رواية أنصاف القدر بقلم سوما العربي
المحتويات
ناخد الشاى عندك
تدخل سيد مؤيدا عين العقل يا حج يالا بينا يارجب
سار رجب معه بينما استدار شكرىو نظر لشقيقه شزرا ثم قال والاسم الباشمهندش راح الباشمهندش رجع اخص الله يخيبك ياخسارة العلام رجب الجزار حط عليك وعلينا وماقدرناش نفتح بوقنا بسبب عمايلك عليه العوض
انصرف من أمامه سريعا لو ظل دقيقة أخرى سيبرحه ضړبا لذا انصرف سريعا
فى أكبر قاعات القاهرة وقف عامر أسفل الدرج ينتظر بنبضات قلب عاليه مليكة قلبه وهى تتهادى على السلم بجوار محمد ترتدى له فستانها الأبيض
ذلك الفستان الذى صنع لها خصيصا فستان لا يليق الا بمليكه فقط
كانت حورية أو لنقل فراشة تقدم منها بانفاس لاهثه لا يصدق أن زفافه اليوم وعلى مليكة
جلست توتا بجوار محمد تنظر لعامر باستنكار قائله ماتشوف يابنى قريبك ده ده شويه شويه هيبلع البت فى بوقو أده دى مش يراعى فرق الأحجام
ضړب محمد مقدمة جبهته من تلك المصېبة التى لا يستطيع الاستغناء عنها فتحدث سامح يا تغريد ده بس غيران عليها من الناس بصى شوفيهم بيبصوا عليهم ازاى
توتا
والله عيب عازمينهم وجايين ياكلوا ويشربوا وفى الاخر يقعدوا يتريقوا اهو ده الى بناخده من الأفراح
اغتنم محمد الفرصة قائلا خلاص احنا مانعملش فرح
رفعت توتا حاجب واحد تقول بعينك هتعملى فرح يعنى هتعملى فرح فك كيسك شويه هو انتو فقرا
بعيد قليلا تقدم قاسم مهران ومعه زوجته جودى تشبك يدها بذراعه تقدما للداخل وقاما بمباركة العروسين
بعدها وقف قاسم مع بعض رجال الأعمال لكن جودى بالطبع وكما بات يعلم لا تستطيع الاندماج مع زوجاتهم عرفها عليهم وبعد قليل تركها تنضم لصديقاتها ندى وريتال
ريتا الحمد لله
ندى طب هو خلص ازاى ولا ايه الى حصل
ريتا ماعرفش هو الراجل ده الى بعتونى ليه كلمنى وقالى ان الموضوع منتهى وهو مش هيكلمك تانى وفعلا لاقيت الحيوان ده عملى بلوك من كل حاجه و بطل يكلمنى
جودى ايوه يعنى عمل معاه ايه بردو
ندى طب مش تعرفى مش موضوعك ولازم تعرفى خلص على أية
ريتا بصراحة مش عايزه اكلمه هو من امبارح بيكلمنى وانا مش عايزه ارد عليه
جودى باستنكار شديد ايه يابت النداله دى هيقول عليكى اول ما خلصتى مصلحتك ماعرفتيهوش
ندى اخص الله يكسفك يقول عليكى ايه دلوقتى
ريتال انتو مش فاهمين ده بيبقى بيبصلى زى ما أكون قطعت كلامها بصمت لا تسعفها الكلمات لتصف
اكملت بتلعثم ماعرفش بس انا مش هكلمه وهو كمان طريقة الحاحه فى الاتصال مش عاديه يعنى واحد غيره كان مره مرتين ماردتش يقول خلاص لما تشوف المكالمه هتكلمنى لكن ده بيتصل كتير
ندى ريتا بصراحة كده عيب اووى انتى مديونه للراجل ده
جودى وهو تلاقيه بيتصل كل ده طبيعي شهامه منه يعنى خاف يكون أيهم نفذ تهديده مثلا ولا حصلك حاجة والله عيب عليكى المفروض تعتذرى
ريتا اكيد معزوم وشويه وييجى هبقى اعتذرله واقوله اى كلام فى اى بتنجان وخلاص
ندى مش هاييجى يانصحه مش معزوم وبقى بينه وبين عامر خصومه لأنه اصلا كان خاطب مليكه مانتى عارفه
ريتا ايووه صح طب ايه
جودى روحيلوا مكتبوا بكره يا ريتا لازم تشكريه
ندى بتأييد دى
شهقت بقوة منه من نظراته لا تبشر بخير أبدا وهو يتقدم منها يحملها هكذا
الفصل الخمسة وثلاثين
جلس عدى على مكتبه يقبض بيده كوب قهوته يضمه بغيظ أوشك على تحطيمه من شدة ضغطه عليه
منذ جاءت إليه هناجلست امامه بجمالها الملائكى صوتها
الناعم الذى مازال صداه بإذنه للان تجمع الدموع بعينيها نظرات الخۏف المشوبه ببعض القلق والاضطراب مع الحرج
يتذكر جيدا ضرله المپرح لايهم وهو يفكر في كم الړعب الذى عاشت به تلك الصغيرة وهى تحت ضغط وټهديد منه مجرد تفكيره فيما كان يريده منها تزاد حالته سوء يقسو بضرباته ولكماته له أكثر كيف هدده بطريقته الخاصة وجعله يبتعد عنها نهائيا
أغمض عينيه پغضب أشد وهو يتذكر كم مره هاتفها وهى لاتجيب ابدا لم يكن قلقلا عليها لأنه يعلم كل خطواتها وأنها بخير وببيتها إذا هى لا تريد التحدث إليه لماااا ولماذااا مالعيب به يجعل كل فتاه تعجبه لا تبادله ابدا
الأغرب انه جلس مع نفسه مطولا اختلى بنفسه يقارن الآن فقط اتضحت الرؤية لم يعشق مليكه لقد تركها بلا ادنى مجهود كذلك تغريد هو حتى لم يعافر لأجلها ولو دقيقة او حتى يتمسك بها لكن تلك الريتال ذات العيون الخضراء اااه منها يشعر انها زوجته منذ أن وقعت عينه عليها واتخذ القرار مع مليكه ظل لأشهر حتى قرر خطبتها حتى تغريد استغرق الأمر منه كثيرا على عكس ريتال أول ما دلفت لمكتبه تتهادى فى خطواتها المرتبكه يعلم لقد اخافها بنظراته التى كادت تخترقها لم يستطع السيطرة على حاله واخافها لكن لما لما تتهرب منه هى حتى لم تشكره على موقفه معها هل هكذا ترد المعروف
دقات خفيفة على الباب ودلفت بعدها سكرتيرته تناديه مستر عدى مستر عدى
لم يجيب عليها عقله منشغل غاضب
بشدة فرددت مستر عدددى حضرتك سامعنى
أخيرا انتبه عليها بوجه منزعج قائلا ايوه ايوه اححمم فى حاجة
نظرت له باستغراب منذ عملها معه لم يسبق ورأته هكذا
تحدثت بحيادية قائله فى واحدة برا طالبه تقابل حضرتك
قلب عينيه بملل وارتشف القليل من قهوته يقول بضيق شديد لا انا مش عايز اقابل اى حد دلوقتي اصلا ياريت تلغى كل المواعيد وتمشى انتى النهاردة انا اصلا شويه وهمشى
اتسعت عينيها بزهول عدى يضيع ساعه واحده من وقته لم يسبق وفعلها منذ أن عملت معه وهو يعمل كالساعه
رفعت كتفيها وقالت خلاص زى ما حضرتك تحب انا همشيها
عدى تمام وخدى باقى اليوم اجازه انا هلم حاجتى وامشى دلوقتي
السكرتيره اوكى يا فندم بعد إذنك
عدى اتفضلى
وقف على الفور التقت هاتفه ومفاتيحه اغلق حاسوبه فتح هاتفه يتفقده على أمل بأن يجد مكالمه فائته منها زفر بإحباط وضيق وقد خاب امله
خرج من مكتبه وجد سكرتيرته تلملم اشياءها هى الأخرى يبدو أنها صرفت تلك الفتاه فعلا القى عليها تحيه عابره وانصرف مغادرا
اتجه للمصعد تخشب فى موضعه هل من كثرة تفكيره بها أصبح يرى طيفها بكل مكان!
اما هى تقف تضغط على الذر لجلب المصعد و تزفر بضيق
تحدث نفسها بصوت مسموح بصعوبه انا غلطانه انى جيتله اصلا بيوزعنى ابن الجزمه ماشى
اقترب منها لا يصدق حاله تغاضى عن سبها له
وقف خلفها مرددا ريتا
الټفت له بوجه غاضب وهو
ينظر لها يمرر عينيه على كل ملامحها لم يكن يعلم أنه ولهذا الحد اشتاق لها ولا يجد تفسير لحالته تلك التى تجعله يعشق فتاه من اول لقاء
اقترب منها أكثر طريقته تلك هى سبب ابتعادها وهروبها منه مخيف ومريب لايصح ولا يحق له ابدا اختراق مساحتها الشخصية مساحتك الشخصية الى هى على طول ذراعك
يخفيها بالطبع وهو كالغبى لا يفهم ولا يراعى
ابتعدت بدورها خطوه للخلف كرد فعل على اقترابه تحدثت وهى تنظر له پذعر لو سمحت ماتقربش كده
عدى باشتياق غير منتبه ولا مهتم بحديثها كنتى فين كلمتك كتير مش بتردى
ارتكبت من نظراته تشعر به يخترقها بعينه
تحدثت بتلعثم ااا انا اسفه هو انا بس انا يعنى كنت جايه النهاردة عشان اعتذرلك واشكرك الحيوان ده بطل يكلمنى وعمل قاطعها قائلا بارهاق ريتا انا بحبك تتجوزينى
رد فعلها كان الصدمه تقف أمامه لا تستطيع التحكم بفمها وعينيها المفتوحان على مسرعيهما وهو عيناه كلها إصرار وعزم
فى الصحراء الغربية على بعد 50 كيلو متر من الحدود الليبية
داخل إحدى البيوت المشيده بالطريقة البدائيه لكنها جميله مريحه ومختلفه
كان يجلس نصف جلسة متكئ بظهره على وسادته بالخلف ينظر لصغيرته بحب وراحه يتذكر تفاصيل ليلتهم معا للان لايصدق انه عاش وفعل كل تلك التفاصيل الخاصة والحميميه جدا مع مليكه مليكه الصغيره هى من كانت بين يديه ليلة امس صغيرته كبرت وأصبحت امرأة جميلة جدا لدرجة انه تفاجئ بها وبمدى جمالها
كان مقترب منها بشده ينظر لها أنفاسه القريبه منها أيقظتها كأنها شعرت بوجود شخص لجوارها
فتحت عينيها على قبله تتوزع على جفنيها
اغمضت عينيها بخجل وهى تسمع نبرته اللعوب تلك صباااح الخير يا بطل قلبى انت كبرنا اووى اوى يعنى
فتحت عين واحدة تقول بشقاوه بتكلمنى انا
عامر وهو فى بطل هنا غيرك ولا فى حد زيك اصلا بطل عليا النعمة بطل
حاولت الجلوس قائلة ايوه انا حلوه اووى انت محظوظ بيا
زم شفتيه ورفع حاجبه قائلا محظوظ اه
ضربها فورا على مقدمة جبهتها قائلا محظوظ لدرجة انى مكسوف اطلع قدام الناس برا
اغمضت عينيها بحرج وهى تسمعه يكمل فى حد يعمل الى عملتيه ده! بتطلعى تجرى منى انا منظرى كان زفت وانا بجرى وراكى الناس اللي هنا واول مره يشفونى يقولوا عليا ايه! طور هايج فى عنبر سبعه ده انا مكسوف حد من الى كانوا برا امبارح يكون برا دلوقتي امال بحبك ياعامر انا اتبهدلت فى حبك سنين وانت ولا حاسس يانهار ابيض فين بقا كل ده تيجى ساعة الجد وتجرى من جوزك ياهبله
لم تستطع كبت
من كان يصدق انه سيأتى اليوم الذى تغار فيه ست البنات عليه
رفع رأسه بفخر وزهو بحاله نجلاء تحبه وتغار عليه يشعر بها جن چنونها وهى ترى حكمت تجلس معهم لن تنكر ان حكمت امرأه جميله أيضا بل هى أصبحت تغار من اى أنثى جميله كانت او قبيحه ربما خۏفها من فقد رجب بعدما ذاقت معه حلاوة الحياه عرفت معنى الاهتمام ان تكن كل شئ لأحدهم حياته متوقفة على حبه لك وعلى رضاك عنه
رغم كل شئ كلنا بشړ لا نحيا بالمدينة الفاضله كذلك حكمت رفعت رأسها تبتسم بثقة وفخر وهى تشعر بغيره نجلاء على رجب منها رغم أنها باتت تعتبر رجب شقيق لها ورغم سعادتها واستقرارها فى الحياه مع سيد
اكمل رجب حديثه قائلا بثقة وفرحه وزى ماقولنا الواد ابنى والبت بنتى يبقى فى بيتها ونقرا الفاتحة
رفع الجميع كفوفهم يقرأون الفاتحه وهى تنطر لهم پغضب وعدم استيعاب تتحدث بغيظ وهى تراهم مستمرون فاتحة ايه انا مش موافقة هو انا
قاطعها قوله ينهى الفاتحة وهو يقف لها ولا الضااااالين ااااامين مبروك عليا وعليكى
مى پغضب مبروك على ايه انت كمان
صمت الجميع فقط يراقبون لعبة القط والفأر تلك
يوسف انتى
متابعة القراءة