رواية أنصاف القدر بقلم سوما العربي
المحتويات
يابتصوتك مايعلاش عليا تانى انتى سامعه انا خلاص بقيت خطيبك ولو كنتى ماتربتيش انا بقا هعرف اعلمك الادب خشى يالا البسى عشان نتزفت على عينك نخرج
وقفت أمامه ولم تتحرك فصړخ عليها يالااا
تحركت بغيظ فنظر لسيد بأى ملل او بعد او فتور نيجى هنا نفتكر احلى ذكريات لينا مع بعض خلينا نعمل مكان نملى كل ركن فيه بذكريات تخلينا نحن لبعض اول ما نجيله
مليكه إيه ده على فين!
عامر بخبث نعمل الذكريات يا حبيبتي
مليكه هقول ايه ساڤل مش كلل الذكريات زى الى فى دماغك القذره دى فى حب حنان رومانسيه ود
عامر ببراءة لا تليق به إطلاقا انتى ليه دماغك بتحدف شمال اوى كده انا كنت هخدك ونتعشى نسمع ميوزك عشان نعمل ذكريات حلوة شوفى ظلمانى ازاى
عامر معاكى انتى بس والله
اغمضت عينيها تفتحهم بسعاده وهى تضمه لها بحماس طب اعمل ايه فيك احبك اكتر انا ولا اعمل ايه
وقف بها وهى باحضانه حمدلله على السلامه يا كرومتى وحشتنى يا كرومتى احمرلك الفراخ يا حبيبي تاخد ورك ولا صدر مع ورق العنب ومثلا مثلا يعنى بعيد عنك وعن السامعين تحطيلى الاكل فى بوقى
ابتعدت عنه خطوه فاتجه خلفها قائلا بجدية هو ورق العنب قدامه اد ايه ويستوى
نهى انا لسه حطاه انت الى جيت بدرى شويه
نهى باستنكار بيبى!!
بلمح البصر حملها قائلا اه بيبى الى بردو لسه مش بتعرفى تقوليها لالا احنا لازم نحل كل المواضيع واديكى كل الدروس دى جوا فى اوضتنا
خجلت كثيرا من تلميحاته ووضعت رأسها بكتفه تخبئ حرجها منه وهو يقهقه عليها ومازال متجه للداخل
فى إحدى الشقق السكنية الفخمة وقفت هديل مع عادل مضطربه بشده وهو ينظر لها پغضب قائلا انا دلوقتي عايز اعرف انتى عايزة تأجلى ليه بصى حواليكى كده خلاص الشقه وخلصت الفستان يكون عندك بكره اى تفاصيل تانيه انا هخلصها ليه نأجل!
رفعت عيونها الحمراء له واضح جدا انها تكبت دموعها
اتسعت عينيه
من هيئتها وقال فى ايه يا بنتي كل ده ليه انا مشكلتى ايه مش عايزانى مش عايزة تكملى معايا طيب قولى يعنى وصلك كلام وحش عنى انا عارف ان مشيى كان غلط بس انا والله اتعظت و بغير من نفسى يابنتى اتكلمى في اييه
لم تجيب أيضا فقط الصمت هو مايجده منها
اغمض عينيه بيأس وتحدث بصوت مخنتق واضح انه يجاهد على الا يبكى للدرجه دى خلاص ياهديل واضح ان المشكلة فيا هستناكى تحت عشان اوصلك
استدار كى يغادر بجسد منهك وقلب متعب وجدها تتقدم خلفه سريعا تمسك كف يده تقول پبكاء لأ يا عادل استنى ماتمشيش المشكلة مش فيك انت كويس كويس اووى انا الى زفت أول مره اخد بالى انى معقدة معقده من ماما وبابا انا خاېفه اتجوز ياعادل خاېفه ابقى ام وحشهاكيد هاخد صفات امى اكيد مهما حاولت هبقى نسخه منها
اتسعت عينيه پصدمه لا يصدق حالة مزهول وهو يرى النسخة الثانية منه عجيب هذا القدر دونا عن كل البشر لا يعجب او يرتبط غير بهديل نسخه منه معقده من أفعال والديها مثله تهرب من الزواج بسبب عقدتها تلك كما فعل هو الآن فقط فهم لطالما سأل نفسه مرارا لما وحتى الآن لم تتزوج فتاه مثل هديل بجمالها الهادئ وروحها الطيبه اعتبر الأمر مجرد نصيب لكنه الان فقط فهم
وكوب وجهها يقول بعزم مش هنعمل كده انا وانتى هنكون احسن ام واب انا كمان زيك امى وابويا رمينى من سنين هما سبب حاجات كتير عملتها بس مايمكن ربنا له حكمه من كل ده هى هى نفس الحكمه إلى جمعتنى انا وانتى دونا عن اى حد تانى انا بقيت مؤمن ان المقوله إلى بتقول فاقد الشيء لا يعطيه دى غلط فاقد الشيء يعطيه بشده لأنه اكتر واحد حس بمرارة حرمانه انا وانتى هنعوض ولادنا ونديهم ونعمل معاهم كل حاجه كان نفسنا تتعمل لينا من أهلنا صح
هزت رأسها تبتسم بحماس وعزم من بين دموعها صح انا هعوض ولادى عن كل الى شوفتوا وحصل معايا وانت كمان انت هتبقى احلى اب فى الدنيا
ابتسم لها بحب قائلا يعنى خلاص نحدد معاد الفرح
ابتسمت بخجل تمسح بقايا دموعها و هى تومئ موافقة
بعد مرور عدة أيام
توقفت سياره عامر امام الباب الداخلى من القصر ترجل من سيارته وهى معه يستمعان لتصفيق الجميع وهم يقفون باستقبالهم وناهد تلقى الورود عليهم
اتجهت مليكه على الفور لاحضان الفت تضمها بحب ولهفة
بكت الفت بفرحه وهى أخيرا ترى الراحه والسعاده بعيون صغيرتها اليتيمة
مسحت مليكه دموع جدتها قائله بحب حبيبتي يا
تيتا ربنا يخليكي ليا ماتعيطيش بقا عشان خاطري
ابتسمت الفت تومئ برأسها بسعاده
وتقدمت ناهد من ابنها تضمه قائلة حمد الله على السلامة يا حبيبي نورت بيتك
عامر بسعادة ظاهرة جدا على محياه الله يسلمك يا امى وحشتينى
ضمته لها تهمس باذنه عشان كده غبت عليا بس مش مهم شكلك مبسوط
همس لها قائلا اوى اوى يا امى
ابتسمت له بسعاده مردده يارب تفضل فرحان العمر كله كده ياحبيبى انا لو اعرف ان جوازك من مليكه هيحولك كده كنت وافقت من زمان
على طاولة طعام شهية
جلس وهى لجواره ينظر لها بسعادة يبعث بعينه رسائل موجهة غير مباشرة لا يفهمها سواهم
ردد محمد قائلا كده انت رجعت ياباشا اعمل فرحى بقا
عامر ايوة طبعا انا اصلا جيت عشان فرحك وبعدها هسافر تانى انا ومليكه
فادى وانا اتجوز امتى يعنى وانتو ماشاءالله كل واحد فيكو بيتجوز وناسيين الى خاطب بقاله سنتين ده البت خللت جنبى
عامر بعد محمد أن شاء الله
فادى اما نشوف
عامر ماتقلقش انت لازم تخلص وتتجوز عشان هتسافر مع مراتك تدير شغلنا الى فى دبى
تهلل وجه فادى قول والله هعيش فى دبى
محمد ازاى دهانت عايز تسبنى يافادى
فادى
اعذرني يا اخويا دى دبى بردو حد يقول لدبى لأ
وقف فادى قائلا بسعادة انا هروح اقول لساندى دى هتفرح اووى
ذهب سريعا تاركا محمد بحزن فقال عامر سيبه يعيش حياته ويسافر دبى مش بعيده وبعدين ايه انا مش مكفيك ولا ايه
نظر له محمد بحزن فاكمل بهمس له هو فقط انت صحيح واطى وفيك العبر بس شوف يا اخى ماعرفش استغنى عنك وعن غتتاتك
ابتسم محمد وقال عارف عارف انتو من غيرى تضيعوااا
قوم عشان نشترى الفستان
ضحكوا جميعا وهم يرون تغريد تمسك محمد من ملابسه كالمخبرين تنظر له بشړ
عامر قوم قوم ماهو ذنب ناس بتخلصه ناس
استسلم محمد لقدره ووقف قائلا سيبى بس القميص هيتكرمش يالا قدامى يا عقابى
تقدمت أمامه تتبختر وهى ترفع رأسها بزهو وهو يسير خلفها يرفع كتفيه دليل على قلة حيلته مصېبه لكنه واقع بها ولا يستطيع الاستغناء
وقفت كارما امام حوض الاستحمام تنظر لنادر بزهول مردده يعنى ايه مش هنرجع هنا تانى!
نادر بضيق ونرجع تانى ليه انا معاكى وانتى معايا واتجوزنا خلاص ايه اللي يرجعنا
صړخت به پغضب عشان هنا عيشتى وصحابى واهلى
حاول نادر تهدئتها قائلا انا هبقى كل اهلك وانتى كل اهلى
ابتعدت پغضب تهز رأسها بنفى لا لا يانادر انا مش موافقة ثم انت ازاى تاخد قرار زى ده يخصنى زى مايخصك كده لوحدك!!
نادر كارما حبيبتي انا هبقى جوزك أكبر منك وفاهم عنك كتير
نظرت له پغضب قائله وانا مش موافقة يا نادر واعتبر اتفقنا لاغى
اتسعت عينيه ينظر لها بزهول هو ايه اللي لاغى بالظبط!
كارما مافيش سفرلأن اصلا مش هيبقى فى جواز
ثم تركته وغادرت سريعا وهو خلفها يقف مصډوم من ردة فعلها التى لم يحسب لها أى حساب
الفصل الأخير
فى وسط النهار كان يترجل من سيارته بهدوء لايريد إثارة اى ضجه تجلب له الانتباه بعمره لم يفعل ما فعله اليوم ان يترك العمل ويعود للبيت فى وسط النهار أمر مستحيل ان يحدث لكن ماذا يفعل وقد قټله الشوق ترك عمله وعاد للبيت
يدخل الان وهو يسير بهدوء تنهد براحه بعدما وجد البهو هادئ وخالى من اى شخص
يحمد الله ان محمد تزوج من تلك المزعجة وسافر لقضاء شهر العسل لو كانت موجودة الان لفضحته بالتأكيد
ماالمشكله لو أشتاق لزوجته تبا للهيبه ولكل شئ رجل واشتاق لحبيبته مالعيب بها ولما يتخفى اخذ نفس عميق مجددا فهو قد خلق وتربى هكذا
لابد و أن يحافظ على ذلك الوضع الذى وضع به قلبه يطمئن شيئا فشيئا لقد اقترب من الدرج وسيختفى فى الممر المؤدى للغرف الان
لكن جاء صوت والدته المصډوم من خلفه مررده عامر!!
زم شفتيه يقضم لسانه ويغمض عينيه موقف محرج جدا ماذا سيقول الان لوالدته انه ترك مهامه المتراكمة لأنه اشتاق صغيرته
رددت مجددا وهو مازال متسمر على الدرج يعطيها ظهره عامر مش بكلمك يابنى ايه الى رجعك بدرى اوى كده!
استدار لها شيئا فشيئا يبحث عن حجه مقنعه امى ازيك يا امى
دارت بعنيها فى ملامحه ابتسمت بخبث ابنها هى من انجبته وربته تعلمه أكثر مايعلم هو حاله
قالت مجددا تدعى الجهل والسذاجه جيت بدرى ليه نسيت حاجة هنا
دار بعينه كاللصوص يمينا ويسارا يود شكرها لقد ألقت له طوق نجاة يلقى عليه كڈبة مقنعه فقال اه ااه نسيت ورق مهم اووى
ناهد اااه ياحبيبي الله يكون فى عونك واكيد الورق ده مهم ماينفعش حد غيرك ييجى ياخده عشان كده مابعتش حد من الى شغالين معاك
عامر ايوه بالظبط كده يا امى
ناهد ااه الله يعينك يا حبيبي
عامر باستعجال اللهم امين يا امى هروح ادور عليه انا بقا
ناهد ايوة طبعا روح ياحبيبي
استدار يغادر فقالت وهى تبتسم بخبث وتشفى عاااامر المكتب تحت يا ضنايا
عامر ها
رددت مجددا اكيد عايز تجيب حاجة مهمة من اوضتك
عامر ايوه برافو عليكى يا امى
ناهد طب يالا يا حبيبي روح بسرعه
استدار سريعا يصعد الدرج لولا الملامه لاخذ بيت له وحده هو ومليكته فقط يعبر لها به
متابعة القراءة