رواية أنصاف القدر بقلم سوما العربي
المحتويات
طب الى عملتيه فى مدريد وهنقول ماشى حقك لكن طالما اختارتوا فستان مع بعض واشتريتوه تلبسى غيره ليه ايه تناحة اهلك دى
مليكه بت لمى لسانك ده
ندى لمى انتى نفسك فستانك مكشوف اوى ايه ده ايه ده
مليكه ماهو اصلى بقيت احب اشوفوا غيران عليا اوى
ندى ماهو كده هتقفليه منك وتخنقيه ومش بعيد تغيرى صورتك عنده وهو شايفك كده واحتمال كبير يزهق منك ومن تصرفاتك الحاجة لما تزيد عن حدها بتبقى رخمه
ندى هقولك بس صحيح عرفتى الى حصل مع ريتال
مليكه لا ايه اللي حصل
ندى مشكلة كبيرة اوى مع أيهم طلع واد واطى اوى بيقول مركبلها صور وبيهددها
مليكه يانهار ابيض أيهم! معقول
ندى كلنا والله اټصدمنا عايزين نشوف حد يدخل في الموضوع ده
مليكه عدى عدى المناويشى
ندى يانهارك ابيض انتى ناويه تطلقى قبل ماتتجوزى بجد يعنى انتى عاكه الدنيا وكمان عايزة تدخلى فى حوار مع إلى كان خطيبك انتى هبله يابت
ندى اشمعنى يعنى مانقول لجوزك ممكن يتصرف
مليكه لا انا نزلت تدريب عند عدى فتره وعرفت طريقته واسلوبه الواد ده عايز يتشد صح وعدى الى هيعرف يشده وممكن يلفقله كام قضية من الى بيودوا ورا الشمس دول ماتنسيش انه ابن وزير الداخلية
مليكه هو فيه صفات كتير وحشه بس خدوم كلميه وخدى معاد وهى تروحله يستحسن يكون بكرا
ندى تمام روحى ظبطى بقا الدنيا إلى بهدلتيها دى
كان سيد وحكمت بشقة يوسف تاركين الباب مفتوح بسبب دخول وخروج الكثير من الأهل والجيران لزيارته
تقدمت مى بتردد للداخل تقدم قدم وتؤخر الأخرى
وجدته يجلس على احد الأرائك يده مربطه بلفاف ابيض طبى يبدوا عليه الألم
فتح عينه وجدها تقترب بتردد ظل ينظر لها بصمت ملامحه لا توحى بأى شئ فقط يراقب دخولها و ذلك التردد الواضح عليها
اقتربت منه وهو مازال على صمته تحدثت بتلعثم قائله انا انا انا يعنى قولت واجب عليا اجى اقولك الف سلامه ولو انى مش بطيقك لله فى لله كده
ولسان غير برئ بالمره يتعجب كثيرا ولا يعلم ماهى حكمة الخالق فى خلقه لها بهذه الخلطه العجيبة ربما تلك الخلطه هى سر جمالها او سر انجذابه لها
كم هى جمليه حتى روحها مرحه رغم تدخلها فى ما لا يعنيها وكونها بطلة العالم فى إثارة غضبه ولكن لن ينكر يشتاقها هو أصبحت حقيقة مسلم بها
زمت شفتيها بغيظ
وقالت هو شحات وعايز عيش فينو انت هتتأمر كمان
يوسف شحات! انا شحات يا قاطعته پغضب يا اييه قول كده عشان نربطلك الدراع التانى
يوسف انتى جايه تقضى واجب ولا جايه تعصبينى يابت
مى بت انا بت لم لسانك ياجدع انت تصدق انا غلطانه انى قولت اجى اتطمن عليك
استدارت تريد الرحيل فصړخ بصوت غاضب جاهد ان يكون منخفضا وقال انتى رايحه فين هو ده اللي جايه اتطمن عليك
مى لا خلاص انا ماشيه
حاول الهدوء وقال مى تعالى اقعدى جنبى
نظرت له بشك منذ متى وهو يتحدث معها بسلاسه هكذا دائما مايشنا الحړب على بعضهم ما الجديد
تحدث مجددا وقد بدى صوته مټألم قليلا مى تعالى قولت فى ايه هنفضل طول عمرنا خناق كده
تقدمت جلست لجواره وهى مازلت غير مطمئنه لكن جلوسها بقربه جعل رائحته تقترب منها تتغلغل داخل روحها
أغمضت عينيها تتذكر ضمھ لها ذلك الشعور الذى كلما تذكرته كلما اقشعرت
لم يكن حاله اقل منها يتذكرها وهى بحضنه مستكينه لثوانى
نظر لها مطولا يقول ماجتيش تتطمنى عليا ليه
مى مانا جيت اهو وبعدين انت كل الناس كانت عندك هتاخد بالك من مين ولا مين
يوسف انا جيبت سيرة الناس كلها دلوقتي ولا سيرتك انتى بس انا بسألك انتى
مى اااا كان عندى درس
يوسف هممم وبرتجعى فى معادك ولا مستغليه تعبى وبتتأخرى
رفعت شفتها العليا باعتراض تقول لا ماعلش ثانيه كده ده على اساس ايه ماعلش
يوسف ماتعصبنيش
وقفت تقول تصدق انا غلط لما جيت انا ماشيه
خرجت حكمت من المطبخ تقول مى رايحه فين تعالى اقعدى معانا شويه
مى هروح اوضتى الجو هنا حر ويخنق
قالت الأخيرة بحنق شديد تنظر له وهو صامت بنظراته
خرجت سريعا وجلست حكمت بجوار ابنها لم تكن مستغربه اعتادت على لعبة القط والفأر بينهما
خرج سيد من الشرفة وانضم إليهم فقال يوسف بلا اى مقدمات عم سيد انا عايز اتجوز مى
اتسعت أعين سيد بزهول بينما تهلل وجه حكمت تقول بفرحة والنبى صحيح عين العقل والله الصراحة يا سيد انا عينى عليها من زمان
سيد ايوه بس دول لسه صغيرين
حكمت بسرعه وهى تشع فرحه يوسف رايح سنه تالته خلاص ومش محتاج ولا مستنظر الشهادة ولا الوظيفة مانت عارف انه شغال مع ابوه وكسيب ولو على مى اهى قربت تخلص ثانويه وبعدين احنا يعنى قايمين نجوزهم الصبح يتخطبوا سنة ولا حاجة
سيد يا حكمت انتى بتقولى ايه انتى عايزه تولعيها حريقه دول طول الوقت خناق ومناقره دول لو اتخانقوا زى اى اتنين متجوزين مش بعيد يكسروا الشقه على بعض حد يحط الڼار جنب البنزين ويقول هى ولعت ليه!
يوسف بثقى وكبر جوزهالى انت بس وانا هربيهالك
سيد بحنق انت هتغلط من اولها ياض احنا لسه على البر وانا لسه ماوفقتش انا بنتى متربيه
يوسف بمجاراه على يدى قولت ايه
تدخلت حكمت والنبى ماحد هيربيها غيره ولا حد هيلمه غيرها هما الاتنين نفس القطعيه تعالى نجوزهم ونخلص منهم قولت إيه
هز سيد رأسه قائلا قولت ربنا يستر هاتها جمايل يارب
بينما يوسف ابتسم بشړ يخطط كيف سيعلمها الادب ويقصص لها لسانها هذا
طول طريق العودة للقاهرة وهى تحاول مراضاته لكنه مازال على موقفه غاضب
مليكه عامر
عامر نعم
مليكه انا اسفه مش هعمل
كده تانى
عامر پغضب هو مش بمزاجك اصلا كده ولا كدة مش هتعملى كده تانى
مليكه طيب خلاص
اخذ نفس عميق وقال ماشى خلاص
مليكه طب يالا
عامر يالا ايه
مليكه صالحنى
عامر نعم ياختى هو مين مزعل مين
مليكه انت مزعلنى مش بتكلمنى طول اليوم بتعاملنى وحش على اول غلطه ليا بتهددنى بتقولى كده ولا كده مش هتعملى كده تانى يعنى هيبقي بالعافيه مش بالتراضى كل ده كله صالحنى عليه وانا هحاول اسامحك انت عامورى بردوا
نظر لها مبهوتا لايصدق كيف قلبت الطاوله عليه
صباح يوم جديد
جلس عدى على مكتبه يرمق تلك الصغيرة بإعجاب واضح
جسد ملفوف شعر بنى متوسط الطول عيون خضراء بشره بيضاء مشرئبه بالحمرا
تفرك يديها ببعض ولا ترفع نظرها له أمام
تلك الصغيرة نسى توتا ومن انجبا توتا
تحدث قائلا وهو يأكلها بعينه وانتى لسه بتحبيه
تحدثت بۏجع وقهر لا طبعا ده حيوان هو حضرتك مصدقنىانا والله ماعملت كده ولا أتصورت كده
ابتسم قائلا يابنتى بتحلفى ليه ماهو الغبى مهددك فى الرسايل واضحه خالص اهو وقالك بنفسه انا ركبتلك صور وهفضحك
بكت مجددا بحرقه تقول من غبائى وسذاجتى استضعفنى وعايز يلعب بيا
ابتسم بهدوء وإعجاب قائلا اهو هما دول الى كانوا فى صالحك ونجدوكى انه اتعامل معاكى على اساس انك طيبة وساذجه ماشغلش دماغه عليكى بلص انه عيل اهبل اصلا يعنى انت مفبرك صور تقوم تقولها فى رسالة انا مفبركلك صور ده ايه الهبل ده
رفعت نظرها له لأول مره وغرق هو فى غاباتها الاستوائية
لم يشعر بها وهى تحدثه منذ فتره مستر عدى حضرتك معايا
انتبه عليها يقول بتأكيد جدا
ارتبكت من نظراته وهو لا يرحمها بل يحاصرها بها أكثر وقال مش عايزك تقلقى الواد ده هيتشد صح بس ممكن تسبيلى رقم موبيلك عشان نتابع كل حاجه مع بعض
بدون تردد قالت اكيد طبعا انا متشكره اووى
خرجت من عنده مطمئنه كثيرا وهو يتمتم ده انا الى بشكر الظروف وبشكر أيهم انه وقعك فى طريقى والمره دى انا قتيل مستحيل اسيبها لغيرى
الفصل الأربعه وثلاثين
وقفت تحيه مع صافيناز والدة سامح فى أحد الصروح التجارية الضخمه تنطر لما بين يديها بعدما اعطته لها صافيناز وقالت 800جنيه ليه يعني ياساتر يارب
زمت صافيناز شفتيها وقالت دى براند حبيبتي يعنى كده اصلا معمول عليها ديسكوند
اتعست عينيها وقالت شنطه بكل ده ليييه لا طبعا هو انا هبله هجيلهم هنا يضحكوا عليا ويقولى براند ومابراندش
صافيناز انا قولتلوا ماخرجش معاها هو الى أصر استغفر الله العظيم يابنتى استهدى بالله ياحبيبتى ويالا
تحيه بس بس بنتى ايه وانتى شكلك كده ده انتى أصغر مني
ابتسمت صافيناز بزهو طول عمرى حلوه اوى ومايبنش عليا سن بس ده مش كل حاجة لازم تهتمى بنفسك دايما عشان تفضلى محافظة على جمالك ورشاقتك وصحتك وتفضلى ماليه عين جوزك فهمانى سامح نسخه من باباه خليكى بقا واقفه مش عايزه تشترى الشنطه ام 800 جنيه الى هى اصلا معمول عليها ديسكوند وانا هروح اشرب كوفى جنبك هنا الكريدت كارد اهو أظن حفطتى الباس كود باى
تحركت بكل اناقه بفستانها التيجر الملكي مع حذاء اسود راقى وحقيبه مماثله تتهادى فى خطواتها برشاقه تجلس بالفعل داخل احد الكافيهات وعلى فمها ابتسامة هادئه واثقه مالبس ان اتسعت ابتسامتها لم تخيب ظنها ابدا تشاهدها وهى تنظر ناحية الحقيبه بتردد إلى أن عزمت أمرها بملامح يبدو عليها الحزم وأعطت البطاقه للبائع كى ياخذ ثمنها ثم غادرت للمحل المجاور تنتقى بعض من الفساتين الراقية رفعت صافيناز حاجبها بإعجاب وهى ترى من بعيد يتضح لها قليلا ما انتقته تحيه يبدوا لديها زوق رفيع
توقف عامر بسيارته ينتظرها حتى خرجت من احد الكافيهات الشهيره تجلس لجواره
عامر وحشتينى
مليكه وانت اوووى اوى اوى
ابتسم باتساع صدره ممتلئ بالحب والراحه وهو يرى عشقه بعينها جميل ذلك الشعور بأن أحدهم يحبك انك اهم واجمل شخص يراه وعندما يكن ذلك الشخص هو احب واجمل الأشخاص في عينك يكسو قلبك شعور بالراحه والفخر غريب راحه لأنه يبادلك فخر لأنك ودونا عن جميع الخلق اعحبته هو ومليكه تهيم به عشقا منذ أن كانت طفله
بل هى مازالت طفلة بعينه ربما لن تكبر يوما وستظل مليكه تلك الطفلة التى كانت تمد يدها تتمسك بطرف بنطاله تطلب بالحاح شديد بعض الحلوى وان لم يجلبها هو ويامر أحدهم ام يأتى بها تصرخ وتملئ البيت كله بكاء حتى لو عاد وجلبها هو كى ينهى ذلك الصړاخ الصعب تظل على عندها تلقى ماجلبه أرضا على طول ذراعها وتستمر فى
متابعة القراءة