رواية أنصاف القدر بقلم سوما العربي
المحتويات
أن
انظرى بعينك
كارما طب وهديل
عامر قرارا غلط ومتسرع انا بحب واحده تانيه
هبت ناهد من موضعهامتسرع ايه وغلط ايه انا خلاص كلمت اختى وهى كلمت جوزها واعمام بنتها وليله كبيره وانت جاى زى العيال ترجع فى كلامك ثم انك ازاى عايز ترتبط ببنت صغيره كده وباين اوى إنها أصغر منك بسنيين انت عايز تضحك الناس علينا وعليك ده انت كبير البيت والعيله
ناهدانسى ياعامر مش على آخر الزمن هنضحك الناس علينا خطوبتك على هديل لازم تتم مش لعب عيال هو
عامر طيب يا أمى لو قلتلك انى سعادتى مع البنت دى هتقولى ايه
فادى طنط عندها حق ياعامر فعلا حاجة محرجة جدآ ومش مقبولة وشكلك كدة بيقول ان البنت اندر ايدج هتعمل كده ازاى انسى الموضوع ده لأنه غلط من كل الجهات
كل هذا وهو لم يصرح لهم انها هى مليكه فما العمل لو صرح انه يحب ربيبته
مليكه
لكان رد فعلهم اقوى واعنف
صمت كل شخص منهم وهو ينظر لها پألم وهى لأول مرة تنتبه الى ماكان يقوله وأنه قد يكن فعلا معذور
انقطاع علاقتهم منذ ذلك اليوم أمر محزن جدا خصوصا بعد صداقه سنوات بينهم
حسم أمره وقرر الذهاب لرجب لن يجلس يضع يده على وجنته هكذا كالعاجز
تقدم من رجب الذى زم شفيته ونظر للناحيه الأخرى اول ما رأه
سيد سلام عليكم يا صاحبي
رجب عليكو السلام والرحمه
رجب عايزنى اقولهالك أزاى يعنى
تنهد سيد وجلس لجواره قائلا وبعدهالك يارجب هتفضل مقاطعنى كده لامتى ده أنا طالب شرع الله
رجب وهو شرع الله ده ماينفعش غير مع طليقتى الناس تقول علينا ايه
سيد وانت يعنى كنت عملت حساب للناس وكلامهم والكل عارف انك راضى على نفسك تبقى محلل
احتدت أعين رجب يقول انت بتعايرنى يا سيد
تعديها هتعديها
رجبالستات مالية الدنيا ماجتش على حكمت يا سيد
سيديا سيد البت بتحبها وراضيه بيها دى يتيمه يتيمه يا رجب هتكسر بخاطر بنت يتيمه بتدور على ام ليها
رجب ولاااا هتصيع عليا الى عملناه فى توفيق هتيجى انت تعمله عليا انا وانت نغنى على الناس اه لكن هتيجى انت تغنى عليا مش هياكل سامع
فى نفس الوقت
وصل احد الصبيا للمعلم رجب يحمل بيده شئ يقول الطلب جهز يامعلم
رجب براوه عليك يا سحس روح كمل شغلك انت
اخرج هاتفه من جلبابه لا يستطيع السيطرة لا على خفقات قلبه ولا على تلك الابتسامة الواسعة يبعث رسالة نصها نزلى السبت يا ست البنات
تهلل وجهه وهو يراها
تقوم بإنزال ذلك الوعاء بخجل كبير ترتدى الزى الأسود حداد على شقيقتها وكم بدت بديعة به
قاربت رقبته على الالتواء وهو يركز بعينيه عليها ويرفع رقبته لأعلى حتى سحبت الوعاء ثانية تنظر لمحتواه بفرحة تنظر له بخجل ثم تختفى بالداخل سريعا
اغتنم سيد اللحظه واقترب منه يهمس فكها يارجب على الى تحت عشان ربك فوق يفكها عليك ارحم ترحم ياصاحبى
زفر بضيق فقد عاد بصوته وحديثه لأرض الواقع
نظر له مطولا ثم قال ربنا يسهل ياسيد
ثم أعطاه ظهره واتجه لمحله
اما سيد فقد تهلل وجهه لقد اقترب كثيرا من إقناع رجب وحل عقدته
تعب من كثرة التفكير وهى منذ تلك الجلسة تختفى داخل غرفتها لايعلم بماذا تفكر ولا الى اين وصل عقلها
وقف أمام غرفتها بتردد ولكنه حسم أمره سيتركها قليلا تستوعب
خرج مقررا الذهاب وحده لمكان هادئ يجلس يفكر وحده
فى احد المقاهى الفخمه
كان يجلس على طاولة بعيده عن اى شخص
بعد دقائق وجد احدهم يضع يده على كتفه يقول بفرحة عامر الخطيب! عاش من شافك يا راجل
نظر خلفه وتهلل وجهه وقالا قاسم مهران وحشنى والله بتعمل ايه هنا
قاسم انا بعمل معظم اجتماعات الشغل هنا عشان جنب مقر المجموعه انت عامل ايه وايه اخبارك سمعت انك داخل الانتخابات الجايه
عامرغالبا اه محتاجين الخطوة دى الفترة الجاية
قاسم ولو انى مش بفضل الحياة السياسية بتخليك تحت الميكرسكوب بس الى انت شايفه صح اعمله
عامر تؤ سيبك منى قولى انت ايه سر السعادة الى فيك دى ماكنش شهر الى انشغلت عنك فيه آخر مره شوفتك كنت قاسم الكئيب الى انا اعرفه
قاسم بسعادة وابتسامة حبيييت
رفع عامر حاجبه يقول نعم انت
قاسم اه انا ايه مش بنى آدم
عامر يعنى مش اوى
قاسم لم نفسك يالا
عامر طب هى مين
قاسم لا مش هتعرفها طبعا
عامر مش مصريه
قاسم لا مش الفكره بس هى بنت صغيره وسنها صغير مش من معارفنا عشان كده مش هتبقى عارفها
نظر له عامر بتركيز يقول بنت صغيره عندها كام سنة يعنى ولا الفرق بينكوا كام
قاسم بص هى فعلا أصغر منى باكتر من 12 سنه بس انا اول مره ابقى متعلق بحد كده أول مره احس انى بحب بحب نفسى وانا معاها عندى استعداد أواجه اى حاجة عشان ابقى معاها وتبقى ليا
عامر مش خاېف من كلام الناس عليك
قاسم ليه يعنى 12 سنه مش أوفر كتير اه بس اشطا انا راضى وهى راضيه مالهم هما ولا انا اول ولا اخر واحد يتجوز واحده أصغر منه بكل ده التوافق مالوش سن مجرد روحين توافقوا مع بعض خلاص بيختفى العمر والتعليم وكل حاجه
عامرعندك حق بس قاطعه قاسم مابسش اقولك على حاجه مافيش اى تمن يتقدر بيه سعادتك احساسك وانت ماسك ايد حبيبتك
ضحك عامر قائلا بسخرية هههه قاسم مهران زير النسا بيتكلم عن مسكة الأيد بس ده انت سيديهاتك معايا
ابتسم قاسم وقال بحببالظبط كده انت لخصت الى عايز اقولوا لما تبقى بعد كل ده تحس ان لمسة كف حبيبتك احلى من 100 بوسه لما نبقى عايز تفضل تمرر صوابعك كده فى باطن ايدها تحس بيها احساس حلو خالى من اى حاجه تانيه فاهمنى
شرد عامر معه بحديثه يقارن بين تفكيره وتفكير قاسم
الفصل الثامن عشر
وقف أمامها بعجز والم لكن وما العمل كل شئ مقدر بمقدار ولا يستطيع تغيير اى شئ
هناك ضوابط وقوانين مجتمعيه تحكمنا
تقدم خطوتين منها اكتر وقال بابتسامة يحاول أن يخفي المه على نفسه وعليها لسه مالبستيش
استدارت له فتمزق قلبه على عيونها الباكيه حمراء كالدم
اغمض عينيه پألم مليكه عشان خاطري كفاية عياط انا مش هستحمل اشوفك كده
مليكه امال هتستحمل ايه انك تلبس وتتشيك وتحط برفان وتروح تخطب واحدة تانية عشان هى مناسبه اكتر انت اخترت حياتك خلاص وخرجتنى منها
لما لم يأخذه تفكيره لهنا يخطب غيرها معناها انه حدد خطواته فعلا واخرجها من حياته
تشتت عقله لا يعلم ماذا يفعل ولا كيف سيتصرف ولا يستطيع اخراجها من حياته
عامر ايه الى بتقوليه
ده يعنى ايه خرجتك انتى ماينفعش تخرجى من حياتى
مليكه طيب قولى انت معناه ايه اللي بيحصل النهاردة انت رايح تخطب بنت خالتك وامبارح كلهم رفضوا جوازك من بنت صغيرة وانت قعدت ساكت كان ممكن تحكم رائيك تقول هى دى وبس والى مش عاجبه يخبط دماغه في الحيطه
عامر انتى شوفتى بعينك رد فعل الكل وهما عرفوا بس انها بنت صغيره مش انتى كمان الرفض هيبقى الضعف لما الناس تعرف ان عينى راحت على مليكه الى ربيتها عارفة هيتقال عليا ايه وهتشبه بأية هبقى راجل سايب على نفسه ماعرفش يمسك نفسه قدام بنت حلوة لا وكمان كانت فى بيته طب عارفة كمية الاشاعات الى هتتطلع عليا وأنى اكيد أتجاوزت حدودى معاكى ولا يمكن بعمل زى ما ناس كتير بنسمع عنهم بيتحرشوا باطفال من عيلتهم مستغلين وضعهم ومكانتهم انتى متخييييله
صړخ بالاخيره پغضب أشياء كثيرة تدور برأسه لا يستطيع التعبير عنها او تفسيرها لها وهى كل ما تراه انه مقصر فقط لا تعلم مخاطر الموضوع وكل الاشياء المترتبه عليه سيقال عنه مريض يتحرش ويعجب بالصغيرات
اغمض عينيه غضبه بدأ يتفاقم وهو لا يريد ذلك الآن يعلم سنها صغير ولا تستوعب او تدرك أشياء كثيرة
حاول أن يتحدث بهدوء مليكه اسمعى فى فرق كبير بينى وبينك انا بفكر في الكل وفى كل الجوانب الى هتأثر على العيله دى وعلى اولادها واحفادها الى هييجوا بعد كده انا كده هبقى بوقع الكل أسهل ماعليا انى اخدك واتجوزك واتمتع بيكى ومعاكى ويولع اى حد تاني بس انا بفكر في الكل طب وبعدين
ضحكت بسخرية وقالت ههه مانت كنت عايز كده ولا نسيت
القى بجسده على الاريكه خلفه بتعب يقول من تعبى من يأسى وغلبى اعمل ايه من ناحية بحبك وعايزك ومن ناحية اهلنا والناس
جلست لجواره تقول يا عامر طنط ناهد بتحبنى اوى يمكن لو عرفت انك تقصدنى انا تغير رأيها وتوافق
ابتسم قائلا بتحبك طول مانتى مليكه البنت الصغيره الكيوت الى اتربت معاهم هنا لكن لو هتبقى خطړ على مستقبل او سمعة اى حد من عيالها هترفض ومش هتبقي كده دى غريزه في اى ام
تجهمت معالمها ووقفت تعطيه ظهرها تقول انا الى شايفاه انك بتلعب بيا زى الكوره وعمال تسدها فى وشى من كل ناحيه اختصر وقولى انك جاى
دلوقتي تنهى اى حاجة بينا
هب من مكانه سريعا يقول ايه الى بتقوليه ده انسى انك تبعدى عنى اصلا
استدارت له تقول امال انت عايز ايه أفضل متعلقه بامل عمره ما هيحصل لأن ببساطة انا الى ماشيالك لوحدى انت واقف مكانك مش عايز تقابلنى فى نص الطريق عشان نقرب المسافات عايزنى أفضل كده فى السر واستحمل خطوبتك اشوفك وانت قاعد جنب واحده تانيه ماسك ايدها وبتلبسها دبلتك وبعد كده فى اى مكان ولا اى مناسبه تبقى هى الى جنبك والاحق وانا أفضل مليكه الوحيدة انا مش هيعيش الدور ده تانى مش هفضل دايما الموجوعه فى القصه دى
عامر وانا انا مش موجوع وأنتى قدامى ومش عارف اضمك ليا
مليكه انا قدمت تنازلات كتير فضلت سنين احبك بينى وبين نفسي استحملت استهزاءك بيا وبمشاعرى وحاجات كتيييير انت عارفها كويس مش هفضل
متابعة القراءة