رواية أنصاف القدر بقلم سوما العربي
المحتويات
مش مهم بس ده انا من يوم واحد اتعرفت هناك على بنت شاطره وواصله اوى وعدتنى تدورلك انتى كمان على شغل ممكن الشغل هناك يفتحلنا علاقات حلوه اوى أما محمد ده سيبك منه ده خيش واش بوق على الفاضى
توحا ولو طول ايده عليكى
توتا يطول ايده على مين يابت ده انا توتا عبسلام
فى نفس اللحظة كسر باب شقتهم
تحيه فى حاجة يا محمد بيه حاجة ضاعت منك ياخويا
محمد لا ابدا هو بس الموبيل الى فى ايد معاليكى بس
ثم اشار للرجلين هاتوهم
احد الرجال انهى واحده فيهم ياباشا
محمد لا المره دى هاتوا الاتنين اصل الدين بتاعهم زاد
تحيه پخوف طول عمره واطى أول مره نتعكش فيها قام خلع
كل ذلك والرجلين يتقدمون منهن بهدوء فقالت تحية لأ لا من غير عڼف سايق عليك النبى احنا هنخرج معاكوا بكرامتنا
محمد لأ انا كيفى جايبنى اهينكوا
تحية وعلى ايه الشوشره ياباشا حتى عشان تعرف تطلع
بينا من الحته احنا فى حاره شعبية ماتنساش
محمد اممم اشتريت ورايا
خرجت تحيه تهتف فى إذن شقيقتها خلينا نخرج بكرامتنا عشان نعرف نرجع هنا بكرامتنا
يقود سيارته پغضب لا يرى امامه وهى لاتهتم لقد اكتفت منه حقا تنظر امامها ببرود لا تهتم
لكنه لم يتحمل ذلك الصمت وصړخ بها انا عايز اعرف ازاى تسبيه يقرب منك كده ردى عليا
عامر نعم ده ايه النغمه الجديده دى احرجك هى غيرتى عليكى بقت غيره دلوقتي
مليكه اه احرجتنى ولو سمحت ياريت تبقى آخر مره تعملها
عامر انتى فيكى ايه انا عايز اعرف
مليكه لأ لأ يا ابيه هو انا الى هقولك انت الكبير العاقل الى عارف ووازن كل حاجه اعرف لوحدك بقا يا يا ابيه
دلفت للداخل پغضب وحزن همت لتصعد غرفتها ولكن توقفت وهى تستمع لصوت ناهد المعترض انت اټجننت يامحمد خاطف بنتين وجايبهم هنا
محمد خطڤ مين بس جاب سيرة خطڤ ياطنط
وقفت توتا تغتنم الفرصة لا خاطفنا ياطنط اقسم بالله
جذبت تحية يد اختها تجلسها بجوارها قائلة اهمدى ياحلاوه الكاميرا جايبه صورتك
جلست تغريد بخنوع من جديد لاحيله لها
فتقدمت مليكه ومن خلفها عامر الغاضب
نظرت لها تحية وتوتا بانبهار مرددين ده ياختى النسوان الحلوه دى
ضحكت مليكه حتى أن عامر رغما عنه ضحك ومحمد يردد اقلشى اقلشى كله هيطلع على عينك الصبح
توتا ياساتر يارب ياسيدى ده المثل بيقولك احيينى النهاردة وموتنى بكره
نظر لها بغيظ دائما تتفوق عليه وتغلبه بالحديث
ناهد عامر انت ازاى جيت وسبت هديل لوحدها
عامر ماتقلقيش يا امى بعت سواق بعربيه يوصلها للبيت
ناهد وليه اصلا من الاول تسيبها ياعامر
عامر اممى لو سمحتى انا مش شايف قدامى
نظر ناحية مليكه واكمل هشرب قهوتى واجى عشان نتحاسب كلنا
وصلها معنى كل حرف لكنها فعلا قد استهلكت فى هذه العلاقة وقررت انه يكفى الى هذا الحد
انتبهت على صوت ناهد تقول لمحمد طب وبالنسبة للبنات يامحمد ايه
محمد عادى ياطنط هيباتوا فى اوض الشغالين لعلمك دول شاطرين اوى وهيسمعوا الكلام انا بس حابب اساعد لحد ماتلاقى شغالين كويسين بدل ما كل يومين تغيرى
نظر لهم بټهديد وقال والبنات شطار وهيسمعوا الكلام مش كده يا قطاقيط
تحية اه لعلمك احنا شطار اوى مش هتندمى يارب عدى اليومين دول على خير
محمد بتقولى حاجة ياشاطره
تحيه بدعى ربنا يقبل توبتى احنا توبنا على ايدك يا اخى
توتا ماكنوش 60الف جنيه دول صدق الى قال بخيل وېموت على القرش
محمد البت دى بتقول ايه
تحية بتدعيلك بتدعيلك
هزت ناهد رأسها تقول لاحول ولا قوة الا بالله هو البيت كان ناقص جنان ياربى وانت يامحمد فين العقل الى كنت فيه خاطف بينتين وجايبهم البيت كمان واحنا فى عز الانتخابات امال بقا فين لا ياعامر أعقل يا عامر
صمت محمد لا يجد رد اما تحيه وشقيقتها يسمعون لحديث ناهد يفكرون كيف يمكنهم الإستفادة من تلك النقطة
فى نفس المساء بمنزل توفيق
جلس ينظر حوله بيته اصبح عباره عن كومه من القمامه أكثر من عام وهو يحيى بمفرده حتى ندى ابنته رفضت العيش معه وفضلت المكوث مع جدتها حتى عودة امها
احيانا يجلب إحدى النساء وهو بعمله تنظف البيت وتطهو الطعام ولكن أصبح كل شئ لا يطاق
طعام غير معتاد عليه حتى ترتيب البيت والاثاث
عاد بذهنه للخلف لسنواااات
فلاش باك
كانت ندى فى المرحلة الابتدائية
عاد للمنزل وجدها مازالت تنظف البيت اشټعل الڠضب داخله وصړخ بها انتى لسه بتنضفى لحد دلوقتي مش عارفة ان فى طور كان داير فى ساقيه وعايز يرجع يلاقى البيت نضيف والاكل اتعمل كنتى فين طول النهار
نجلاء بتعب نتيجة شقاء يوم كامل والله انا شغالة من بدرى بأيدى وسنانى ماقعدتش البيت هو الى كبير
صړخ بها بقوه
ماكل النسوان شايفه شغل بيتها وعلى كده بقا الطفح خلص ولا لسه
نجلاء على الڼار والله
توفيق نعم ياختى على الڼار
نجلاء والله عشر دقايق بس وكل حاجه تبقى جاهزه
نظر لها باشمئزاز وغادر يبدل ثيابه وهى اغمضت عينيها بتعب وقلة حيله عاد ېصرخ من جديد وهى حقا على وشك البكاء فين الأكل الى قولتى بعد عشر دقايق يا هانم
نجلاء بتعب يعنى هو انا أقوى من الڼار
توفيق ماليش فيه اخلصى
نظر حوله وقال ايه الى خلاكى تحركى الكرسى ده وتجبيه هنا
نجلاء حبيت اغير ديكور الشقة كده بحاجات بسيطة
توفيق ت إيه ياختى تغيرى ديكور البيت ده منظر ده شكله مش لايق على المكان
ثم انهال عليها بنفس الاسطوانة انتى تفهمى فى ايه اصلا انتى بهيمه لا بتعرفى تلبسى ولا تنضفى ولا تطبخى غوورى من وشييييى
بااااااااك
عاد من شروده يغمض عينيه اين كل تلك النعم التي كان قديما يتبرم عليها بسخط
فى نفس الوقت
توقفت سياره رجب أمام بيت نجلاء
هبط من سيارته سريعا يفتح بابها وهى تبتسم له برضا وفرحه لاتصدق اخيرا وجدت كل الحب والتقدير
مجرد لهفته وهو يدور حول السياره حتى يفتح لها باب السيارة قبلما تفعل هى كانت عينيها تلمع بانبهار على وشك البكاء لا تصدق كمية المكافأة والجبر التى تمثلت فى رجب
اما في منزل سيد كان يجلس مع شقيق حكمت يتفق معه على كل شئ لقد صبر كثيرا
صباح اليوم التالي
تفاجئ الكل بطلب عدى للقدوم إليهم اليوم
عامر غير مرتاح بالمره ومليكه فى تخبط شديد
اما محمد فهو منشغل بوضع كل مهام العمل على تغريد وتحية
جلس عامر بمكتبه لا يعرف مالذى سيحدث قدوم عدى فى زيارة رسمية لايوجد له الا تفسير واحد
وجد سامح يقتحم عليه المكتب وقال انا عايز اعرف انت ناوى على ايه بالورقة الى معاك
عامر سلمتها بس للواد الى قولتلك عليه
سامح حصل عايز افهم بقا
عامر سامح انا شرحت مره امبارح وانت غبى مافهمتش هما مش خايفين على الاسهم الفلوس انا بقا هستغل كل ده واطلع بقا من دماغى ولا اطلع برا خالص يالا من غير مطرود
خرج من مكتبه يسير حتى المصعد يردد هو ليه محسسنى انى غبى مثلا مع انى حاسس انى نابغه
وصل المصعد وفتح على مصرعيه
كانت تحيه تقف به متأففه العمل الحلال صعب جدا
لكن سرعان ما وجدت فريسة بل غنيمه
تهلل وجهها متمته البت توتا دى ذماغ ده الشغل هنا مرترط
ثم وبخبث شديد تصنعت التعب واستندت على فريستها
بعد ثوانى معدودة وصل المصعد خرج منه سامح يقول بقيتى كويسه الدوخه راحت
اجيلك مايه
تحيه لا خلاص بقيت احسن مش عارفة اشكرك أزاى بعد إذنك
غادرت ترقص فرحا وهو وصل إلى سيارته وضع يده يخرج مفتاحها وفجأه شعر بعدم وجود هاتفه وجزلانه
الفصل السادس والعشرين
جلس عامر فى وضع الاستعداد كأنه يستعد للانقضاض على ذلك الماثل أمامه فى اى لحظه
وما كل هذه الشياكه والوسامه التى حلت عليه اليومو باقه ورد أيضا!!
هذا كثير كل ما يراه لا يدل الا على شئ واحد لو كان صحيحا لايدرى ماذا سيفعل
حمحم محمد بحرج من نظرات عامر التى يبدوا عليها الانزعاج والاشمئزاز وهو فى حضرة وزير الداخلية بذات نفسه
محمد احححممم منورنا البيت كله نور سعادتك
جابر المناويشىوالد عدى البيت منور بصحابه ياااااه عدت سنين على آخر مره جيت فيها هنا
نظر محمد ثانيه ناحيه عامر ينذره نظراته أصبحت قاتله غير مرحبه وغير لائقة
ماذا يفعل له حاول جذب انتباهه مرارا لكن الآخر نظره مسلط على غريمه
غريمه الذى يجلس بكل هدوووووء هدوء مستفز كأنه واثق من شئ ما بل والاكثر انه ينظر له بتحدى
لم يجد محمد حيله سوى ان يتركه بمفرده معهم ربما يستفيق ذلك العامر ويدرك انه لم يتحدث بحرف واحد منذ ان حضروا
محمد انا هروح اشوف اتأخروا بالقهوه ليه
خرج محمد سريعا فقال عامر منورينا
جابر بنورك يا عامر بيه
ابتسم عدى باستفزاز وقال لا يا ابويا قولو عامر بس احنا خلاص هنبقى اهل
انزل عامر
ساقه من على الأخرى واعتدل قليلا في جلسته يقول نعم ياحبيبي نبقى أهل ازاى يعنى
على الناحية الأخرى
فى المطبخ
وقفت توتا تأكل قطعة كبيرة من وشك الى يقطع الخميرة من البيت ايه ده! وش بنى آدم ده!
اتسعت عينه يقول بطرى! ووشى يقطع الخميرة من البيت محمد الخطيب بقا وشه يقطع الخميرة من البيت
توتا بقولك ايه انا لسه ضاړبه جلاش بالسجق وبعده بالفراخ وانا بصراحة الاكله دى بتكيفنى ومش ناويه اعكر مزاجى ابدا
اصطك على أسنانه يقول لا احنا اسفين عكرنا مزاج السياده تقدرى تقوليلى فين القهوه بتاعت الناس
توتا لما قهوتى تتعمل واشربها هعملهم
حجظت عينيه يقول پصدمه نعم
توتا اييييه بقولك لسه واكله وعايزه احبس
رفع اول قدر وجده بجانب يده يقول بغيظ يعنى انتى مأجله الناس لحد ما سيادتك تحبسى شكلى انا الى هتحبس فى چريمة قتل لواحدة زيك
توتا مش أخلاق دى على فكره بترفع القلايه عليا عايز تدينى بيها على نفوخى
محمد بصړاخ ماعملتيش من مكنة القهووه ليييه ماهى قدامك
توتا الله مش بعرف اشغلها ماعلش اصل انا تعليم حكومى
اخذ انفاس متلاحقه بلغ غضبه منها لأقصى درجة بعمره كله لم ينجح احد باستفزازه كتلك الفتاه
محمد بت انا هطلع وعشر دقايق والاقى القهوة ورايا سامعه يام طويله انتى
توتا مالهم الطوال انت عمرك شوفت عارضة ازياء قصيره ولا رقاصة قصيرة
هز راسه بيأس يغادر وهى من خلفه تصرخ به ولعلمك بقى لو الطويل معيوب ماكنوش عملوا للقصيرين كعووب
رغما عنه وجد نفسه يكتم ضحكته وهى استدارت بسخط لتصنع القهوه لهم لكن توقفت قائله الله
متابعة القراءة