بقلم الكاتبة حنان سليمان
المحتويات
غيظ وهى ترحب بضيوفها فى حفاوة
جلسا جميعهم معا دون ان تنفصل النساء عن الرجال بعدما اقترح سارى على فهد هذا نظرا لقرابة العائلتين
جاء الخدم بالاكل المصرى بعدما استبعدت باقى الاصناف الاخرى من المائدة
اشادالجميع بطعامها انتقلوا جميعهم للحديقه لمكان عربى مخصص للجلسات العربية .اشرفت صافى ايضا على تقديم القهوة والشاى والعصائر والحلويات المصرية للجميع
رد فهد قائلا بصراحة لازم نشكر مدام صافى على العزومة الجميله دى ومدام هيفاء برضه
زمت هيفاء شفتيها فى ابتسامه مصطنعه ردا على كلامه .بينما جلست صافى جوار سارى فى صمت
ابتسمت على مضض وهى تنظر للجميع
ودعا الضيوف جميعهم قبل ان تصعد صافى الى حجرتها مسرعه .صعد خلفها حاول فتح الباب الا انه وجده مغلقا
همس لها وهو بالخارج صافى .افتحى الباب ..افتحى وهنتكلم من فضلك
والله يابنتى ماحصل بينى وبينها حاجة .افتحى وهفهمك
دخل سارى حجرته فى ڠضب .طلب هاتف صافى فوجده مغلقا .رمى هاتفه پغضب وهو يتمتم
سارى عنيدة
جاءه اتصال فنهض واجاب .وجد رجله بأمريكا يخبره بضرورة سفره اليه لمشكله كبيرة تحتاج وجوده فى اسرع وقت .طلب منه سارى ان يحادث هيفاء لتسافر مكانه الا ان الرجل طلب منه هو شخصيا ان يحضر لانهاء
امر ما
فى الصباح طرق بابها ايضا وهو فى طريقه للسفر الا انها لم تجب .وقف ببابها قائلا بهدوء
سارى صافى انا مسافر امريكا دلوقتى .عندى مشكله كبيرو هناك
سكت لعلها تفتح الا انها لم تفعل .ظلت واقفه خلف الباب تستمع اليه فى حزن .اكمل قائلا
سارى انا هغيب تلات ايام وهرجع علطول ان شاء الله .فرصة تكونى هديتى ......هكلمك اول مااوصل
قالها وسكت لثوانى قبل ان يقول بحنان
سارى خليكى فاكرة دايما انى بحبك وانك بتجرى فى دمى
رمقتها هيفاء بإزدراء وهى تمر من امامها للاعلى قبل ان تنتبه لشئ فعادت على فورها .تظاهرت بالاغماء فنهضت صافى اليها كى تسندها
اجابتها بضعف مصطنع انا بخير بس لو امكن تعمليلى كوباية ليمون من اكون شاكرة لو مش هتعبك
اجابتها صافى وهى تنهض مسرعه للداخل حالا
بمجرد دخولها امسكت بهاتف صافى .ضبطت خاصية البلوك لكل ارقام سارى وحتى على رسائل الواتس كى لا يقدر على الاتصال بصافى .اعادت الهاتف مكانه بسرعه وعادت لادعاء المړض قبل ان تعود صافى
...................
وصل سارى لامريكا .امسك بهاتفه .طلب رقم صافى فأتاه مسج بأن الرقم مغلق .طلب يطلب الرقم مرات عديدة حتى يأس .بعث لها برسائل على الواتس اب الا انها لم تصلها ايضا
اتصل برعد فى النهاية كى بطمئنه فلم يجبه هو الاخر بسبب استغراقه فى النوم فإضطر ان يتصل بهيفاء .سألها فى البداية عن الاولاد ثم سألها عن صافى وعن هاتفها عما اذا كان معطلا فاجابته بانها بخير وتتسلى جيدا بوقتها منذ سفره وان هاتفها يبدوا سليما نظرا لكونها كانت تحادث احدهم لفترة طويله قبل ان تدخل حجرتها
عبس وجه سارى لسماعه هذا وتأكد بأن صافى قد بلكت جميع ارقامه كى لا يحادثها
تقلبت صافى طوال الليل وهى تمسك بهاتفها .تنتظر اتصاله .تنتفض كلما غفت عيناها كى لا يفوتها اتصاله .حتى انها اغلقت مع والدها بسرعه مكالمته حتى لايطلبها فيجدها مشغوله .
نهضت بعينان منتفختان من قله النوم .نزلت للاسفل .طلبت قهوة .طلب منها رعد ان تفطر الا انها اعتذرت لعدم رغبتها للاكل .
نهضت هيفاء بعد تناولها الافطار وهى تمسك بفنجان قهوتها ومن خلفها رعد ووعد قائلة لهم بتباهى عن اتصال سارى بها بالامس لساعه واكثر وهى
متابعة القراءة