رواية أنصاف القدر بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز


واوعى بقا من خلقتى على المسا 
همت تغادر پغضب فاوقفها قائلا انا ممكن أبلغ عنك الصبح وودى صورك النيابة 
نظرت له باستفزاز طظظظظ اعمل الى تعمله 
تركته مزهول وغادرت الى هنا ويكفى نفذت كل طاقتها 
جلست كارما فى غرفتها تتذكر مافعلته هى ومليكه بنادر كى تثير غيرته كرد منها على تلك الرسالة التى جاءت إليه على هاتفه وقرأتها بالصدفه 

فتاه اجنبيه تتغزل به وهو يلعن الحظ بعثت له فتاه معجبه به رسالة فى نفس الوقت الذى تقم به كارما بالتقاط الصور لهم معا
ارادت رد الضړبة له وخطتت مع مليكه بأن تستعين بمازن المسكين لإثارة غيرته وقد فعلها مازن بجداره واستحقاق 
وها هى الان تفكر كيف تقم بمصالحته 
انتفضت پخوف وهى تشعر باهتزاز هاتفها 
رفعت الهاتف على اذنها وكان الحديث جمله واحدة غاضبة مختصره انا جاى انا وامى وابويا وهديل بكره عشان اخطبك ويبقى ليا عين ألمك يامتربيه 
ثم اغلق الهاتف بوجهها وهى فقط متسعة

العين والفم
مرت ايام على الجميع
تمت فيها خطبت كارما على نادر بترحيب كبير من كلا العائلتين أيضا بقى ايام على زفاف كارم ونهى 
محمد يحاول التمهيد لعدى بشأن مليكه 
وعامر فى اقصى درجات العڈاب والغيرة وهو يراها يوميا مع شخص آخر كان يعلم بأنها تتعذب وهو خاطب لهديل لكن العلم وحده ليس بكافى تجربة الشعور مؤلمة كثيرا وهو الآن ېحترق 
عند قاسم مهران
جلس امام صديقه يقول مش هتقولى مالك بقا 
عادل حبييييت 
قاسم انت ماصدقش 
عادل ليه يعنى مش بنى ادم 
قاسم لا ياسيدي بنى آدم بس قولى هى مين
حمحم عادل قليلا وتحدث بتلعثم هديل بنت خالة عامر الخطيب
صدم قاسم قائلا لأ وانت الصادق قصدك خطيبته 
عادل ايوه بس هى مش بتحبه 
قاسم وانت عرفت منين مش يمكن بيحبها هو فى حد دلوقتي بيخطب ڠصب عنه 
عادل مش ڠصب بس هو شايفها مناسبه مش اكتر هى عارفة كده ومش بتحبه انا حاسس انها بتحبنى بردو بس مستنيه منى انا خطوه جريئه 
قاسم عادل انت اټجننت انا مش عايز مشاكل مع عامر الخطيب وبعدين البنت دى أكبر منك بكتير 
عادل وايه المشكلة مانت أكبر من جودى بكتير 
قاسم ايوه بس انا الراجل وطبيعى وعادى وبتحصل لكن ان الست تبقى أكبر من الراجل لأ 
عادل لأ فى والمهم انى ابقى انا الى مسيطر على العلاقه 
نظر له قاسم بيأس وصمت لا يدرى ماذا يقول امام إصرار صديقه
فى مكان آخر
بتلك الحاره الشعبية وعقب صلاه العصر
جلس الجميع بحضرة رجب سيد خالد شكرى توفيق الشيخ منتصر بعض رجال المنطقه 
بما يعرف بمجلس رجال أصوات عاليه متداخلة اټهامات بالتحايل وان رجب خدع الجميع 
الكل يتحدث ضجه عاليه إلى أن تحدث احد الرجال يبدو أنه الأكبر سنا وقال وحدوا الله ايه هتضربوا بعض قدامى ولا ايه 
شكرى مانت سامع ياحاج بنفسك المعلم لعب على الكل واكلنا البالوظه 
رجب الزم حدك ياحاج شكرى انا ماعملتش حاجه عيب ولا حرام 
تدخل ذلك الرجل بحسم وقال صح انت اتجوزت الست نجلاء على سنة الله ورسوله مش هننكر بس فى حاجة انت مش واخد بالك منها هى اتجوزتك على أساس أنك الحل الوحيد عشان تقدر ترجع لجوزها ابو بنتها مش يمكن هى عايزه ترجع دلوقتي وانت الى ممانع عشان عصمتها فى إيدك!
صمت تاااااام خيم على الجميع وهو كأنه بحلم جميل واستفاق منه للتو لا حل أمامه سيخيرونها 
الان الحل والعقد بيدها هى من تملك حياته القادمه بكلمه بسيطة منها 
يسير الان مع جمع الرجال متجه الى شقته حيث تركها يشعر أنه يسير للخسارة بقدميه المعادله محسوم نتيجتها لصالح غريمه زوجها السابق الباشمهندس المتعلم والد ابنتها 
وهو من هو رجب الأمى جزار الحى لا يوجد وجه مقارنه على الاطلاق 
جسد بلا روح يسير معهم وهو يتذكر كل ماكان بينهم الايام السابقة تدليله لها قربها منه تلك الهدايا التي جلبها الطعام الجاهز ورداته الحمراء التى كان يخبئها لها بجلبابه كل شئ فعله سيظل معه ليعينه على فراقها 
فتح الباب ودلفا جميعا وهاهى المواجهة
توفيق يرفع رأسه بانتصار وهى تقف لا تعلم ماذا تفعل تستمع لحديث اخيها المبطن احنا جنالك عشان تختارى زى ما المجلس حكم ولو ان الاجابه معروفة بس عشان يبقى عدانا العيب توفيق الباشمهندس توفيق ابو بنتك جاى عايز يرجعك 
لو كان الأمر بيده لترك دمعته تخرج من عينه لكنه لا يستطيع احكم جفنيه عليها يمنعها من الخروج 
فتح عينيه مجددا ينتظر حكم الإعدام ووجه الجميع منتظره شئ واحد 
شاهدها وهى لم تعترض موافقة حسره كبيره ألقت على قلبه وهو يتذكر ما كان يفعله لأجلها وهى ببساطة عند أول مواجهه تركته ترك أمره لله ماذا سيفعل هو 
لكن تسارعت دقات قلبه وتعالت أنفاسه وهو يراها تحركت 
سقط فم الجميع أرضا مذهولين وهو توقف به الزمن يشعر بها تتحرك تقف خلف ظهره 
حركة واحدة تعنى الكثير تشعره انه ملك مقاليد العالم كله 
الفصل التاسع والعشرين
ذهول وصدمه الجمت الجميع خطوة غير متوقعه على الاطلاق 
هو نفسه لم يتوقع او يتخيل أن يحدث

هذا ابدا 
كأنه إنصاف من السماء وسقط عليه كأنه حقا إنصاف القدر 
منذ ثانيه واحده كان الډم يغلى بعقله ولكن اطرافه بارده من شدة الخۏف من صعوبة الموقف عليه يتوقع ټحطم قلبه بل تمزيقه 
خصوصا وهو يواجه توفيق والذى يرفع رأسه وأنفه بشموخ يعلم أن النتيجة هى شئ واحد 
لكن انقلب كل شئ للنقيض فجأه وهو يجدها تتحرك ببطئ وحرج اغمض عينيه پألم لا يريد رؤيتها وهى تذهب مع غيره ولكن
لكنها وقفت خلف ظهره 
تصرف لا يحتاج الى كلمات بل لو قيلت اى كلمه لأفسدت جمال اللحظه 
تختاره هو بل وتحتمى به تتخفى بجسده عن الجميع 
ادمعت عينه رغما عنه وهل يوجد اروع من فعلتها تلك 
استدار ينظر لها للأن باعين مبهوره مزهول غير مصدق ربما يخشى أن يصدق 
وجدها تنظر له نظرة واحدة ثم تخفض عينيها أرضا 
نظرة واحدة كانت نظره واحدة فقط
كأنها تعطيه توكيل بكل امورها وأيضا الوصاية عليها 
مازال لا يصدق والله الأمر كبير على قلبه لم يتخيل يوما ان تختاره هو لو وضع في مقارنة مع توفيق بكل الميزات التى يتمتع بها دونا عنه 
بينما بقية الحضور يقفون بريبة من ما حدث والذى لا يدل الا على نتيجة واحدة 
شحب وجه توفيق كان يقف بانتظار نتيجة واحدة فقط لا يخطر على باله ولو على سبيل العبث ان ترفضه نجلاء نجلاء التى طالما خطبت وده طوال سنواته معها 
ماذا فعل لها ذلك الجزار بالتأكيد جنت
كان الكل مصډوم ولكن تحدث اكبرهم سنا كده الجواب باين من عنوانه احنا عملنا الى حكم بيه مجلس الرجاله وخيرنا الست نجلاء وهى اختارت 
كان رجب يرفع رأسه بشموخ عن استحقاق وجداره صدره منفوخ بعظمه يحق له 
صړخ توفيق اختارت ايه وهبل ايه مافيش الكلام ده 
نظر ناحيتها ېصرخ فيها پغضب أنتى اكيد مش فى وعيك 
وهى تقف خلف رجب مدت يدها تمسك يده تستعين وتقوى به 
اغمض عينيه باستمتاع يبتسم كم لامست حركتها تلك قلبه 
تحدث بقوه الكلام هنا يبقى معايا انا 
توفيق انا ماليش كلام معاك انت مالك انت 
رجب ايه مابتعرفش تتكلم مع رجاله كلامك كله مع الحريم ولا ايه 
توفيق مالكش فيه 
رجب ده لما تكون بتكلم اى حد لكن انت دلوقتي واقف بتكلم حريم بيتى يبقى تتعدل وكلامك يبقى مع راجلها 
جن جنون الآخر وقال راجل مين يا جزار البهايم انت انت صدقت نفسك 
تحولت معالم رجب بلحظة الى الى وجه شيطاني غاضب يقول ايوة صدقت نفسى وانت والى معاك شفتوا بنفسكوا وعشره البهايم أحسن مية مره من عشره البنى آدمين الى زيك 
خرج توفيق عن السيطرة وتقدم كى ينقض على رجب لكن تدخل كبيرهم پغضب جرى ايه مش عاملين احترام لحد ولا ايه 
توفيق انت مش شايف ياحج هو بيقول ايه 
الرجل عداه العيب يا توفيق 
توفيق بزهول ايه! انت الى بتقول كده يا حج
الرجل احنا قعدنا وعملنا قعدت رجاله وانت بنفسك جاى هنا على اساس الحكم ده ان هى تختار واهى صاحبة الشأن اختارت يبقى خلصت يابنى 
توفيق هو ايه اللي خلصت ايه اللي خلصت ماخلصتش 
الرجل انت بتعلى صوتك عليا ياتوفيق 
تدخل شكرى مايقصدش يابا الحج بس انت شايف الى بيحصل ده مايصحش أبدا 
الرجل ومايصحش ليهالراجل والست متجوزين علنا على سنه الله ورسوله حصل ولا لأ يا خالد 
خالد بخنوع حصل حصل يابا الحج 
الرجل حكمنا انها تختار وهى اختارت رجب يبقى كده المولد ده ينفض وكل واحد يروح يشوف اشغاله وسيبوا الناس في بيتهم 
توفيق مولد ايه اللي ينفض هو هيطلع من هنا وانا ارجع لبيتى ولبنتى ماتتكلم ياخالد ولا انت مالكش حكم على اختك 
حديث توفيق اشعله جعله يحتد فى الحديث عليها قائلا بصوت حاد ايه الى عملتيه دلوقتي يا نجلاء هو لعب عيال قسما عظما لو ما قطع حديثة دخول شقيقتاه هو نجلاء ينظرا للجميع پغضب يبدوا انهم تكاثروا على شقيقتهم المسكينه 
تحدثت هناء فى ايه يا خالد معلى صوتك على اختك قدام الى يسوى والى ميسواش ليه 
تدخل توفيق قصدك

مين بالى ميسواش دى
هناء والله كل واحد عارف قيمة نفسه لو انت شايف نفسك ماتسواش هعملك ايه فيها دى يامسكين 
صفاء ماتقول ياخالد ملمومين كده على البت ليه ايه اللي بيحصل
خالد پغضب تعالوا تعالوا شوفوا اختكوا الى فضحتنى وفرجت عليا الناس 
هناء پغضب وصياح عالى أصدرت صوت رقيع من حنجرتها يدل على عدم تقبلها حديث شقيقها فضييييحه ڤضيحة ايه ياخوووويا الشړ برا وبعيد قطع لسان الى يقول على اختنا كده 
صفاء ڤضيحة ايه يا حبيبي الى بتتكلم عنها احنا اختنا مالهاش زى 
خالد مالهاش زى اااه طب خدى عندك بقا الست هانم اختارت رجب الجزار ورفضت ترجع للباشمهندس توفيق 
اكمل شكرى پغضب يعظم من شأن أخيه اخويا ترفض اخويا الباشمهندس 
هناء بصياح ياخويا 
الرجل الموضوع منتهى وصاحبة الحق اختارت نقف ليه ونسمعها ونتخانق اخوك بدأ بالخناق يبقى يتحمل نهايته 
شكرى وهو كل ده ليه ماعشان باقى على بيته عشان بنته 
هنا تحدثت نجلاء لأول مرة في تلك الوقفه بيته! بيته هو الى هده وهدنى معاه انا حافظت كتير اوى على البيت ده وجيت على نفسى وعلى اعصابى وهو كان كل يوم بيدوس اكتر اليمين بالنسبة له زى صباح الخير مافيش اى حاجة بعملها عجباه دايما مش عاجبه ودايما وحشه وحاشه بوحاشه بقا واعمل الى انا عايزاه واوفر على نفسى ولو على بنتى فأنا استحملت كل الى فات علشانها وهى شهر والتانى وتتجوز خلاص وخطيبها ابن ناس ومتفهم كل حاجه هى نفسها جت تطلب مني انى اختار لمره واحدة في حياتى إلى انا عايزاه 
رفعت انظارها تجاهه تحاول التخلى عن خجلها الفطرى خصوصا أمام كل ذلك الجمع وانا اخترت المعلم 
ابتسم يقترب منها
 

تم نسخ الرابط