رواية أنصاف القدر بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز


كل تلك السنوات التى ركضت خلفه بها 
هو الآخر قالها بسعادة كبيرة مليكه اصبحت زوجته أصبحت مليكه عامر الخطيب 
تقدم منها يخلع قميصه هو الآخر فصړخت به انت بتعمل ايه
عامر بعمل ايه اصبرى انتى بس 
مليكه بأمر غير قابل للنقاش عامر بس 
تنهد بصووت عالى يتحسسها بيديه قائلا بصوت مبحوح مما يشعر به الآن ااااااه يا مليكه وأخيرا 

اطبق ضلعيه عليها لقد احبت رجب عشرته طيبة قلبه وحنانه اه من حنان الرجل يخطف اى أنثى مهما كان به من عيوب 
بدون اى حديث ضمھا إليه من ظهرها قائلا ربنا يخليكي ليا 
ابتسمت بهدوء وحرج للان لم تستطع التخلى عن حرجها منه 
قبل وجنتها الملتهبه بحمرة الخجل قائلا لسه بتتكسفى منى يا ست البنات
اماءت برأسها دون حديث من شدة

حرجها فقال انا بحبك اوووى بصراحة انا كنت بقول انك انك يعنى لو خيروكى هتختارى الى مايتسمى الى اسمه توفيق ده 
التفتت له تنظر له بزهول يحدثها
بصوت يغلب عليه مشاعر كثيره الحزن الحب الامتنان الضعف الخجل كل شئ لأول مرة تشعر كم هى مهمه ان حياة احدهم متوقفة عليها بل ينتظر موافقتها ويشكرها عليها بعدما كانت تعامل على أنها نكره بل عبئ لتحمد الله ان رجل مثل توفيق ارتضى بها وأنعم عليها وتزوجها 
مدت يديها تتخلى عن اى خجل الان تقول انت كبير ااوى يا رجب ماتقولش كده انت ضفرك بعشره زيه انت راجل راجل بجد ولوحدك مش مستنى تتكى على ضعفى عشان تحس وتحسسنى أنك راجل انت ارجل حد انا قابلته لحد دلوقتي 
كان يتنفس سريعا صدره يعلو ويهبط أدرك أنه كان يحبس انفاسه وهى تتحدث بحديثها المهلك هذا 
أهلكته بكلماتها تلك والتى قالتها بمنتهى السلاسه والعذوبه احساس خرج من القلب فاصاب الهدف فى الصميم أصاب قلبه الملتاع عليها قلب طالما تمنها ولم ينطق 
وأنى له ذلك وهى كالنجمه العاليه صعبه المنال 
يحتضنها بقوه وهو يقول الصبر حلو الصبر جميل كنت خلاص قربت افقد الامل فيكى واقول انك ست متجوزه صعب يا رجب زهقت وتعبت الصبر اخد منى راقات بس لو كنت اعرف يااااه ده انا كنت هصبر فوق الصبر صبر بس اوصلك في الاخر مين كان يصدق الى هييجى اليوم الى هتبقى فيه حلالى وفى حضنى ياست البنات 
 
رجب ياعيون رجب 
ابتسمت مجددا وقالت غنيلى يارجب 
رجب اغنيلك وماله يعنى هعمل البدع دى كلها وفى الآخر مش هعرف اغنيلك طب والله لاغنيلك 
ضحكت بخفه فنظر لها بولخ يقول هغنيلك اكتر اغنيه كنت بسمعها وانا بحلم بيكى بينى وبين نفسى 
نظرت له بانبهار وهو ينظر داخل عينيها بحب يبدأ فى الغناء بصوت غليظ نشاذ ويلى ويلى ويلى من الايام يا شوق ماقدرش انام فى ليلى ويرضى مين يا شوق انا من بعد الأسيه مشتاق نظرة حنيه ولا مكتوب عليا اعشق واتوب ده عيونى بيبصولك وبعت مراسل جولك وانتى مين يطولك وانتى العاليه لفوووق 
ادمعت عيناه رغما عنه ادمعت لقد تعب كثيرا فى عشق مستحيل ولولا إنصاف القدر لما أصبحت له 
احتصنته هى هذه المره احتضنته بقوه تبكى سنين عمرها وسنينه هو الآخر 
كانت توتا تجلس شاردة تفكر في حديث تحيه وما فعله وقاله ذلك الحقېر 
وجدت محمد يقف امامها پغضب يقول كان واقف معاكى بيقولك ايه ومن امتى وفى بينك وبينه كلام من اساسه 
نظرت له بسخرية فهى حقا كان ينقصها محمد هو الآخر 
تحدثت بلا اى مبالاه لحديثه وقالت كويس انك جيت عشان اقولك ان انا واختى ماشيين خلاص يعنى عشان تيجى تتمم على حاجتنا الا نكون قلبناك تانى ولا حاجة 
زادت عينيه اشتعال وڠضب تنوى الرحيل على اين هل متفقه معه على الذهاب اليه ام ماذا 
تحدث بغيره واضحه وياترى هتمشى من هنا على فين ها متفقه معاه هتعيشوا فين
توتا بقولك ايه يا جدع انت انا مش ناقصة ۏجع دماغ عندك حاجه عايز تقولها قولها مش عندك اتكل على الله الله لا يسيئك عشان مش ناقصه هى 
قبض على مقدمة ثيابها پغضب وقال باعين حمراء مرعبه لأول مرة تتلبسه تلك الحالة اسمعى قسما بعزة جلال الله لو عرفت انه لمح خيالك بس لاهتشوفى محمد تانى محدش لسه شافه ولا يعرفه وإلى عندى قولته وانتى ومزاجك بقا ومشيان من هنا مش هتمشى وده آخر كلام عندى وورينى بقا هتقدرى تعملى ايه يابنت عبد السلام 
تركها پغضب وهى جاحظت العين لا تجد اى تفسير او مبرر بطريقته هذه 
وهو خرج يحاول السيطره على حاله يواجهها ليعلم ماذا يريد 
انهى يوسف عمله وتوجه الى بيته يصعد الدرج تقابل معها وهى تخرج القمامة على اعتاب شقتهم 
منذ ذلك اليوم لم

يراها ولو مره لا يستطيع تناسى حزنها ودموع عينها التى شاهدهم لأول مرة 
حتى بعدما عقد سيد على والدته انتقلت للعيش معهم تاركه له الشقه مقررة انها له وسيتزوج بها 
وقف أمامها وهى تهم لغلق الباب فقال سريعا قبلما تغلقه بوجهه اااا ازيك 
رفعت حاجبها بنفور ولم تجيب فقال اناااا يعنى ياااستى ماتزعليش حقك عليا ههه 
نظرت له باستنكار يقولها وكأنه يضغط على حاله كثيرا فقالت لا والله وجاى على نفسك كدة ليه 
يوسف شوفى يعنى انا بقولك ايه وانتى بتقولى ايه هو احنا لازم يعنى كل مانتقابل نشرح بعض مطاوى وسكاكين فى ايه مانا بشوفك كويسه مع الناس كلها 
مى بسماجه سبحان الله يا اخى مش بطيقك 
ابتسم قائلا من القلب للقلب والله يابت يا مى وسعى وسعى بقا ودخلينى اتعشا عندكوا اكل امى وحشنى 
مى ببرود لااا 
تحدث من بين أسنانه اللهم طولك يا روح وسعى وسعى من وشى يامى احسنلك 
مى لأ بيت ابويا وانا حره فيه 
يوسف وبقا بيت امى بردوا اوعى بقا من سكتى 
مى بكبر وماله ادخل تعالى نعشيك 
ردد خلفها بغيظ ادخل تعالى نعشيك!
مى اه اهو كله بصوابه وانت شكلك غلبان وتجوز عليك الصدقة 
زادت الأمر كثيرا وهو تحملها كثيرا لأول مرة بحياته لكن أكثر من ذلك أن يستطيع 
فجأة انتفضت من حضنه بعدما استكانت به لثواني وانتفض هو الآخر معها لا يصدق ما فعله ومع من! مى!! اكثر شخص يتعارك معه يوميا وكلما رآه 
دلفت داخل شقتها بسرعه وأغلقت الباب ووققت تستند بظهرها عليه تتنفس بسرعه وتغمض عينيها 
فتحتهم بسرعه على صوت والدها يقول مالك يامى واقفه كده ليه وكنتى بتكلمى مين برا
تحدثت بتلعثم وخوف ددده ده يوسف 
سيد اييه هو انتو مولودين فوق روس بعض لازم كل ماتتقابلوا تمسكوا في خناق بعض 
تحدثت حكمت وهى تضع صحون العشاء على طاولة الطعام عيال يا سيد وبكره يعقلوا سيبهم يا خويا 
سيد لمى طب ماقولتيلوش ييجى يتعشا معانا ليه
تحدثت بتلعثم اشد تشعر بالذنب على ماحدث ااا اااهوو هو قالى مش جعان 
نظر لها بجانب عينه يعلم ابنته جيدا وقال هو بردوا
تدخلت حكمت لا ماتخافش عليه مابيسهاش عن روحه أبدا تعالوا انتو اتعشوا وأنا شوية وهبقى اروح اشقر عليه وبعدها اعدى على خالتى شويه 
مى اااهرروح اغسل ايدى من كيس الزباله واجى 
تحركت سريعا تختفى داخل المرحاض تغلق الباب بسرعه وتلقف انفاسها المسلوبه لا تصدق ماحدث 
جلس على طاولة الطعام يقطع الدجاج بغيظ كأنه يشرحه لا يقطعه مغتاظ منها بشده 
وهى تكبت ابتسامتها بصعوبه عليه وعلى ماحدث 
رأى ابتسامتها تلك التى لم تفلح في مداراتها فمال عليها قائلا بغيظ بتضحكى ماشى بقا بتمنعى نفسك عنى وبعد ما شوفت الويل عشان تبقى مراتى انتى بقيتى مراتى على فكره 
تحدثت بخفوت وخبث ده بدل ماتبقى جان وتقولى مش هلمسك الا اما اعملك فرح وتفرحى بنفسك الأول يا حبيبتي 
عامر بصوت خافض عصبى جدا ماهعملك فرح دى مالها بدى عايز أفهم 
مليكه لا
طبعا مافيش اى فارس احلام بيعمل كده دايما بيصبر عليها لحد ماتتزف له بالفستان الأبيض قدام الكل 
عامر ماهى الروايات دى الى مقندله عيشتى ابقى فكرينى امنعها تدخل البيت خالص حبيبتي انا اصلا زباله واخلاقى زفت ومش هصبر عليكى كتير 
كانت عينيها متسعه من وقاحته لكنها اتسعت اكثر وهو يكمل مبتسما بخبث ووقاحه على سيرة الفساتين بقا بعد العشا ابقى البسيلى الفستان اياه بتاع مدريد 
ابتسم بتلاعب وهو يجدها تنظر له پصدمه وحرج لا يسعفها اى رد 
والجميع ينظرون لهم بخبث وفرحه خصوصا الجدة تشعر أخيرا براحه كبيرة 
الكل يرى عامر جديد لايستطيع اخفاء لهفته على تلك الصغيرة ابدا 
فى

مكان آخر
على طاولة عشاء رومانسيه فى أفخم المطاعم
جلست هديل بفستان احمر راقى تضع شعرها على كتف واحد بحرج أمام عادل الذى ينظر لها بصمت وهيام كأنه يحفظ كل ملامحها ثوانى وتحدث بحب هديل انتى حلوه اوى 
ابتعلت مشروبها بتلعثم وقالت شششكرا
ابتسم على خجلها الفطرى والذى تقريبا انعدم ولم يعد يراه يقسم بأن يترك حياة الليل والا يضيعها من يده فهى هبه بكل ما تعنيه الكلمة 
تحدث بدون مقدمات قائلا هديل انتى مافكرتيش انا ساعدتك ليه
ابتسمت ابتسامة جميله وقالت عشان شهم وزوق شكرا بجد 
عادل انا لا شهم ولا زوق انا مش بعمل حاجة لله 
صمتت پصدمه فقال انتى عجبانى من اول ما شفتك وعايز اتجوزك 
اتسع فمها مع عينها وهى تغازل بتلك الطريقة الفجه ولكن هذا هو عادل وتلك هى طريقته 
جلس كارم لجوار نهى والتى تزحزحت قليلا تبتعد عنه 
تزحزح هو الآخر يلتصق بها ثانية فتزحزحت تبعا 
حمحم بهدوء ثم التصق بها فصړخت بړعب قائلة فى ايه يا استاذ انت ماتحترم نفسك وتقعد باحترامك بدل ما والله انادى بابا 
كارم وهو يراقص حاجبيه بابا ايه يا نونتى مابقيت انا بابا خلاص احنا كتبنا الكتاب وعلينا الجواب 
فتح الباب فى تلك اللحظه على مسرعيه يدخل منه فاروق والدها ينظر له پغضب وهو يجده يجلس كتفا لكتف جوار ابنته فتمتم كارم سلاما قولا من رب رحيم 
فاروق بصوت غليظ بقا انا اطلع أوصى على الشاى اجى الاقيك لازق فى البت كده 
وقف سريعا يقول شوف ياعمى انا والله ما عملت حاجة هى اصلا مش مديالى فرصه دى عامله زى القطر 
رفع فاروق رأسه بشموخ يقول طبعا مش بنتى تربيتى بنت ابوها بصحيح 
كارم طب جوزونا الطرق تثيره وتبتعد الا تعلم كم ېقتله الشوق كل ليله 
تراه ېحترق فى الدقيقة مئه مره وتبتسم بانتصار وتشفى فرصة عمرها وأتت عند قدميها كى ټنتقم لكل تلك السنوات 
كل الايام التى عانت بها منفردة وهو لا يعلم حتى 
اما عند توفيق
فهو يجلس الآن باحد المطاعم الفاخرة ورغم كونها فاخرة حقا الا انه بصق من فمه اول قطرات تناولها من تلك الشوربة الساخنه 
رفع صوته ينادى على اول نادل مر من أمامه يقول بتقزز ايه الزفت الى انتو جايبنهولى ده
النادى الشوربة الى حضرتك طلبتها يا فندم 
نوفيق دى شوربة دى ولا زفت على دماغك ودماغ الى
 

تم نسخ الرابط