رواية أنصاف القدر بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز


فعلى مش هيعجبك قولتك انتى ليا وافقتى او لأ ومش هسيبك لغيرى يا مليكه حذرتك قبل كده انا لما بحب ببقى صعب 
نظر لها واتسعت عينيه وهو يراها بذلك الهوت شورت الاسود مع تي شيرت لمنتصف معدتها جميله جمال مهلك عليه وعلى أعصابه 
ضمھا له بدون تفكير يتحسس بيده ذراعيها ثم شعرها 
لكن فى ثوانى نفضت يده عنها ونظرت له بشراسة قائلهشيل ايدك عنى ايه انت فكرتها سايبه لكن زى ما قولتلك العيب مش عليك لو سمحت تطلع برا حالا 

عامر انتى بتحوشى نفسك عنى يامليكه طب مش طالع 
رفعت حاحبها وكتفت دراعيها قائله بتحدىخلاص خليك اطلع انا بلبسى ده 
باتت تعلمه جيدا وتضغط على كل نقاط الضعف تعلمه غيور جدا 
احتدت عينيه وهو يراها تهم بالتحرك للخارج 
قبض على ذراعها يوقفها قائلا پغضباستنى عندك رايحه فين انتى هتطلعى كده اتجننتى ولا ايه 
مليكه يبقى اتفضل اخرج انت 
رغما عنه خرج لكنه لن يتركها 
يبدوا انها قد اعلنت تمردها وهذا مالن يسمح به ستظل له ملتصقه به أينما كان 
هبط الدرج ثم صطك اسنانه غيظا مالذى جاء بهذا الثقيل الآن 
رسم على شفتيه ابتسامة مهينة أكثر منها مرحبه يقول عدى باشا عندنا خير شايفك حابب القصر عندنا اوى 
عدى اوى اوى 
عامر اممم وعلى كده بقا هت قطع حديثة صوت محمد يقول ايه يا عامر من امتى بنعامل ضيوفنا كده طول عمرك راجل زوق 
حسنا لقد أخرجه عشقها عن السيطرة 
يعلم ذلك عامر دائما كان رجل مجامل لأقصى حد حتى مع أعدائه 
عامر لا بس عدى بيه مزودها شويه ولا انا بيتهيئلى 
تدخلت ناهد عامر ايه اللي جرالك 
ابتسم عدى وقال ولا يهم حضرتك يا طنط يظهر ان عامر باشا اعصابه تعبانه الفتره دى لدرجة انه فقد السيطرة عليها بس يا عامر باشا انا جاى هنا بناء على معاد من انسه مليكه ليا 
اشتعلت عينيه قائلا نعععم 
ابتسم عدى مجددا بخبث وشماتهزى ما سمعت بالظبط 
عامر مش ناقصه جنان على الصبح ايه اللي بتقولو ده 
قطعت ذلك الحديث الساخن بصوت هادئ تماما كأنها تتحداه وقالتصباح الخير 
ابتسم عدى وقاليا صباح الجمال 
عامر يابنى

اظبط يابنى هزعلك على نفسك 
عدى انا مش عارف ياعامر بيه انت ايه اللي معصبك كده 
عامر مالك بمليكه ولا عايز منها ايه 
تقدمت هى تقول ولا حاجة يا ابيه كل ما فى الموضوع ان استاذ عدى محامى شاطر وعنده مكتب كبير وعرض عليا انزل اتدرب معاه فى مكتبه وطبعا ده عرض مغرى جدا وفرصة لأى حد لسه مبتدئ فأنا وافقت
قالت الاخيره بثقة وقوه تقصد أهدافها
كل هذا بيوم واحد كثير عليه مليكه
تستعد لأن تحلق بعيدا لكن كما ردد داخله على جثته 
الفصل التاسع عشر
تقرع الطبول بداخله ام تلك هى دقات قلبه 
اليوم زواجه من ست البنات خاصته حلم بعد وطال انتظاره أخيرا سيتحقق 
وقف أمام المرآة يمشط شاربه للمرة التى لا يعلم عددها نظر لنفسه برضا جلباب طويل حذاء جديد لحيه مهذبه هيئته مهندمه حقا 
اخذ نفس عميق يسحب أكبر كمية من الأكسجين داخله وبعدها خرج من البيت كله بخطوات ثابته نحو هدفه 
فى البناية التى يقطن بها الأسطى سيد 
خرج من شقته يهم لغلق الباب فى نفس الوقت كانت حكمت تخرج القمامة تضعها امام باب شقتها 
ابتسم سيد قائلا صباح الخير ياست حكمت 
حكمت بحرجصباح الخير يا سطى سيد 
سيدوهنفضل على طول كده لحد امتى قوليلى ياسيد وانا اقولك ياحكمت ولا ايه
حكمت الى تشوفوا 
تنحنح قائلا انا رايح النهاردة أقف جنب رجب 
صمت قليلا كى يقرأ ملامح وجهها جيدا وهو يقول اصل النهاردة كتب كتابه على الست ام ندى 
بقيت ملامحها ثابته صامته وعلقت اخيرا بهدوء ربنا يكتبله الصالح 
تنهد براحه وقال ويكتبلنا احنا كمان بقولك ايه احنا كمان عايزين نلم الشمل بقا 
وضعت وجهها أرضا تقول ربنا يسهل فوتك بعافيه 
أغلقت الباب بوجهه فتنهد بقوه مقررا انه لن يطول صمته وانتظاره لرضا صديقه 
داخل شقه نجلاء
جلست ندى أمامها تقول پصدمه يخربيتك وعرفتى تقفى قدامه وتقوليلوا فى وشه هتدرب مع عدى
مليكه اه انا لازم أكبر بقا ضيعت من عمرى سنين بجرى ورا وهم اسمه عامر وفى الاخر يوم ما اتكلم جاى يقولى سافرى اتعلمى برا وانا اجيلك نتجوز واعيش معاكى 
ندى الصراحة هو بجح بس اقولك ساعات بتعاطف معاه الى حد ما هو عنده حق فرق العمر كبير ومش مقبول 
مليكه والله الى اعرفه ان لو مش قادر يخلينى معاه يبقى يسيبلى حريتى كده هو لابيرحم ولا عايز يسبب رحمة ربنا تنزل 
ندىطب بصراحة كده ومن الآخر انتى ناويه على ايه
مليكة ناويه انهى الموضوع ده وابدأ من جديد وبجد تعبت من العلاقه دى فعلا تعبت وكلى امل انها تبقى فعلا مشاعر مراهقة وتروح لحالها جايز لما اخرج من دايره عامر اعرف اشوف العالم الى بجد ومليكه الى بجد 
ندىيعنى
مليكه يعنى الدراسه على الأبواب جامعتى صحابى شغلى هنزل فعلا اتدرب مع عدى 
ندىوانتى مش شايفه ان حكايه تدريبك دى غريبه هو فى حد بيتدرب وهو لسه رايح تانيه كليه
مليكه مش عارفة بس هو الى عرض عليا وانا فكرت انه عادى 
ندىلا هو مش عادى خصوصا انه فعلا من أكبر مكاتب المحاماه الى ف البلد دول مش بياخدوا اى حد لازم يكون متخرج ومتدرب ومفحوت شغل مش ييجى يتعلم فيهم لأن الغلطة عندهم بملايين 
ملكيهصح عندك حق 
ندى طب وعامر عداها كده عادى ازاى
مليكه لا مش عادى اتعصب وعلى صوته بس امه أتدخلت وهدته وقالتوا سيب البنت تتعلم 
ندىوالنبى انا قلبى حاسس ان امه دى فاهمة كل حاجه وساكته 
مليكه تفتكرى
ندىايوه طبعا ليه هى عبيطه معقول مش هتلاحظ كل الى بيعملوا ابنها والتغيير إلى هو فيه خصوصا بعد ما راح قالهم انه بيحب بنت صغيرة 
مليكة ممكن عندك حق 
صمتت قليلا ثم قالت وانتى هتعلمى ايه النهارده
ندىابدا هروح ازوق امى عشان اسلمها لعريسها
ملكيههههههههه
ندىشوفتيش قهر اكتر من كده بدل ماهى الى تزوقنى انا الى هزوقها 
مليكه ههههههه يخربيت الحقد انتى يابت مش من يومين كنتى بتقولى خليها تعيش وتنبسط وهى حقها تفرح 
ندى ايوة بس انا متغااااظه المفروض انا الى اتجوز شكلى هخلل جنب ابن خالتك الحيوان ده بقت كل حياته نبطشيات

مش عارفة اتلم عليه 
مليكه اااااه قولى كده عشان كده بقا فضيتيلى 
ندىلا اخص عليكى ماتقوليش كده 
مليكه على العموم انا بقا عندى صاحبه جديدة ومش محتاجه 
ندىنعم پتخونينى
مليكه اه انتى زباله اصلا 
ندىقوليها تاخد بالها منك زى ما كنت انا بخاف عليكى وتحاول على اد ماتقدر تحميكى وتحافظ عليكى 
مليكه ههههههه ايه يا هبله انتى محسسانى انك جوزى بس هى بنت عسوله وطيبه اوى عايزه ابقى أعرفك عليها 
ندىاوكى قومى نشوف ايه اللي بيحصل برا يالا 
خرجت الفتاتان بعد استماعهم لصوت جرس الباب 
ذهبت ندى لفتحه وجدت المعلم رجب برفقة خالها ورجل بحوزته دفتر الزواج 
خالد ازيك ياندى 
ندى الحمدلله يا خالو اتفضل 
ذهبوا خلفها حيث اتجهت بهم الى الصالون 
يجلس على احر من الجمر فى انتظار تلك اللحظات الحاسمة قلبه ينبض پعنف جسده يسخن ويبرد بين اللحظة والأخرى من شدة التوتر والسعادة والترقب لحظات قليله فاصلة عن حلم حياته 
تحدث خالد يقطع الصمت امك فين 
ندى هروح اناديها 
ذهبت ندى وبعد ثوانى عادت وخلفها نجلاء لازالت ترتدى ملابس الحداد لا بأس هى جميله بكل الحالات 
كانت تسير بحرج تنظر أرضا لا تستطيع استيعاب الموقف ولا على أى شئ هى مقبله 
الأمر الاكثر غرابه هو موقفها بعد طلاقها مباشرة من توفيق كانت قد اتخذت القرار انها لن تعود له نهائيا عندما حدث ذلك الشجار وتدخل المعلم رجب وسيد واقترحوا ذلك الحل وافقت من كثره الضغط لكن اين رفضها العودة لتوفيق لما تسير موافقة على تلك الزيجه ولما تشعر بالخجل الشديد وكأنها عادت فتاه في العشرين 
تقدمت وهى تضع عيناها أرضا تقول بخفوتالسلام عليكم 
ردد الجميع وعليكم السلام 
الا هو 
هو بعالم آخر لاشئ به غيرها يتمعن فى ملامحها بارتياح وشوق اخيرا ستكون له 
فى دقائق كان كل شئ قد انتهى تقريبا لقد أصبحت زوجته لما لا يقف ويحتضنها الان 
لقد اصبح حقه 
تمالك رجب تمالك الجميع حولك 
فى تلك اللحظه كان سيد يدق الباب أيضا وفتحت له ملكية 
سيد السلام عليكم جميعا اوعوا اكون اتاخرت 
خالدمش اوى منور يسطا
سيد ده نورك يا استاذ خالد 
تقدم من رجب يهم لاحتضانه يقول مبروك يا صاحبى 
احتضنه رجب مرغما يقول لا فيك الخير 
سيد انا معاك فى المشوار ده من أوله ماقدرتش ماكملش واجى اقف معاك وابقى فى ضهرك 
صمت قليلا الى ان ابتسم ابتسامه صغيره وقال وده العشم بردو يا صاحبي 
تهلل وجه سيد يقول طالما قولت يا صاحبى تانى يبقى سامحت ووافقت 
رفع رجب حاجبه يقول ده انت مش جاى تقف جنبى زى ما بتقول بقا 
سيد يا اخى فكها علينا بقا فكها ياصاحبي ده انا طالب الى ربنا حلله مين احنا عشان نحرمه 
رجب ربنا يسهل ياسيد ربنا يسهل 
سيد بفرحة كبيرة تبقى وافقت مبروك عليا 
قطع الحديث صوت خالد يقول مش يالا احنا بقا يا جماعه 
التف له رجب يقول يالا على فين يا استاذ خالد
خالد كل واحد يروح يشوف اشغاله 
يعلم سيد كل ماسيقال فتدخل هو ازاى يعنى يا استاذ خالد امال كتبنا الكتاب ليه ماتقولوه حاجة يا شيخنا 
المأذون ايوه يا استاذ خالد لابد أن يدخل بها ده شرع الله وغير كده يبقى چريمه وهو شارك فيها وانا معاكوا 
خالدنعم بس ده ماكنش اتفاقنا 
كل هذا وهى تجلس عيونها جاحظه وجهها محمر خجلا مما يقال وهى المقصودة الوحيدة به سيده وام تخطت الخامسة وأربعين يتحدثون أمامها ويتشاجرون على أنه لابد من أن يدخل بها هكذا 
شعور محرج لا يوصف تود لو تنشق الارض وتبتلعها 
رجب انا مش هتكلم رد انت ياسيدنا الشيخ 
المأذون استاذ خالد ده شرع ربنا لو حصل غير كده انا بنفسي
هبلغ عنك سيب الراجل يختلى بزوجته 
ظل الشد والجذب بينهم مستمر وهناك بعيدا تقف ندى مصدومه لجوار مليكه التى لا تقل عنها صډمه تقول انتى سامعه واقفين بيتخانقوا على أمى مش مستوعبه المهزله الى انا فيها دى هههههههه 
مليكهحظوظ 
ندىشكلى هاجى ابات عندك النهاردة 
مليكهيالا معايا بكرامتك احسن قبل ما يطردوكى 
بعد دقائق

كانت ندى قد غادرت مع مليكه والجميع كذلك 
تبقى هو بمفرده معها حبيبته الأولى والأخيرة حلمه الذى اعتقد بل كان موقنا انه صعب المنال 
أصبحت زوجته وله حتى لو بالحيله لا يهم كل شئ مباح في الحب 
وقف ينظر لها وهى تجلس تفرك اصابع يدها ببعض وتنظر ارضا كم تبدو جميله وصغير رغم انهم من نفس العمر تقريبا 
شرد قليلا وهو يتذكر حديث سيد له منذ قليل واحدة واحدة على الست وبلاش غباء واوعى تعمل اى حاجة غير لما تخليها تحبك يا اما تحبك ياما ماتعملش كده 
رجب بس ياض يا
 

تم نسخ الرابط