رواية أنصاف القدر بقلم سوما العربي
المحتويات
يقول وانا هقوم لاعز منك يا حاج شكرى خطوة عزيزه اتفضلوا
شكرى نتفضل فين يا معلم
رجب ماطرح ما تحط رجلك هتنور عايز هنا في المحل ماشى
صمت برهه ثم استأنف حديثه يقول عن عمد عايز تطلع فوق فى بيتى ماشى بس ثانية بس أدى خبر للچماعة عشان يفضوا السكه
اشتعلت أعين توفيق وصړخ به انت اټجننت ولا رافع حبيتين ده بيتى انا والى فوق دى تبقى مراتى
سيد رجب انت اټجننت الجدع ھموت في ايدك
رجب وهقطعله لسانه الى جاب سيرتها بيه كمان
شكرى لا ده انت اټجننت بجد بقا يارجب
رجب حاج شكرى الزم حدودك
شكرى ولو مالزمتش هتعمل ايه يعني يا رجب
احتدم الموقف كثيرا فتدخل سيد استهدوا بالله يا جماعه مش كده
صمت سيد لا يجد رد بينما تحدث رجب
كان فى وخلص والاتفاق ده اعتبره لاغى
شكرى يعنى ايه لاغى هو لعب عيال
رجب پغضب انا لسه محترم سنك ومقامك يا حاج مش عايز ازعلك
شكرى وهتزعلنى ازاى يا رجب انا عايز اعرف
شكرى تقلب زى ما تقلب ياسيد مش احنا الى هنتقرطس ونتخرس كمان
تقدم الشيخ منتصر يقول وحدو الله وحدوا الله يا جماعة الخير فى ايه بس
سيد الحقنا يا شيخنا انا مش قادر عليهم لوحدى
الجميع عليه الصلاة والسلام
منتصر احنا نهدا دلوقتي وبإذن الله نتجمع ونعمل قاعده نحل بيها الخلاف ده مش عايزين حد يقع فى النص لو نقدر نلم الدنيا نلمها ولا إيه يا حاج شكرى
شكرى وانت شايف ان ده شكل ولا طريقة واحد ناوى يلم
على مضض تحرك من امام ذلك الرجب وخلفه توفيق وخالد
ورجب ينظر لاثرهم پغضب لن يتركها مهما حدث
وقف سامح أمام تحيه
ينظر لها بمكر وانتصار وهى مصدومه كيف لم تنتبه بأن بهاتفه خاصية التتبع يمكنه تحديد مكان السارق
تحدثت بصوت هامس ساخط ماطول عمرها ماشيه معانا زى السکينه في قلب الحلاوة مش عارفة منحسه معانا اليومين دول ليه دى اكيد علامه يامارد
يستمع لبعض حديثها يقول بتبرطمى تقولى ايه يابت
تحيه باندفاع بت اما تبتك ايه بت دى
اتسعت عينيه بزهول من سلاطه لسانها وقال نعم!
أدركت سريعا ما فعلت وقالت ااا انت تقول الى انت عايزه يا باشا
سامح والله هممم اعمل انا ايه فيكى دلوقتي
تحيه ولا تعمل ولا تغلب روحك ياكبير خد الموبيل اهو وفوقيها المحفظه بتاعتك كمان
سامح بزهول المحفظه كمان يابنت ال بجد لسانى عاجز حتى عن الوصف
تحية ماخلاص بقا خلصنا خد حاجتك اهى يالا الحړام ما بيدومش
سامح بالسهولة دى انا سهل اوى احبسك على فكره
اړتعبت عينها تقول ليه بس يابشا هو انا كنت عملت حاجة ده حتى الموبيل ماغبش عنك غير سواد الليل واهو زى ماهو بحالته وبعدين ليه ليه أقسام وبوليس ماحنا نوصل للترضيه الى تعجبك
ابتسم سامح بخبث وقال اى حاجة اى حاجة
تحدثت بلهفه اى حاجة يا باشا
سامح حتى لو كان الحاجة دى إنتى
تحية لو اسد ماعنديش مانع انا ابيع نفسى لأول مشترى آت
ضحك يهز رأسه ثم قال حلو متفقين
اخرج من جيب بذلته زوجى من العقود يقول خدى أمضى
تحية ايه ده
سامح ورقتين عرفى
تحية جبتهم منين
سامح مابمشيش من غيرهم
تحية ما شاء الله
سامح هتمضى ولا ايه
تحية بسرعه امضى ياخويا مامضيش ليه مش لو انا مضيت هتسبينى
سامح اه اصلك عجبانى اوى مزه
تحية انشالله يجبر بخاطرك امضى فين بقا
كان ينظر لها بزهول من المفترض أن تخاف وترفض حتى لتمثل عليه دور الشرف والنزاهه لأول مره ېخاف هو بدلا من أن تخاف منه فريسته
أشار لها بزهول شديد تتسع عينيه أكثر وأكثر وهو يجدها توقع باسمها ثم تقول خلاص كده امشى
سامح بزهول عادى كده
تحية اه عادى احنا هنفتح عكا يعنى
رفع العقدين بيده ينظر لهم يتأكد من توقيعها ثم اخذ احد العقدين يعطيه لها قائلا طب خدى نسختك
مدت يدها ترجع يده ناحية جسده تقول خليه معاك ياخويا هو انا هخونك ده الحاجه فى ايدك تزيد
فكه وصل للأرض لا يصدق ولا يستوعب
تحية خد بقا موبيلك اهو والمحفظه حبايب
من شده زهوله لم يجيب فاجابت هى عوضا عنه حبايب أتمسى بالخير ياخويا
ثم اختفت من امامه سريعا وهو مازال على صډمته من
هذه التحية لم يسبق وقابل لها مثيل لا يصدق حقا
يجلس بسيارته وهى لجواره بعدما نفذت خطتها مع جودى يسير پغضب شديد من كل شئ
نظرت له پغضب قائله ممكن اعرف انت ازاى تكلمنى كده قدام الناس
عامر نعم وكمان انتى الى مش عاجبك يقرب منك كده ازاى وكمان يقولك ياحبيبتى انتى الظاهر اتجننتى
عادت تحاول الهدوء تنظر أمامها بصمت فجأة جعلته ينظر لها پغضب مختلط بالاستغراب
مليكه وكأنها شخص جديد عليه يعلم عليه كل الذنب هو من حولها الى تلك التي لا يعرفها ولاحتى يتوقع ردود أفعالها
اغمض عينيه يحاول أن يهدأ وقال وهو يكبت غضبه انتى مش عارفة انى بغير عليكى مش عارفة انتى ايه بالنسبه لي تروحى سيباه يقولك كده بتقولى ايه
مليكه زى ما سمعت يا ابيه
توقف أمام باب القصر يقول ماشى يا مليكه انا هفضل ماسك نفسى عنك لحد بس ماكل حاجة ترجع زى الاول ارجعك ليا وبعدين نتحاسب
لم تهتم او تعير حديثه انتباه اعتادت وسئمت من تلك الكلمات التى لا يتبعها اى فعل
فتحت باب السيارة وخرجت سريعا تصعد غرفتها لا تريد مقابلة او حديث احد معها وهو ظل ينظر لاثرها بشرود يغمض عينيه بتعب
جلست تحيه تكمل طعامها باستمتاع غير مهتمه بتغريد حينما شهقت ټضرب صدرها بيدها على ماقصته عليها اختها تقول بعويل ياحزن الحزن اتجوزتى عرفى يابنت عبسلام
توقفت تحيه عن الطعام لثانيه واحده ترفع شفتها العليا باندهاش لانفعال اختها الغير مبرر هزت رأسها باستغراب ثم عاودت اكمال الطعام
صړخت تغريد مجددا ردى عليا يابت ايه اللي هببتيه ده انتى عايزه تفضحينا
تحدثت تغريد وهى تلك الطعام اسم الله ده احنا لا أهل ولا صحاب مقطوعين من شجرة حتى مانعرفلناش قرايب
تغريد تقومى تتجوزى عرفى!
اغمضت عينيها بسأم تجيب انتى هبله يابت هو الجواز اعرفى دلوقتي بقى جواز بحق وحقيقى دى ورقة هبله قالى امضى مضيت
صممت تغريد تقول يعنى ايه
تحيه يعنى ايش ياخد الريح من البلاط هيعمل ايه يعنى آخره ايه
تغريد انتى مستقله بنفسك ده انتى ملكه جمال وسيد مين يتمناكى اكيد طمعان فيكى انتى
تحية بزهو هو انا حلوه اه هو الصراحه معذور
وضعت ملعقه محملة بالطعام فى فمها وتتحدث بس بردوا هيعمل ايه دى ورقة سكته بيها زى اللعبة كده لما تشتريها لعيل زنان مش اخدها كبيره هيعمل ايه
تغريد هو مش قالهالك بصريح العبارة كده وعلى بلاطه انتى عجبانى اكيد عايز يطولك
تحيه وماله ياختى خليه يقرب وانا اصوت والم عليه امة محمد والى يحصلنى يفرجنى
زمت تغريد شفتيها وقالت مش مرتاحه يا توحا
وضعت تحية المعلقه من يدها تقول انا مش عارفة هى ملعبكه معانا اليومين دول كده ليه ماكانت ماشيه معانا زى الحلاوه مش عارفة غفلقت كده ليه
تغريد انا عايزه امشى من هنا احنا عمرنا ماكنا خدامين نشتغل ونجمعله الفلوس اللي علينا
صمتت تحية برهة ثم قالت عندك حق هو كده زودها اوى انا كمان مابقتش متحمله انا طول عمرى احب الشغل الطيارى ماحبش اتقيد
نظرت تغريد للفراغ تقول بشرود مش عارفة يابت بس حاسه ان احنا خلاص عيشة الحريه راحت وهنتقيد
وقفت نجلاء تعد الطعام وهى تفكر بشرود كيف كانت الامس واين أصبحت اليوم
خلطه عجيبه من المشاعر تجول بصدرها تحديدا قلبها الأغرب انها لا تريد تفسير لما هى به او مواجهة نفسها
هل احبت ورضت بالعيش مع رجب الجزار هل ستترك نهائيا حياه توفيق والد ابنتها
وقفتها لإعداد الطعام هذه المره مختلفه تعلم وتثق انه سيثنى على طعامها مهما كانت النتيجه
اغمضت عينيها تبتسم وهى تستمع لصوته يقول اللهم صلى على سيدنا محمد ايه الروايح الحلوه دى
لم يخيب ظنها يوما منذ تزوجا ابتسمت بمرارة تتذكر توفيق كان دائما يذم طعامها ولا يحبه حتى لايقدر انها تعبت به حتى لو لم يعجبه
وضعت تلك المعلقه من يدها واستدارت له تقول حمد الله على السلامة
رجب الله يسلمك ياست البنات
شعرت أن به خطب ما نظرت له بحيرة وقالت مالك فى حاجة مضيقاك
ابتسم براحه وقال والله وبقيتى تحسى بيا
ابتسمت بحرج تنظر ارضا رفع وجهها بيده ينظر
لها قائلا ربنا مايحرمنى منك ابدا
نجلاء طب ماتقولى مالك
رجب مبتسما ولا حاجة يمكن اكون جعان فين اكلك الحلو
ابتسمت بحماس قائله هوا ده أنا عملالك بريانى تحفه
رجب ايه
نجلاء بريانى دوق بس هتعجبك
رجب وهو يراقص حاجبيه طالما من ايدك يبقى هتعجبنى ياعسل
اغمضت عينيها من شدة الحرج واختفت من أمامه تجلب الطعام لا تصدق كل ما أصبحت تحياه
مر اسبوع على الجميع
وطوال هذه المدة كانت هديل منشغلة عن الجميع بعادل
يساعدها فى جمع عدد من مهندسى البرمجة بمصر
بعدها أصبحت المشكلة في ايجاد مكتب ولو صغير لبدئ مشروعها من ابجدياته
اما سيد فقد عقد قرانه على حكمت أخيرا وهى الان تجمع اشياءها لتنتقل لشقه سيد الملاصقة لشقتها هى وابنها
كانت مى تساعدها بجمع أغراضها وهى تثرثر قام الراجل ابو حامد مديها بالكف على صرصور ودنها الوليه أم حامد قامت راقعه بالصوت لامت عليه العماره كلها على مجية حامد من الجيش اه لو شوفتيه بقا قمر
حكمت مش قولت مية مرة ماترميش ودنك مع الجيران يا مى
مى ببراءة وانا كنت رميت حاجه بقولك صوتت ولمت الناس
هزت حكمت رأسها بيأس وذهبت تجلب بعض الأشياء من غرفتها
استدارت مى تكمل جمع الأغراض شهقت بړعب وهى تجد يوسف يقف خلفها ينظر لها بغيظ قائله مش ترن الجرس مش عارف ان فى حد غريب هنا قول احم ولا دستور
يوسف والله انا واحد داخل بيتى الدور والباقى على الى مركزه مع الشباب
مى شباب مين ياض انت
تقدم منها پغضب يقبض على رسغها قائلا انا ماقبلتش فى طولة لسانك حد انتى جايبه البجاحه دى منين
متابعة القراءة