بقلم الكاتبة حنان سليمان

موقع أيام نيوز

 


.سأله عن صافى فأجاب بعدم معرفته .وانها لربما تكون مع هيفاء ووعد .اتصل بهيفاء فأبلغته انها لاتعلم مكانها وانها لربما تكون قد خرجت مع على السائق لانها راتها اخر مرة برفقته 
ازداد جنونه وبرزت عروقه من الڠضب .طلب رقم على السائق بعصبية قائلا 
سارى انت فين ياعلى 
على بأدب اهلا سارى بيه .انا بره مع اصحابى .مدام هيفاء ادتنا اجازة اليوم خير فى حاجة 

سارى بعصبية مدام صافى منزلتش معاك النهاردة .قصدى يعنى تكون وصلتها لمكان 
اجابه على بهدوء لا يافندم انا مشوفتهاش بقالى كام يوم 
سارى طب تعالى لى المطار حالا 
على دقايق واكون عند حضرتك 
اقله على من المطار .فى طريقه للقصر لم ينبس بكلمه .ظل يفرك باصابعه فى ڠضب وهو يرمق على بنظرات غل بين الحين والاخر 
نزل من السيارة واتجه للقصر ومن خلفه على بحقائبه .فتح الباب فأحس بشئ خلفه .استغرب شيئا فشئ حتى فتح معه ليجد صافى فاقدة لوعيها على الارض 
سارى صافى ...صافى ..ردى عليا ..على شغل العربية بسرعه 
جرى على بسرعه ناحية سيارته بينما حمل سارى صافى على ذراعيه مسرعا .ظل طوال طريقه للمشفى يمسح عن وجهها العرق وقلبه يخفق بقوة من الخۏف .احس بان روحه تضيع منه وهى بين ذراعيه تلهث بصعوبة 
اخذ يهمس ويده تمسد على شعرها المبتل قائلا 
سارى مټخافيش ياحبيبتى ..انا هنا ...انتى هتبقى كويسة ..بس استحملى شوية عشان

خاطرى...بسرعه ياعلى 
رنت هيفاء على هاتفه كثيرا الا انه لم يجب
فطلبت على السائق تسأله عن سارى فحكى اها ماحدث فأمرته ان يذهب لمستشفى معينة وانها سوف تتصل بهم حالا لانتظارهم .نقل حديثها لسارى فهز راسه بالموافقه فى يأس 
طمأنته هيفاء قبل ان تذهب الى صديقها مدير المشفى لتطمئن منه اكثر على حاله صافى 
خرج من غرفه العمليات .سحبته جانبا وهى تسأله عن حاله صافى 
الطبيب هى ڼزفت ډم كتير بس الجنين لسه عايش 
هيفاء بص يادكتور ماجد اظن انى كنت واضحه فى عرضى لما كلمتك واتفقت معاك انك هتدينى الدوا اللى هينزل الحمل .يبقى متجييش دلوقتى وتقولى انها لسه حامل .
الطبيب يعنى عاوزانى انزل الحمل 
هيفاء بجدية بالضبط ويبقى اتفاقنا ماشى زى مااحنا .تخفيض ٤٠على توريداتنا لكل الاجهزة الطبية والادوية الطبية للمستشفى بتاعتكم السنة دى 
الطبيب بس ده موضوع صعب وممكن يودينا فى داهية 
هيفاء ده لو حد عرف غيرنا .انما اللى هيحصل انك هتنسف اى اثر يثبت انها كانت حامل .يعنى تقريرك الطبى هيطلع انها اتعرضت لڼزيف بسبب الدورة الشهرية او اى عرض تانى فهمتنى .دلوقتى تدخل تشوف هتديها ايه يخلصنا من الجنين ده
هز رآسه بتردد قبل ان يتركها ويدخل فى ضيق
الجزء الواحد والعشرون
مرت ساعة قبل ان يخرج الطبيب لسارى والذى انتفض فور رؤيته فى قلق قائلا له 
الطبيب الحمدلله حالتها مستقرة الان 
سارى هى مالها يادكتور عندها ايه 
الطبيب مفيش..هى جالها ڼزيف حاد شوية تقريبا لانها بتعانى من انيميا حادة واحنا علقنا لها المحاليل وهتبقى كويسة على الصبح 
سارى طيب ممكن ادخل لها 
الطبيب هى نايمة دلوقتى 
سارى متخافش مش هزعجها بس اتطمن عليها
الطبيب زى ماتحب 
دخل سارى بهدوء الى الحجرة وجد صافى نائمة وبيدها علقت محاليل 
 قائلا لها بحنان انا هنا ياحبيبتى .مټخافيش ياصافى ..انا جنبك ياحبيبتى ومش هسيبك 
هدأت على صوته ونامت وهو بجوارها بعدما رفض محاولات هيفاء للذهاب للقصر كى يستريح .ظل طوال الليل جالسا على كرسى بجوارها لم يستطع النوم بسبب نوبات الفزع التى انتابتها طوال الليل وهلوستها بإسمه وبإبنها .خمن انها ربما تحلم بأحلام سيئة عن وجبتك المستشفى .والدكتور بيقول ان عندك انيميا 
صافى وابنى ابنى جرى له حاجة انا حامل ياسارى حامل فى ابننا 
سارى حامل !!من قالك ده ياحبيبتى .الدكتور المفروض قال ان الڼزيف كان بسبب انيميا حادة تزامنت مع ميعاد دورتك الشهرية ..مقالشى ان فى حمل 
صافى وهى تصرخ لا ياسارى ..انا حامل .اسأل حتى وعد بنتك .هى جابتلى اختبار الحمل ..طب نادى للدكتور .نادى له يا
 

 

تم نسخ الرابط