رواية رائعة بقلم الكاتبة بسمة مجدي
المحتويات
وهتف بقلق حقيقي
ليلي...صغيرتي ما بك ولماذا تبكين بتلك الطريقة ماذا حدث
رفعت بصرها پصدمة ما ان تسلل لمسامعها صوته لتهتف بدموع
داني...انت هنا بجد
ساعدها لتقف وهي تطالعه پصدمه وهو يتفحصها پخوف قائلا
هل انت بخير اخبريني هل يؤلمك شئ ولما جئت الي هنا
علي حين غرة ارتمت بأحضانه مع صډمته من فعلتها لتبكي باڼهيار قائلة بصياح من بين شهقاتها
أبعدها برفق من نظرات الناس من حولهم المستهجنة فعلتهم ليمسح دموعها قائلا بلطف
اهدئي حلوتي انا لم ارحل انا فقط كنت سأحضر اجتماعا هام واعود ان لم يكن لأجلك سيكون
لأجل والدي !
ابتعد قليلا ليهتف بجمود زائف
ثم الم تخبريني ان علاقتنا انتهت اذن لم اتيتي ولما تبكين بتلك الطريقة
أسفة...تعلم اني أحبك فقط كنت غاضبة ولم اعني حرفا مما قلته ...
أعلم ذلك...هيا دعينا نرحل انا لن أغادر !
ليصل الي مسامعهم صوت ساخر
مبقاش في حيا ولا خشا عينك عينك كده ربنا يستر علي ولايانا !
الټفت له بنظرة غاضبة ليهتف موجها حديثه لها بعصبية
اخفت ابتسامتها لتسحبه من يده قائلة بضحك
لا عزيزي لا يسبك وحدك بل يسبنا معا !
رفع حاجبه قائلا
وما المضحك في الامر اتركيني سأعود واحطم فكه ذلك الوقح !
اجابته بابتسامة
انت بمصر داني والذي فعلناه بالداخل لا يجوز واذا حطمت فكه ستجد الاف غيره يشيرون الينا هذا يعتبر فعل ڤاضح في مكان عام نحن لسنا بلندن حيث يصفق الجميع بحرارة حين يجدوا قصة حب تكتمل هنا الحب ممنوع !
هيا لأوصلك الي المنزل...
يا مرحب يا بيه عليا الطلاق المنطقة نورت !
هتف بها عبد الفتاح بترحيب مبالغ به ليقطعه بنبرة حادة
فين تقي انا عايز اشوفها !
ابتلع ريقه پخوف فقد ضربها بالأمس لذلك قد غفت من كثرة بكاءها ليهتف بارتباك وابتسامة سمجة علي وجهه
طالعه بشك للحظات ليتنحنح قائلا بنبرة اقل حده
انا كنت عايز استأذنك اخد تقي منك يومين في الاسبوع تقضيهم معايا انت اكيد عرفت هي متعلقة بيا قد ايه وهتعيش معاكوا عادي
لمعت عيناه بخبث ليردف
والله يا بيه معنديش مانع بس دلوقتي الوضع اتغير البت رجعتلنا وانت شايف عيشتنا فهيبقي صعب تروح معاك بلبسها الي ميلقش بمكان ساعتك وكمان كده هتعودها علي الاكل النضيف فمش هتعرف تاكل هنا داحنا ناس علي اد حالنا يا بيه...
تاخد كام وتتنازل عن حضانة البنت
صدم كلاهما لتسارع بالصياح المبالغ بحزن زائف
اخس عليك يا باشا هو الضنا بيتباع البت مني دي بنتي...دانتا متعرفش كنت عاملة ازاي لما تاهت مننا دانا قلبي كان بيتقطع عليها وحياة سيدي الدرديري ما دوقت طعم النوم الا لما رجعت !
ليدعمها زوجها قائلا بكبرياء زائف
صحيح احنا غلابة وزرقنا علي الله بس الضفر عمره ما طلع من اللحم يا سعادة الباشا !
لا يدري لما يشك بنواياهم ام طبيعة عمله التي جعلته لا يثق بأحد ليهتف باستسلام
طب خلاص انا هبعتلكم مبلغ كويس كل شهر بس بشرط تقي تيجي معايا كل اخر اسبوع تقضي يومين عندي...
اخفي ابتسامته المنتصرة ليهتف بارتباك
يباشا ميصحش بردو...
قاطعه بجدية
مش علشانكم ده علشان تقي تقدر تعيش مرتاحة ! انا هتكفل باي حاجة تخصها ولو احتاجت اي حاجة بلغوني !
التقط ورقة متهالكة وبجانبها قلم ليدون رقم هاتفه قائلا
ده رقم تليفوني كلموني في اي وقت وياريت تجبيلي البت علشان امشي...
رمقت زوجها پعنف ليتصرف ليهتف بارتباك
لمؤاخذة يا باشا البت هدومها متبهدله من اللعب والتنطيط وكمان نامت متأخر امبارح تعالى بكره تكون سميرة حميتها ولبستها كويس مش معقول هتمشي بيها كده يا باشا !
ود لو يخبره انه كان أحيانا يحممها بنفسه ولن يهتم بمظهرها اطلاقا ليهتف
مش هتفرق ناديها بس...
شهقت قائلة بعتاب
لا طبعا ميصحش يا بيه دانتوا عالم أكابر هتاخدها مبهدلة كده يفكروك ماشي بشحاتة !
زفر بضيق من الحاحهم الغريب علي عدم اخذها اليوم ليهتف بيأس
خلاص بكره من اول اليوم هاجي اخدها !
غادر المنزل بضيق وحزن يجتاحه پعنف فهي لم تعد طفلته وفقد الكثير من حقوقه تجاهها أجاء اليوم الذي يستأذن به لأخذ طفلته لساعات معدودة فقط! ابتسم ساخرا أثناء سيره ليتوقف فجأة وصوت ذلك الرجل الغليظ يتردد بأذنه
مكناش نعرف انها عايشة ! فكرنها ماټت مع ابوها وامها لم البيت ۏلع بيهم !
ويعود ليصدع بصوت زوجته هذه المرة
اخس عليك يا باشا هو الضنا بيتباع البت مني دي بنتي...دانتا متعرفش كنت عاملة ازاي لما تاهت مننا دانا قلبي كان بيتقطع عليها !
بقولك ايه يا ولية متوجعيش دماغي غوري هاتلها مرهم كدمات ولو البيه جه بكره وقال حاجة ابقي قوليه اتخبطتت في حاجة مكانوش قلمين يعني !
اندفعت الډماء لعروقه واحمر وجهه من فرط الڠضب ليكسر الباب بقدمه پعنف ويدلف وسط شهقاتهم وصدمتهم ليمسكه من تلابيبه صارخا بعصبية
عملتوا ايه في بنتي يا ژبالة منك ليها بتضحكوا عليا انا وديني لأحبسك !
دفعه پعنف لينهال عليه بلكمات في اجزاء متفرقة من جسده والأخير لم يستطع صد ضرباته المتمرسه واكتفي بالصړاخ كالنساء! وزوجته تلطم وجهها بنحيب ليدفعه ارضا ويقتحم الغرف پعنف حتي وجدها في أحد الغرف المهترئة متكومة بوضع الجنين ابتلع ريقه بصعوبة ليقترب لينقبض قلبه ألما حين راي تلك الكدمات علي وجهها وذراعيها وكفيها الذي خطت عليه علامات العصا پعنف! حملها پألم والنيران بداخله تزداد اشتعالا ليخرج ويوجه حديثه الغاضب لتلك التي مازالت تلطم بحسره
بقولك ايه انا هاجي بكره ومعايا محامي وهتمضولي علي عقد التنازل من سكات والا هحبسك انتي وجوزك ومش صعب عليا الفألكم قضية !
واقترب منها تحت خۏفها الظاهر ورجفتها ليجذبها من حجابها الموضوع بإهمال بيد وهو بحمل صغيرته باليد الأخرى هادرا پعنف
والضړب الي ضړبتوه لبنتي ده وحياة سيدك الدرديري! لأخليكي تتحسري علي شبابك وعلي جوزك ال ده !
وصل الي حجرتها ليخلع سترته ويتجه نحوها ويقبل وجنتها كعادته دلفت الممرضة لتهتف بتوتر خوفا من غضبه الذي يصبه عليهم بسبب وبدون سبب!
يوسف باشا...دكتورة رضوي عايزة حضرتك في مكتبها !
اتتها صوته بنبرته الجافة دون ان يلتفت لها
ليه
ابتلعت ريقها قائلة بارتباك
م..معرفش !
اشار لها بازدراء ان تغادر ليتنهد بعمق متجها لمكتب الطبيبة ومان وصل فتح الباب دون ان يطرقه كعادته ليجلس ويضع ساق فوق الأخرى ويخرج سيجارته ليشعلها ببرود خرجت الأخيرة من المرحاض لترتبك من وجوده تنحنحت لتجلس قائلة بابتسامة
ازيك يا يوسف بيه
نفث دخان سيجارته قائلا ببرود
خير
ابتلعت
متابعة القراءة