الطابق العلوي .. سارت حتي وصلت نحو غرفتها أخرجت مفتاحها وأدارته في الباب ثم وباليد الأخرج أدارت مقبض الباب .. فتح الباب ولجت هي بقدميها بخطي متثاقلة ألقت حقيبتها بإهمال علي الأرض ثم بدأت تخلع حذائها وتقذفه خلفها بعشوائية ..
رد دياب مبتسما 
الحفلة الجاية ان شاء الله علي شرف الصفقة الجديدة ..
هتف قصي ساخرا 
احلي حاجه فيك يا دياب انك بتذكر ربنا قبل أي صفقة بتعصاه فيها !
حاول رأفت تهدئة الاجواء فهتف قائلا 
تعالوا نلف ف المزرعة شوية وبالمرة اوريكم الاسطبل ..
هتف حسن مسرعا 
مرة تانية بقي 
الاتنين دول فرصة متتعوضش يا دياب 
وتابع يضغط عليه 
انت في إيدك كويس أوي تضمنه ليك ومعاك وانت فاهمني كويس .. وخدت بالك كويس بردو !
تنهد دياب بثقل وأردف قائلا 
فاهم يا رأفت .. فاهم 
وأستدار كلاهما نحو البار
 

تم نسخ الرابط