رواية رائعة بقلم الكاتبة بسمة مجدي

موقع أيام نيوز


بدهشة لتهتف پحده 
ويتري جوزها رجل الأعمال جناحاته بيضا ولا زرقا يا بنت بطني 
ابتلعت ريقها فقد فهمت مقصد والدتها فدار بعقلها حديثه عن حياته وشخصيته فهو أيضا عصبي وحاد الطباع ولا يتعامل مع الناس باحترام! لتكمل والدتها 
محدش فينا مفهوش عيوب يا رضوي زي ما هو اتقبل عيوبها وحبها ولسه متمسك بيها هو كمان أكيد مليان عيوب وهي استحملته والا مكانش هيبقي بينهم الحب الكبير ده !

هربت من نظرات والدتها التي تفضح ما يدور بعقلها لتنهض متعللة 
طب انا هدخل انام علشان عندي شغل الصبح عن إذنك يا ماما...
بعد ان غادرت لغرفتها هتفت والدتها في نفسها بقلة حيلة 
يارب يا بنتي تفوقي قبل ما تعلقي نفسك في حبال دايبة هتاخدك وټغرق !
انهي مكالمته ليجد ضجة اتية من غرفتها لينقبض قلبه ويسير باتجاه غرفتها وصل الي الغرفة ليندفع بهلع ليجد مجموعة من الممرضين يقفون أمامها محاولون استمالتها لتترك ما بيدها وما كان سوي السکين الحادة ! اقترب بحذر ليهتف بتوتر 
ميرا حبيبتي سيبي الي في ايدك ده !
رفعت بصرها تطالعة ببسمة غريبة وأعين فارغة لتتعالي دقات قلبه المنقبض پخوف حين رفعت السکين لأعلي قليلا وهي تمد ذراعها الأخر للأمام وتديره ليكون
باطن كفها والشريان الذي يتصل بالقلب في مواجهة السکين!
وصل الي تلك المنطقة الشعبية بعدما استطاع الحصول علي العنوان بطرقه الخاصة ليسأل احد المارة 
الاقي فين بيت عبد الفتاح محمد العيسوي 
اجابه الرجل 
قصدك عبده النقاش هتلاقي اخر بيت علي ايدك اليمين !
اومأ له بامتنان ليكمل طريقه حتي وصل الي ذلك المنزل دق الباب حتي وصل الي مسامعه صوت أثار اشمئزازه 
ايوة جاية مستعجل علي ايه يالي بتخبط !
فتحت الباب لتوبخ ذلك الطارق لتصدم بجسده الضخم والذي يبدو كرجال الشرطة لتهتف بتوتر من هيبته التي تفرض وجودها 
اؤمرني يا حضرت 
حمحم مجيبا اياها وهو يتطلع خلفها لعله يلمح صغيرته 
انا المقدم الياس وجيت علشان...
لم يكمل حديثه مع صړختها المصاحبة لصڤعتها علي صدرها في حركة سوقية قائلة بحسرة 
يا خړابي ! حصلت يا ام سالم تدخلي بينا الحكومة اخس عليكي مكانتش جمعية وكام ملطوش تحبسيني بيهم !
رمقها باحتقار قائلا بضيق 
بس بس ام سالم ايه وبتاع ايه انا جاى علشان بنت أختك !
تنفست الصعداء لتدرك انه من تبني الصغيرة اذن فهو ابن الأكابر كما اخبرها زوجها لتقول بلهفة 
يقطعني...اتفضل يا بيه اتفضل !
دلف وهو مازال يرمقها باحتقار ليهتف بأمر 
امشي اندهيلي جوزك عايز اتكلم معاه !
رغم طريقة حديثه المهينة اومأت بلهفة 
من عنيا استريح انت بس وانا اندهولك !
دلفت الي غرفته لتوقظه پعنف وهي تلكزه بجانبه لينهض متاوها ويقول بغلظة 
جري ايه يا ولية انتي اتهبلتي في مخك حد يصحي حد كده 
رمقته بغيظ قائلة 
ياخي اتوكس ! قوم فز ده الظابط الي كان واخد المزغودة بنت اختي برا وعايز يتكلم معاك قوم !
انتفض قائلا بامتعاض 
وايه الكويس في كده افرضي عايز ياخد البت تاني 
جزت علي أسنانها بغيظ وهتفت 
بقولك ايه صحح معايا كده ! احنا واخدين البت بالقانون ولما البيه يجي بنفسه لحد هنا يبقي متعلق بالبت وعايز يشوفها نقوم احنا نستغل ده باننا نطلب منه فلوس بحجة اننا غلابة ومش هنعرف نجيب للبت الي هي عايزاه !
ابتسم بخبث وهو يثني علي ذكاءها 
عفارم عليكي يا بت طول عمرك دماغك نضيفة وسعي اما اقوم اشوف طاقة القدر الي اتفتحتلنا دي !
أخذتها قدماها الي منزله بحجة ان تزور والده المړيض فقد توقف عن مراسلتها منذ أخر لقاء بينهم دلفت الي المنزل لجد زهرة التي ما ان رأتها هرعت الي غرفتها بارتباك من رؤيتها لتزفر الأخيرة بضيق وهي تتجه لغرفة والده وجلست برفقته ما يقرب للنصف ساعة ولم يأتي لتخرج وتسأل الحارس متظاهرة بعدم الاهتمام 
هو دانيال باشا مجاش النهاردة 
اجابها الحارس برسمية 
لا يا فندم دانيال باشا سافر من ساعتين...رجع لندن ... !!!
_ لقاء القلوب _
_33_
انهي مكالمته ليجد ضجة اتية من غرفتها لينقبض قلبه ويسير باتجاه غرفتها وصل الي الغرفة ليندفع بهلع ليجد مجموعة من الممرضين يقفون أمامها محاولون استمالتها لتترك ما بيدها وما كان سوي السکين الحادة ! اقترب بحذر ليهتف بتوتر 
ميرا حبيبتي سيبي الي في ايدك ده !
رفعت بصرها تطالعة ببسمة غريبة وأعين فارغة لتتعالي دقات قلبه المنقبض پخوف حين رفعت السکين لأعلي قليلا وهي تمد ذراعها الأخر للأمام وتديره ليكون باطن كفها والشريان الذي يتصل بالقلب في مواجهة السکين! لكنه اسرع وامسك يديها والقي السکين بعيدا وصفعها بقوة ! 
انا أسف يا حبيبتي أسف متزعليش..
حملها ليضعها علي فراشها وهي مازالت في أحضانه ! ربت علي رأسها بحنان وأخذ يقبل وجنتها التي صفعها من حين لأخر وهو يدلكها برفق تراجع العاملون وخرجوا من الغرفة لكنها ظلت تبكي ليهمس بأسف 
وجعاكي يا روحي أسف والله محستش بنفسي
طب اغنيلك وتبطي عياط انا أنا مقولتلكيش قبل كده ان صوتي حلو صح ششش...اسمعي كده...
ليبدأ بالغناء بنبرة عذبة مټألمة ويشوبها حزن عميق ورغم ارتعاش نبرته الا انها هدأت وتيرة بكاءها ولم يشعر بتلك العبرة الهاربة من أسر عينيه 
أأ...أنا بعشق البحر...زيك يا حبيبي حنون وساعات زيك مچنون... ومهاجر ومسافر...وساعات زيك حيران...وساعات زيك زعلان...وساعات مليان بالصمت...أنا بعشق البحر.....
مسح دموعه ليجدها راحت في سبات عميق بين ذراعيه ليتمدد جوارها فيكفيه وجودها بجواره رغم عدم وعيها...سينتظر ولو مر الدهر كاملا فقلبه لن يدق لسواها...
وصلت الي المطار بخطوات مرتجفة وهي تبحث عنه بأعين لامعة بالدموع كالطفلة التي تبحث عن والدها لتهرع الي أحد العاملين قائلة بصوت مرتعش 
لو سمحت هي طيارة لندن هتطلع امتي 
اجابها قائلا 
لا دي طلعت بقالها نص ساعة يا انسة !
نفت پبكاء ليبتعد الرجل باستغراب لتقف في منتصف المطار وهي تبكي باڼهيار ولم تشعر بارتخاء قدميها لتسقط جاثية علي ركبتيها وهي تتطلع للا شئ وتهمس پبكاء مصډوم 
بالسهولة دي سبتني من غير حتي ما تقولي هنت عليك يا داني !
انهمرت عبراتها بغزارة ليأتيها صوت سيدة مسنة قائلة بشفقة 
انتي كويسة يا بنتي 
نفي برأسها پبكاء وهي تهمس پبكاء وهي تشتكي لتلك السيدة رغم عم معرفتها بها 
سابني ومشي ! وانا مش قصدي ازعله والله !
ربتت علي كتفها قائلة بحزن علي حالتها 
طب قومي يا بنتي ميصحش قعدتك دي...
وبنفس التوقيت نجده يقف بأحد الجوانب يتحدث بهاتفه بعصبية 
اخبرتك ان سيارتي تعطلت ولم الحق بالطائرة فتوقف عن التذمر ديفيد ! فلتذهب انت واجتماعك الطارئ الي الچحيم !
أغلق هاتفه بوجهه ليتنفس بعمق ليهدأ من غضبه ليحمل حقيبته مقررا العودة الي المنزل وهو يلعن ويسب بداخله ذلك الاحمق ديفيد حتي اصابته الدهشة حين لمحها تجلس ارضا وتنتحب بقوة ليركض اليها
 

تم نسخ الرابط