بقلم الكاتبة حنان سليمان
المحتويات
.حاولت كثيرا ان تستكشف القصر والحديقه الكبيرة امامه الا انها لم تستطع الاقتراب بسبب الحراس والكلاب المنتشرة بالمكان ..حتى محاولاتها مع الخادمة الاجنبية لم تسفر عن شئ .يومان وسارى لم يظهر .يرسل سائقه كل يوم بمتطلبات البيت والمطبخ .تجولت بالقصر فوجدت اسلاك الهواتف والانترنت كلها منزوعه من الحوائط .اكتشفت مكتبة كبيرة بحجرة تميزت بديكور رائع اشبه بحجرات الافلام الاسطورية القديمة .وفى احد الاركان وضعت جميع الالات تشغيل الموسيقى القديمة والحديثه بدءا من الجرامفون باسطوانات لاقدم المطربين انبهرت بكم الاسطوانات والشرائط والسيديهات الرقمية الموجودة فى المكان .جلست على كرسى هزاز بعدما سحبت نسخة رواية حب وكبرياء .وضعت اسطوانه لام كلثوم واسترخت مكانها تستمع للاغنية وهى تقرأ الكتاب بيدها
رجعوني عينيك لأيامي اللي راحوا
علموني أندم على الماضي وجراحه
اللي شفته قبل ما تشوفك عنيه
عمر ضايع يحسبوه إزاي علي
انت عمري اللي ابتدي بنورك صباحه
قد ايه من عمري قبلك راح وعدى
يا حبيبي قد ايه من عمري راح
ولا شاف القلب قبلك فرحة واحدة
ولا ذاق في الدنيا غير طعم الجراح
ابتديت دلوقت اخاڤ لا العمر يجري
كل فرحه اشتاقها من قبلك خيالي
التقاها في نور عنيك قلبي وفكري
يا حياة قلبي يا أغلى من حياتي
ليه ما قابلتش هواك يا حبيبي بدري
فجأة سمعت صوته ورائها يدندن مع الاغنية
اللي شفته قبل ما تشوفك عنيه
عمر ضايع يحسبوه إزاي علي
ضغطت زر ايقاف الجهاز كى تتوقف الاغنية..ابتسم ساخرا
سارى قفلتيها ليه يعنى ماشاء الله شايفك متعايشة ومستمتعه بالجو .اغانى وكتاب من كتبى ونسمات البحر .ناقصة ايه تانى بعد كده
صافى پغضب ناقصنى ارجع بلدى لاهلى وابنى
سارى مفكرا هترجعى اكييد بس لما الم الامور هنا انتى عارفه ان مجرد ذكر انى متجوز واحدة زيك لها تاريخ ........
سارى نفسى اعرف ازاى وش ملائكى زى ده قدر يغلط غلطلتك دى كلها
هدأت وهى تتنفس بصوت عالى قائله بهدوء
صافى ممكن تسيبنى اقوم
هز رأسه بالنفى وعيناه ماتزال تخترق عيناها فى تأمل .سألها قائلا
اشاحت بنظرها بعيدا عن عيناه فأدار وجهها اليه قائلا بتحدى
سارى قوليلى جات لك الجراءة ازاى تتجوزى واحد وتكسريه بعد اول ساعه لكم سوا وانتى بتقوليلى انك واحدة خاېنة اتكلمى ....طب بلاش احكيلى خونتيه مع مين مع حد يعرفه صاحبه الانتيم مثلا
انحدرت الدموع من عيناها وهى تستمع له فأكمل قائلا
صړخت فيه فجأة بعدما ابعدت يده لتنهض واقفه قائله پقهر
صافى اسكت من فضلك اسكت بقى .حرام عليك
امسك بذراعها بقوة وهزها پغضب قائلا
سارى اسكت ليه ده على اساس انك خجلانه من ماضيك القذر
ترك يدها وابتعد خطوة عنها وهو يضحك بسخرية قائلا
سارى لاء واللى مجننى انك كنتى بترقصى وتغنى فى فرحك وانتى سعيدة ..لاء ده انتى فوقتى كل الستات اللى عرفتهم بمراحل ..لاء من الاول قلت لك نتجوز بورقتين عرفى ونقضى كام ليله سوا وكل واحد يروح لحاله ..بس حضرتك نسيتى نفسك وخططتى عشان اتجوزك رسمى مع ڤضيحة كبيرة كان ممكن تهز مركزى ومكانتى .يبقى ماتلوميش الا نفسك بقى على اللى هيحصل
نهضت واقفه بعدما مسحت دموعها قائله له بثبات لو سمحت خلينى ارجع بلدى وطلقنى وننسى اننا اتقابلنا من اساسه
سارى هيحصل وقريب بس لما اعرف قصتك
متابعة القراءة