ۏجع الهوى بقلم إيمي نور
المحتويات
لا ترى فائدة فى اعتذار اخر منها لتحفض عينيها ارضا باستسلام وهامسة بخزى
انا عارفة انى غلطت.... مستعدة لاى عقاپ تقرره
اغمض عينيها بقوة فى انتظار كلمات القادمة والتى سينهى بها ارتباطهم لابد لكن ارتجفت وقلبها ينبض بقوة حين همس فى اذنها بنعومة وخبث
يعنى مستعدة لاى عقاپ مهما كان ياليله
تعالترأسها بالايجاب سريعا شاهقة بذهول
سقطت مرة اخرى پصدمة وذهول وهى تتذكر ذلك الموقف ليبتسم لها ببطء قائلا وبعينه بريق خبيث
لا ماهو مش كل ما هقولك حاجة هتفتحى بوقك بشكل ده.... كده مش هتخلى ادامى خير حل واحد اعمله...
هتعمل.. ايه يا جلال
هاعاقبك يا روح جلال.... علشان متكدبيش عليا تانى ابدا
فاكرة اول مرة عاقبتك فيها..... كانت هنا
من بعدها سرقتى منى النوم وخلتينى واحد كله همه انه يلاقى اى سبب يعاقبك علشانه وبس
ابتسمت ليله له وعينيها تلتمع بذكرى ذلك اليوم ولكنها تصنعت عدم التذكر تهمس له بحيرة
مش فاكرة اليوم ده خالص
ادرك جلال لعبتها يجاريها فيها قائلا بحزن مصطنع
كده! يبقى لازم افكرك دى حاجة مهمة ليا اووى
كده فاكرة
طيب كده.. لسه برضه مش فاكرة
هزت رأسها بالنفى مرة اخرى
لا بجد كده كتير... دول زاى اللى متسلطين عليا فى البيت ده
افلتت منها ضحكة مرحة رغما عنها ليفتح عينه يتطلع لها بغيظ هاتفا بها وهو يراها تقاوم الضحك بصعوبة
طبعا ده جاى على هواكى.... بس وحياتك عندى لتتعاقبى ياليله ولو هخدك واطلع بيكى على القمر
توتر جو الغرفة فور ان دلفت قدرية وخلفها اميرة من خلال الباب ليسألها جلال بحزم
خير يا امى... فى حاجة
قدرية بيد اميرة ا وهى تتقدم الى داخل الغرفة وهى ترمى ليله بنظرات خانقة ولم يفت عن عينيها من تشعث حالها قبل ان تلتفت الى جلال الواقف بصبر هدوءفى انتظار حديثها قائلة بحزم وقوة
الفصل الخامس والعشرون
وقفت تتطلع الى وجه قدرية القاسى وعينيها ڼارية النظرات وهى تتقدم ناحيتهم ساحبة خلفها اميرة والتى ظهر على وجهها القلق والتوتر وفعلمت ان حديثهم القادم لن يكون بالهين عليها لكنها تشبثت فى الوقوف مكانها لاتنوى الخروج حتى وطلبوا وترك الساحة لهم حتى يبثوا سمومهم مرة اخرى لذا وقفت بثبات وهى تسمتع الى قدرية تقول بحدة
ثم التفتت الى اميرة تهتف بها بحزم
ما تتكلمى يا اميرة....واقفة ساكتة ليه
اتسعت عينى ليله بذهول تلتفت ناحية جلال لتجده وقد جلس فوق المقعد المقابل لمكتبه يريح ظهره الى مسنده وقد كان وجهه هادئ غير مقروء التعبير فهمت ان تسأله الحديث لكنه سبقها قائلا بهدوء وبرود شديد قائلا
ايوه يا اميرة اتكلمى.... ساكتة ليه!
شحب وجه اميرة يزداد ارتباكها وهى تقول بتلعثم
هقول ايه يا جلال...معنديش حاجة اقولها
صړخت بها قدرية وهى تنكزها بقسۏة وعينيها تطلب منها مجاراتها فى الحديث
بتقولى ايه يابت...انتى مش لسه قيلالى انك عاوزة نخلص من الموضوع ده... علشان ترجعى الارض لاصحابها من تانى...... ولا هتيجى دام جلال وتتكسفى
نهض جلال واقفا وهو يقول بحدة وڠضب شديدين
لا يا حاجة قدرية....اميرة مش هتتكلم....انا اللى هتكلم والمرة دى
هتسمعينى كويس
وبخطوات هادئة تقدم ناحية والدته والتى ظهر التوتر الشديد عليها اما اميرة فقد توارت خلفها لتستمع الى صوت جلال هادئ النبرات خلافا لما كان عليه منذ قليل فشحب وجه قدرية وقد عملت انه الان فى اقصى درجات غضبه وهو يقول
ارض ايه اللى هترجعها يا حاجة
قدرية مش لما تبقى بتعتها الاول
وقفت قدرية بعد ان انهى حديثه تنظر اليه بذهول وصدمة وقد زاد شحوب وجهها يحاكى وجوه المۏتى حتى خشيت عليها ليله ان يصيبها مكروها تتقدم خطوة باتجاهها ولكن صوت قدرية المذهول الخشن اوقفها مرة اخرى حين قالت
يعنى ايه.... ازاى..... دى هى... وانا كتبتها ب.....
جلال بصوت قاسى يقاطعها سائلا بسخرية
انتى ايه ... كتبتيها باسمها علشان تلوى دراعى مش كده!...بس يا خسارة ياحاجة قدرية...لسه متخلقش اللى يلوى دراع جلال الصاوى حتى لو كان انتى
زاغت نظرات قدرية وهو يكمل مشيرا برأسه ناحية اميرة قائلا بسخرية
بنت اخوكى بقى طلعت شاطرة وعرفت ده....ولعبتها صح....ورجعت الارض لا وبايه بقيراطين بس اتكتبوا باسمها ومعاهم بيت صغير على ادها كده
التفتت قدرية لاميرة تهتف بها لا تعى ما تقول من شدة صډمتها
قيراطين!.....قيراطين وانا اللى كنت هسلمك كل حاجة...بقى كده يا بنت حسن....انا تعملى فيا كده
التمعت عينيها فجأة تطلق الشرر كانها فاقت من حالة الصدمة التى اصابتها وهى تقترب منها تصرخ پجنون
بس لاااا.... دانا هطلع روحك فى ايدى
متابعة القراءة